Who made me a princess - 134
“مرحباً أيها الزبون!”
“اليقطين الصحي واللذيذ، للبيع لهذا اليوم فقط!”
“نحن ندعوك إلى عالم من الخيال! الليلة في الساعة الثامنة مساءاً، سيقدم سيرك أشلا الأكثر شهرة في القارة عرضاً في مركز الساحة!”
أوه، إن المكان صاخب ولكن من الجيد أن أتذوق الإثارة.
أنا خارج القصر الإمبراطوري بإذن من أبي، لكنني بالطبع لم أخرج دون نوع من الحماية. في الواقع، تعويذة الحماية الآن عليّ أقوى بشكل غير عادي أكثر من التعويذة التي وضعها عليّ أبي سراً في الماضي.
لقد أراد في الواقع أن يكون معي بضعة مرافقين لكنني رفضت لأنني فكرت أنه ذلك سيجعل من الصعب التجول بحرية.
والمثير للدهشة، وافق أبي بسهولة تامة. شعرت بالشك في البداية، لكن أبي أخبرني ألا أغادر إذا كنت سأشك فيه بلا داعي، لذلك أبعدت قلقي.
“هذا هو ما طلبتيه. كعكة دوكي دوكي القلب الخافق بمعجون السكر بالشوكولاتة والسكر–بارفيه السكر الحلو الخاص.”
زرت مقهى الحلوى الذي ذهبنا إليه أنا ولوكاس من قبل. اليوم، قال الموظف الإسم الطويل للحلوى وكأنه يلقي تعويذة.
هل أنا فقط أشعر هكذا؟ يبدو أن الإسم قد أصبح أطول قليلاً منذ آخر مرة أتيت فيها إلى هنا.
على أي حال، تبدو مبهراً تماماً مرة أخرى اليوم! شعرت بسعادة غامرة عندما رأيت الحلوى على الطاولة.
آه، في مثل هذه الأوقات، يجب أن يكون معك شخص ما وطلب مجموعة متنوعة من الحلويات لمشاركتها معه. هل كان يجب أن أتصل بلوكاس وأحضره معي؟
شعرت ببعض الندم، لكن الوقت قد مر وليس هناك ما يمكنني فعله حيال ذلك الآن. ولكن بعد ذلك، وضع الموظف أمامي كعكة جميلة. هاه؟ أنا لم أطلب هذا، أليس كذلك؟
“هذا على حساب المقهى.”
“مجاناً؟”
“نعم، بالنسبة للعميل المنتظم.”
أوه!
تفاجأت بسماع ذلك. مم، لقد قمت بزيارة هذا المقهى في كل مرة أخرج فيها، لكنني ما زلت لم أتوقع منهم أن يتعرفوا عليّ. لم أكن أتوقع بشكل خاص أن يتم تلقيبي بمنتظمة من قِبل أي متجر خارج القصر.
آه، لكنني سعيدة لأنني أستخدم السحر لتغيير وجهي كلما خرجت، حيث أن شكلي أصبح معروفاً بين الناس بفضل حجر الرؤية الذي ظهر لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
“إذن، من فضلكِ استمتعي.”
“شكراً لك.”
غادر الموظف بتحية.
من الجميل أنه مجاني. لكن، آه، سمعت أنك ستصبح أصلعاً إذا واصلت أخذ أشياء مجاناً. ومع ذلك، فإن الأرز المجاني لذيذ، والحلويات المجانية أفضل!
بدأت أتناول الحلوى التي أمامي بفرح. أوه، إنه لأمر رائع جداً أن أكون قادرة على الإسترخاء بهذه الطريقة. في بعض الأحيان يكون من الضروري قضاء بعض الوقت بمفردك في مكان لا يعرفه الآخرون.
قضيت وقتاً مريحاً بمفردي، وتناولت هذه الحلويات الرائعة وأنا أحدق من النافذة.
كلوب كلوب.
لفت انتباهي توقف عربة في الشارع. هم؟ تبدو هذه العربة مألوفة. هل أنا فقط أشعر هكذا؟ ولكن عندما فُتح باب العربة وخرج الشخص الذي يركبها، عرفت لماذا شعرت وكأنني رأيت هذه العربة من قبل.
بمجرد أن نزل ذلك الرجل الوسيم، ذو الشعر الفضي اللامع والعينان الذهبيتان مثل الشمس، من العربة، جذب أنظار الجميع إليه.
ومن مقعدي في المقهى، عيناي مثبتتين أيضاً على المشهد. ثم مد يده لإمساك يد، فأمسكت فتاة جميلة يده، وتبعته لخارج العربة.
إيجيكيل وجانيت يتألقان بإشراق ولديهما حضور مذهل، كما لو أنهما احتكرا ضوء الشمس الذي أشرق على جانب الطريق.
كان الإثنان يقفان جنباً إلى جنب، وكانا يشبهان زوجاً من الدمى المصنوعة بشكل جميل بعناية. أثناء مرورهما، كان كل من في الشارع ينظر في اتجاههما.
بعد وقت قصير من نزول جانيت من العربة، تحدث معها إيجيكيل.
ثم فتحت جانيت فمها وردت عليه. لم أتمكن من سماع ما يقولانه لأن النافذة بيننا وهما بعيدين إلى حد ما.
إذا كنت قد استخدمت السحر مثل لوكاس، كان من الممكن أن أستمع بسهولة إلى محادثتهما، لكنني لم أكن لأفعل ذلك.
شاهدت التفاعل الودي بين الإثنين وأنا أسند ذقني على يدي. وبعد فترة وجيزة، بدأ الإثنان في التحرك. لكن جانيت توقفت فجأة.
أدار إيجيكيل رأسه إلى بينما فتحت جانيت فمها بارتباك. بعد ذلك بوقت قصير، تحركت نظرات إيجيكيل نحو قدميها.
رفعت جانيت فستانها قليلاً، وتعبير وجهها مرتبك، ولاحظت أن كعب حذائها مثبت بين الأحجار على الأرضية.
أوه، هذا لن يخرج بسهولة. بالطبع، يمكنها استخدام القوة لرفع كعب حذائها للأعلى وإزاحته عن الحجر، لكن هذا سيكون غير لائق وسيعرضها لخطر كسر كعب حذائها إذا قامت بذلك بشكل غير صحيح.
منذ أن بدأت في زيارة هذا المكان بشكل متكرر وأصبحت زائرة منتظمة، رأيت عدداً لا بأس به من السيدات يمررن بنفس المحنة التي تمر بها جانيت الآن.
هل يجب أن أساعدكِ سراً؟ بهذه الفكرة، بدأت بالتلاعب بالسحر الموجود في جسدي.
ولكن لم يكن لدي الوقت لردة فعل. كان إيجيكيل قد أنزل نفسه أيضاً في نفس الوقت، وشعره الفضي اللامع تحرك. راقبت إيجيكيل عن كثب، الذي ركع ووصل إلى كعب حذاء جانيت. انحنت جانيت ووضعت أصابعها الرقيقة على كتفه.
في بضع ثواني فقط، أخرج إيجيكيل كعب الحذاء بسهولة.
عندما لاحظت نظرات جانيت وهي تشاهد إيجيكيل ينهض، أغلقت فمي المفتوح قليلاً.
ماذا يمكنني أن أسمي العاطفة في عينيها، بخلاف الكلمة التي تتبادر إلى ذهني الآن؟ حتى بالنسبة لشخص يشاهد من الجانب، كانت نظراتها حلوة ودافئة، مثل شمس الربيع، ومن الواضح أيضاً المودة. هل ليس لدى إيجيكيل أي فكرة عما تعنيه تلك النظرات؟
شاهدت كيف بدأ الشخصان في التحرك مرة أخرى، مع شعور يصعب وصفه بالكلمات.
في تلك اللحظة، شعرت وكأن عينيّ قد التقت بعينيه الذهبيتان اللامعتان للحظة، كما لو كان ذلك وهماً.
شعرت بالتردد، ولكن بما أن إيجيكيل وجانيت قد اختفيا عن نظري، فقد صرفت النظر عن هذه الفكرة.
“كان يجب أن أحضر لوكاس أيضاً…”
شعرت بالقلق وتلاعبت بآيس كريم البارفيه الذي كان على وشك الذوبان.
“المعذرة!”
تباً، أنا بحاجة لتناول المزيد من الكعك! هل يجب أن أطلب موس الجريب فروت وحلوى الشوكولاتة هذه المرة؟
طلبت الكثير من الكعك لدرجة أنني تساءلت عما إذا كنت سأصبح خنزيراً. وبعد أن وضعت كل الكعك أمامي، بدأت أتناول الطعام بسعادة مرة أخرى.
“من فضلكِ اعذريني للحظة.”
مع امتلاء معدتي، حدقت في النافذة التي تغمرها أشعة الشمس الذهبية.
وفجأة، ملأ أذنيّ صوت هاديء منخفض النبرة، وشعرت بوجود شخص ما في المقعد الفارغ أمامي.
‘من هذا؟’ كانت الفكرة التي خطرت ببالي عندما أدرت رأسي. وبعد لحظة، شعرت بالذهول لدرجة أنني كدت أن أُسقط ذقني الذي كان يستقر على يدي.
الشخص الذي أمامي الآن ليس سوى إيجيكيل! وبينما جالسة بذهول، تحدث معي مرة أخرى.
“ألم تتواصلي معي بالعين في وقت سابق؟”
“أ-أنا لا أتذكر ذلك.”
حسناً، اعتقدت أننا تواصلنا بالعين في وقت سابق، إذن كان ذلك حقيقياً؟ ولكن حتى لو كان الأمر كذلك، لماذا قطعت كل هذه المسافة للتحدث معي؟!
رفع إيجيكيل رأسه وهو يستمع إلى جملتي المتعثرة. بدا إيجيكيل جيداً بغض النظر عن الطريقة التي رفع بها رأسه بسبب إنه رجل وسيم.
شعرت بالنساء القريبات يلقين نظرات عليه، خاصة عندما ابتسم ابتسامة باهتة.
“لديكِ تشابه مذهل لشخص أعرفه.”
“وماذا في ذلك؟”
ربما يعتقد الناس في المقهى أن إيجيكيل يطاردني الآن؟
“لم أرغب في تفويت هذه الفرصة، لذلك فكرت أنه يمكنني إلقاء التحية.”
لكنني أستطيع أن أرى الآن أنه كان يمازحني. أصبحت عاجزة عن الكلام.
حدقت في الشخص الذي أمامي لفترة من الوقت قبل أن أستسلم.
“كيف عرفت إنه أنا؟”
“كيف يمكن ألا أتعرف عليكِ أنتِ؟”
خاطبني إيجيكيل بـ’أنتِ’ بدلاً من ‘أميرة’، لأنه يعلم أننا حالياً خارج القصر الإمبراطوري. لم يبدو مندهشاً، ولكن قد يكون ذلك بسبب أنها ليست المرة الأولى التي يراني فيها خارج القصر.
وداعاً يا وجهي. اعتباراً من اليوم لن أستخدم هذا الوجه. من الآن فصاعداً، سأخرج بوجه جديد تماماً!
قطعت هذا الوعد لنفسي عندما نظرت إلى إيجيكيل، الذي تعرف عليّ على الفور من مسافة بعيدة على الرغم من إخفاء وجهي بالسحر.
“ماذا عن الآنسة مارغريتا التي أتت معك؟”
“كان من المفترض أن أبحث عن أزرار الأكمام بينما جانيت تقيس فساتين.”
“إذن، وفقاً لهدفك الأصلي…”
“لا بأس، حتى لو بحثت لن أجد ما يعجبني.”
أذهلني صوت إيجيكيل الهامس بهدوء.
لعوب…؟ هل هو لعوب؟ إيجيكيل، هل تبين أنه لعوب؟ كيف أمكنك قول ذلك بشكل طبيعي…
قد يكون هذا هو التفسير الوحيد لجلوسه أمامي، ينضح بالبرودة، حتى قبل أن أسمح له بالجلوس.
“نظراً لأنه سيكون لفترة قصيرة فقط، هلّا تسمحين لي بمرافقتكِ؟ أريد فقط أن أكون قريباً لفترة من الوقت حتى تتمكنين من معاملتي وكأنني لست هنا.”
كان بإمكاني أن أتجاهل كلمات إيجيكيل وألقي به بعيداً.
كما فعلت حتى الآن، كان ينبغي أن أفعل ذلك مرة أخرى هذه المرة، وكان القيام بذلك هو الخيار الأفضل بالنسبة لي.
ولكنني وجدت صعوبة في إبعاده بسبب الكلمات التي وصلت إلى أذنيّ.
نظرت إليه بصمت للحظة قبل أن أخرج تنهيدة صغيرة.
“أنت أكثر جرأة من أن يتم معاملتك وكأنك لست هنا.”
بعد سماع كلماتي، ضحك إيجيكيل.
“ولكن… يبدو أن لديكِ شهية كبيرة.”
للحظة وجيزة، تفحصت عيناه الطاولة، وسمعت صوتاً مزعجاً. أوه، صحيح. أكلت الكثير من الكعك.
شعرت بالإحراج بعض الشيء عندما رأيت الأطباق العديدة بيني وبينه وبقايا الكعك عليها.
“من المؤكد أنك تعلم أن هناك معدة منفصلة للحلويات.”
“إذن كانت هناك مثل هذه المقولة.”
همف، أنت تحاول مضايقتي هكذا. لماذا يحدث هذا بينما تأكل جانيت كثيراً أيضاً عندما تكون معي؟
إذا كنت قد رأيت جانيت تأكل مثل الطيور طوال هذا الوقت، فمن المؤكد أن السبب هو أنها تحبك.
“……”
المشهد الذي شاهدته خارج النافذة تبادر إلى ذهني فجأة مرة أخرى.