Who made me a princess - 137
توقفت عن فرقعة الفقاعات واستدرت لأضايق لوكاس. لكن ليس لوكاس المراهق هو ما رأيته.
“ها، بغض النظر عن مدى لطفي، لا تقعي في حبي بشدة. كوني مشهوراً أمر متعب.”
وبينما كان ينظر إلى فمي المفتوح، قال لوكاس، الذي تحول إلى طفل في العاشرة من عمره. لكن تصرفه المتعجرف وغير السار المتمثل في إرجاع شعره إلى الخلف، والذي من شأنه أن يكون مزعجاً في العادة، لا يمكن وصفه هذه المرة على هذا النحو.
هذا، هذا هو أنقى نسخة صغيرة منه! لطافة لوكاس الصغير، التي كنت قد نسيتها، ضربتني مثل شاحنة.
هيه هيه، أنظروا إلى وجهه الصغير! خديه الصغيران اللذان يجعلاني أرغب في عضهما! لوكاس الصغير ينضح باللطافة بعنف.
لكن ما أذهلني أكثر من لطافته هو الفضول الأكاديمي الذي أنا بحاجة لإشباعه.
“هل يمكنني تغيير مظهري الجسدي مثلك؟”
“أنتِ؟”
أثناء النظر إلى عينيّ المتلألئتان، أمسك لوكاس ذقنه بتفكير. ظهرت أصابع صغيرة من كمه. آه، حتى شيء كهذا لا يجب أن يكون لطيفاً إلى هذا الحد!
“دعينا نرى، إذا كان أنتِ…”
شاهدته بحماس وهو يفحصني من أعلى لأسفل. لكن الكلمات التي تلت ذلك خذلت توقعاتي.
“قد يكون ذلك ممكناً عندما يكون عمركِ مائة عام.”
مائة؟ هل قلت مائة سنة؟ سأكون كبيرة بما يكفي في ذلك الوقت للموت اليوم أو غداً، لكن ذلك لن يكون ممكناً إلا بحلول ذلك الوقت!
آه، لكن بشخصية لوكاس، حتى لو قتله هذا، فسيكون صريحاً معي إذا بدا الأمر مستحيلاً.
لذلك، ألا يمكنك القول أن القدرة على فعلها عند عمر المائة ستثبت موهبتي السحرية ولو قليلاً؟ مع ذلك شعرت بعينيّ ستذرفان الدموع…
“متى بدأت القدرة على القيام بذلك؟”
“هل تريدين حقاً أن تعرفي؟”
نظر لوكاس إليّ بتعبير وجه سخيف. كان الأمر كما لو كانت عيناه تقول، ‘هل تقارنينني بنفسكِ الآن؟’ أو ‘لن تشعري بالإحباط إلا عندما تسمعي ذلك’.
آه! تمددت على الأريكة. مائة عام، مائة عام! ما لم أكن قد أصبت بالشيخوخة، فمن الغريب أن أكون جدة تتجول عندما أتحول إلى طفلة.
أنا أستسلم، أنا أستسلم! بالتفكير في الأمر، كانوا لوكاس، جانيت، وإيجيكيل لطيفين جداً عندما كانوا صغار. وبطبيعة الحال كنت لطيفة أيضاً، هيهي.
“لقد كان غريباً حقاً.”
ثم تذكرت جانيت خلال حفل الشاي الأخير. لقد استغرقت وقتاً أطول مما كان متوقعاً للعودة لكنها استمرت في الإبتسام بعد ذلك.
ولكن هل كانت مخيلتي أن تعبير وجهها لم يتطابق مع ما شعرت به حقاً؟
“غريب؟ ماذا يكون؟”
تحركت نظراتي مرة أخرى إلى لوكاس، الذي بدا وكأنه يتساءل عما كنت أقوله لنفسي. لا يزال في مظهر طفل، وأدار رأسه إلى الجانب.
حدقت في وجه لوكاس وحركت يديّ بسرعة الضوء. نعم! خديّ موتشي* الإسفنجيتان اللتين جعلتا قلبي يتسارع هما لي!
(*: كعك الأرز الياباني. إنها اسفنجية وناعمة وشبه حلوة، عادة ما تكون مغلفة بخفة في دقيق الأرز أو نشا الذرة لمنعها من اللزوجة)
“واو، إنهما ناعمتان جداً واسفنجيتان!”
قمت بسحب خديّ لوكاس، اللتين كنت أهدف إليهما. في يديّ، امتد خديه مثل كعك الأرز اللزج.
غير مستعد لهجومي المتسلل، عبس لوكاس ووجهه بين يديّ.
“اي، مادا تفلين؟” (هاي، ماذا تفعلين؟)
“ما الذي أكلته لتحصل على هذان الخدان الناعمان؟ هذا لا يمكن أن يكون حقيقياً!”
بالطبع، لم أهتم واستمررت في اللعب بخديه بلا رحمة.
متى سأحظى بفرصة لمس خديّ لوكاس الصغير الناعمان دون عناء إذا لم يكن الآن؟
“اتلكيني بيما ادأل بطف.” (اتركيني بينما أسأل بلطف.)
“أوه يا إلهي، لا بد أن يديّ قد التصقت بخديك! ولا تبتعدان!”
خديك مثل المخدرات! أوه، أنت مخيف! لقد جعلتني مدمنة بلمسة واحدة فقط!
سيكون الأمر بمثابة إهانة لخديّ الموتشي الناعمتان هذان إذا رفعت يديّ فقط لأنه يطلب مني ذلك! أليس لوكاس الصغير، الذي يتحدث بسخافة شديدة وخديه مشدودين، لطيفاً؟
“تف. لن تتلكي؟” (توقفي. ألن تتركيني؟)
“نـاعـم… آكك!”
ثم، فجأة، نما لوكاس الصغير ليصبح لوكاس البالغ.
“ألم أقل لكِ أن تتركيني بينما ما زلت أسأل بلطف؟”
رن صوته المنخفض في أذنيّ. في اللحظة التي التقت فيها عيناي بعينيه الحمراوان قفزت وأبعدت يديّ على عجل عن خديّ لوكاس.
“أوه، لماذا لا تلمسيهما كما كنتِ تفعلين؟”
“أ-أنا لست بحاجة إلى ذلك! إنهما لم يعودا مثل الموتشي بعد الآن!”
“لا يمكنكِ معرفة ذلك حتى تلمسيهما.”
“أعرف حتى لو لم ألمسهما!”
“منحرفة.”
مـــاذا!
بعد كلمة لوكاس، شعرت بالغضب وبدأت في لكم لوكاس البالغ.
“لـقـد أخـبـرتـك! ألا تـتـحـول! فـجـأة هـكـذا!”
“هاي، أنتِ من بدأ ذلك.”
“اسـكـت!”
تريد أن تكرر الجريمة التي فاجأتني؟! آرغ، خذ هذا وهذا!
اعترض لوكاس كما لو كان الأمر مضحكاً لكنني ضربته لفترة بعد ذلك حتى لوكاس، الذي لاحظ ضعفي، تحول مرة أخرى لصغير.
********************
“هل تشرب مشروباً في هذا الوقت؟”
“ليس من أجلي، بل من أجل أبي.”
في وقت متأخر من المساء، خرجت جانيت من غرفتها للحصول على بعض الماء ووجدت إيجيكيل يأخذ زجاجة من الخزانة.
جين كونياك الذي عمره 299 عاماً. إنه قوي يحتوي على نسبة عالية من الكحول ويحبه روجر ألفيوس.
“لا بد أنه في مزاج جيد اليوم.”
“نعم، أحياناً.”
بعد نجاح حفل شاي جانيت، لم يظهر الدوق ألفيوس مرة أخرى، ولكن بدا أنه في مزاج جيد.
كانت الدوقة ألفيوس قلقة للغاية بشأن حفل الشاي الذي أقامته جانيت، والذي أصرت على تنظيمه بنفسها، لكنها وثقت في كلمات زوجها بأن كل شيء سار على ما يرام، وشعرت بالإرتياح.
ومع ذلك، بعد حفل الشاي، كانت جانيت منغمسة في مزاج غامض لا يمكن التعبير عنه بسهولة بالكلمات. لقد أصبح ذلك أمراً منتظماً في كل مرة بعد أن تلتقي بالأميرة آثاناسيا، وكان إيجيكيل ينظر من النافذة أثناء رحلة العربة بأكملها في طريق عودتهم بنظرات غامضة.
“أريد أن أشرب أنا أيضاً.”
“أنتِ لا تزالين أصغر من أن تشربي.”
نظرت جانيت إلى إيجيكيل وهو يمشي ممسكاً بالزجاجة في يد وكأسين في اليد الأخرى.
ثم لفت انتباهها ذراع إيجيكيل، التي كم قميصه مرفوعة إلى مرفقه.
“ليلة سعيدة، جانيت.”
عيناها مثبتتين على ذراعه اليسرى التي أصيبت بسببها منذ عامين. شفيت ذراع إيجيكيل لدرجة أنه لم يعد هناك أي ندبة، لكن جانيت لا تزال تتذكر مكان الندبة القديمة، وكأن هناك آثار متبقية لا يمكن لأحد سواها رؤيتها.
“سأذهب للتسوق لشراء فستان جديد غداً. هل ستأتي معي؟”
أدارت جانيت ظهرها وتحدثت معه بفتور. توقف إيجيكيل في مكانه عندما سمع صوتها الهاديء.
نظر إليها ببطء وأجابها بإجابته المعتادة.
“إذا أردتِ.”
“أنت لا تريد؟”
لم يكن من المتوقع أن تسأل جانيت سؤالاً كهذا في هذا الموقف. عندما رأت إيجيكيل يتوقف للحظة، ابتسمت رداً على ذلك.
“شكراً لك. إنني أتطلع إلى الغد.”
التفتت وهي تبتسم وكأن شيئاً لم يحدث. ولكن عندما واجه ظهرها إيجيكيل، تغير تعبير وجه جانيت.
‘إنك دائماً تقول ذلك. كما لو أنك لن تمنحني لحظة واحدة من وقتك إذا لم أسألك.’
بدأ صوت الخطى الذي توقف لفترة في الإبتعاد مرة أخرى. استدارت جانيت، لكن ليس هناك أحد. حدقت بصمت في المكان الفارغ حيث كان يقف قبل أن تبتعد ببطء.
[إذا أردتِ.]
عندما كنت صغيرة، اعتقدت أن هذه الكلمات هي ما تسمى ‘لطف’.
نعم… كان هناك وقت عندما أخطأت في فهم تلك القسوة باللطف.
********************
“من فضلكن اعذروني.”
بعد أن استأذنت، ابتعدت عن حفل الشاي الذي أقامته الأميرة آثاناسيا. صوت الخطى بالكاد مسموع بسبب العشب الناعم.
هدأ الغثيان عندما ابتعدت عن حديقة الزهور التي في كامل إزهارها. ولكن، لسبب ما، كلما استرخت معدتها، كلما بدأ قلبها في الخفقان بشكل أسرع دون وعي.
كانت جانيت في حيرة من أمرها بشأن سبب قيامها بذلك.
أوه، هذا غريب. حفل الشاي ممتع، والمحادثة مع السيدات الشابات الأخريات ممتعة، والأميرة التي أحبها موجودة هناك، فلماذا أريد الإبتعاد عن هناك كثيراً؟
[همم. الآنسة مارغريتا واللورد إيجيكيل مثل أخ وأخت، أليس كذلك؟]
تردد صدى صوت خطواتها في أذنيها عندما ابتعدت عن العشب.
تذكرت جانيت حفل عيد ميلاد الأميرة آثاناسيا الخامس عشر قبل عامين في قصر الزمرد.
كان إيجيكيل قد رفض الحضور بسبب إصابة في ذراعه، لكنها أيضاً فكرت أنه من الأفضل عدم حضور الحفلة في ذلك اليوم.
لم يكن لديها أي فكرة عن السبب. كانت ترغب في رؤية الأميرة، لكنها أرادت تجنب رؤيتها مرة أخرى.
كانت تدرك أن عقلها متناقض، لكنها ليست لديها أي فكرة من أين بدأ.
شعرت أن الأميرة آثاناسيا التي ستقابلها في ذلك اليوم لن تكون هي نفس الأميرة التي شاهدت الألعاب النارية معها. ولسبب ما، كانت لديها نفس الأفكار في حفل الشاي منذ لحظة.
[لماذا لم يخطب اللورد إيجيكيل؟]
[أليس هناك شخص يحبه؟]
نعم، هي تعرف. إنها فكرة غبية. هناك أميرة واحدة فقط في العالم وستظل دائماً واحدة من الأشخاص المفضلين لديها في العالم.
ومع ذلك، في مرحلة ما، كلما رأت جانيت الأميرة آثاناسيا تصبح أكثر إشراقاً وجمالاً يوماً بعد يوم، تشعر بأن شيئاً غير معروف يطاردها.
[لكنني سمعت أن اللورد إيجيكيل شوهد مع امرأة أخرى في مقهى حلوى في ذلك اليوم؟]
[أنتِ لم تكوني تعلمين بالأمر، آنسة مارغريتا؟]
بدون سبب واضح، أصبحت عصبية. لم تكن تريد أن يراها أحد في هذه الحالة.
[نعم… بغض النظر عن مدى قربنا من بعضنا البعض، لا أستطيع أن أعرف كل ما يمكن معرفته عنه.]
سارت جانيت بلا هدف في قصر الزمرد، متجنبة أنظار الحاضرين. أدركت في النهاية أنها كانت تتجول لفترة طويلة جداً.
وبينما تتفحص محيطها، رأت منظر طبيعي غير مألوف. أشرقت الزهور باللون الأرجواني الزاهي في ضوء الشمس، مما خلق جواً مختلفاً تماماً عن حديقة قصر الزمرد.
لا بد أنني أخذت الطريق الخطأ. أين أنا؟
ارتبكت جانيت داخلياً. من الغريب أنها لم تقابل أي شخص في طريقها إلى هنا، ومن الغريب أنها كانت قادرة على التجول بلا هدف حتى الآن.
ووش.
لكن في اللحظة التالية، أدركت جانيت أخيراً سبب حدوث هذا الوضع الغريب.
“من أنتِ؟”
تحرك الشعر الذهبي بسبب الرياح أمامها. عينا الجواهر الرائعتان اللتان تنبعث منهما ضوء مبهر اخترق وجهها. أوه، نعم. لقد أتيت إلى هنا للقاء هذا الشخص.