Who made me a princess - 121
ماذا؟ ألم تكن حزيناً على سيدك السابق؟ هل كنت تنتظر موته فحسب؟ أيها الجشع المجنون.
“ولكن منذ أن أصبحتِ هنا، حدثت لنا الكثير من الأشياء الجيدة.”
“هيهيهي…”
ضحك، متجنباً التواصل بالعيون.
“بصراحة، جلالته بمثابة طفل حديث الولادة بالنسبة لنا ولغريبي الأطوار في البرج. كما ترين، أنا أعمل في البرج من قبل أن يولد جلالته، وإذا كنت قد تزوجت، كنت سأحصل على حفيدة في نفس عمركِ أيضاً.”
توقفت عندما قال ذلك.
الطريقة التي ينظر بها إليّ صادقة وكأنه جد ينظر إلى حفيدته.
أدركت بسرعة أنه ليس صغيراً جداً بداخله كما يبدو من الخارج.
“لذلك أجد أنه أكثر من مريح أنكِ عدتِ إلى القصر بأمان وأنا ممتن لتنشيط هذا القصر القاحل.”
انحنى مظهراً امتنانه الحقيقي.
بالكاد تحدثت بعد أن رأيت شعره المضفر يصل إلى الأرض بسبب انحنائه.
“لـ-لا. لا تعتذر. إنه أنا التي يجب أن…”
“لا، سموكِ. أنتِ الكنز الحقيقي لجلالته وبالتالي لأوبيليا.”
“آه…”
“بمناسبة كونكِ كنزه، هل يمكنكِ من فضلكِ توفير قطرة دماء؟”
“من فضلك غادر.”
قلت له على الفور عندما حاول خداعي.
آرغ، يا له من محتال! تحسين مزاجي وبعدها…
“هيهيهي. لقد جعلتني أخيرًا أغادر البرج الذي أقيم فيه عادةً. سأزوركِ مرة أخرى، سموكِ.”
“من فضلك لا تفعل ذلك! لن تحصل على ما تريد على أي حال!”
“هيهيهي. إذا كان هذا هو الحال، من فضلكِ ابقي آمنة. هيهيهيهي…”
لا أستطيع أن أصدق أن الرئيس غريب أطوار أكثر من لوكاس المجنون بالفعل!
********************
“إنه مجنون.”
بدت كلمات كلود عن الرئيس قاسية.
أثناء وقت الشاي، ذكرني باستمرار بعدم الإقتراب من هذا المجنون مرة أخرى وأن أُبلغ عن أي ‘أنشطة’ قد يقوم بها الرئيس لي.
شاهدته وهو ما زال يحذرني حول الرئيس ثم طرحت عليه سؤالاً.
“هممم. لا بد أنك أنت والرئيس أصدقاء، أليس كذلك؟”
“هل أنتِ مجنونة؟”
عبس وهو يشك في أذنيه لكنني بالفعل تمكنت من السيطرة على الموقف.
لم أكن أعرف لأنني لم أسمع قط كلود يتحدث عن الرئيس، لكن ما قاله لي في قصر الزمرد لا يبدو وكأنه خدعة… والطريقة التي يعامله بها كلود لا توصف بشكل غريب.
هل يمكن أن يكون… أن شيئاً ما يتدفق من خلالهما من حقيقة أنهما ليسا مجرد أشخاص عاديين؟
ولهذا السبب لديه تواصل مع الرئيس… بدأت أشعر بالفضول.
لكن كلود بدا وكأنه يعتبر كلماتي مجرد هراء.
بعد فترة وجيزة، قدمت خططي وأنا أتناول بعض الكعك مع كلود.
“سأقيم حفلة عيد ميلاد.”
“ماذا؟”
نظر لي بصدمة عندما كشفت عن خططي.
“ليس في يوم عيد ميلادي، ولكن بعد بضعة أيام.”
“أي نوع من الحفلات؟”
“عند الظهر، أفكر في حفلة شاي بسيطة مع الناس في قصر الزمرد وفي المساء، أدعو بعض الأطفال النبلاء وأقيم حفلة. يبدو الأمر ممتعاً، أليس كذلك؟”
انطلاقاً من تعابير وجهه، فقد انزعج مما قلته للتو.
جعلني ذلك أضحك قليلاً، مذكرة إياي أنه على الرغم من أنه فقد ذاكرته، إلا أن شخصيته لم تتغير.
ألم يكره كلود فكرة خروجي من القصر ودعوتي للناس؟ وألم يكره فكرة أنني قد أدعو الأولاد إلى القصر؟ ولهذا السبب فإن جميع الأشخاص الذين حضروا حفلات الشاي الخاصة بي كانوا جميعاً فتيات.
ولكن ما الفائدة من ‘كشف’ خططي إذا كنت لن أقيم الحفلة في المقام الأول؟
ابتسمت ببساطة رغم انزعاج كلود.
“بالتفكير في الأمر، لم أقم قط بإقامة حفلة في قصري. لذلك فكرت لماذا لا أدعو بعض الأشخاص الجدد؟”
أنا أُثير جنون هذا الرجل. هيهيهي! ولكن من الجيد جداً أن أُثير جنونه! لو كنت أعرف هذا الشعور، لكنت قد أثرت جنونه منذ أشهر!
حسناً، من الطبيعي جداً ألا يقبل المدعوون الدعوة لأن هناك بعض الأشياء التي فعلها بي كلود أمام الآخرين خلال حفلة عيد ميلاده السابقة.
لكن الشائعات تقول أن كلود هدد بعض النبلاء خلال الحفلة بينما كنت غائبة ألا يتحدثوا عني أمامه.
لا أعرف ماذا قالوا عني لكلود، لكن بعد ذلك، لم يجرؤ أحد على اعتباري أميرة حقيقية.
كان وكأنني أحمل النار في يد والماء في اليد الأخرى، لكن مع الأخذ في الاعتبار أن هذا خطأي أن كلود فقد ذاكرته وأنه كان مشغولاً طوال فترة غيابي…
وبالأمس، ظهرنا أنا وكلود على الشرفة ممسكين بأيدي بعضنا البعض وحادثة تدمير نصف البرج الأسود رداً على محاولة الرئيس استخدامي كموضوع اختبار، فتلاشت الشائعات السيئة المتعلقة بعلاقتنا على الفور.
بالإضافة إلى ذلك، بفضل كلود الذي أظهر جهوده الحثيثة للعثور عليّ عندما كنت مفقودة، يعتقد الناس الآن أن ماضينا ليس أكثر من مجرد شجار بين أب وابنته.
لقد كان الأمر شرساً بعض الشيء لدرجة أنه لا يمكن اعتباره شجار عادي… ولكن يبدو أن الناس صدقوا ذلك لأنني لم أكن ‘أشاجر’ سوى كلود.
لذلك، مع انتشار أخبار عودتي، استمر عدد متزايد من الأشخاص في إرسال الدعوات والهدايا لي.
لذلك فكرت أنه إذا قمت بدعوتهم إلى عيد ميلادي، فمن المحتمل أن يحضروا على الأقل للتحقق مما إذا أنا وكلود قد تجاوزنا ماضينا حقاً.
لكن كلود رمقني بنظرات باردة ورفض حفلتي التي اقترحتها.
“لا بأس في إقامة حفلة مع أهل القصر والخدم ولكن حفلة بها نبلاء؟ هذا النوع من الحفلات المعقدة ليست…”
“حسناً، أنا لن أدعوك على أي حال. أنا متأكدة من أن الصوت لن يكون مرتفعاً جداً لدرجة أن يصل لقصر جارنيت.”
توقفت يد كلود التي تحمل فنجان الشاي على الفور. ثم سألني بشك عما قلته له للتو.
“… ماذا؟”
هيا، أبي. ما الذي أنت متفاجيء بشأنه؟
أخبرت كلود بلا مبالاة وهو ينظر إليّ بصدمة.
“أنت لم تأتي لمقابلتي في أي من أعياد ميلادي على أي حال. ألن تبقى في قصر جارنيت لعدة أيام هذه المرة أيضاً؟”
تنهد، حسناً. أنا أتصرف كطفلة الآن وأتذكر كل شيء. على الرغم من أنني أعلم أنه بسبب ديانا لم يأتي لحضور أعياد ميلادي، إلا أن ذلك لا يزال يجعلني حزينة.
إذا لم أكن مراهقة وكنت لا أزال طفلة صغيرة ضعيفة، فمن المؤكد أنني كنت سأشعر بالخوف مدى الحياة.
لكن كلود لم يتمكن من إخراج كلمة من فمه، وكأنه يشعر بالذهول عندما سمعني أقول له ذلك بشكل مباشر.
ثبت عينيه عليّ. بدأت أشعر بالغرابة بعض الشيء عندما رأيته مرتبكاً أمامي.
وبعد لحظة، تحدث كلود بهدوء نسبي وهو يعيد فنجان الشاي إلى الطاولة.
“هل فعلت؟”
كانت جملة ‘أمم لم أكن أعرف’ مكتوبة على وجهه.
نعم بالتأكيد. لقد نسيت كل شيء، بما في ذلك أعياد ميلادي. من الواضح أنك لا تتذكر أنك لم تحاول حتى مقابلتي في أعياد ميلادي.
“أتعلم ماذا، أياً يكن.”
ظللت ألمس فنجان الشاي الذي أمامي. ثم التقطتها وأخبرت كلود وأنا أبتسم وكأن شيئاً لم يكن يدور في عقلي.
“في الواقع لقد استمتعت كثيراً بأعياد ميلادي. مع وجود حفلة هذه المرة، سيكون الأمر أكثر متعة. سوف أتأكد من إبقاء الضوضاء منخفضة.”
إن عدم إزعاجه مطلقاً ليأتي إلى الحفلة هو أقل قدر من احترامي له.
سؤالي لكلود أن يأتي قد يفتح ندبته المؤلمة بالفعل وذلك ليس بدافع جشعي وإذا مازحته في الأمر وكأنه لا شيء على الأرجح سيبدو وكأنه تذمر آخر مني.
“هل تريد المزيد من الشاي، أبي؟”
ظل صامتاً لكنني ملأت فنجانه الفارغ على أي حال.
‘لا تشبع من كأسك الأول من النبيذ’*، ليس من المفترض أن أتمنى كل شيء في نفس الوقت.
(*: مَثل كوري عن التواضع)
من ناحية، شعرت بالإرتياح لأنني قلت شيئاً كنت أرغب في قوله دائماً، ولكن من ناحية أخرى، شعرت بالندم نوعاً ما إذا كنت قد بالغت في ما قلته. تنهدت وأنا أتناول قضمة من الكعكة التي أمامي.
بالحديث عن الحفلات، عيد ميلادي اقترب. يا إلهي، الوقت يجري بسرعة.
حدق كلود في وجهي لبعض الوقت بصمت. ثم بعد لحظات.
“سأكون هناك.”
تحدث بنبرة منخفضة.
“لن أتأخر عن عيد ميلادكِ هذا.”
رفعت رأسي بعد أن كنت أنظر إلى ظل الشجرة على العشب. رفعت ذقني من على يدي.
فتحت فمي تدريجياً.
“… حقاً؟”
“نعم.”
“أنت لا تمزح، أليس كذلك؟”
“لا لست أمزح.”
“آه…… أنا بخير حقاً مع عدم قدومك. أنا فقط سألتك…”
“أنا لست بخير مع هذا.”
هذه المرة، رفع كلود فنجان الشاي الخاص به. كان صوته أكثر وضوحاً بشكل ملحوظ الآن.
“سوف أتأكد من المجيء.”
ستكون كذبة إذا قلت أنني لم أتوقع أي شيء من كلود. ولكن الآن بعد أن حصلت على الرد الذي أردته، بدأ قلبي ينبض قليلاً.
ربما يكون ذلك بسبب تذمري الواضح مما جعله يتوصل إلى هذا الإستنتاج.
لكنني أصبحت سعيدة رغم ذلك.
“هيهي.”
وبينما كنت أضحك بفرحة، نظر إليّ بتعبير وجه وكأنه يقول، ‘هيه. طفلة سخيفة’ ولكن كيف لا أكون سعيدة؟ سيكون أول عيد ميلاد أقضيه مع أبي!