Who made me a princess - 139
بعد مرور أيام قليلة وصل الوفد القادم من أتلانتا.
“أميرة، يجب أن تستعدي للمأدبة.”
بعد أن عدت للتو من لقاء مع أبي، تذمرت من كلمات ليليان.
سأكون مشغولة من الآن فصاعداً بالتحضيرات لمأدبة الترحيب في المساء. بما أنني اضطررت إلى ارتداء ملابسي في وقت سابق من هذا الصباح لرؤية الوفد، ألا يمكنني عدم تغيير ملابسي؟
“لكنكِ جاهزة إلى حد كبير، لذلك سيكون لديكِ متسع من الوقت.”
لدى ليليان نفس الأفكار التي كانت لدي. نحن متشابهتان جداً في التفكير!
“لا بد أنه هناك الكثير من الفرسان الرائعين في وفد هذا العام. الحاضرون متحمسين للغاية.”
أملت رأسي من كلام هانا.
حقاً؟ لقد رأيتهم عندما وصل الوفد في وقت سابق، ولكن جميع الفرسان كانوا يحنون رؤوسهم لذلك لم أكن أعرف. إيه؟ فمتى رأى الحاضرون وجوههم؟ ضيقت عينيّ وغرقت في شكوكي.
“إذن من فضلكِ استريحي. سآتي لأخذكِ عندما يحين الوقت.”
بمجرد أن غادر الجميع، أصبحت وحدي في غرفتي.
إنه أمر طبيعي أن يقوم وفدا أتلانتا وأوبيليا بزيارة بلديهما كل عامين أو ثلاثة أعوام. نحن في عصر السلام لذلك عرفت أنه لا يوجد سبب محدد لهذه الزيارة.
بالتفكير في الأمر، هل كان كابيل إيرنست، الذي كان شخصية فرعية، جزءاً من الوفد؟
وفقاً للرواية، فلا بد أن يكون قريباً من وقت ظهوره.
يرتدي جميع الفرسان نفس الزي الرسمي، لذلك سيصعب تمييزه من الوهلة الأولى من مسافة بعيدة. أنا متفرغة على أي حال، لذلك ربما يجب عليّ الذهاب والتحقق من ذلك؟ أعتقد أنهم سينتقلوا إلى قصر سافير الآن.
راودتني فكرة مفاجئة مفادها أنه لا ينبغي لي البقاء جالسة على هذه الأريكة بدون سبب. بصراحة، لا يهم إذا كابيل إيرنست موجود أم لا، لكنني لا أزال أشعر بالفضول.
هويينغ.
وهكذا، انتقلتُ إلى قمة تمثال الملاك في قصر سافير.
هاي، أختي الكبرى! تبدو أجنحتكِ رائعة جداً اليوم، أليس كذلك؟ اسمحي لي للحظة. أوه، إنه مقعد مثالي! نظراً لأنه تمثال حجري، فمقعده ليس ناعماً بشكل خاص ولكنه جيد بما فيه الكفاية.
آه، في الواقع، ربما كان من الأفضل الجلوس على قمة التمثال، لكنني لم أتمكن من الجلوس على رأس هذا الملاك الجميل. إن جلوسي فوق رأس الملاك المصنوع بعناية وحرفية متقنة سيكون أمراً وقحاً بشكل لا يصدق!
عندما جلست على جناح الملاك، تمكنت أخيراً من رؤية موكب طويل من مسافة. أوه يا إلهي، ربما نظراً لأنها عملية نقل واسعة النطاق، فقد استغرق تنظيم عدد الأشخاص وإعادتهم إلى مكان الإقامة وقتاً أطول بكثير من المتوقع.
شاهدت الموكب يقترب بثبات. ليس لدي ما يدعو للقلق بشأن رؤيتي لأنني أستخدم تعويذة الإختفاء.
دعونا نرى، هل الشخصية الفرعية موجودة؟
وبعد فترة من الوقت، وجدت بالفعل كابيل إيرنست بين الفرسان.
أوه، ها هو، سأفكر. هل كانت هناك أي حوادث أو أحداث كبيرة في <أميرة محبوبة> حدثت أثناء ظهور تلك الشخصية الفرعية؟
لا أعتقد أنه كان هناك أي شيء. أعتقد أن إيجيكيل وجانيت كان لديهما بعض السطور الرومانسية الحارة، ثم غادر بمفرده…
“هاه؟”
فجأة، نظر كابيل إيرنست حوله كما لو أن شيئاً غريباً قد حدث. ثم قمنا بالتواصل بالعين.
في تلك اللحظة، اتسع عينا كابيل إيرنست وفتح فمه.
“أوه! الـجـنـيـة…؟!”
آه أوه! لا!
تردد صدى صوت كابيل إيرنست العالي في جميع أنحاء قصر سافير. استخدمت السحر على الفور وانتقلت بعيداً عن جناح الملاك.
“سيد إيرنست! لماذا تصرخ فجأة؟”
“أعتذر، سيدي! لقد رأيت جنية فوق تمثال الملاك هذا…”
“ماذا كان هناك؟”
“هاه؟”
لكنني انتقلت بالفعل إلى برج قصر سافير. فرك كابيل إيرنست عينيه ونظر حوله، ولكن في النهاية، لم يتمكن من العثور عليّ وكان لديه تعبير وجه وكأنه شارد الذهن.
نظرت إليه، الذي بدا وكأنه نضج قليلاً منذ ثلاث سنوات مضت.
أوه، هذا أذهلني. ألا تزال هذه الشخصية الفرعية مفاجئة بهذه الطرق غير المتوقعة؟ إن اكتشافي على تمثال الملاك في الحال كان مشابهاً لوحش يتمتع بالحاسة السادسة.
ومع ذلك، كان من حسن الحظ أنني تمكنت من التصرف بسرعة دون الذعر هذه المرة. ربما يكون ذلك لأنني اكتسبت المزيد من الخبرة على مر السنين. إذن، إذا كان كابيل إيرنست قادراً على رؤيتي، فهل هذا يعني أنه لا يزال لديه هذا العنصر السحري؟
شاهدت وفد أتلانتا يدخل قصر سافير قبل أن أعود إلى قصر الزمرد.
*******************
“شكراً لك على استضافة مثل هذه المأدبة الترحيبية.”
كابيل إيرنست غير موجود في أي مكان في مأدبة العشاء هذه. نظرت حولي قليلاً ولكن سرعان ما توقفت عن البحث. لن يكون من السهل العثور على شخصية فرعية بين كل هؤلاء الأشخاص على أي حال.
بالتفكير في الأمر، أعتقد أن جانيت وكابيل التقيا لأول مرة في قاعة المأدبة هذه في الرواية.
“بالإضافة إلى ذلك، من دواعي الشرف أن ألتقي بالأميرة آثاناسيا، زهرة أوبيليا الجميلة، عن قرب هذا العام…”
بعد أن شكر أبي، التفت إليّ ممثل وفد أتلانتا وابتسم وهو يواصل حديثه الروتيني تجاهي.
أم، هل اسمه دوق سيلويد؟ هذا الرجل أيضاً له شارب. هل الشوارب مشهورة هناك في أتلانتا؟
“شكراً لك. أتمنى أن تستمتع بإقامتك هنا أثناء تواجدك في أوبيليا.”
حتى في الرواية، في هذا الوقت تقريباً التقت جانيت بوفد أتلانتا لأول مرة. بعد ذلك، كابيل إيرنست، الشخصية الفرعية، وقع في حب جانيت من النظرة الأولى وتحدى إيجيكيل في مبارزة… حسناً، لم يكن الأمر إلى هذا الحد تماماً ولكن كان لديهما معركة خاصة بهما.
بدا أن إيجيكيل تجاهل كابيل ببساطة، لكن جانيت استمتعت بمقابلة الشخصية الفرعية، التي تتمتع بشخصية مشرقة ومبهجة.
لكن بالطبع، لم تكن متعة مقابلة شخص من الجنس الآخر، بل أشبه بمتعة رؤية كلب الجيران يهز ذيله بحرارة في كل مرة يراها… تنهد، بالتفكير في الأمر مرة أخرى، إنه أمر محبط للغاية. يا لها من شخصية فرعية مثيرة للشفقة!
“آه، بالتفكير في الأمر، أليست الأميرة أصغر من سمو الأمير دايس بسنتين؟ ألن تكون فكرة رائعة ترتيب لقاء بين الأميرة آثاناسيا والأمير دايس في المرة القادمة؟ أعتقد أن الإثنين مثل تطابق صُنع في السماء…”
تصدع! تحطم!
في تلك اللحظة فقط، سمعت شيئاً ينكسر بجواري. أعتقد أنني شعرت بشعور مشؤوم عندما بدأ الدوق سيلويد في التحدث.
“هذا الطبق رقيق مثل الورق.”
تمتم أبي وهو ينظر إلى الطبق الذي تم تقسيمه من المنتصف. لا، كيف أمكنك تقطيع شريحة لحم بطريقة تقطع الطبق أيضاً؟ ليس لأن الطبق رقيق!
“ولكن ماذا كنت تقول؟ أعتقد أنني سمعت هراء.”
“هـ-هذا…”
بينما اقترب الحاضرون بسرعة وينظفون الفوضى، سأل أبي الدوق سيلويد. بمجرد أن اعتقدت أن هناك خطأ ما، توقفت عن التفكير على الفور وقلت لنفسي إنه لا شيء.
نقرت على لساني بينما أشاهد أبي وهو يعطي الدوق سيلويد نظرات باردة.
سيدي، والدي أحمق لذلك لا يجب أن تقول أشياء كهذه! لا يمكنك لمس أنف أسد نائم بهذه الطريقة! قد يكون الأمير دايس هو أمير أتلانتا، ولكن حقاً، أن تقول إنه هو وأنا تطابق صُنع في السماء!
إذا أرفقت اسم رجل آخر مع اسمي بإهمال شديد، فأنت لا تبحث إلا عن المتاعب.
“دوق سيلويد. الأميرة آثاناسيا هي التالية في ترتيب خلافة العرش. في حين أنه سيكون من الجيد بناء علاقة جيدة مع سموه الأمير دايس مقدماً، فإن ما يقوله الدوق سيلويد هو…”
همس شخص آخر من الوفد إلى الدوق سيلويد وهو يتصبب عرقاً بارداً.
أعتقد أنه كان يقصد أن يهمس… ولكن بعد امتصاصي غصن شجرة العالم الذي أعطاني إياه لوكاس، تحسن سمعي كثيراً لدرجة أنني أستطيع سماع محادثتهما بوضوح شديد.
“لا، ولكن ماذا قلت؟”
“ألم تحاول ترتيب لقاء؟”
نعم، هذه هي المشكلة، في الواقع. الشائعات بأنني أكون وريثة أبي تنتشر بالفعل في بلدان أخرى ومع ذلك ما زلت تحاول ربطي ببلدك؟
حتى لو لم أرث العرش، فإن الرجل الذي سأتزوجه سيصبح على الأرجح الإمبراطور التالي.
والأمير دايس، الحفيد الإمبراطوري لأتلانتا، هو التالي في الترتيب ليصبح الإمبراطور بعد والده، وهو ولي العهد الحالي. لذلك ليس من المنطقي أن أكون معه.
تسك، تسك. حتى لو كانت مزحة لتخفيف المزاج، فلن تجدي نفعاً مع أبي. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت فكرة جادة، ألن تكون بلا فائدة؟
“كيف يمكن أن تجلس على العرش بجسد ضعيف كجسد امرأة؟”
لكن الهمس التالي من الدوق سيلويد جعل دمي يغلي.
“على الرغم من أن منصب الإمبراطورة شاغر حالياً، إلا أن خط الخلافة سيتغير بشكل طبيعي إذا ولد أمير. إنها مجرد أميرة ضعيفة وجميلة، لذلك ألن يكون من الأفضل لها أن تتزوج من أميرنا دايس بدلاً من أن تمر بمعركة وحشية على العرش؟ أعظم سعادة للمرأة هي أن تعيش حياة جيدة بينما يحميها زوجها…”
تصدع! تحطم!
تردد صوت شيء ينكسر مرة أخرى في قاعة المأدبة. فجأة قام الضيفان الجالسان أمامي بتحريك أعينهما نحو الصوت الذي سمعاه. ابتسمت بهدوء قبل أن أرخى يديّ.
رنين! قعقعة!
“أوه يا إلهي، أعتذر.”
“شهقة!”
ثم سقط من يديّ شوكة وسكين، كانتا قد انقسمتا بالكامل إلى نصفين، على الطاولة. اندهش الدوق سيلويد وأعضاء الوفد الآخرين عند رؤية الفضيات التي ليست منحنية فحسب، بل تم قطعها بالكامل.
“لـ-لقد قطعت الفضيات إلى قسمين بيديها فقط…”
“بسبب فائض المانا الخاص بي، يحدث هذا في بعض الأحيان. أوه، لكن مثل هذا الحادث المؤسف لم يحدث لأي شخص حتى الآن.”
“أ-أنا أرى…”
ضحكت، وبابتسامة مشرقة على وجهي.
بالمناسبة، ماذا قلت عن امرأة ضعيفة لدرجة أنها بحاجة إلى حماية زوجها؟ إيه؟ خذ هذه الفكرة وادفنها.
بعد أن أظهرنا أنا وأبي قوتنا، بدا الدوق سيلويد محبطاً بعض الشيء.
“هذه الفضيات هشة للغاية، ولا أستطيع استخدامها على الإطلاق.”
يبدو أنني لم أكن الوحيد الذي انزعجت من كلمات الدوق، حيث أن فضيات أبي قد تحولت بالفعل إلى غبار.
“سيكون من الأفضل لو قمنا بتبديلهم بشيء أقوى، أليس كذلك؟”
جرت المحادثة بيني وبين أبي بشكل طبيعي بينما قام الحاضرون باستبدال الفضيات مرة أخرى.
بعد ذلك، شعرت بالرضا لأن العشاء أصبح ممتعاً للغاية.