Who made me a princess - 156
من تلك الكلمات التي قالها، بدا وكأنه يقصد أن جميع الشركاء الذين اضطروا للتضحية بأقدامهم من أجلي هم مجرد أشخاص عاديين. شخصية لوكاس لم تتغير، سواء كان في مظهر الطفل أو المراهق أو البالغ.
أوه، هذا غريب…… لماذا لا أستطيع النظر إلى عينيه مباشرة؟
“صحيح…… جانيت بدت غريبة بعض الشيء في وقت سابق. يبدو أنها ينبعث منها سحر قوي لسبب ما……”
تحدثت عن جانيت لأنني شعرت بالخجل من كون لوكاس قريباً مني.
“حقاً؟”
“هل ستكون هناك مشكلة إذا تركتها وشأنها؟”
في اللحظة التالية، همس في أذني جعلني عاجزة عن الكلام.
“لماذا لا تهتمين بي بدلاً من تلك الكيميرا؟”
التقت أعيننا، وتوهجت عيناه الحمراوان بخبث.
“لقد أتيت إلى هنا بالمظهر الذي تحبينه.”
“مـ-من قال إنني أحبه!”
آه، لا أعرف لماذا أصبحت تصرفاته غريبة مؤخراً. هل من المضحك إغاظتي هكذا؟ هل هذا مضحك لك؟
“أنا أُفضل مظهر الطفل أكثر، ومظهر البالغ هي الأقل تفضيلاً بالنسبة لي!”
عندما يكون في مظهر بالغ، أشعر بالتوتر. ما زلت قلقة بشأن ما إذا كانت يديّ متعرقتان، أو ما إذا كان تعبير وجهي يبدو سخيفاً……
“حسناً.”
“أنا أقول الحقيقة!”
لكن يبدو أن لوكاس تجاهلني، وانتهى بنا الأمر بالرقص ثلاث مرات متتالية. آه، لم أرقص إلى هذا الحد مع شخص ما من قبل!
“لكن ألست تكره الرقص؟”
“أنا لا أحبه.”
إذن لماذا لا تتركني! صمت لوكاس للحظة، وكأنه أدرك تصرفه الغريب، وسرعان ما أسكتني كلامه.
“ولكن من الممتع القيام بذلك معكِ.”
لقد لاحظت ذلك منذ لقائنا الأول منذ فترة طويلة، لكن لوكاس كرجل بالغ، لديه أجمل وجه عندما يبتسم. يا إلهي.
لقد اعتقدت دائماً أن جمال إيجيكيل قد ضرب أضعف نقطة في داخلي، ولكن حتى جمال لوكاس البالغ كافي لإضعافي.
حسناً، نعم. سأُضحي بكل سرور بقدميّ من أجل تسليتك الخاصة! شعرت وكأنني أريد أن أقول شيئاً كهذا.
“يا إلهي، من هذا الرجل الوسيم؟”
“هو والأميرة يبدوان رائعان معاً. لم أره من قبل، من أي عائلة هو؟”
“لا أعرف كيف لم ألاحظ قط شخصاً لديه مثل هذا الحضور القوي……”
من حولهما، بدأ الناس بالثرثرة حول هوية لوكاس.
ثم، عبس لوكاس وتمتم.
“هذا مزعج جداً.”
إنه خطؤك!
تفاجأت قليلاً من لا مبالاة لوكاس وقوله ذلك. لكن ما كان يقصده لوكاس ليس ما يحدث داخل القاعة.
إجفال!
“هاه؟”
فجأة، شعرت بموجة هائلة من السحر.
“ما هذا؟”
نظرت حولي…… لكن الآخرين ظلوا يحدقون بي وبلوكاس، كما لو أنهم لم يشعروا بأي شيء. بدوا في حيرة عندما توقفنا فجأة عن الرقص.
“ماذا؟ لقد أتيت إلى القاعة مستعداً ولكنه يحدث في الخارج، وليس في الداخل.”
تمتم لوكاس بانزعاج، لكن هل أنا أتخيل أم أنه قال ذلك وكأنه يعلم أن شيئاً كهذا سيحدث؟
“حسناً. هل نذهب؟”
ولكن قبل أن أسأل، أمسك لوكاس يدي.
ووش.
وسرعان ما انتقلنا إلى مكان ما.
“إنها كذبة…… إنها كذبة!”
في اللحظة التالية، رأيت جانيت تصرخ وكلود أمامها.
********************
(ملاحظة: بعض الأحداث القادمة حدثت قبل وأثناء الحفلة وستكون من وجهة نظر جانيت)
“سيدة مارغريتا، أود أن أدعوكِ إلى حفل شاي غداً، هل يمكنكِ الحضور؟”
“لم أكن أدرك ذلك، لكن السيدة مارغريتا راوية قصص مثيرة للإهتمام.”
“سيدة مارغريتا، إذا لم تمانعي، هل لي أن أطلب منكِ مرافقتي إلى حفلة المأدبة……”
“سيدة مارغريتا……”
شعرت أن الأصوات الذي تناديها لطيفة جداً عندما تسمعهم. لاحظت جانيت أن الناس يتعاملون معها بلطف غريب مؤخراً. هل كان الجميع يبتسمون لها ولطفاء معها هكذا من قبل؟
“سيدة مارغريتا، لقد قلتِ أنكِ تحبين شاي ديفينيك، أليس كذلك؟”
“نعم، هذا صحيح.”
“يبدو أن ذوقكِ في الشاي يشبه ذوقي. في المرة القادمة عندما تأتي لزيارتي، سأحضر لكِ الشاي المفضل لدي.”
روزالي هيرمان، التي كانت قد تحدثت ذات مرة مع جانيت في مسابقة الصيد عندما قالت لها، ‘أنا أتفهم، كنتِ فقط قلقة بشأن ترك غرض ثمين مع خادمة’، أصبحت الآن ودودة للغاية معها.
“شكراً لكِ، أنا سعيدة جداً.”
ابتسمت جانيت وعيناها تتلألأ بسعادة غامرة. روزالي، التي غطت فمها بيدها بعد أن قالت ‘آه’، اعتذرت لها قائلة.
“لا أعرف كيف لم أدرك أبداً حتى الآن كم أن السيدة مارغريتا رائعة حقاً.”
اتفق معها الجميع في الغرفة.
احمر وجه جانيت بخجل من تلك الكلمات. لقد كان أمراً محرجاً أن تصبح فجأة مركز الإهتمام، لكن لم يكن الأمر سيئاً.
لا…… ربما هذا طبيعي الآن؟ ألم يكن هذا هو المكان الذي كان من المفترض أن أكون فيه؟ ظلت مثل هذه الأفكار تدور في رأسها، على الرغم من أنها تعلم أن مثل هذه الأفكار غريبة. شعرت وكأن ما كان في غير مكانه الصحيح بدأ أخيراً في العودة إلى مكانه الصحيح.
“أتمنى لو كانت الأميرة هنا اليوم.”
فجأة، تمتمت سيدة شابة أخرى في الغرفة. ارتجفت أصابع جانيت بدون وعي للحظة.
“هذا صحيح، ولكن أعتقد أنها مشغولة بالصيغة السحرية.”
“لقد سمعت أن التعامل مع السحر يتطلب الكثير من الجهد، لكنها تعمل مع سحرة البرج وأيضاً تعمل على الصيغ السحرية بنفسها. إنها رائعة حقاً.”
“بالتفكير في الأمر، ترددت شائعات عن أن الأميرة آثاناسيا عبقرية منذ أن كانت طفلة، ولديها معرفة تنافس العلماء، أليس كذلك؟”
“لقد سمعت أيضاً أنها تناقشت مع بعض أشهر علماء أوبيليا في ‘قاعة الحكمة’ في سيلاتورين في العام الماضي.”
“هاه، الأميرة آثاناسيا هي حقاً شخص لا يفتقر إلى أي شيء، ولهذا السبب جلالته يحبها جداً، ولهذا يوجد الكثير من الكبار الذين يحبونها.”
أصبح الحديث عن الأميرة آثاناسيا. آه، لسبب ما أشعر بأنني أكره هذا قليلاً…… ولكن بمجرد أن فكرت بذلك دون وعي، رمشت جانيت بدهشة.
في تلك اللحظة، ظهر وميض هالة سوداء على جسدها، غير مرئي للآخرين، للحظات قصيرة، ثم اختفى.
“أوه، بالمناسبة. بالتفكير في الأمر، لاحظت أن السيد ألفيوس الشاب أصبح أكثر لطفاً تجاه السيدة مارغريتا مؤخراً.”
السيدة الشابة، التي كانت تتحدث عن الأميرة آثاناسيا، التفتت إلى جانيت في تلك اللحظة وابتسمت بهدوء.
“هل هذا صحيح؟ يبدو أنه يتصرف كالمعتاد.”
“بالطبع، إنه دائماً لطيف مع السيدة مارغريتا، لكنني أعتقد أنه أصبح لديها مكاناً خاصاً في قلبه أكثر.”
ابتسمت جانيت بخجل وسط الجميع الذين اتفقوا قائلين، ‘أنتِ محقة’.
********************
استمر هذا الأمر لأيام، وأشرق وجه جانيت بشكل كبير. نادراً ما كانت تذهب بمفردها، لكنها ذهبت بنفسها إلى قصر سافير اليوم لرؤية إيجيكيل، الذي ذهب لرؤية كابيل إيرنست.
لأن جانيت تزور القصر الإمبراطوري كثيراً بسبب صداقتها مع الأميرة آثاناسيا، تم منحها الإذن بالدخول بسرعة.
وبينما كانت تسير نحو قصر سافير، رأت جانيت شخصاً مألوفاً. شاب ذو شعر أسود وعينان حمراوان، يرتدي الملابس الذي يرتدوها سحرة البرج.
إنه يتم ذكره دائماً مع إيجيكيل كلما التقين السيدات الشابات. في كل مرة تراه جانيت، كانت تفكر في نفسها أنه ساحر رائع.
وفجأة، تذكرت اللقب اللاتي أطلقنه عليه السيدات الشابات، ‘الذئب الأسود الوحيد’، وضحكت. الشخص القادم من الإتجاه الآخر لم يلاحظها وكان على وشك المرور بالقرب منها، لذلك قامت جانيت بتحيته أولاً.
“مرحباً، لوكاس. هل أنت في طريقك إلى البرج؟”
منذ وقت ليس ببعيد، لم أكن لأقوم بتحية شخص لا أعرفه بهذه الطريقة الودية.
لكن في الآونة الأخيرة، أنا أقابل الكثير من الأشخاص، وربما لأنني مركز الإهتمام لا أقلق حتى من أن يتم تجاهلي.
بالإضافة إلى ذلك، فقد التقيت به في قصر الأميرة آثاناسيا، وكنت أراه من وقت لآخر، لذلك شعرت بالألفة معه.
أليس من الممكن أنه لم يتظاهر بعدم معرفتي وحاول تجاوزي فقط لأنه ببساطة كان ضائعاً في أفكاره ولم ينتبه لوجودي؟
خطرت لها هذه الفكرة وهي تتذكر الأشخاص الذين تراهم مؤخراً والذين يسارعون في إظهار صداقتهم وتقديم الخدمات لها كلما رأوها. وكأن فكرتها صحيحة، نظر لها لوكاس بعد أن قامت بتحيته.
لكن الكلمات التي قالها لم تكن ما توقعته.
“لا أعتقد أنني سمحت لكِ مطلقاً بمناداتي باسمي.”
اتسعت عينا جانيت قليلاً بسبب صوته البارد. لم ترى سوى اللطف من الجميع لفترة، لذلك بدت ردة فعله غير مألوفة لها.
بالإضافة إلى ذلك، هل هذا هو نفس الشخص الذي يتصرف بطريقة مهذبة دائماً؟ أعتقد أنه كان ودوداً أكثر قليلاً أمام الأميرة……
“أوه، أنا آسفة، هذا ما تناديك به الأميرة.”
“أنتِ لستِ الأميرة.”
في تلك اللحظة، أصبحت جانيت عاجزة عن الكلام. في اللحظة التي التقت فيها عينيها بتلك العينان الحمراوان، شعرت بالصدمة. شعرت كما لو أنها أصبحت مجرد حصاة على جانب الطريق عندما نظرت لها تلك العينان الخاليتان من المشاعر.
سلوكه الحالي بدا مخيفاً عن سلوكه المهذب الذي يقوم به أمام الآخرين، لذلك لم تجرؤ على التحدث معه عن وقاحة سلوكه الحالي. عبس فجأة وهو ينظر لها.
“إنه لا يزال مزعج.”
“ماذا؟”
“لا شيء.”
حرك يده بانزعاج، وكأنه يزيل حشرة أو غباراً كان على جسده، ثم غادر.