Who made me a princess - 131
أوه، لقد تفاجأت حقاً! لكن لوكاس حدق بي بتعبير وجه مرح، وكأنه يستمتع.
آه. نعم، حقاً. أنت الرجل الأكثر وقاحة هنا.
“انتظر لحظة! هل تبعتني من القصر الإمبراطوري؟”
“ها، ليس لدي الكثير من وقت الفراغ.”
قال لوكاس هذا بينما يجلس أمامي وساقيه متقاطعتين. آه، المعذرة؟
لا يسعني إلا أن أتساءل لماذا يقوم شخص مشغول بسرقة مقعد في عربتي.
الكلمات التالية التي خرجت من فم لوكاس صدمتني.
“كان قصر الأبيض فارغاً، لذلك ألقيت نظرة فيه.”
“ماذا؟”
هـ-هناك؟ ماذا؟ بالأبيض، هل تقصد قصر الدوق ألفيوس؟ هل كنت تتطفل هناك؟
“لقد كان لدي شيء شخصي لأنظر فيه، لذلك لا تقلقي بشأن الأمر.”
إذا قلت ذلك بهذه الطريقة، فكيف لا أهتم؟!
آه، لكن الأمر ليس كما لو أن هذا وضع جديد. هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها لوكاس بخطوة دون أي إشعار مسبق. تنهدت باستسلام.
“حسناً، وهل وجدت ما كنت تبحث عنه؟”
“أعتقد أنني وجدته، على الرغم من أنه غامض بعض الشيء. يجب أن أبحث مرة أخرى في المرة القادمة.”
تفاجأت بإجابته غير المبالية. آه، هل هذا مسرح جريمة أراه الآن؟ هذا تعدي على ممتلكات الغير!
على الرغم من أنني لست في وضع يسمح لي بالحكم لأنني تسللت إلى قصر ألفيوس من قبل أيضاً.
“لقد حصلتِ على شيء قذر عليكِ مرة أخرى.”
هززت رأسي وأنا أفكر في ذلك عندما تحدث لوكاس فجأة. لا يزال يجلس القرفصاء أمامي، ونظراته مثبتة عليّ. تجمدت للحظة عند كلماته قبل أن أتحدث بهدوء.
“لقد كنا معاً منذ فترة.”
الآن عرفت ما كان يشير إليه لوكاس عندما ذكر شيئاً ‘قذراً’. لقد كان السحر الذي أطلقته جانيت دون وعي.
كان قبل عامين. بعد فترة من التدرب على السحر، ذكرت للوكاس عن الشعور الغريب الذي أشعر به عندما أرى جانيت، وفي وقت متأخر من تلك الليلة تسلل لوكاس إلى قصر ألفيوس لفحص حالة جانيت السحرية أثناء نومها.
وعندما اكتشفت ذلك في اليوم التالي، صُدمت من تصرف لوكاس المتهور… لكن لم يكن هناك ما يمكنني فعله. لقد حدث ذلك بالفعل، وحتى لو لم يحدث، لم يكن لدي الثقة لإيقاف هذا الرجل بقوتي الخاصة.
على أي حال، شعر لوكاس بالإرتياح عندما اكتشف من كان يلطخني بشيء قذر دون إذنه.
لأكون صادقة، شعرت بالحيرة بشأن سبب احتياج شخص ما إلى موافقته على شيء يتعلق بي. للمضي قدماً، هذا ما قاله لوكاس.
كطفلة ولدت بالسحر الأسود بدلاً من الوسائل العادية، كان السحر في جانيت يتحرك بطريقة غير عادية.
“إنها عليكِ بأكملكِ اليوم. هذا يثير أعصابي.”
“حقاً؟ لقد أزلته من حين لآخر. حسناً، أعتقد أنك قلت أن شدة الأمر تختلف اعتماداً على حالتها العاطفية.”
سحر جانيت يتصرف مثل المغناطيس، حيث يجذب عاطفة الآخرين.
كما قال لوكاس، لم تكن جانيت تنوي استخدام السحر، لكنه يتأثر بإرادتها اللاواعية ويتصرف من تلقاء نفسه.
كانت جانيت في السابعة من عمرها فقط عندما رآها لوكاس لأول مرة، وكان سحرها أضعف بكثير، لذلك لم يلاحظ أي شيء غير عادي في ذلك الوقت، ولكن الآن سحرها نشط بدرجة كافية بحيث أصبح واضحاً لعينيه…
قيل لي أن السبب الذي جعلني أخفض حذري دون وعي وأفتح قلبي في كل مرة أرى فيها جانيت، على الرغم من أنني كنت أشعر بالقلق منها في البداية، هو أنني كنت متأثرة بسحرها.
“لا تفعلي ذلك كثيراً. حتى لو كان بإمكانكِ تنقيته على الفور.”
عبس لوكاس، وكأن سحر جانيت عليّ يزعجه. لا أستطيع أن أتخيل مدى الصدمة التي شعرت بها عندما اقترح، ‘هل يجب أن أتخلص من تلك الكيميرا؟’ قبل عام.
ربما كان ذلك في اليوم الذي أمسكت فيه جانيت عندما كادت تسقط أمامي أثناء حفلة؟
ومع ذلك، فقد أوضح أن سحر جانيت لا يبدو أنه يهدف إلى إيذائي.
على أي حال، سحرها لم يكن بهذه القوة في البداية، لذلك لم تتمكن من سحر عدة أشخاص في نفس الوقت. طفلة وحيدة تتوق إلى أن يحبها الآخرون.
لقد منحت القوة السحرية لجانيت عن غير قصد ميزة طفيفة عندما يتعلق الأمر بجذب أشخاص آخرين.
“اثبتِ مكانكِ.”
قبل أن يذكر لوكاس تدمير جانيت مرة أخرى، حاولت تنقية السحر الذي عليّ. ولكن قبل أن أفعل ذلك، تحدث لوكاس.
“إنه عليكِ بأكملكِ.”
عندما لمس لوكاس جبهتي، انتشر وهج أبيض أمامي.
“هنا أيضاً.”
اليد التي كانت تتحرك لأسفل رقبتي توقفت عند كتفيّ. لقد تعلمت سحر التنقية من لوكاس خلال العامين الماضيين وقد تحسنت بالفعل، لكنه لا يزال يأخذ زمام المبادرة للقيام بذلك بنفسه.
مدّ لوكاس ذراعيه نحوي بينما انحنى كلانا إلى الأمام في مقاعدنا، مما جعل المسافة الضيقة بيننا أصغر. عندما اصطدمت ركبتنا ببعضها البعض قليلاً، شعرت ببعض الإحراج.
تحركت يد لوكاس لأسفل ذراعي وأمسك معصمي.
“والأقذر على الإطلاق.”
تساءلت عما إذا كان لوكاس ابتسم ببرود عندما أخفض عينيه الحمراوين. شعرت أن المنطقة المحيطة بيديّ فارغتان في اللحظة التي رنّ فيها صوته العميق في أذنيّ.
القفازات التي لمسها إيجيكيل من قبل اختفت بالضوء المُنقي. للحظة، تجمدت بذهول بينما تحولت قفازاتي الحريرية إلى رماد أبيض وتناثرت في الهواء.
“آه!”
فقط عندما رأى لوكاس يديّ، أشرق وجهه، ثم عدتُ إلى رشدي.
“قفازي! ماذا فعلت للتو؟!”
“تخلصت منهما. لقد كانا قذرين.”
“كانا جديدان!”
لوح لوكاس يده في الهواء مرة واحدة رداً على غضبي. وسرعان ما حمل في يديه زوجاً من القفازات الحريرية تشبه تلك التي كنت أرتديها.
“هنا، حسناً؟”
ربما كان ذلك بسبب مزاجي، لكنني ترددت حتى في أخذ القفازات الجديدة، التي بدت أكثر فخامة من القفازات السابقة.
انتظر، ماذا؟ ما هذا التطريز الدقيق؟ أعتقد أن هذا الحرير يتمتع بتوهج أكثر لمعاناً من القفازات السابقة!
عندما أخذت القفازات من لوكاس، كان من الصعب أن أبقى غاضبة منه بسبب القماش الناعم على يديّ.
“بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر، فأنا لا أستطيع تحمل ذلك الطفل. حتى فتاة الكيميرا، فهي تضع أشياء قذرة على ممتلكاتي دون إذن مني. يبدو أنني سأُضطر إلى قلب قصر الأبيض رأساً على عقب.”
همس لوكاس الغريب لنفسه جعلني أتصبب عرقاً بارداً.
“هاي، لماذا أنا ملكك؟ ألستُ ملكاً لي؟ ألستُ ملكاً خاصاً بي؟”
لكن لوكاس لم يكلف نفسه عناء الإستماع إلى ردي. أوه، هذا غير مريح. أعتقد أنني سوف أتوقف عن الحديث.
لكن لماذا عليّ أن أكون متيقظة حول هذا الرجل بينما هذه العربة وهذه القفازات ملكي؟
أخشى أن يتم طردي. نظرت إلى لوكاس بغير رضى حتى وصلت العربة إلى القصر الإمبراطوري.
********************
كان الوقت متأخراً بالفعل عندما عدت إلى القصر الإمبراطوري، والشمس تغرب. قبل أن يُفتح الباب، كان لوكاس قد اختفى. ورغم إرهاقي ورغبتي في الراحة في قصر الزمرد، إلا أنني لا أستطيع ذلك بعد.
تحية أبي مباشرة بعد نزهة هي بمثابة وعد بيننا.
“لماذا القصر صاخب جداً؟”
يبدو أن الجو في القصر مختلف عن المعتاد. تمتمت لنفسي وأنا أتساءل عن بيئة القصر الصاخبة.
عندها تقدم أحد المرافقين لي، الذي سمع شيئاً من سيدة البلاط المارة في قصر جارنيت، لينحني لي وفتح فمه.
“أميرة، أرجو أن تتقبلي اعتذاري، لكن ساحر البرج الأسود لم يعلم بأمر سموكِ إلا مؤخراً…”
تلاشى صوت المرافق في تلك اللحظة. لفت انتباهي رجل مجهول الهوية يسير من مسافة بعيدة وظهره مواجه لغروب الشمس.
رفرفة!
ماذا يحدث هنا؟ في اللحظة التي رأيته فيها، شعرت أن الواقع من حولي بدأ يختفي. رفرف طائر أسود بجناحيه وطار فوق غروب الشمس.
وفجأة بدا أن الرجل أيضاً لاحظني. حبست أنفاسي وأنا أشاهد العينان السوداوان الداكنتان تحدقان بي مباشرة.
عدت إلى رشدي عندما أدركت أن الرجل المجهول الذي كان يقترب مني أصبح على بعد عشر خطوات وفيليكس يقف بيننا وظهره مواجه لي.
“آآه، هذا صحيح.”
فتح الرجل طويل القامة فمه ببطء.
“إذن، أنتِ الأميرة آثاناسيا.”
شعرت بإحساس غير متوقع بالرفض من العينان السوداوان اللتان تحدقان بي.
“إنه لشرف لي أن ألتقي بكِ هكذا يا أميرة.”
كان الأمر نفسه عندما حرك جسده، وكأنه يقوم بالتمثيل وهو يُحيني.
“يجب أن أقدم نفسي.”
لم يكن تصرفه ينتهك أي قواعد حقاً، ولكن هناك شيء ما حوله يشعرني أنه لا يعرف الآداب قليلاً.
“اسمي كاراكس، حارس البرج الأسود. فلتكن بركات وازدهار أوبيليا معكِ.”
حارس البرج الأسود. عندما سمعت تعريفه لنفسه، سمعت الحاضرين خلفي يشهقون من المفاجأة.
كنا أنا وفيليكس الوحيدين الذين انزعجوا من تعريفه لنفسه.
“حارس البرج الأسود… أنت تقصد؟”
“هذا ما يطلقه الناس عليّ.”
أنهى كاراكس تحيته بالنظر بهدوء إليّ بعد أن قدم نفسه كحارس البرج الأسود.
“فهمت. سمعت أنك عدت للتو وكنت في طريقك لتحية جلالته. فلتكن بركات أوبيليا معك.”
ومضت ابتسامة في عينيه للحظة عندما قمت بتحيته بهدوء دون حتى أن أحاول أن أتفاجأ. بالطبع، الأجواء الغريبة للرجل الذي التقيته صدمتني للحظة، لكن…
وفقاً لما قاله أبي من قبل، أليس محتالاً؟ ولكن ما هو سبب اختفائه وظهوره غير المتوقع بعد ثلاث سنوات؟
“همم.”
مع وجود شكوك في ذهني، حاولت تجاوز الرجل الذي أعتبره ساحر البرج الأسود المزيف. ومع ذلك، فقد اقترب مني خطوة.
“ليس لديك إذن للإقتراب هكذا.”
تدخل فيليكس وأوقفه. توقف الرجل في مكانه ونظر إليّ باهتمام في عينيه.
“يبدو أنك تفتقر إلى المعرفة بالآداب المناسبة في القصر الإمبراطوري.”
تحدثت ببرود رداً على النظرات الوقحة التي وجهها لي.
“آه، أنا أعتذر عن تصرفي الفظ.”