Who made me a princess - 154
على الرغم من أنني أعيش حياتي الثانية وقادرة على استخدام السحر، إلا أنني لم أستطع أن أُخرج من عقلي فكرة أنني بشرية عادية.
لكن على عكسي، لدى لوكاس تاريخ طويل في القيام بأشياء لم حتى أفكر في القيام بها.
هيه، حسناً. ألقيت نظرة سريعة على الطاولة أمامي، وما زلت أشعر ببعض الإنبهار، أرض الحلوى الرائعة. كان لوكاس قد التقط بالفعل فنجان الشاي الخاص به ويحتسيه.
“لكن هذا الذي بجانبي ليس مناسب جداً.”
“إنه حساس للغاية، كلماتكِ يمكن أن تؤلمه.”
نظرت بتوتر إلى الدمية الورقية الذي بجانبي. ربما يكون بديلاً عن خادم أو خادمة ليعتني بنا في وقت الشاي، ولكن ما الفائدة من مثل هذا الشيء بينما بإمكانه استخدام السحر؟
وربطة عنق حول رقبته؟ أنا متأكدة أنه نفس الدمية الورقية الذي كنت أتدرب معه لحفلة ظهوري الأول. حسناً، ربما ليس هو، لكنه يشبهه تماماً.
على أي حال، هل تعتقد أنني سأنخدع مرتين؟
“أنت مضحك. آخر مرة قلت إنه لا يستطيع فهم الناس.”
“إنه نسخة مطورة. انظري، إنه على وشك البكاء بسبب ما قلتيه للتو.”
“أوه، حقاً؟”
“هل صدقتِ ذلك؟”
شعرت أنني حمقاء، لقد خُدعت مرتين. ضحك لوكاس وأخفى الدمية الورقية الذي كان بجانبه عندما نظرت إليه بحدة.
ومع ذلك، المشهد من حولي جميل جداً بحيث لا يمكن أن أظل غاضبة من لوكاس بسبب هذا.
ولكن للأفضل أو للأسوأ، لوكاس، لا يبدو أنني أشعر بالملل معك أبداً.
“واو، أرى أسماك تسبح تحت الماء.”
“إنها بحيرة، لذلك بالطبع هناك أسماك.”
“إنهم لن يقفزوا فجأة، أليس كذلك؟”
“هل تريدين مني أن أتخلص منهم؟”
“تتخلص من ماذا؟ احترم الكائنات الحية!”
استمتعت بالمناظر الطبيعية من حولنا بينما كنت أوبخ لوكاس. تلألأ سطح الماء مثل جوهرة.
هناك أشجار مزهرة بزهور بيضاء محيطة بالبحيرة، لذلك شعرت وكأنني في أرض النقاء.
“البحيرة متلألئة. إنها جميلة.”
لكن بعد أن أصبحت وحدي مع لوكاس، أشعر ببعض الغرابة لسبب ما.
لا، لا. هذه ليست المرة الأولى التي نقوم فيها أنا وهو بشيء ما فقط نحن الإثنان. الأمر فقط أن هذا المكان الجميل هو ما جعلني أشعر وكأنني في موعد.
“أنتِ محقة.”
لكن لم يكن لدي مثل هذه الأفكار إلا عندما نظرت إلى عينا لوكاس.
“إنها متلألئة مثل عينيكِ.”
لوكاس، وهو يسند ذقنه على يده، ابتسم لي ببطء وهمس. لم أعرف لماذا أصبحت عاجزة عن الكلام في تلك اللحظة. هل ذلك لأن لوكاس قام بتعبير وجه هاديء ولطيف لم يقم به من قبل؟
أم لأن ما قاله للتو لم أتوقعه أبداً؟
رمشت، دون أن أعرف سبب شعوري بالإحراج الشديد، وسرعان ما تحدثت.
“تـ-توقف عن قول أشياء غريبة وتناول هذا!”
“أحب أن أشاهدكِ وأنتِ تأكلين.”
لكن يبدو أن لوكاس وجد ردة فعلي مسلية، لذلك تعمد أن يصبح أكثر خبثاً، حتى نفد صبري أخيراً وحاولت إدخال الكعكة في فمه بالقوة.
********************
وبعد بضعة أيام، أقيمت حفلة أخيرة للوفد قبل عودتهم إلى أتلانتا.
“الأميرة آثاناسيا دي ألجير أوبيليا تدخل!”
دخلت إلى القاعة بعد أن تم إعلان وجودي.
“السيد فيليكس روبان يدخل!”
من المقرر أن يأتي كلود في منتصف حفلة المأدبة، لذلك فيليكس هو مرافقي.
“أنتِ تبدين مبهرة تماماً اليوم يا أميرة.”
مدحني فيليكس بمجرد دخولي معه إلى القاعة. إنه أمر محرج قليلاً، لكنني أعرف ذلك بالفعل.
إن جمالي، والذي يتحسن مع تقدمي في العمر، ليس مزحة. تحية لأمي وأبي لأنهما نقلا جيناتهما إليّ!
بالإضافة إلى ذلك، لأن اليوم هو الحفلة الأخيرة قبل مغادرة وفد أتلانتا، كانت الخادمات متحمسات للغاية لدرجة أنهن قاموا بتجهيزي جيداً.
كانا سيس وهانا هما من عملا بجد أكبر، لذلك تأخرت على الحفلة…… لأنني كنت أستعد، ومعظم الناس قد وصلوا بالفعل إلى القاعة.
“أميرة، أنتِ جميلة جداً اليوم.”
“إذا كنتِ لا تمانعين في سؤالي، هل يمكنني الحصول على رقصتكِ الثانية……”
رددت تحياتهم بابتسامتي المعتادة في مثل هذه الأمور. في الوقت الحالي، نحن نتحدث فقط، ولكن بعد فترة، سيحين الوقت للذهاب إلى قاعة الرقص.
ولا أخطط للبقاء في قاعة الرقص لفترة طويلة اليوم أيضاً، لذلك سأقوم برقصة سريعة واحدة فقط مع فيليكس قبل أن أغادر.
“فيليكس، أنا أعتذر مقدماً.”
“لا بأس……”
ولكن على الرغم من كلماته، بدا وجهه شاحباً بالفعل، لأن مهاراتي في الرقص لا تزال نفسها منذ حفلة ظهوري الأول، لم تتحسن!
من الغريب أنني أدوس على قدميّ شريكي كلما طُلب مني الرقص. على الأقل أخطائي ليست واضحة تماماً، أليس كذلك؟
آه. على أي حال، فيليكس هو ضحيتي دائماً. بجدية، لا تخبرني أن كلود سيأتي متأخراً إلى الحفلة لأنه لا يريد أن يرقص معي؟ إذا كان الأمر كذلك، فهذه خيانة!
“لكنني سأكون على ما يرام إذا وطأتِ على قدميّ اليوم، فأنا أتناول طعاماً صحياً وأعمل بجد كل يوم.”
هذا صحيح، تقصد حساء يونغ بونغ، ولكن بغض النظر عن مدى استفادتك من حساء يونغ بونغ، فلن تصبح قدميك منيعتان……
“لذلك تعاملي بدون حذر اليوم!”
“نـ-نعم.”
حسناً، إذا كنت لا تمانع، فليس لدي حقاً ما أقوله حول هذا الموضوع.
“الأميرة آثاناسيا، أتمنى لكِ ازدهار أوبيليا.”
“المجد والبركات لشمس أوبيليا الصغيرة.”
في تلك اللحظة فقط، أتت إليّ فتاة زهرة الزنبق مع شريكها وألقيا التحية. آه، لم أرهما منذ فترة طويلة. الذي بجانب فتاة زهرة الزنبق يكون أخيها، ويكون أيضاً السيد زهرة المشهور.
“هيلينا والسيد إيرين الشاب. لقد مر وقت طويل.”
“كنت حزينة لعدم رؤيتكِ لفترة من الوقت.”
قالت فتاة زهرة الزنبق إنها أصيبت بنزلة برد شديدة لدرجة أنها لم تخرج من المنزل لفترة من الوقت.
“أنتِ تبدين جميلة اليوم يا أميرة.”
“هاها…… شكراً، السيد إيرين الشاب يبدو رائعاً اليوم أيضاً.”
آه، مبهر. أشرق ضوء خلف السيد الزهرة اليوم أيضاً. إنه بالفعل رجل جميل جداً، ويستحق لقبه، لذلك عندما يتم الثناء على مظهره، كما هو الآن، يشعر بالإحراج إلى حد ما.
“كيف حالك؟ فارس الدم القرمزي.”
“هاها……”
عند سماع لقبه التاريخي الأسود من فتاة زهرة الزنبق، لم يسع فيليكس إلا أن يضحك ضحكة غريبة.
“ولكن هل هناك شيء مثير للإهتمام يحدث هناك؟”
اتبعت نظراتها، ورأيت مجموعة من الناس، وفي المنتصف تقف جانيت. عند رؤيتها، فتح السيد الزهرة فمه.
“إنها السيدة مارغريتا.”
“حسنا، الآنسة مارغريتا تقف في المنتصف. أميرة، لا بد أن الكثير قد حدث أثناء غيابي.”
فتاة زهرة الزنبق والسيد الزهرة الشاب، اللذان لم يحضرا حدثاً كهذا منذ فترة، بدا مندهشان. الأمر مفهوم. حتى مسابقة الصيد الأخيرة، لم يتخيلا أبداً مثل هذا المشهد حيث تكون جانيت مشهورة إلى هذا الحد.
“هل تودين القدوم معنا؟”
“نعم.”
ليس هناك ما أفعله حتى وصول كلود على أي حال، لذلك سرت معهما، تم إيقافي عدة مرات لأنه كان هناك الكثير من الأشخاص الذين حاولوا التحدث معي.
“هل يقضي الجميع وقتاً ممتعاً؟”
بمجرد أن رأوني، أصبحوا جميعاً سعداء لرؤيتي.
نظرت لي الفتاة الجميلة التي في منتصف مجموعة السادة الشباب والسيدات الشابات باعتذار.
“أميرة، فلتكن بركات أوبيليا معكِ. أعتذر، كان يجب أن آتي لأحييكِ أولاً.”
تبدو جانيت في أفضل حالاتها.
“لا بد أنكِ قد قضيتِ وقتاً ممتعاً في الحديث.”
“نعم، لأن الآخرين أخبروني بقصص عديدة.”
ابتسمت لجانيت وسرعان ما ألقيت سحر التنقية على الناس. هذه المرة، بذلت جهدي لأُزيد من تأثير السحر، حيث كان عليّ أن أفعل ذلك على عدة أشخاص في وقت واحد بدلاً من شخص واحد فقط.
“هاه؟ أشعر بشعور منعش.”
“يبدو كما لو أن عقلي قد أصبح صافي فجأة.”
“هذا غريب، هل أنا أتخيل؟”
بعد أن حلقت موجة من السحر حولهم، تمتم الناس المتجمعون لأنفسهم. أمالت جانيت رأسها من ردود أفعالهم، تساءلت عما إذا كانت لم تعرف ما فعلته. آه، إذن هي تستخدم السحر دون وعي. شعرت بالإرتياح.
“جلالته الإمبراطور كلود دي ألجير أوبيليا!”
في تلك اللحظة، رأيت عينا جانيت الزرقاوان تتحركان نحو المدخل. حدقت في وجهها للحظة ثم استدرت وبدأت بالمشي. بعد ذلك مباشرة، أحنى الجميع رؤوسهم نحو كلود، لذلك تمكنت من تجاوز الأشخاص الذين توقفوا عن الحركة والذهاب إليه مباشرة.
“لقد أتيت؟”
“نعم.”
رفع كلود يده، وبدأت حفلة المأدبة رسمياً. بدأت الموسيقى.
“أميرة.”
أوه، الآن حان دوري للرقص.
“سأكون هناك، اذهبي لترقصي بقدر ما تريدين.”
بقدر ما أريد؟ أنت تعلم أنني لا أحب الرقص، أليس كذلك؟ قلت وأنا أحاول استمالة كلود.
“إذا كنت مستاءاً من ذلك، يمكنك الرقص معي بدلاً من فيليكس.”
“لا، شكراً.”
لكنه أجاب عليّ بابتسامة مزيفة. استدرت مبتعدة، وأنا عابسة بعد محاولة فاشلة للدفاع عن فيليكس.
آه، أيها الرجل الحاد!
لكن فيليكس نظر بحزن، وكأنه توقع ذلك في المقام الأول، ثم بدا وكأنه يقول، حسناً، سأفعل ذلك، بتصميم رجل مُصر على قراره.
“لا بأس، هذا هو ثمن حساء يونغ بونغ الذي أعطاني إياه جلالته.”
هاي. هل يمكنك من فضلك التوقف عن التصرف هكذا؟ ماذا يجعلني هذا إذا كنت متوتراً للغاية، وكأن الرقص معي يشبه الذهاب إلى الحرب ومواجهة مائة ألف جندي؟ آه.
“آه!”
كما هو متوقع، دستُ على قدميّ فيليكس اليوم.