Who made me a princess - 149
تمنى أن يكون لوكاس، وليس والده، هو الذي يقف بجانبه. ولكن إذا لم يكن ذلك ممكناً، فربما عليه أن يجعله ينام حتى يموت.
بعد ذلك، ولد كاراكس من جديد باستخدام السحر المحرم، وعلم أن لوكاس قد استيقظ من نومه الطويل.
عندها لم يستطع الإنتظار ليخبره عن الإنجازات الرائعة الذي قام بها. إلى أي مدى سيتفاجأ لوكاس من رؤيته؟
للقيام بذلك، عليّ إحضار لوكاس إليّ أولاً. هل يجب أن ألمس الأميرة آثاناسيا؟ لكنني أخشى أنني إذا فعلت ذلك، فسيغضب لوكاس حقاً.
في أحد الأيام، رأى جانيت في القصر عندما أتت لحضور حفل شاي الأميرة آثاناسيا. لقد أدرك أن هناك شخصاً آخر لديه السحر الملكي.
عندما رأى سحرها الأسود، فكر أن ربما جانيت أقرب إليه عن الأميرة آثاناسيا.
“لوكاس، أنت تتذكر الدوق ألفيوس السابق، أليس كذلك؟ ذلك الهاديء والمخلص الذي كان اليد اليمنى لأبي، والذي كان قد يلعق قدميه لو أمره بذلك.”
عندما تذكر الدوق ألفيوس الحالي، ذو الوجه الذي يشبه وجه الدوق ألفيوس السابق، ولكن عقليته مختلفة عنه تماماً، وجد الأمر مضحكاً.
“حسناً، لهذا السبب قتلته بعد أن أصبحت إمبراطوراً.”
للحصول على بعض المرح، ألقى كاراكس لعنة على غرض كان في الصندوق الذي في غرفة جانيت. بعد ذلك بوقت قصير، سافر إلى شجرة العالم على أمل الحصول على سحر أقوى من لوكاس.
“سعال. على أي حال، كانت ستعطيه لآثاناسيا، لذلك قمت بخدعة صغيرة على الشريط.”
لكنني لم أتوقع أبداً أن يحصل لوكاس على غصن من شجرة العالم بدلاً من الثمرة. اعتقدت أن لوكاس سيستسلم عندما يرى الثمار المدمرة.
كان من غير المجدي تدمير كل الثمار والتسبب في إغضاب شجرة العالم. بالإضافة إلى ذلك، أصبح جسده المتهالك يشكو من آثار جانبية بعد تناول ثمرة واحدة فقط.
آه، لو كنت أعلم أن هذا سيحدث، لبقيت في القصر واستمتعت بمشاهدة بعض المرح.
“سعال، سعال……”
عندها فقط بدأ كاراكس ذو الوجه الشاحب بالسعال، ثم سعل دماء فجأة. حدق لوكاس به بصمت، وعيناه باردتين.
“سعال……”
وبعد لحظة، مسح كاراكس بيده الدماء التي كانت تسيل من فمه. كانت يده ملطخة بدماء سوداء.
وسرعان ما هز كتفيه وضحك بعدم تصديق.
“آه، هذا الجسد عديم الفائدة للغاية، لقد بذلت قصارى جهدي لأكل ثمرة شجرة العالم، لكن جسدي ضعيف جداً لدرجة أنه لم يؤدي إلا إلى تقصير حياتي.”
ربما كانت عناصر لوكاس السحرية هي السبب الوحيد الذي جعله قادراً على الوصول إلى هناك في المقام الأول، حيث لا يبدو أن جسده جيد بما يكفي للسفر إلى شجرة العالم.
بالإضافة إلى ذلك، قالت شجرة العالم إنها أطاحت بالزائر غير المرحب به الذي جاء قبل لوكاس، ومن الممكن أن عاقبة هذا جعل جسده الهش بالفعل أكثر ضرراً.
في حالة كاراكس، يبدو أن ثمرة شجرة العالم قد سممت جسده، لكنه لا يستحق الشفقة. فتح لوكاس فمه ببطء، وسرعان ما خرج منه صوت جليدي مرعب.
“إذن أنت متحمس للموت؟”
لكن كاراكس ضحك فقط.
“أعتقد أنني سأموت على أي حال، حتى لو لم تفعل ذلك، لكن هل تريد ذلك؟”
أراد لوكاس أن يضحك عليه.
“أنت مجنون. ظهرت فجأة من العدم وتتصرف كأنك عبقري، وتتحدث بالهراء.”
لكن في الحقيقة، ما شعر به عندما أدرك لأول مرة ما فعله آترنيتاس أثناء نومه لم يكن مجرد استهزاء أو شفقة.
“لا أستطيع منع نفسي، عندما أرى أشخاص يبدون سعداء أرغب بتدمير هذه السعادة.”
عبس لوكاس، وهو يرى كاراكس وهو يضحك وقطرات من الدماء في زاوية فمه.
“لكنني سأُنهي هذه اللعبة. لن ألمسها مباشرة بعد الآن، لأنني لا أريدك أن تكرهني.”
تباً لك.
تمتم لوكاس بالكلمات التي فكر بها عدة مرات بالفعل اليوم بصوت منخفض. إنه يتصرف كطفل يقع في جميع أنواع المشاكل فقط لجذب انتباه والديه.
البرج، القصر الإمبراطوري، قصر الكلب الأبيض، لقد ترك أثاره في كل مكان حتى يراها لوكاس. وعندما ابتسم كاراكس، نظر له لوكاس بحدة.
“عندما أموت وأتجسد، ستكون أنت الوحيد الذي سيراني حينها ويتذكرني كما تفعل الآن.”
“لا تعبث معي.”
“آه، اعتقدت أن هذا سبب وجودك مع آثاناسيا؟”
“اخرس بينما ما زلت تستطيع.”
لكن كاراكس لم يستجب لتحذير لوكاس وواصل حديثه.
“أنا وهي متشابهان، لهذا السبب لم تقتلني حتى الآن، أليس كذلك؟”
بام!
تردد صدى صوت انفجار في الغابة. الطيور التي كانت تختبيء من المطر رفرفت بأجنحتها وحلقت عالياً في السماء.
“لدي هدية لك، وهي طريقتي للإعتذار عن لمس ما يخصك دون إذنك.”
لكن لم يكن هناك أي شيء في المكان المُدمر، باستثناء كاراكس، الذي جلس على شجرة أخرى، وهو يبتسم للوكاس، الذي ينظر له بنظرات قاتلة.
“إذا أعجبتك الهدية، فلتعد في يوم آخر. إلى اللقاء.”
واختفى.
********************
في أحد الأيام، أتى لوكاس وقدم لي شيئاً أسود.
“ما هذا؟”
“لقد التقطته في طريقي إلى هنا.”
أخذته لمجرد الفضول وسرعان ما صُدمت.
“بلاكي……؟”
ولكن عندما نظرت عن كثب، أدركت أنه ليس هو. اعتقدت أنه بلاكي، ولكن الآن أدركت أنه حيوان آخر يشبهه قليلاً. ولكن لماذا أعطيتني هذا فجأة؟
“إنه يبدو كمزيج بين حيوانيّ ليبي وباوم.”
سحب لوكاس الكرسي الذي بجانب الأريكة التي أجلس عليها وجلس.
تصلبت من الدفء بين ذراعيّ. للحيوان ذو الفراء الأسود أذنان مستديرتان، تماماً كما قال لوكاس، إنه يبدو وكأنه مزيج بين حيوانيّ ليبي وباوم.
“ولكن لماذا؟”
“لقد أخبرتكِ، التقطته في طريقي إلى هنا.”
“إذن فلتأخذه.”
“أنا لا أحتاجه، لذلك يمكنكِ الحصول عليه.”
إذن أنت تحاول القول أنه هدية. ولكن لماذا لا تقول ذلك بطريقة مباشرة؟ حاولت إعادة الحيوان إلى لوكاس، الذي ما زال يرفض.
عندها فقط، سمعته يُصدر صوت. عندما نظرت إليه، حدق في وجهي بعينين زرقاوين حزينتين، وكأنه يقول، ‘هل سترسلينني إليه؟ هل أنتِ متأكدة؟’.
شعرت بالإرتباك، ولم أعرف ماذا يجب أن أفعل. في الواقع، كنت أتجنب التفاعل مع الحيوانات عمداً منذ وفاة بلاكي.
لم أستطع إلا أن أفكر في بلاكي عندما أراهم. أعتقد أنني اهتممت ببلاكي أكثر مما اعتقدت.
في ذلك الوقت، في عالم الرواية هذا، لسبب ما، بدا أن بلاكي هو الشيء الوحيد الذي يخصني حقاً، وهو الشيء الذي ليس لدى آثاناسيا ولا جانيت في الرواية.
بالطبع أدركت أنها فكرة طفولية. لذلك لم أقل ذلك أبداً لأي شخص آخر.
“إنه لطيف.”
تمتمت لنفسي بينما ألمس الفراء الناعم. خرخر المخلوق الذي بين ذراعيّ وفرك رأسه في يدي، وكأنه يحب لمستي.
انحنيت للخلف نحو ظهر الأريكة وربت على فروه الأسود.
أراح لوكاس ذراعيه على ظهر كرسيه وحدق بي لفترة طويلة قبل أن يحول انتباهه إلى الكتاب الذي كنت أقرأه.
“هل تخططين لقراءة كل كتاب في العالم، ألا تشعرين بالملل؟”
“تسك تسك. كائن أحمق، ليس هناك نهاية للتعلم.”
كنت أقرأ كتاباً يؤرخ إنجازات أعظم الشخصيات في كل العصور. كان لوكاس يُقلّب الصفحات بملل، ثم لاحظ فجأة شيئاً أزعجه.
“آه، هذا الأحمق وجهه في كل مكان.”
“من؟”
“ماذا تقصدين بمن، آترنيتاس، ذلك المجنون.”
شهقة، لوكاس، إنه يكره الإمبراطور آترنيتاس بشدة.
“سمعت أنه كان مُقرباً من ساحر البرج الأسود.”
“مستحيل.”
عند كلامي، رمقني لوكاس بنظرات مخيفة حقاً. ها، حسناً، رؤية ذلك جعلني أرغب في مضايقته قليلاً.
“سمعت أن ساحر البرج الأسود كان يحب الإمبراطور آترنيتاس، ولهذا السبب اختفى لأنه لم يستطع احتمال موته.”
“نعم، سأُضطر إلى مطاردة الأحمق الذي كتب هذا وأقتله.”
آه! محاولتي لم تنجح! لأنه بمجرد أن أنهيت كلامي، تمتم لوكاس بشيء مخيف للغاية.
“لا بد أنه شخص شجاع ليتجرأ ويكتب هذا الكتاب.”
أخبرتني ابتسامة لوكاس الشريرة أنني إذا تركته بمفرده، فسوف يقع في مشكلة.
“حسناً، على الأقل لقد كُتبت بعض المعلومات بشكل صحيح!”
يجب أن أجعله يهدأ قبل فوات الأوان!
“لقد كُتبت مجموعة كاملة من الأشياء حول مدى روعة ساحر البرج الأسود، هل ترغب في إلقاء نظرة؟”
قلّبتُ صفحات الكتاب على عجل وقدمت للوكاس الجزء الذي يتحدث عن ساحر البرج الأسود. نظر إليه بلا مبالاة وسرعان ما سخر.
“هذا الشخص أفضل من غيره من البشر عديمي العقل.”
ومع ذلك، أستطيع أن أقول أنه أصبح في مزاج أفضل عن ذي قبل. إنه واضح وبسيط. في كل مرة يرى فيها كتاباً عن إنجازات ساحر البرج الأسود، كان يشعر بالإنزعاج من كيف يجعل الكتاب ساحر البرج الأسود يبدو أقل روعة وأقل إثارة للإعجاب مما هو عليه في الواقع.
لذلك فكرت، أوه، إنه يحب ساحر البرج الأسود بقدر ما أحبه.
“أوه نعم، هل تعلمين أن ساحر البرج الأسود في القصص هو الثاني؟”
“هاه، حقاً؟”
في تلك اللحظة، لوكاس، الذي أصبح في مزاج أفضل عن ذي قبل، أخبرني بهذا وكأنها معلومة خاصة لي فقط. ولكن هذا ليس كتاب قصص للأطفال! إنه كتاب تاريخ! شعرت بالإندهاش من المعلومة التي أسمعها لأول مرة.
“ساحر البرج الأسود الأول عاش حوالي 1200 سنة ومات.”
“واو، هذه حياة طويلة.”
1200 سنة؟ هذه سنوات طويلة بالنسبة إلى مجرد بشرية مثلي حتى أستوعبها، فما مقدار القوة السحرية التي امتلكها؟
اتفق لوكاس معي.
“سوف يشعر المرء بالملل إذا عاش كل هذه السنوات.”
“إذا عاش المرء كل هذه المدة، ألن يصاب بالملل، وسيكون كل شيء عادياً بالنسبة له؟”
ثم تذكرت فجأة كتاباً قرأته ليلي لي عندما كنت طفلة.