Who made me a princess - 150
“يمكن لساحر البرج الأسود أن يقوم بمسح إمبراطورية من الخريطة إذا أراد ذلك.” (لوكاس)
“لهذا السبب يقولون إنه يجمد قلبه.” (آثاناسيا)
“عندما تسيطر العاطفة بدلاً من العقل، فيمكن استخدام هذه القوة لتحقيق مكاسب شخصية بدلاً من تحقيق الصالح العام.” (لوكاس)
“آه، لهذا السبب يدّعون في الكتب إن ساحر البرج الأسود يُجمد قلبه. هذه طريقة أدبية جداً للتعبير عن الأمر.”
تمتمتُ بإدراك. كان ينبغي عليهم أن يكتبوا، ‘أنه عاش فترة طويلة بما فيه الكفاية لدرجة شعوره بالملل من الحياة!’ عندما سمع لوكاس تمتمتي قال.
“إنها طريقة أدبية، لكنها ليست خاطئة تماماً.”
اعتقدت أنه غير صحيح، لكن ماذا يقصد بذلك؟ وبعد ذلك جعلتني كلمات لوكاس أشعر بالغرابة.
“هناك بعض أنواع السحر القديم محرم، ومنهم سحر يمحو المشاعر تماماً.”
“آه، لكن إذا كان سحراً محرماً، أليس سحراً أسود؟”
“إنه ليس سحر أسود، ولكنه مشابه له.”
بحماسي الأكاديمي، شعرت بالفضول، ولكن لسبب ما شعرت أنه شيء لا يجب أن أسأل عنه باستخفاف.
لكن لوكاس لم يمانع في الشرح، كما لو أن الأمر غير مهم.
“عندما يحدث شيء يعتقد المرء أنه من الأفضل أن ينساه، فإنه يمحو المشاعر المرتبطة بشخص أو شيء، وكأنه لم يحدث أبداً.”
وأضاف لوكاس،
“إن محو الذكريات أمر غير فعال وخطير، على سبيل المثال، استخدم ساحر البرج الأسود السابق تعويذة محو المشاعر عندما كبر أحد أفراد عائلته، ابنه، ومات قبله، كانت النتيجة أن ذكرياته عن ابنه ظلت في رأسه، ولكن تم محو مشاعره اتجاه ابنه تماماً.”
“ماذا حدث بعد ذلك؟”
“كما قلت.”
وكانت الكلمات التي تلت ذلك غريبة بعض الشيء.
“سوف ينسى المرء كل مشاعره تجاه الذكريات التي لا تزال في رأسه، وعندما يفكر فيها، سيشعر وكأنه يشاهد حياة شخص آخر. لن يجد أي معنى لها لأنه قد نسي بالفعل كل المشاعر الحزينة والسعيدة المرتبطة بتلك الذكريات، وبعد فترة، سيشعر أن تلك الذكريات تتعلق بحياة شخص آخر.”
هل هذا ما يعنيه محو المشاعر؟ بدت كلمات لوكاس غير حقيقية لأنني لم أتخيل شيئاً كهذا من قبل.
“لذلك عادة ما يتم محو الذكريات التي تم التخلص من المشاعر الخاصة بها بهذه الطريقة بشكل طبيعي لاحقاً. فلن يتذكر المرء عادةً أشياء مثل تعثره في صخرة في الشارع أو شخص كان يعرفه ومر من جانبه.”
كما قال لوكاس، سيستغرق الأمر وقتاً أطول من استخدام السحر الأسود لمحو الذكريات، لكنها طريقة أكثر أماناً. لكنه لم يقل أنها أفضل طريقة.
“هذا الشيء…… سيء.”
“نعم، هذا صحيح.”
ابتسم لوكاس قليلاً من كلامي. لكنها ليست ابتسامة سعيدة. بدا وكأنه يسخر من شيء لا أعرفه.
“لهذا السبب أُصيب ساحر البرج الأسود السابق بالجنون.”
شاهدت لوكاس بصمت لبعض الوقت. وتوقفت عن التربيت على الحيوان الذي بين ذراعيّ فبدأ يتحرك وكأنه يريدني أن أستمر.
“لقد استخدم ذلك الرجل الكثير من السحر قبل أن يقتل نفسه.”
تحدث لوكاس عن ساحر البرج الأسود السابق بنبرة جدية، لكنني لم أستطع الإستماع إلى قصته بدون اهتمام.
“وأنت؟”
فتحت فمي بهدوء دون أن أُبعد عينيّ عن الوجه الذي أمامي.
“كم مرة استخدمته حتى الآن؟”
نظر لوكاس إلى وجهي للحظة قبل الإجابة.
“لم أستخدمه كثيراً لأنني لست ضعيفاً مثله.”
نعم، كما هو متوقع من لوكاس. لكن هذا يعني أنه استخدم السحر المحرم عدة مرات على الأقل، إن لم يكن كثيراً كما قال.
على مدى السنوات الثلاث الماضية، كنت أتلقى دروساً في السحر من لوكاس. في كل مرة، كان يقول، ‘السحر المحرم ليس محرماً بدون سبب، لذلك لا تستخدميه إلا إذا شعرتِ وكأنكِ ستموتين’.
إذا استخدم لوكاس تعويذة محو المشاعر، فربما كان ذلك لأنه شعر وكأنه سيموت؟
“ماذا تفعلين؟”
فجأة، شعرت بالحزن، لذلك وضعت يدي على رأس لوكاس. وبينما أُربت عليه، بدا مرتبكاً.
“أنا أُريح روحك المجروحة.”
“هذا يكفي، أبعدي يدكِ.”
“أوه، أعلم أنك تحب ذلك لا تتصرف وكأنك لا تحب ذلك.”
“هاي، أنا لست في السن الذي أحتاج فيه إلى مواساة.”
“لكنك قلت أنني أنا وأنت في نفس العمر، أليس كذلك؟”
قلت شيئاً قاله لي لوكاس منذ وقت طويل جداً.
تغير تعبير وجهه إلى تعبير عدم التصديق، لكنني واصلت التربيت على رأس لوكاس كما فعلت مع بلاكي من قبل.
عبس لوكاس، لكنه لم يُبعد يدي.
********************
“هل تريدين الإحتفاظ بهذا الجرو؟”
رفع كلود أحد حاجبيه وهو يحدق بالحيوان ذو الفراء الأسود الذي أحمله.
“إنه ليس جرواً، لكنه يبدو أنه مزيج بين ليبي وباوم.”
“إنهم جميعهم يشبهون الكلاب، لذلك هو كلب.”
ولكنه مختلف. لكن إذا استمررت في الجدال معه قد يزداد الأمر سوءاً، لذلك سأترك الأمر وشأنه.
“لقد فحصه لوكاس وقال إنه ليس خطيراً، وليس مخلوقاً سحرياً.”
في تلك اللحظة، اهتزت عينا كلود قليلاً. أوه، هذه نظرات رفض. إذن هو سوف يعترض.
نظرت بحزن إلى الحيوان الذي يلعق يدي. لكن كلود قال بلا مبالاة.
“إذا كان هذا ما قاله، إذن لا بأس.”
انتظر…… أليس هذا شيء غريب؟ ما سبب هذه الثقة غير المبررة؟ لم أدرك ذلك، لكن لوكاس، هل والدي يثق بك إلى هذا الحد أم أنه يعرف شيئاً ما؟ ترددت للحظة ثم فتحت فمي.
“أبي.”
“ما الأمر؟”
وأخيراً قلت ما كنت أفكر فيه منذ فترة.
“أعتقد أن لوكاس هو ساحر البرج الأسود.”
في الواقع، كنت دائماً أشك سراً في أن لوكاس قد يكون ساحر البرج الأسود.
لكن لوكاس لم يتحدث معي عن ذلك، وكنت أتساءل عما إذا كان هذا مجرد وهم بسبب إعجابي بساحر البرج الأسود……
لكن أحداث الأمس أقنعتني أخيراً.
“هل قال لكِ ذلك؟”
“ليس حقاً، إنه مجرد شعور.”
استمع كلود إلى كلامي، ونظر إليّ للحظة طويلة، ثم قال أخيراً بلا مبالاة.
“نعم، فهمت.”
هاه؟ هل هذا كل شيء؟
شعرت بالإحراج داخلياً من رد كلود اللا مبالي.
“هل كنت تفكر في ذلك أيضاً، أبي؟”
“لقد فكرت أنه مريب.”
يسعدني أن أسمع أنني لست الوحيدة التي تعتقد ذلك، وأشعر بالإحراج لأنني أشعر أنني الوحيدة التي اكتشفت ذلك متأخرة.
“إذن اخرجي من هنا. فراء الكلب يتطاير في كل مكان.”
“إنه ليس كلباً!”
“كلب أو باوم، نفس الشيء.”
يبدو أن أبي لا يحب الحيوانات الأليفة حقاً. إنه لطيف جداً، فلماذا؟
“هذا الكلب، من الآن فصاعداً، لا تسمحي له بأن يكون موجود عندما آتي لزيارتكِ.”
على الأقل لم تقل أنك لن تأتي.
“هيا، لماذا لا تحمله؟”
“أبعديه.”
بدا كلود وكأنه يشعر بالإشمئزاز لدرجة أنني استسلمت بسرعة. غادرت قصر جارنيت وأنا أفكر في اسم كرة الفراء هذه الذي أعطاني إياه لوكاس.
***********************
منذ مسابقة الصيد، أصبح السادة الشباب والسيدات الشابات من أتلانتا وأوبيليا مقربين من بعضهم البعض.
كان الغرض من الوفد هو تعزيز الصداقة، لذلك لا بد أنهم اعتقدوا أنها ليست فكرة سيئة أن يتفاعلوا مع بعضهم البعض.
“سيد إيرنست، من فضلك اجلس في المنتصف هنا، ليس لديك أي فكرة عن مدى تطلعي لليوم.”
“أنا أيضاً!”
ومن بينهم، يحظى كابيل إيرنست بشعبية كبيرة بين السيدات الشابات من أوبيليا! والسبب في ذلك هو هذا.
“هل ستحكي لنا قصة عن السيد ألفيوس الشاب مرة أخرى اليوم؟”
“كانت قصة أيام السيد ألفيوس الشاب كطالب مثيرة.”
قصة إيجيكيل عندما كان في الأكاديمية! كيف يمكن للسيدات الشابات تفويت مثل هذه الفرصة النادرة؟
“سأكون سعيداً بالتحدث إذا أرادت الآنسة مارغريتا ذلك.”
منذ آخر مرة، كان كابيل يتصرف بغرابة اتجاه جانيت.
تصرفه ودود بعض الشيء اتجاه قريبة صديقه، ومعظم الناس ما زالوا ينظرون إليهما بتطلع.
“سيد إيرنست، أنت لطيف للغاية، فلماذا لا تحكي القصة للجميع هنا؟”
“سأفعل ذلك مائة وألف مرة من أجل الآنسة مارغريتا!”
جانيت، التي كانت مضطربة في البداية، أصبحت الآن مرتاحة بما يكفي للتحدث إليه.
ولا يقتصر الأمر على كابيل فحسب، بل هناك أشخاص آخرون تتحدث معهم هكذا. أعتقد أن هذا ربما بسبب تأثير كابيل إيرنست.
لقد جعل وجوده المفعم بالحيوية الجميع يشعرون بمزيد من الراحة، وبدا الناس مرتاحون معها أكثر بسبب مناداته لها بـ’آنسة مارغريتا’. وكان هذا هو النمط بعد الصيد.
اليوم الأول.
“آنسة مارغريتا، أنتِ لا تعرفين كم أردت رؤيتكِ في الأيام القليلة التي لم أركِ فيها؛ أنتِ جميلة جداً اليوم أيضاً!”
اليوم الثاني.
“آنسة مارغريتا، كنت أتساءل عما إذا كنتِ تمانعين في مناداتي بكابيل، وإذا لم يكن لديكِ مانع، أود مناداتكِ باسمكِ الأول……”
اليوم الثالث.
“يا له من شرف أن أجلس بجوار الآنسة مارغريتا. الآن، إذا نادتني الآنسة مارغريتا بكابيل فقط……”
من الواضح للجميع أن كابيل يحب جانيت، ولدهشتي، لا يبدو أن جانيت منزعجة منه.
بالطبع، هي لا تحبه بطريقة رومانسية، لكن على الأقل هي تفكر فيه كشخص من الممتع التواجد معه.
“لهذا السبب لم أتظاهر بأنني لم أرى مشكلة إيجيكيل وقمت بتأجيل المواجهة، ولهذا السبب اُضطررت إلى تسليم المركز الأول للمرة الأولى له.”
“إذن خلاصة القول هي أن السيد ألفيوس الشاب قد فاز؟”
“ليس الفوز والهزيمة هو المهم! أحد الأشخاص الكثيرين الذين أكن لهم الإعجاب، اللورد توالوت، قال ذات مرة، إن أحد الفضائل الأساسية التي يجب أن يمتلكها الفارس هي إعطاء الأولوية للضعفاء، وليس التظاهر بأنه غافل عن محنتهم من أجل تحقيق هدفه……”
آه. ومع ذلك، عندما يحكي كابيل قصص أيام إيجيكيل الأكاديمية غالباً ما يخرج عن الموضوع.