Who made me a princess - 153
“أوه، إذن هذا ما حدث.”
في هذه الليلة، غطت ليلي فمها بيدها وضحكت. يبدو أنها وجدت أحداث اليوم مسلية. بالتفكير في الأمر، ضحكت قليلاً أيضاً معها.
“لذلك، قال فيليكس إنه سيتناول حساء يونغ بونغ على العشاء بدءاً من الغد.”
“حسناً، أعتقد أنني سأضطر إلى البدء في تقليل الوجبات قليلاً في قصر الزمرد.”
سألت بهدوء وأنا أنظر إلى ابتسامة ليلي.
“ليلي، ألا تريدين الزواج؟”
لقد فاجأها سؤالي، فرفعت رأسها ونظرت إليّ بعد أن توقفت عن تنظيم سريري.
“أنا بخير، لذلك إذا وجدت شخصاً جيداً، فسأتزوجه.”
لقد كنت منزعجة دائماً من حقيقة أنه فيليكس، ليلي، والجميع ما زالوا عازبين بسببي. بالطبع، إذا تحدثت معهم، سيقولون لي ألا أقلق بشأن الأمر، ولكن……
في الواقع، عندما كنت صغيرة، كنت أتساءل عما إذا كانا فيليكس وليلي سيتزوجان، لكن ذلك لم يحدث أبداً. فيليكس هو فارس الدم القرمزي في أوبيليا……
على أي حال، إنه فارس مشهور، وهي تكون في منصب خادمتي، لذلك سيكونان قادران على مقابلة شخص جيد والزواج منه إذا أرادا.
تساءلت إذا كنت آخذ حريتهم.
لكن ليلي، كالعادة، ابتسمت بهدوء.
“أكثر ما أريد أن أفعله هو الإعتناء بالأميرة، لذلك لم أفكر قط في الزواج.”
نعم، قال فيليكس نفس الشيء، لكنني ما زلت أشعر بالسوء تجاههما. في الواقع، حتى عندما فكرت هكذا، فكرت أيضاً أنني أريدهما أن يبقيا بجانبي وألا يذهبا إلى أي مكان.
“سيكون من الجميل أن يكون هناك طفل يشبه ليلي.”
أعتقد أنه لو كان لديها طفل، لكانت ستكون أماً عظيمة، تماماً كما هي معي.
“أميرة، كونكِ طفلتي هو أمر كافي.”
أتساءل عما إذا كنت فتاة سيئة لأنني أشعر بشعور جيد تجاه ما تقوله ليلي دائماً.
“في الواقع، أنا أيضاً أعتبركِ أمي.”
“السيدة ديانا سوف تشعر بخيبة أمل كبيرة.”
“نعم، لهذا السبب لدي والدتان. أنا محظوظة جداً. أليس كذلك؟”
ابتسمت وأنا أقول ذلك، وتوقفت ليلي عن الحركة للحظة، ثم ربتت على رأسي بلطف. كانت عيناها دامعتان قليلاً، لذلك ابتسمتُ لها ابتسامة واسعة.
********************
“هذا غريب، ألا تعتقد ذلك؟”
سألت لوكاس الذي بجانبي وأنا أجلس على غصن شجرة مزهرة، أراقب الناس الذين بالأسفل.
“إنهم بالتأكيد ليسوا طبيعيين.”
وافقني لوكاس. نظرت بشك إلى جانيت المحاطة بالناس.
“هذه هدية اخترتها بعناية عندما كنت فكرت فيكِ، آنسة مارغريتا!”
خارج القصر الإمبراطوري، كانوا السادة الشباب والسيدات الشابات يجتمعون. لم أحضر نزهة اليوم، حيث شاركت في حفلة المأدبة التي أقيمت في قصر سافير قبل يومين. ولكن بغض النظر عن الطريقة التي أنظر بها إلى الأمر، لم يكن التواصل الإجتماعي بين السادة الشباب والسيدات الشابات، بل بينهم وبين جانيت.
الآن هناك شخص آخر يقدم شيئاً لجانيت. بالطبع، ليس هناك أي خطأ في ذلك، ولكن سلوك الناس قد تغير بشكل جذري في الأيام الأخيرة. من الممكن ببساطة أنهم بدأوا في رؤية جاذبية جانيت، لكن…… لا يزال ذلك يجعلني أشعر بعدم الإرتياح.
تحركت نظرات لوكاس إلى حيث أنظر، بينما يجلس معي على غصن الشجرة المزهرة. بعد ذلك مباشرة، ابتسم لي ابتسامة ساخرة بعض الشيء.
“يقول إنه أعد الهدية بعناية، لكنها رديئة.”
هاه؟ أنت تتحدث عن السيد الشاب، الذي أعطى جانيت شيئاً ما للتو؟
“ماذا أعطاها؟”
“شيء مثير للشفقة، تم إعدادها بواسطة شخص مثير للشفقة.”
ألست وقحاً قليلاً تجاه شخص لم تقابله من قبل؟ ماذا قدم لجانيت؟ تساءلت، لكنني لم أتمكن من رؤية الهدية.
“ماذا تريدين أن تفعلي بتلك الكيميرا؟”
فجأة، سألني لوكاس، بالمناسبة، هل أنا أتخيل؟ لماذا الطريقة التي تنظر بها إليّ تقول، ‘هل تريديني أن أتخلص منها الآن؟’.
“إنه يوم جميل اليوم، وانظروا، الزهور تتفتح بالكامل.”
“مهما كانت الزهور جميلة، لا يمكن مقارنتها بجمال الآنسة مارغريتا.”
نظرت إلى الأشخاص الذين يستمتعون بالنزهة بالأسفل.
“لا يمكنني أن أكون معها كما كنا من قبل.”
ولكن حتى عندما قلت ذلك، شعرت أنني أنانية.
سيكون من الجميل لو تمكنا من الإستمرار في هذا الطريق السلمي الحالي دون الحاجة إلى فعل شيء، ولكن……
لو كان ما يحدث بسبب تأثير سحرها ذلك يعني أن الوضع الراهن، قد لا تقبل به جانيت.
“حسناً، سيتم حل الأمر قريباً بما فيه الكفاية، لذلك لا تقلقي بشأن ذلك.”
“ماذا؟ ماذا يعني ذلك……”
“دعينا نذهب للتسكع نحن أيضاً.”
لم أستطع فهم كلمات لوكاس، لذلك كنت على وشك سؤاله. لكنه أمسك يدي بسرعة قبل أن أُنهي جملتي.
“آه، انتظر!”
ولكن، كما هو الحال دائماً، لم يكن صراخي فعالاً. في اللحظة التالية، أمسكت يد لوكاس وأنا أسير على الهواء. تساقطت البتلات من الشجرة المزهرة التي كنا نجلس عليها.
“آه، أعتقد أن طائراً كان يجلس على الشجرة.”
رأيت الزهور تتطاير في السماء وسمعت همسات من الأسفل.
“كان عليك أن تعطيني تحذير قبل أن نتحرك!”
“هيا، أنتِ تتصرفين كمبتدئة.”
بالطبع، لقد طفنا أنا ولوكاس في الهواء بهذه الطريقة من قبل…… أو ينبغي أن أقول نمشي على الهواء. على أي حال، لقد مشيت على الهواء من قبل، لذلك لم أتفاجأ كثيراً. مع معرفة لوكاس بذلك، ضحك عليّ.
“ولكن إلى أين نحن ذاهبان؟”
لكن لسبب ما، الإتجاه الذي يسلكه مريب.
“لقد قلتِ سابقاً أنكِ تريدين أن تري تلك البحيرة عن قرب.”
“حسناً، نعم، ولكن…… آه!”
أمسك بي لوكاس وبدأنا بالنزول نحو منتصف البحيرة! بدت البحيرة جميلة، تتلألأ وكأنها صينية فضية منعكسة عليها ضوء الشمس، لكن هذا لا يعني أنني أردت رؤيتها عن قرب إلى هذا الحد!
“هل أنتِ خائفة؟”
قال لوكاس وهو ينظر إليّ وكأنه يرى ردة فعلي مضحكة. أنا خائفة، تماماً كما قال. آه، منذ لحظة كنت أمشي على الهواء، والآن على الماء!
“أ-أنا لا أحب هذا.”
بالتأكيد، أنا أعرف كيف أسبح، لكنني لا أرغب في السقوط في الماء. لم تكن البحيرة تبدو كبيرة إلى هذا الحد من مسافة بعيدة، ولكن عندما هبطت في منتصفها، شعرت وكأنني أطفو في منتصف محيط.
لذلك، بينما أطفو في الهواء ممسكة يد لوكاس، نظر إليّ، ونزل أولاً، وهو يضحك. إنه يسخر مني بالطبع.
“وضعية وقوفكِ غريبة. إذا كنتِ تحاولين أن تكوني مضحكة، فأنتِ تنجحين. أتمنى أن أكسر سحر الإختفاء وأظهركِ للحميع.”
“إذا قمت بفكها، فسوف تموت!”
نظرت إلى لوكاس وهو واقف على البحيرة. أ-أعتقد أن الأمر أكثر أماناً مما ظننت، لكن……
“أنت لن تسقطني فجأة في الماء على سبيل المزاح، أليس كذلك؟”
“لماذا قد أفعل ذلك.”
سخر لوكاس وكأنني تحدثت بالهراء.
“تتصرفين وكأنكِ لم تمشي على الهواء منذ لحظة. أليس وجود الماء تحت قدميكِ أفضل من لا شيء على الإطلاق؟”
شعرت بالإقتناع على الفور. ففي نهاية المطاف، كنت قد مشيت على الهواء، فلماذا لا أمشي على الماء؟ نزلت نحو سطح الماء، غير قادرة على مقاومة إلحاح لوكاس.
“أوه، أنا واقفة، أنا واقفة!”
بعد ذلك بوقت قصير، وبينما كنت متحمسة، نظر إليّ لوكاس وكأنه يقول لقد أخبرتكِ بذلك.
“الماء مثل الهلام!”
الأمر مختلف عن المشي على الهواء! الأمر أشبه بالمشي على المطاط أو الهلام، شعرت باهتزاز الماء تحت قدميّ في كل مرة أمشي فيها، مما جعلني أشعر بعدم الإرتياح.
“ألا تشعر وكأننا واقفان على البودينغ؟”
“أنتِ تحبين الطعام حقاً.”
في اللحظة التي نظرت فيها إليه بحدة، ضحك لوكاس ولوح بيده في الهواء.
“خصيصاً من أجلكِ أيتها الأميرة الشرهة.”
لم أستطع إلا أن أحدق بذهول بما يحدث أمامي. في البداية، ظهرت طاولة شاي مستديرة، وسرعان ما تم تغطيتها بمفرش طاولة أبيض.
وتراقصت الأطباق المستديرة، الشوك، والأكواب الزجاجية أمام عينيّ عندما ظهروا فجأة.
فرقعة.
هذه المرة، ظهرت صينية حلوى ثلاثية الطبقات على الطاولة. شاهدت بذهول كيف بدأت الحلويات الملونة والجميلة تملأها، وليس ذلك فحسب، بل امتلأت الطاولة بجميع أنواع الكعك، البودينغ، الحلويات، المربيات، وغيرها من الأشياء الجيدة لوقت الشاي.
ظهر إبريق الشاي من العدم وتحرك من تلقاء نفسه، وسكب الشاي ذو الرائحة الهادئة في فنجانيّ الشاي. وبجانبه، ظهر وعاء سكر وملعقة صغيرة من العدم.
بعد ذلك، بدأت زهرة وردية تتفتح في مزهرية كريستالية في وسط الطاولة. بتلات صفراء فاتحة متناثرة على مفرش الطاولة الأبيض. عندما عدت إلى رشدي وجدت نفسي جالسة أمام الطاولة.
“مـ-ما كل هذا؟”
كنت متفاجئة تماماً. ولا أتذكر حتى أنني جلست، بدوت في حالة ذهول! آه.
من غير الواقعي رؤية مثل هذه الحلويات الفاخرة في هذه الحالة. بينما كنت ما زلت مذهولة، ظل لوكاس هادئاً.
“ألم تحضري حفل شاي من قبل؟ أنتِ تفعلين ذلك دائماً مع أشخاص آخرين.”
“هذا مختلف تماماً!”
لا أستطيع أن أصدق أنك تقارن هذا بحفلات الشاي المعتادة! هذا ليس نفس الشيء! في الوقت الحالي، نحن على الماء. أو ينبغي أن أقول، حفلة شاي على الماء.
أثناء جلوسي أمام طاولة الشاي في منتصف البحيرة، وفي مواجهة لوكاس، شعرت بالعجز عن الكلام مرة أخرى.
“هذا نوعاً ما جنون.”
نظرت حولي وأنا أتمتم في حالة ذهول. لم أرى مثل هذا المجنون في حياتي! لم أمشي من قبل على الماء، والآن أقيم حفل شاي على الماء هكذا؟
“فكري في الأمر كدرس. عليكِ أن تدركي أنكِ لستِ عادية.”
قال لوكاس، الذي لا يزال يعلمني السحر أحياناً. تساءلت عما إذا كان هذا هو الفرق بيني وبينه، تماماً كما يوجد فرق بين الشخص الذي بذل قصارى جهده حتى أصبح ثري والشخص الذي أصبح ثري فجأة بواسطة الفوز باليانصيب.