Who made me a princess - 145
عندما لاحظت جانيت طريقة حديثها معهم، بدت مضطربة.
“أنا أتفهم، كنتِ فقط قلقة بشأن ترك غرض ثمين مع خادمة.”
“لم يكن ذلك لأنني أشك في الخادمات.”
قالت سيدة شابة لحماية جانيت، لكن إجابة جانيت جعلت الجو المحيط بنا أسوأ. أوه، أعتقد أن الأمر سيسوء أكثر هكذا.
“سيدة مارغريتا، أنا سعيدة لأنكِ عثرتِ على الغرض الذي كان مفقود.”
شعرت أنني بحاجة إلى تخفيف مزاجهم.
“أنتِ تبدين مبتلة قليلاً، لذلك تعالي إلى هنا وجففي نفسكِ. سيس، أعطي الآنسة مارغريتا منشفة.”
“نعم يا أميرة.”
“انظروا إلى الوقت، من الأفضل أن نحظى ببعض المرطبات.”
بينما كنت أتحدث، تقدمت سيدة شابة وعينيها تلمعان وعرضت على إيجيكيل البقاء.
“تفضل سيد ألفيوس، لقد تأخر الوقت بالنسبة لك للذهاب إلى الغابة الآن على أي حال لأن السماء تمطر.”
“هذا صحيح، إننا نساء فقط، لذلك أشعر بالملل.”
“نحن أيضاً……”
أوه!
في تلك اللحظة بالذات، اتفقوا معها جميع السيدات الشابات. هيهي، إنهن متحمسات حقاً……
كان إيجيكيل ينوي في الأصل حضور مسابقة الصيد، لكن جانيت تسببت في أنه خسر فرصته. حتى لو ذهب الآن، من المرجح أن الآخرون قد اصطادوا الفريسة الجيدة.
لأنها تمطر في الخارج. في النهاية، استدار إيجيكيل، وكأنه سيبقى داخل الخيمة. وفجأة رأى سترته على كتفيّ جانيت.
“جانيت، أعتقد أنه من الأفضل أن تُعطي سترتي لإحدى الخادمات.”
“سأحتفظ بها.”
بعد كلمات جانيت، اتسعت عيون السيدات الشابات مرة أخرى. شاهدتُ يديها تتمسكان بلطف بالسترة على كتفيها. وسرعان ما أخفضت جانيت عينيها قليلاً وأضافت.
“أعتقد أن الجو أصبح بارداً قليلاً.”
“ربما بسبب المطر. قد ترغبين في وضع بطانية عليكِ بدلاً من ذلك.” (إيجيكيل)
“الأمر ليس بهذا السوء، لذلك أنا بخير.”
حسناً، ماذا يمكنني أن أقول، الجو بينهما دافيء حقاً. يبدو الأمر كما لو أن الجميع هنا أصبحوا مجرد شخصيات جانبية لهما.
همسن السيدات الشابات متسائلين عما إذا كانوا هن الوحيدات اللاتي لاحظن ذلك.
“هو والآنسة مارغريتا على علاقة جيدة دائماً.”
“إنهما أقارب، إذا شعرتِ بالغيرة، فستخسرين.”
“آه، ما زلت أشعر بالغيرة، أتمنى لو كان لطيف معي إلى هذا الحد.”
وبعد ذلك، جلسا الإثنان. ها، الشخصيتان الرئيسيتان تتألقان رغم أنهما مبتلان بسبب المطر.
ربما لو كنت أنا أو أي شخص آخر مبتلاً بسبب المطر بهذه الطريقة، فسنبدو مثل الأعشاب البحرية. أوه، لا، سنبدو مثل الصخور وفوقها الأعشاب البحرية. آه.
“إذن، الأميرة تربي طائر أزرق؟”
شعرت بعدم الإرتياح قليلاً عندما سألتني سيدة شابة أخرى فجأة.
لقد كان ذلك موضوعاً تحدثنا عنه قبل دخول إيجيكيل وجانيت. تحركت نظراتهما نحوي. أجبت، وأنا أتجنب نظراتهما.
“نعم هذا صحيح.”
“لقد سمعت أن تربية الطيور الزرقاء صعبة، كيف يبدو الأمر حقاً؟”
“لا أعلم، لا أشعر أن هناك أي شيء صعب للغاية بشأن هذا الأمر. أوه، ربما لأن بلوي لطيف للغاية.”
“يا إلهي، اسمه بلوي.”
كدت أن أعض لساني في تلك اللحظة.
أوبس، لقد قلت اسم بلوي دون أن أدرك ذلك!
“يا له من اسم لطيف.”
“نعم، الاسم يذكرني بالطيور الزرقاء الجميلة.”
“أعتقد أنه اسم رائع، كما هو متوقع من الأميرة.”
اغتنمن هذه اللحظة كفرصة لهن، بدأن السيدات الشابات في قول المجاملات. أوه توقفن، أنا أعرف مدى فظاعتي في التسمية.
“يا له من اسم عظيم لطائر الأميرة.”
لا، ولكن حتى إيجيكيل انضم إلى الأخريات وأضاف بضع كلمات. ابتسم ابتسامته المعتادة، لكنني لاحظت أن ابتسامته خبيثة.
هذا هو تعبير وجهه المفضل عندما يسخر مني! من الواضح أنه يستمتع برؤيتي في مأزق! وماذا قال للتو؟ ألم يكن ذلك دقيقاً؟
لقد قال ذلك وكأنه يعرف بلوي خاصتي. لا، بالطبع أنت تعرفه، لأنك أنت الذي أهديته لي……
لكنك لاحظت أنني لم أخبر السيدات الشابات بذلك عمداً، فكيف أمكنك أن تتحدث هكذا؟
انتبهت إحدى السيدات الشابات، التي كانت تستمع باهتمام إلى كلمات إيجيكيل.
“هل سبق لك أن رأيت طائر الأميرة، سيد ألفيوس؟”
التقت عينيّ بعينيّ إيجيكيل مرة أخرى. وأعطيته إشارات بعينيّ، فقال إيجيكيل عكس ما كنت أتمناه.
“ذات مرة، عن طريق الصدفة.”
“آه أوه.”
أستطيع أن أشعر بالسيدات الشابات وهن يبدأن بالتفكير والتخيل، ويتساءلن كم مرة رأيت طائري!
“لقد كانت لديه عادة النقر على الأصابع، فهل ما يزال يفعل ذلك؟”
نظرت إلى إيجيكيل المبتسم وقلت.
“إن بلوي خاصتي ينقر فقط على الأشخاص الذين لا يحبهم.”
“إذن أعتقد أنه لم يحبني.”
“هذا صحيح.”
أوه، هل بالغت كثيراً؟ أنا حقاً لا يسعني سوى أن أنزعج منك الآن. ولكن بعد ذلك سمعت ضحكة مكتومة خافتة، فحركت نظري ورأيت أن إيجيكيل يبتسم.
ومضت عينيه للغاية مما جعلني عاجزة عن الكلام للحظة. وكان السيدات الشابات يحدقن أيضاً في إيجيكيل المبتسم.
“أنا أيضاً.”
في تلك اللحظة رنّ صوت هاديء في أذنيّ. أدرت رأسي نحو مصدر الصوت.
رأيت جانيت، التي تجمدت للحظة، ربما تفاجأت من نفسها، لكنها هدأت بسرعة واستمرت.
“لقد رأيت طائر الأميرة من قبل.”
“أوه، حقاً؟”
“نعم، إنه طائر أزرق جميل للغاية، وله لون أزرق داكن للغاية عند نهاية جناحيه……”
نظر الجميع لجانيت وهي تتحدث.
أوه، هل ساعدتني لأنكِ اعتقدتِ أنني كنت محرجة؟ لم أُظهر لجانيت بلوي مطلقاً، ولكنها تعرف الكثير عنه؟ ربما رأته في قصر دوق ألفيوس قبل أن يتم إرساله إليّ.
نظراً لأن إيجيكيل لم يكن بإمكانه إرسال بلوي إلى القصر بالبريد السريع، لذلك هل احتفظ بالطائر في قصر الدوق ألفيوس لفترة من الوقت قبل إرساله إلى القصر؟
“أشعر بالفضول لرؤية هذا الطائر الجميل يا أميرة، أريني إياه أنا أيضاً.”
“نعم، في المرة القادمة.”
أجبتُ بابتسامة.
“في أتلانتا، نقوم عادة بتربية الصقور……”
استمرت المحادثة وما زالت الأمطار غزيرة. جانيت لا تزال تضع سترة إيجيكيل على كتفيها. بذلت قصارى جهدي لأتجنب النظر في اتجاههما.
********************
عندما قل هطول الأمطار قليلاً، تركت الخيمة تاركة الآخرين ورائي. حتى هذه اللحظة، كنت وسط مجموعة من السيدات الشابات، فقررت أن أتفقد الأشخاص الموجودين في الخيام الأخرى.
أرى تجمع للأرستقراطيين الأكبر سناً، فهل يوجد السيد أبيض هناك؟
سرت إلى الخيمة. لكن يبدو أنهم لم يعرفوا أنني هنا بعد. لسبب ما، بدا أنهم جميعاً يتحدثون بحدة…… ربما يتحدثون عن الشؤون السياسية؟ أوه، أعتقد أن سياسة كل بلد مختلفة.
“لا، هل قلت ذلك حقاً؟”
“هل قلت شيئاً خاطئاً؟”
ماذا؟ لكن الجو المحيط بهم لا يبدو جيداً. ألقيت نظرة خاطفة ورأيت أن رجل البلاط الذي أمرته بالإبلاغ عندما يحدث شيء ما يقف هناك بتعبير غامض على وجهه.
استمعت إلى الكلمات التي تلت ذلك وأدركت السبب.
“بالطبع، سموه دايس هو أفضل رجل كزوج.”
“ربما في أتلانتا، ولكن ليس في أوبيليا.”
“أنا متأكد أن الأميرة ستغير رأيها بمجرد أن تلتقي بسموه دايس.”
“أميرتنا آثاناسيا ليست شخصاً يسهل إرضاؤه، ومع التوقعات الكبيرة كتوقعاتك تأتي خيبات أمل كبيرة، لذلك قد ترغب في التخلي عن مثل هذه الخطة السخيفة.”
يبدو أن هناك شرارة بين الدوق سيلويد والسيد أبيض. شعرت بالملل عندما استمعت إلى محادثتهما.
“أميرتنا لن تتزوج أبداً أحد من أتلانتا، الأميرة آثاناسيا ستجد زوجاً جيداً في أوبيليا، لذلك يمكنك أن تأتي للإحتفال عندما يحدث ذلك.”
“كلا، كيف أمكنك أن تقول بثقة ما سيحدث في المستقبل، لا أحد أبداً يعرف المستقبل……”
تراجعت للخلف، وقررت مغادرة الخيمة بهدوء.
“جلالته والأميرة لم يتحدثا بشأن زواجها، لذلك ليس من المستغرب أن ترفعا أصواتكما الآن لتستغلا الفرصة……”
قبل أن أخرج من الخيمة تماماً، سمعت صوت شخص آخر يتحدث ببرود إلى الدوق سيلويد والسيد أبيض.
“لا، أنا لم أفكر في أي شخص لأتزوجه.” (آثاناسيا)
“سوف يغضب جلالته عندما يعرف.” (فيليكس)
“هاه، هل ستقول له؟” (آثاناسيا)
“ماذا تريديني أن أفعل؟” (فيليكس)
ابتسم فيليكس، كما لو أن ذلك الموقف سخيف. انزعجت منه.
“فيليكس، لا داعي لأن تقوم بعملك…… أوه!”
ثم، فجأة، شعرت بإحدى قدميّ تغوص في الأرض. قبل أن أستوعب ذلك، تم نزع حذائي.
وفي اللحظة التالية وقفت حافية القدم على الأرض الرطبة الموحلة.
“آه.”
“أوه لا، يبدو أن الحذاء عالق في الطين.”
كما قال فيليكس، أحد حذائيّ عالق في الأرض الموحلة. اليوم كنت سأبقى بالخارج لفترة طويلة، لذلك تعمدت أن أرتدي ملابس خفيفة وارتديت أحذية بكعب منخفض!
حسناً، لم ينكسر الحذاء، لذلك سأرتديه مرة أخرى. بما أن سيس أحضرت معها مجموعة ملابس احتياطية لي، ربما أحضرت أيضاً أحذية احتياطية؟
السماء ما زالت تُمطر والجميع داخل الخيام، لذلك فكرت أنه يجب عليّ الذهاب إلى خيمتي.
“سوف أساعدكِ على ارتداء حذائكِ.”
“لا، لأنني……”
“هل أنتِ بخير؟”
عندها، رنّ في أذنيّ صوت لم يكن صوت فيليس. انتظر، ماذا تفعل هنا؟