Who made me a princess - 158
لوكاس، تساءلن عما إذا كان سيبدو هكذا عندما يكبر ويصبح بالغاً؟ لقد فكرن دائماً أنه وسيم جداً، لكن هذا الرجل به سحر خطير جعل قلوبهن تتسارع بسرعة وهن ينظرن إليه……
عندما ابتسم وهو يرقص مع الأميرة آثاناسيا متباهياً بمظهره القاتل، كانت السيدات الشابات على وشك فقدان وعيهن.
“يا لها من حياة رائعة……”
“لا أستطيع تحمل ذلك بعد الآن……”
“يا إلهي……”
نظر بعض الناس بغرابة إلى الفتيات اللاتي يذوبن في الجانب، لكن تجاهلوا الأمر بعد ذلك. وهكذا، استمرت الحفلة.
********************
“هاها. أنا أفكر بنفس الشيء الذي تفكر به السيدة مارغريتا.”
ابتسمت جانيت بإشراق بين الناس. من الممتع أن أكون مع الأشخاص الذين يظهرون لطفهم بغض النظر عما أقوله.
ومع ذلك، في اللحظة التي تذكرت فيها فجأة مشهد كلود والأميرة آثاناسيا اللذين كانا معاً في وقت سابق، أصبح تعبير وجه جانيت مظلماً قليلاً. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تراهما فيها معاً، لكنها شعرت دائماً وكأن حجراً قد تدحرج نحو قلبها.
في الواقع، كان لدى جانيت صراع صغير مع الدوق ألفيوس بالأمس. وكان السبب، كالعادة، يتعلق بوالدها.
الدوق ألفيوس، الذي عادةً ما يحقق معظم رغبات جانيت الأخرى، يصبح متردداً فقط عندما يتعلق الأمر بالكشف عن هويتها أمام كلود.
في الآونة الأخيرة، كان الدوق ألفيوس لطيفاً تجاهها، تماماً مثل أي شخص آخر، لذلك كانت جانيت تأمل أن يوافق هذه المرة. وكانت خيبة أملها أكبر بسبب رفضه.
وبعد ذلك، شعر بعدم الإرتياح لدرجة أنه حاول منع جانيت من حضور الحفل اليوم. ومع ذلك، عندما توسلت إليه، بدا أن قلبه قد لان، وسمح لها بالذهاب في النهاية. ولأن جانيت كانت منزعجة من تلك الحادثة، فقد واساها إيجيكيل في الطريق إلى القصر.
أنا أدرك أن الناس أصبحوا فجأة لطيفين معي بشكل غير طبيعي، ولكنني فكرت، ‘وماذا في ذلك؟’.
“ما الأمر؟”
عندما نظرت إليه جانيت فجأة، سألها إيجيكيل بلطف. لقد ظننت أنه سيذهب مباشرة للقاء الأميرة آثاناسيا بمجرد وصولنا إلى حفلة المأدبة، لكنه لا يزال بجانبي.
نعم لا بأس. يمكنني تحمل عدم إخبار والدي لفترة أطول قليلاً طالما سيبقى إيجيكيل بجانبي كما هو الآن.
في تلك اللحظة، انبعثت هالة مظلمة للحظة من جسد جانيت ثم اختفت.
“سيدة مارغريتا، تبدين أكثر كآبة قليلاً عن ذي قبل.”
“هذا صحيح. هل أنتِ بخير؟”
الأشخاص الذين لاحظوا مزاجها تحدثوا بقلق.
“لماذا لا تأخذي استراحة قصيرة؟”
“لأن السيدة مارغريتا تبدو متعبة.”
عند سماع كلماتهم، ابتسمت جانيت ابتسامة باهتة.
“قد يكون ذلك أفضل.”
لقد بدت مثيرة للشفقة للغاية، وكأنها وحيدة، مما أثار تعاطف من حولها.
“إذن سأذهب للحصول على بعض الهواء النقي قليلاً.”
“سيدة مارغريتا، اسمحي لي بمرافقتكِ!”
“لا، أنا سأرافقها!”
شارك الجميع وعرضوا مرافقة جانيت. ووسط الإهتمام الجماعي الذي تركز عليها، نظرت جانيت إلى الشخص الذي بجانبها.
“إيجيكيل، هل يمكنك مرافقتي؟”
كانت يدها وهي تمسك ذراعه بلطف ضعيفة، وكأنها تشير إلى أن إيجيكيل هو الوحيد الذي يمكنها الإعتماد عليه في هذا العالم. وسرعان ما رد إيجيكيل، الذي كان يراقب جانيت بهدوء للحظة.
“حسناً، دعينا نذهب.”
وسرعان ما غادر الإثنان معاً. في الماضي، كانت السيدات الشابات ينظرن إليها بنظرات غيرة، لكن الآن أصبح الجميع متحدين في قلقهم على جانيت. لقد تشكلت هذه الوحدة المفاجئة مؤخراً، لكن الناس لم يشعروا أن هذا أمر غريب.
“آه، إنه شعور منعش.”
عندما ذهبا إلى الشرفة، هب نسيم بارد على خديها. جلست جانيت على كرسي تم إعداده لأولئك الذين يريدون الإستراحة.
“إيجيكيل، من فضلك اجلس أنت أيضاً.”
اقترب إيجيكيل من جانبها كما طلبت، وبدلاً من الجلوس بجانب جانيت، مد يده نحوها.
“لديكِ حمى.”
شعرت أن يده التي تلمس جبهتها باردة مثل هواء الليل. حدقت جانيت بصمت في الشخص الذي أمامها.
لماذا لا أستطيع الحصول على ما أرغب فيه بشدة……؟ عندما كانت صغيرة، كانت دائماً مع إيجيكيل.
سواء كانت تعاني من كوابيس أو تتقلب في السرير بسبب الحمى، كلما استيقظت، كان إيجيكيل موجوداً دائماً أمامها. في الواقع، كان يومها كله يدور حوله.
لذلك عندما غادر إلى أتلانتا، شعرت حقاً وكأن العالم ينهار من حولها.
عندها أدركتُ لأول مرة أن بعض الأشياء لا يمكن تحقيقها رغم صعوبة محاولتي.
ومع ذلك، وعلى الرغم من رسائلها اليومية، فقد أجاب دون أي انزعاج، وحتى عندما عاد إلى أوبيليا وأقام في القصر، كان دائماً يكرس وقته لها.
لكنه بدأ يتغير…… ربما مباشرة بعد لقائه بالأميرة آثاناسيا.
“أعتقد أنه سيكون من الأفضل العودة إلى الداخل.”
“لا أريد الدخول بعد.”
ما كانت تعتبره أمراً مفروغاً منه لم يعد كذلك بعد الآن، الأمر الذي ربما جعلها تشعر بيأس أكبر عن ذي قبل.
ولكن حتى إذا لم يحدث بينهما شيء، فمن المؤكد أن إيجيكيل سيظل في قلبها تماماً كما الآن. لم تستطع حتى أن تتذكر متى بدأت هذه المشاعر.
“آنسة مارغريتا، هل أنتِ بخير؟”
في تلك اللحظة، اقتحم شخص ما الشرفة.
“كابيل، يجب أن تطرق الباب على الأقل قبل الدخول.”
“كيف يمكنني أن أبقى هادئاً بينما سمعت أن الآنسة مارغريتا مريضة!”
ابتسمت جانيت بخفوت على صوت ضجيجه.
“أنا بخير، سأشعر بالتحسن بعد القليل من الراحة.”
“هل أنتِ متأكدة؟”
“بالمناسبة، هل تلقيت الغرض؟”
“أوه، لا، لم أفعل. لقد قال أنه سيكون أمام الشمعدان خارج القاعة، ولكن بغض النظر عن المدة التي انتظرتها فيه، فإنه لم يظهر أبداً.”
كان كابيل إيرنست قد غادر الحفلة بمجرد أن سمع أنه قد تم العثور على هدية أخته التي فقدها خلال مسابقة الصيد.
ومع ذلك، إما لأنه كان مخطئاً بشأن المكان الذي من المفترض أن يتلقى فيه الغرض أو لأنه ببساطة ذهب لمكان خاطيء، فقد شعر بخيبة أمل لأنه عاد خالي الوفاض.
“فلتبتهج. من المحتمل أن يكون هذا الشخص في القاعة، لذلك ستتاح لك الفرصة لمقابلته اليوم.”
“آنسة مارغريتا، لديكِ مثل هذا القلب الملائكي.”
امتلأت عينا كابيل بالدموع متأثراً بمواساة جانيت.
“جانيت، صوتكِ يبدو أجشاً بعض الشيء.”
“حقاً؟”
“سأحضر لكِ شيئاً لتشربيه.”
بعد قوله ذلك، استدار إيجيكيل. دون أن تدرك ذلك، أمسكت جانيت بطرف كمه.
استدار إيجيكيل ونظر إليها. نظر إلى يدها الممسكة بكمه وأطلق تنهيدة خفيفة. جفلت جانيت من الصوت، لكن إيجيكيل نزع سترته ووضعه فوق كتفيها.
“سأعود بسرعة.”
تحدث كابيل وهو يشاهد الإثنين.
“نعم، آنسة مارغريتا. أثناء غياب إيجيكيل، سأبقى معكِ.”
شاهدت جانيت بصمت إيجيكيل وهو يغادر الشرفة. الدفء المستقر على كتفيها والرائحة الخفيفة جعلتها تشعر وكأنه لا يزال معها، حتى في غيابه.
هذا غريب. في كل مرة أراك تمشي بعيداً بهذه الطريقة، أشعر كما لو أنني قد لا أتمكن أبداً من التمسك بك مرة أخرى.
“هذا السوار، أنتِ ترتدينه كثيراً.”
في تلك اللحظة، تحدث كابيل، وهو يلاحظ يد جانيت الممسكة بالسترة التي على كتفيها. يبدو أنه يتذكر لأنه من غير المعتاد أن ترتدي سيدة نبيلة نفس قطعة المجوهرات بشكل متكرر.
بالإضافة إلى ذلك، السوار الموجود على معصم جانيت متواضع، ولا يناسب مثل هذا الحدث الكبير.
“إنه هدية من شخص مميز.”
تمتمت جانيت بهدوء وهي تتلاعب بالسوار الموجود على معصمها.
“أوه، هل هو من إيجيكيل؟”
“لا.”
على الرغم أن كابيل بدا أكثر فضولاً، إلا أن جانيت ابتسمت.
“هل تعتقد أنه إذا تمنيت شيئاً ما بشدة، فإن أمنيتي سوف تتحقق حقاً؟”
فجأة، تمتمت جانيت وهي تحدق في السماء المظلمة. كان سبب إخراجها للسوار، الذي كانت تحتفظ به في صندوق لسنوات، هو أنها تذكرت كلمات الشخص الذي أعطاها إياه.
“أعتقد هذا.”
“أنا حقاً آمل ذلك……”
خلف جانيت المبتسمة، ومضت هالة مظلمة مرة أخرى، دون أن يلاحظها أي منهما.
بعد فترة، أتى المزيد من الناس إلى الشرفة، قلقين على جانيت.
شكرتهم جانيت وعادت إلى القاعة لتبحث عن إيجيكيل. في الآونة الأخيرة، شعرت أنها كانت متقلبة المزاج كثيراً، وأنها كانت تتصرف بحماقة، لذلك قررت أن تخبر إيجيكيل بأنها بخير الآن. ولكن عندما رأت إيجيكيل مع الأميرة آثاناسيا، تجمدت في مكانها.
آه، هذا التعبير على وجه إيجيكيل وهو ينظر إلى الأميرة آثاناسيا. شعرت كما لو أنها تغرق ببطء في الماء، وتختنق تدريجياً.
كان مشهد وقوفهما معاً مثالياً لدرجة أنه بدا أنه لا يمكن لأحد أن يأتي بينهما. شعرت أنها إذا مدت يدها نحوهما، فإنها لن تستطيع لمس أي منهما أبداً.
“سيدة مارغريتا، هل تشعرين بتحسن الآن؟”
اقترب سادة شباب وسيدات شابات آخرون من جانيت التي ما زالت متجمدة في مكانها وتحدثوا معها.
“سيدة مارغريتا؟”
“لا……”
خرجت كلمات من فم جانيت، بدا أنها لم تكن موجهة إلى شخص معين.
“أنا لست مارغريتا.”
وسط الناس الذين يضحكون ويتحدثون بفرح، شعرت بالوحدة التامة في بؤسها. لم تستطع أن تتقبل أن الأشخاص الذين جعلوها تشعر بالبؤس الشديد هم نفس الأشخاص الذين تحبهم أكثر من أي شخص آخر.
********************
“سيد إيرنست! ها أنت ذا.”
بعد أن غادرت جانيت الشرفة لتبحث عن إيجيكيل، وقف كابيل مكتئباً إلى حد ما في زاوية القاعة.
في تلك اللحظة، نادى عليه شخص ما وهو يقترب منه.
“هل هذه القطعة الفنية الرائعة لك، سيد إيرنست؟ لقد وجدتها خلال مسابقة الصيد واحتفظت بها.”
“أوه، إذن أنت الشخص الذي من المفترض أن أقابله اليوم!”
عندما تحدثا، أدركا أنه كان هناك سوء فهم حول مكان اللقاء. عاد الغرض المفقود أخيراً إلى يديّ كابيل. تلقى زخرفة السيف بقلب مليء بالإمتنان.
إجفال!
همم؟ ولكن لسبب ما، بمجرد أن أمسكت بزينة السيف، شعرت ببعض الغرابة. ماذا؟ لماذا كنت أتبع السيدة مارغريتا مثل الجرو الضائع؟
“ما الأمر؟”
“لـ-لا شيء.”
شكر كابيل الرجل مراراً وتكراراً على العثور على غرضه المفقود ثم غادر.
ومع ذلك، بقي الشعور بالإرتباك. لم يستطع أن يفهم لماذا كان يتبع جانيت مارغريتا، قريبة إيجيكيل، وكأنه معجب بها.
“يا إلهي! إنه اليوم الأخير، ولم أُلقي التحية حتى على الجنية! ومن يدري متى ستتاح لي الفرصة مرة أخرى بمجرد عودتي إلى أتلانتا!”
مع هذا الإدراك المفاجيء، شعر كابيل بالإحباط وبدأ بالركض للعثور على الأميرة آثاناسيا.