Who made me a princess - 146
“السيد الشاب ألفيوس…… ماذا تفعل هنا بينما ما زال الجو مُمطر؟”
“لم تعودي منذ فترة يا أميرة، لذلك فكرت في البحث عنكِ والتجول قليلاً……”
سرعان ما نظر إلى الأسفل. شعرت بالإحراج وأخفيت قدمي الموحلة خلف قدمي الأخرى.
“ليست مشكلة كبيرة.”
“إذا كنتِ لا تمانعين، أود أن أساعدكِ.”
ثم اقترب إيجيكيل أكثر، فتحدثت بسرعة.
“لا. فيليكس سوف يساعدني.”
“أنا أحمل المظلة حالياً يا أميرة، وسيكون من الصعب عليّ أن أساعد.”
“ماذا……”
“لقد أتى السيد الشاب ألفيوس في الوقت المناسب، أليس كذلك؟”
عن ماذا تتحدث؟! لقد قلت أنك ستساعدني والآن غيرت رأيك! كان فيليكس يبتسم ابتسامة واسعة. أوه، لا، هذا الرجل ما خطبه؟
“اعذريني للحظة.”
بينما كنت أشعر بالذعر، انحنى إيجيكيل، وأخذ حذائي من الأرض. أخرج الحذاء من الطين بسهولة، ربما لأن الأرض رطبة وموحلة.
“أعتقد أنكِ ربما يجب أن ترتديها حتى تعودي إلى خيمتكِ.”
“هذا ما كنت سأفعله.”
لا أواجه أي مشكلة في التوازن على قدم واحدة لأن فيليكس يدعمني بذراعه. كان بإمكاني فقط وضع قدمي على الأرض بما أنها متسخة على أي حال.
أتى إيجيكيل أمامي وأثنى إحدى ركبتيه.
“انتظري، سوف تتسخين.”
“لا بأس.”
أردت منه أن يضع حذائي أمامي فحسب، لكنه انحنى أمامي وساعدني على ارتداؤه بنفسه. شعره لا يزال مبتل على الرغم من أنه الآن تحت المظلة التي يحملها فيليكس.
نظرت إليه بصمت. ذكرى إيجيكيل وجانيت من آخر مرة رأيتهما في الخارج عندما كنت في مقهى الحلوى ومضت في عقلي.
نعم…… أعتقد أنني أعرف الآن كيف شعرت جانيت حينها. فجأة، سمعت صوته.
“لا أستطيع أن أصدق أن قدمكِ تناسب هذا الحذاء الصغير.”
اختلط صوت إيجيكيل بالمطر. أصبحت متوترة بعض الشيء ومحرجة لسبب ما…… قلت وأنا أسحب القدم التي كانت ممدودة نحوه بعيداً.
“لا أستطيع أن أصدق أنك لم ترى حذاء امرأة من قبل.”
فكرت في جانيت وإيجيكيل وآخر مرة رأيتهما في الخارج، وتساءلت عما إذا كان لم ينبغي أن أقول ذلك. رفع إيجيكيل رأسه، وكان لا يزال راكعاً أمامي، والتقت أعيننا.
“بالطبع، هذه ليست المرة الأولى التي أراها فيها.”
بعد لحظات قليلة، رفع نفسه ببطء ومد يده نحوي.
“سأرافقك إلى خيمتكِ، لأن الأرض ليست صلبة بما يكفي لتتمكني من المشي بمفردكِ.”
نظرت إلى يده ثم أمسكت بها.
“شكراً لك.”
وبعد ذلك دخلنا إلى أقرب خيمة فارغة. بعد وقت قصير من ذهاب فيليكس لإحضار سيس، بقيت وحدي مع إيجيكيل.
“السيد الشاب ألفيوس.”
فتحت فمي لأتحدث بهدوء بينما يقف بجانبي عند المدخل. لقد كان شيئاً ظللت صامتة بشأنه منذ لقائنا في قصر الدوق ألفيوس منذ سنوات. لكن أدركت أن الأمر لا يمكن أن يبقى هكذا إلى الأبد.
“أنا لا أكرهك.”
عند كلامي، تحركت عينا إيجيكيل نحوي.
“لكن.”
“لا أريد أن أسمع ذلك.”
قاطع كلامي صوت هاديء. بقيت صامتة وأنا أنظر إلى وجهه الوسيم. فقط عندما رأيت ابتسامته الخافتة.
“أعلم أن هذه فكرة غير محترمة.”
تردد صوت قطرات المطر في أذنيّ.
“في بعض الأحيان أتمنى أن تبقى الأميرة في قفص طيور.”
كما كان الأمر قبل ثلاث سنوات، التعامل مع هذا الجانب من إيجيكيل ليس سهلاً بالنسبة لي.
“على الأقل حينها، سوف تريني أكثر.”
صوته بارد قليلاً ممتزج مع الهواء الدافيء. لم يبدو إيجيكيل الآن حزيناً كما كان عندما التقينا في حقل الزهور البيضاء.
لكن صوته الهامس كان يحمل مشاعر لم يستطع إخفاؤها. حدقت بصمت في وجهه.
وبعد لحظة التفت بعيداً وقلت.
“أردت فقط أن أشكرك على مساعدتي، ولا أريدك أن تخبر أحداً بما حدث لأنه أمر محرج.”
“كما تريدين.”
“و……”
توقفت للحظة، ثم أضفت بسرعة.
“قد تصاب بالبرد، لذلك تأكد من العودة وتجفيف نفسك بشكل صحيح.”
شعرت بنظرات إيجيكيل على وجهي. لكنني لم أدير رأسي نحوه مرة أخرى. وسرعان ما رنّ صوت منخفض في أذنيّ.
“حسناً.”
بعد ذلك، لم يملأ الصمت سوى صوت قطرات المطر.
********************
بعد ذلك، نزعت حذائي الموحل وارتديت زوج جديد من الأحذية التي أحضرتها لي سيس. كان زوج الأحذية الإحتياطي التي أعطتني إياه ذو كعب أعلى قليلاً من الأحذية التي اعتدت على ارتدائها، لكن لا بأس.
لو كنت أعلم أن هذا سيحدث، لكنت ارتديت الأحذية الطويلة منذ البداية، لكن الخادمات رفضن ذلك……
نظرت للحظة في المكان الذي كان يقف فيه إيجيكيل. ثم أدركت فجأة. أوه، صحيح! كان بإمكاني استخدام السحر.
بإشارة من يدي، كان بإمكاني أن أتخلص من الطين على حذائي أو احضار حذاء جديد لي، ولم أكن لأحتاج إلى مساعدة إيجيكيل هناك.
نهضت من مقعدي، وبعد توقف قصير في خيمة السيدات الشابات، عدت إلى خيمتي الخاصة بحجة المرض.
عندما ذهبت إلى هناك، لم يكونا إيجيكيل وجانيت هناك، وقيل لي أن جانيت لم تكن على ما يرام وغادرا معاً.
أصبح صوت المطر على الخيمة أكثر كثافة عن ذي قبل. غادر الآخرون لأنني قلت إنني أريد أن أكون وحدي. إنهم داخل الخيمة، لكنهم في مكان منفصل بداخلها ينتظرون فيها.
جلست على الأريكة الطويلة ونظرت إلى الحذاء عند قدميّ. الحذاء الذي ساعدني إيجيكيل على ارتدائه في وقت سابق لا يزال مغطى بالطين.
“هل أسقطتِ أي أموال؟ لماذا تنظرين إلى الأسفل؟”
لقد مر بعض الوقت قبل أن أشعر بثقل على ظهري. رنّت الكلمات في أذنيّ وسط صوت المطر. لوكاس فقط هو من يستطيع الظهور بشكل غير متوقع في مساحتي الشخصية.
“ربما ليس المال بل قذارة؟ لماذا حذائكِ متسخ جداً؟”
“ابتعد عني من فضلك. أنا في مزاج يسمح لي بأن أكون عاطفية بعض الشيء اليوم.”
“ماذا، هل أنتِ في مزاج سيء لأنكِ خطوتِ على شيء قذر؟”
أوه، توقف! أنت تقتل مزاجي!
“أنا في مزاج سيء لأنك تتحدث بالهراء!”
“كنتِ على وشك حفر الأرض بنظراتكِ قبل وصولي إلى هنا.”
هل كنت تشاهد؟ تجاهلته قليلاً. ولكن ظهور لوكاس قد رفع مزاجي. نظرت للأعلى ورأيت الضوء الضبابي يتسرب عبر الشقوق الصغيرة للخيمة.
صرير.
انحنيت إلى الخلف بشكل مريح أكثر ضد دفء ظهره.
“أشعر بالسوء قليلاً تجاه شخص ما.”
“لماذا؟”
تذكرت الشخص الذي قاطع كلماتي سابقاً ونظر إليّ بنظرات حزينة.
“السيد الشاب ألفيوس، أنا لا أكرهه، ولكن.”
“لا أريد أن أسمع ذلك.”
ربما أحببت إيجيكيل قليلاً. لا، في الواقع، سأكون كاذبة إذا قلت ربما.
عندما التقيت به في حقل الزهور البيضاء قبل ثلاث سنوات، ربما لم أكن لأتمكن من مقاومته لو لم ينقلني لوكاس إلى القصر. في تلك اللحظة، كان من الواضح أنني منجذبة إليه.
“أنا كذبت من قبل.”
لكن ليس لدي أي نية أن أصبح مع إيجيكيل. بطل الرواية. الشخص الذي تحبه جانيت، أيضاً علاقتي بالدوق ألفيوس.
هناك الكثير من الأشياء التي تزعجني بشأن ذلك، فاتخذت قراراً أنانياً جداً بعد التفكير في هذه الأشياء.
“أي كذبة؟”
“هناك شخص كان بإمكاني تطوير علاقتي معه للأفضل، وقد حولته إلى لا شيء بيننا.”
آه، هذا لن ينجح. لو كنت قد ذهبت إلى أبعد من ذلك، أستطيع أن أشعر أن شيئاً ما سيحدث سيجعلني أندم على هذا القرار لاحقاً. كان يجب إيقاف ذلك قبل فوات الأوان.
قبل أن أتمكن من تعميق مشاعري، كذبت على إيجيكيل وودعت حبي الأول.
“حقاً؟ إذن فهي ليست كذبة الآن.”
أعلم أن مشاعر إيجيكيل تجاهي صادقة، ولهذا السبب منذ ثلاث سنوات أردته أن يُخرجني من حياته تماماً، لكن حتى أنا لم أستطع فعل ذلك.
“نعم، أنا آسفة جداً مرة أخرى.”
لكن مشاعري الحالية لم تعد كما كانت قبل ثلاث سنوات. مثل الطين الموجود على حذائي الآن، إنه مجرد بقايا من عاطفة قديمة لم أتخلص منها، متوهجة بشكل خافت.
“ليس لديكِ ما تأسفين عليه، ليس وكأن مشاعركِ كانت مرهونة. هو الشخص المزعج.”
سمعتُ كلماته من وراء ظهري. شعرت بالإرتباك فجأة وسألت.
“ولكن هل تعرف حتى ما الذي أتحدث عنه؟”
“أعلم أن لديه قلباً صغيراً.”
أصدر لوكاس صوت همم، وقال.
“لا أريد أن أضعكِ في قفص طيور أو أي شيء من هذا القبيل.”
آه!
“هل كنت تستمع إلينا؟!”
ابتعدت عن ظهر لوكاس واستدرت نحوه بسرعة، وهو أيضاً استدار ونظر إليّ وهو لا يزال جالساً خلفي.
عيناه الحمراوان تتوهجان بسعادة وبطريقة ما بالغرور. ما قاله بعد ذلك كان كافياً لجعلي أفتح فمي.
“العالم كله عبارة عن قفص طيور في راحة يدي على أي حال، فما الفائدة من التفكير في مثل هذه الفكرة السخيفة؟”
نعم نسيت كم يمكن أن تكون مغرور.
“بالإضافة إلى ذلك، من الذي قد يريد بحق خالق الجحيم أن يضعكِ في قفص طيور بإرادته؟”
“آه، هذا محرج، توقف.”
“أنتِ لي.”
رنّ صوت هاديء في أذنيّ. في تلك اللحظة، شعرت بإحساس غريب في قلبي.
قبل أن تُتاح لي الفرصة لأسأله، شعرت بنظرات الشخص الذي أمامي مثبتة عليّ. فجأة أدركت أن الجو أصبح غريباً بعض الشيء.
“منذ أول مرة رأيتكِ فيها، من رأسكِ حتى أخمص قدميكِ.”
من بين صوت قطرات المطر المتساقطة، تسلل همسه الهاديء.
“أنتِ لي.”
خصلات شعري متشابكة بين أصابعه التي تتحرك ببطء. حبست أنفاسي وأنا أشاهد لوكاس، وهو يحرك يده ليضع شفتيه على شعري.
“لذلك لن أعطيكِ لأي شخص.”