Who made me a princess - 135
أبقيت نظراتي ثابتة على الشخص الجالس أمامي بهدوء. في ضوء شمس منتصف النهار، بدا شعره الفضي أبيض تقريباً. جذبتني عيناه الذهبيتان الهادئتان.
وجهه وجه شخص بالغ فقد كل آثار شبابه.
إيجيكيل ألفيوس.
الرجل الذي تحبه جانيت.
مر الوقت بينما ينظر الإثنان إلى بعضهما البعض دون كلمة واحدة.
بعد فترة من الوقت، فتحت فمي أخيراً وكسرت الجو السلمي أولاً.
“يمكن أن تكون العناصر السحرية ضارة إذا احتفظ بها الشخص معه لفترة طويلة جداً. من فضلك انصح الآنسة مارغريتا بإبقائها بعيداً عنها في المنزل.”
قلت وأنا أتذكر الخاتم الذي ترتديه جانيت اليوم. افترضت أنها ترتديه طوال الوقت وأنه يستخدم لإخفاء عينا جانيت الزرقاوان الكريستاليتان.
بالطبع لا يتأثر الجميع سلباً بالعناصر السحرية. جانيت حالة نادرة لأنها ولدت من السحر الأسود، لكنني لم أرد أن أقول ذلك بصوت عالي.
تجعد جبين إيجيكيل قليلاً عند كلامي قبل أن يسألني.
“هل أنتِ قادرة على التعرف على الذين يحملون عنصر سحري؟”
“على الأقل بشكل خافت جداً. لدي شعور.”
بعد ذلك بقي إيجيكيل صامتاً لبعض الوقت. واصلت التحديق في عينيه اللتان تحدقان في عينيّ.
“هناك أوقات أتساءل فيها عما إذا كنتِ تعرفين كل شيء حقاً.”
ابتسمت بهدوء من كلماته.
“كيف يمكن أن يكون ذلك ممكناً؟ الحاكم وحده يعلم كل شيء.”
عبّرت نظراته الثابتة عليّ عن الصمت الهاديء فيما بيننا. وبعد فترة من الوقت، انجرف صوته الهاديء عبر ضوء الشمس.
“نعم، الحاكم وحده.”
********************
“أوه، أوه، أوه.”
تنهدت داخلياً وأنا أستمع إلى وابل من ‘أوه’.
“إذن، الفستان الذي ترتدينه الآن تم اختياره شخصياً من قِبل اللورد إيجيكيل نفسه؟”
يوم مشمس دون سحابة واحدة في السماء. الجميع نشيطين كالعادة.
كان إيجيكيل هو من جعل الفتيات المدعوات يتحمسن أثناء حفل الشاي الخاص بي. ألقيت نظرة سريعة على جانيت، التي تكون محور اهتمامهن.
“نعم، هذا صحيح.”
عندما أجابت جانيت بخجل، بدأت الشابات في إثارة ضجة مرة أخرى.
“أوه يا إلهي، أنا حسودة للغاية.”
“لا بد أن اللورد إيجيكيل كان منتبه جداً.”
“لا عجب أن فستان الآنسة مارغريتا جميل جداً اليوم.”
واو، جانيت. أنتِ موضوع شيق اليوم. السبب وراء حدوث ذلك هو أن جانيت قالت عن طريق الخطأ، ‘الفستان الذي أرتديه اليوم اختاره إيجيكيل’.
“عندما أطلب منه القدوم معي، عادةً ما يفعل ذلك، ونختار الفساتين والمجوهرات معاً.”
لم تستطع السيدات إخفاء حسدهن من كلماتها.
قيل أن الرقص مع إيجيكيل ولو لمرة واحدة في إحدى الحفلات هو أمر صعب، لكن سماع أنه يقضي الكثير من الوقت مع جانيت حتى أنه يساعدها في اختيار ملابسها جعل من الواضح سبب حسد السيدات.
بالإضافة إلى ذلك، وفقاً لموضوع بطل الرواية، لا بد أن تسعة من كل عشرة أشخاص في أوبيليا مولعين بإيجيكيل.
كان من الممكن أن تصبح جانيت العدو المشترك لجميع النساء في تلك المرحلة لو كانت تتفاخر أو تتحدث بسخرية، لكن سلوكها وديع.
كان خجلها جميلاً للغاية.
“همم. الآنسة مارغريتا واللورد إيجيكيل مثل أخ وأخت، أليس كذلك؟”
ومع ذلك، لا بد أنه من الصعب ألا تشعر بالغيرة من جانيت، التي بدت وكأنها تمتلك إيجيكيل لنفسها. أدلت إحدى السيدات الشابات بملاحظة ماكرة، وانتهزت السيدات الأخريات الفرصة.
“بالتفكير في الأمر، لقد عاشا اللورد إيجيكيل والآنسة مارغريتا في القصر منذ فترة طويلة.”
“هل ما زلتِ تنظرين إليه بنفس النظرات؟ لو كنت أنا، لواجهت صعوبة في إبعاد المشاعر الرومانسية.”
“بالإضافة إلى ذلك، فإن اللورد إيجيكيل ليس رائعاً فحسب.”
“وأيضاً، على الرغم من أنه أمر نادر، فإن أوبيليا تسمح بالزواج بين أبناء العمومة.”
ومع ذلك، كان معظمهن فضوليات بصدق دون نية خبيثة بشأن إيجيكيل وجانيت أثناء محاولتهن معرفة ما إذا كان هناك بالفعل جو وردي بينهما.
“هذا…”
تجنبت التدخل بينهما بينما أرتشف الشاي بهدوء. بدا أن جانيت تشعر بعدم الراحة، لذلك فكرت في التدخل، لكن مثل هذه الأسئلة يمكن أن تعود مرة أخرى في المستقبل حتى لو ساعدت الآن.
في هذه الحالة، فكرت أنه سيكون من الأفضل لجانيت أن تجيب الآن.
لأكون صادقة، لا أرغب في التورط عندما يتعلق الأمر بإيجيكيل وجانيت.
نظرت إلى عينا جانيت التي كانت غارقة في أفكار عميقة.
“أميرة، لقد وصل ساحر من البرج الأسود.”
عندما فتحت جانيت شفتيها أخيراً وكأنها تريد الرد، اقتربت مني سيس، التي كانت واقفة في إحدى جوانب الحديقة، وأبلغتني بهدوء. ساحر جاء من البرج الأسود؟ من يمكن أن يكون؟
“أخبريه أن يأتي إلى هنا.”
وبعد إذني، الساحر من البرج الأسود الذي دخل الحديقة يكون…
“فليكن سلام أوبيليا معكِ. أعتذر عن زيارتي غير المعلنة يا أميرة. أرجو أن تغفري لي.”
أوه، إنه لوكاس! شعرت بالذهول للحظة عندما رأيت الشعر الأسود أمامي، ولكن سرعان ما أمرته بهدوء برفع رأسه.
“آه!”
“شهقة! هذا الشخص هو…!”
“أوه، أوه، أوه، أوه.”
عندما رأت السيدات الشابات لوكاس الذي وصل إلى الحديقة، احمرت كل واحدة منهن خجلاً أو صرخت. حتى أن بعضهن تظاهرهن بعدم الإهتمام ولكنهن ما زالوا يلقين نظرات عليه.
“ما الأمر؟”
“لقد طلب مني الرئيس تسليم شيء ما إلى الأميرة. لقد علمت أنكِ ستكونين على علم به لأنه متعلق بالصيغ.”
أوه، هذا صحيح! بما أن أبي حثني على تعديل الصيغة السحرية قبل مهرجان الحصاد، فقد طلبت نصيحة جدي!
كان من الصعب رؤية الجد لأنه محبوس في معمل الأبحاث الخاص به مع شعري. أنا سعيدة لأنني تمكنت من الحصول على مساعدته قبل فوات الأوان.
“شكراً لك. سيُظهر لك مرافقي مكان وضعه.”
“حسناً.”
لم أكن متأكدة مما إذا كانت بيانات أم أداة تجريبية، لذلك جهزت غرفة فارغة مجاورة لغرفتي.
ودعني لوكاس بأدب مرة أخرى قبل أن يستدير ويغادر الحديقة. لكن واو لوكاس، هناك أوقات تقوم فيها بالفعل بالعمل في البرج.
يمكنه حتى أداء المهمات! اعتقدت أنه يلعب ويأكل كل يوم ولكن هذا غير متوقع…
“أوه، الذئب الأسود الوحيد…!”
أوه، بالتفكير في الأمر، أنتِ هنا أيضاً! أذهلني الصوت الحالم القادم من جانبي، فأدرت رأسي.
بعينان دامعتان، تقف فتاة زهرة الزنبق، وتحدق في المكان الشاغر الذي تركه لوكاس. تفاجأت، وسرعان ما استدرت إلى حيث كان لوكاس يقف.
أوه، هذا مريح. لوكاس خارج الحديقة تماماً! إذن لم تسمعها تناديك بهذا، أليس كذلك؟ هاي، فتاة زهرة الزنبق، كان ذلك وشيكاً!
“السيد ساحر رائع جداً!”
“ربما يكون ذلك بسبب رداء الساحر، فهو عادةً ما يُعطي شعور بالرقي الشديد ولكن عندما أرى علامة الجمال أسفل عينه اليسرى، يبدأ قلبي بالتسارع بجنون…”
“أعتقد أنه في السنتين أو الثلاث سنوات القادمة، قد ينافس اللورد إيجيكيل.”
لـ-لوكاس. أنت تحظى بشعبية كبيرة بين السيدات الشابات.
“نظراً لأنكما في نفس القصر، لا بد أن الأميرة ترى الساحر كثيراً، أليس كذلك؟
“أوه لا، على الإطلاق. إنه يقضي كل وقته تقريباً في البرج الأسود.”
على الرغم من أنه يأتي أحياناً إلى غرفتي، إلا أن ذلك سر.
“حسناً، لقد سمعت أن سحرة البرج تركوا العالم الخارجي للتركيز فقط على أبحاثهم السحرية.”
“أوه، يا له من أمر مؤسف. إذن لن يتزوج السحرة أبداً؟”
“أم، لا أفترض أن الأمر هكذا دائماً، لكن معظمهم عازبون.”
حتى لو تزوج السحرة، فهل يمكن اعتباره زواجاً صحيحاً لأنهم يحبسون أنفسهم في البرج كل يوم؟
فجأة، أصبح الجو المحيط بالسيدات الشابات أكثر قتامة.
وسرعان ما تم تخفيض قيمة لوكاس باعتباره ‘ساحر رائع نتطلع إليه في غضون عامين أو ثلاثة أعوام’ إلى ‘ساحر رائع لا يمكنه المنافسة حتى في غضون عامين أو ثلاثة أعوام’.
“آه، كما هو متوقع أن الوحدة هي قدر اللورد لوكاس…!”
فقط فتاة زهرة الزنبق كانت مشتعلة بالعاطفة تجاه مصيره الوحيد.
“لماذا لم يخطب اللورد إيجيكيل؟”
“أنا أوافق. أنا متزوجة بالفعل.”
غيرت الفتيات الموضوع مرة أخرى واستمررن الآن في الحديث عن إيجيكيل.
“هل تعرفين لماذا يا آنسة مارغريتا؟”
“في الوقت الحالي إيجيكيل…”
شعرت كما لو أن جانيت نظرت إليّ، لكنها كانت للحظة فقط.
“لا أعتقد أنه يريد الزواج بعد.”
“أليس هناك شخص يحبه؟”
سألت إحدى السيدات دون أن يفوتها أي شيء. شعرت أن السيدات الأخريات انجذب انتباههن جميعاً في نفس الوقت ولم أستطع إلا أن أضحك ضحكة مكتومة على كم هذا لطيف.
“من المستحيل معرفة ما يفكر فيه.”
واصلت جانيت الرد بحزم، على عكس ما كانت عليه من قبل عندما كانت تقدم رداً خجولاً فقط.
“على حد علمي، أنا أقرب شخص إلى إيجيكيل.”
مثل أغنية يتم غنائها ببطء، طفى صوتها النقي بين الزهور الجميلة من حولهن.
لكن كلماتها كانت صعبة بعض الشيء في التفسير. كانت السيدات يميلن رؤوسهن ويتبادلن نظرات الحيرة فيما بينهن.
“بالتفكير في الأمر، رأى أحدهم اللورد إيجيكيل والآنسة مارغريتا في الخارج في الأسبوع الماضي أيضاً.”
“نعم، لقد خرجنا معاً”
“لكنني سمعت أن اللورد إيجيكيل شوهد مع امرأة أخرى في مقهى حلوى في ذلك اليوم؟”
عندما كنت أنا وجانيت على وشك أخذ رشفة من فنجان شاي، تجمدت أيدينا في تلك اللحظة.
“قالت إنها ليس لديها أي فكرة عن هوية السيدة، فهل تعتقدين أنها مجرد شائعة؟”
أوه، أنا سعيدة. مباشرة بعد لقائي بإيجيكيل في ذلك اليوم قمت بإلقاء سحر الضعف الإدراكي كإجراء احتياطي.
لو لم أفعل، لكانت قد انتشرت شائعات مفادها أن ‘اللورد إيجيكيل كان في موعد مع امرأة غامضة تشبه الأميرة آثاناسيا!’ في جميع أنحاء المدينة بأكملها.