Who made me a princess - 120
“سموكِ، هل يمكنكِ من فضلكِ قضاء بعض الوقت لمقابلة الناس في البرج؟ لقد كانوا يتذمرون ليلاً ونهاراً وهم يصنعون أحجار الرؤية بموجب أوامر جلالته.”
طرح عليّ الرئيس سؤالاً بينما ما زلت مصدومة.
لـ-لست متأكدة من ذلك! ألن تكون إحدى تلك اللحظات التي سأتعرض فيها للهجوم لكوني السبب الأساسي وراء اضطرارهم إلى العمل بدون راحة؟ كما تعلم، لأنني الشخص الموجود في حجر الرؤية؟
“مستحيل، إنها هي!”
“مستحيل، إنها هنا!”
“واو، لقد قمت حرفياً بتنظيف أحجار الرؤية خاصتها بقطعة قماش التنظيف السحرية لمدة ساعتين كل يوم!”
ولحسن الحظ، ليسوا غاضبين.
لذلك بدأت بزيارة البرج طابقاً تلو الآخر مع السحرة الآخرين وتمكنتُ من رؤيتهم وهم ينظرون إليّ وكأنني ابنة أختهم وهي تخطو خطواتها الأولى…
“تا دا، هذا هو مكتبي!”
لقد تمت دعوتي إلى غرفة الرئيس في الطابق العلوي.
“واو، ما كل هذا؟”
“هيهي، كنزي. بعضها عبارة عن نماذج أولية غير مستقرة، لذلك من فضلكِ لا تلمسيها.”
الجدار الأبيض يحتوي على عدد لا يحصى من الأوراق الملتصقة به تماماً. المكتب والأرضية أيضاً مليئين بالعديد من الكتب والأشياء العشوائية.
لدى بعض أرفف الكتب صخور وأحجار كريمة لامعة بينما لدى أحد الأرفف سائل مشؤوم يغلي بداخله. حتى أن هناك دمى تهز أذرعها أو آذانها.
هاه… ما هذا الموجود على رف الكتب؟ هل هذا مثل نبيذ الثعبان أو شيء من هذا القبيل؟ لـ-لكن هناك شيء يتحرك بداخله!
هناك في الزاوية، على الرغم من أنني لا أستطيع الرؤية من خلال الغطاء الذي يغطيه، يبدو وكأنه حيوان محبوس في قفص يقرقر وما إلى ذلك…
هذا المكان غريب… هل كل مكاتب السحرة هكذا؟
“الآن، سموكِ، هل يمكنني الحصول على خصلة من شعركِ؟”
وبينما كنت أحدق في المكان، ابتسم الرئيس وهو ينظر إليّ.
ترددت للحظة ثم سألته بحذر.
“شعر…؟”
“نعم، آنسة! فقط فكري في الأمر على أنه مساعدة بعض السحرة والساحرات.”
هاه! الآن، هذا علم أحمر!
آآه، لدي شعور بأنه لا ينبغي لي أن أعطي هذا الرجل خصلة من شعري…؟ أعتقد أنه سيفعل بعض الأشياء الغريبة حقاً بها!
“إذا كنتِ موافقة على ذلك، يمكنكِ التبرع بقطرة أو اثنتين من دمائكِ…”
“قطعاً لا!”
يا له من مجنون!
“أوه، هيا يا آنسة! ألا تشعرين بالفضول أيضاً؟ حول كيف حصلتِ على تلك القوى السحرية الجميلة التي لا يمكن إنكارها؟ لماذا أنتِ فقط؟ من أين أتى؟ لا بد أنكِ فضولية!”
تذكرت ما أخبروني به السحرة خارج البرج.
[بالإضافة إلى ذلك، لم أرى قط شخصاً يكتسب مثل هذه القدرات الهائلة في السحر!]
[صحيح! لهذا السبب أنتِ ما كنا نتحدث عنه جميعاً هذه الأيام في البرج!]
تباً! إذن هذا الرجل يريد أن يستخدمني كموضوع اختبار؟ السبب الحقيقي وراء قوتي السحرية هو بلاكي لكن من الواضح أنهم لا يعرفون ذلك.
“هيه، هيه… على أي حال، قوتكِ السحرية تصبح أجمل في كل مرة أراها. هل تمانعي إذا لمستها للحظة؟”
بدأ يسير نحوي بتلك الإبتسامة، قررت على الفور أن أنتقل بعيداً عن هذا المكان الرديء.
إيك! لم أتوقع أن السحرة مجانين!
“مـــاذا! من تظنني أكون؟!”
فرقعة!
“رائع! سحر التنقل!”
تركت ورائي الصوت المذهول وانتقلت خارج البرج الأسود.
“أوه، سموكِ، لقد خرجتِ مبكراً جداً.”
“هل كان الأمر على ما يرام لكِ هناك بالداخل؟”
آه! لن أزور هذا المكان المريب أبداً مرة أخرى!
عندما خرجت، حيوني ليلي، فيليكس، الفرسان، والخدم الآخرون في انسجام تام.
فقط المدعوون هم من يمكنهم الدخول إلى البرج الأسود، لذلك دخلت بمفردي ولكن كان يجب أن آخذ قيلولة في قصر الزمرد بدلاً من ذلك.
“ليلي، هل يمكنكِ أن تحضري لي بعض الملح عندما نعود إلى قصر الزمرد؟”
“هاه؟ ملح؟”
حتى أتمكن من رميها نحو البرج الأسود بمجرد عودتي!*
(*: رمي الملح هو مصطلح كوري يعني «إفساد شيء ما»)
ارتجفت من الرعب عندما فكرت في الرئيس المجنون الذي نظر إليّ بشكل مريب.
********************
“أنا أعتذر بشدة، سموكِ.”
أتى الرئيس إليّ للإعتذار في اليوم التالي.
“أرجو أن تغفري لي، لأنني أخطأت عندما حلمت بما لا يمكن الحصول عليه.”
ذلك لأن كلود أحدث ثقباً كبيراً في البرج بعد سماعه الأخبار!
“هذا ليس لأنني أريد استعادة برجي كما كان.”
تصببت عرقاً عندما رأيت جميع السحرة في قصر الزمرد يعتذرون عما فعله بي.
كانت خادمات قصري يتجولن حولهم بفضول لكنهن غادرن على الفور عندما أعطيتهن شيئاً ليعملن عليه.
“كما أنه ليس بسبب بعض التهديد بتفجير النصف المتبقي من البرج وتعليقي رأساً على عقب أمام القصر. أنا أعدكِ.”
أوبس، كل ما تحدثت عنه الليلة الماضية كان ‘هذا وذاك حدث في البرج، هذا الرجل فعل هذا’ لكنني بصراحة لم أتوقع أن يقوم كلود بتفجير البرج!
هانا، التي زارت البرج بعد سماعها مثل هذه الأخبار، أخبرتني أن ثلث البرج قد تم طمسه.
والتهديد بالقتل إذا لم يعتذر؟
حسناً، هذا ‘التهديد بالقتل’ في الواقع طريقة كلود… كان بإمكانه أن يقول فقط إنه ‘سيُعلقه رأساً على عقب’!
الشيء الجيد هو أنه لم يتأذى أحد لأن كلود حذرهم بإبادتهم. بدأت الحديث بعد أن أطلقت أنيناً خافتاً.
“جميعكم، ارفعوا رؤوسكم.”
سأستخدم القيم والمباديء! احترموا من يكبركم! حسناً، الرئيس الذي أمامي يبدو صغيراً جداً رغم عمره.
“إذا وعدتني بعدم التحدث بهذه الطريقة مرة أخرى، فسوف أسامحك وأنسى أيضاً.”
آكك! لقد كان الرئيس وقحاً نوعاً ما معي بالأمس، لكن جزءاً كبيراً من البرج الذي طال أمده تم تفجيره في لحظة. لماذا أشعر بالذنب لإخباري كلود بذلك!!
“أشكركِ على رحمتكِ، سموكِ.”
“شكراً لكِ!”
“شكراً لكِ، سموكِ!”
نحيب!
بينما بكى السحرة خلف الرئيس بمشاعر صادقة، شعرت بالذنب أكثر عن ذي قبل.
تنهد! لأكون صادقة، كان الرئيس نوعاً ما مختل عقلي، لكن كل الآخرين كانوا يبدون على ما يرام.
السحرة الذين كانوا ينظرون إليّ بأعين متأثرة غادروا المكان بإذني. لكن لماذا لا تزال هنا أيها الرئيس المجنون؟
ضحك، ونظر إليّ كما لو لم يحدث شيء، على عكس كل السحرة الآخرين.
“هيهيهي…. لقد وضعتني بلا شك في رحلة على متن قطار الملاهي، سموكِ. تفجير نصف البرج، تدمير عمودي الفقري بعد صنع ما مجموعه 500 حجر رؤية، وحبسي في زنزانة…”
بينما كنت أرتعش بين الحين والآخر وأنا أستمع إليه بندم وهو يتذكر مغامراته الأخيرة، سألته شيئاً.
“هل تم حبسك في زنزانة؟”
مستحيل! ليس بإمكان كلود أن يضعه في زنزانة! لا عجب أنه بدا منهكاً جداً! إيه، الآن بعد أن فكرت في الأمر، كان يبدو هكذا بالأمس أيضاً…
“أوه، ربما لا تعرفين هذا ولكن عندما كنتِ فاقدة للوعي بسبب خلل في قواكِ، سموكِ، قمت بفحصكِ في كلتا المرتين.”*
(*: يقصد مرة عندما كانت في السابعة من عمرها والمرة الأخرى وهي حاليا في الرابعة عشر قبل أن يخاطر كلود وبسبب هذا فقد ذاكرته)
“أوه، حقاً؟”
“إيه… لكنني لم أكن مفيداً. إن قدرتي السخيفة على رؤية قوى الآخرين لا تعمل دائماً على أي حال. لذلك تم حبسنا أنا والسحرة عندما فقدتِ وعيكِ لأن جلالته غضب. هيهيهي. لكنني لم أواجه الكثير من الجحيم لأنني كنت مجرد ساحر عادي في ذلك الوقت.”
أوه! أوه! صحيح! تذكرت! كان كلود يصرخ على رجل يرتجف على الأرض، ويطالبه بالعثور على علاج وإلا سيقتله!
ولكن مع السحرة؟ اعتقدت أنه هو فقط من تم حبسه!
“لقد سمعت أن سيدي—الذي كان الرئيس في ذلك الوقت—مر بالكثير من المتاعب. لم يمضي وقت طويل منذ أن توليت منصبه بعد وفاته.”
أصبحت متأثرة دون وعي لأنه أظهر مودة حقيقية لسيده الذي رحل منذ فترة طويلة.
هاه. إذن هل كان ذلك الرجل هو رئيسهم؟ أعتقد أنه قال شيئاً مثل ‘أنا رئيسهم! إذا كنت لا أعرف، فلن يعرف أحد آخر!’ وأثار غضب كلود أكثر.
مهلاً… إذن كم كان عمره في ذلك الوقت؟ هذا الجد الذي أمامي في الستينيات من عمره رغم أنه يبدو وكأنه في الثلاثينيات من عمره! إذن ماذا عن الرجل الذي بدا في منتصف العمر الذي تلقى كل اللوم من كلود؟ هل كان كلود يضايق جد؟
“لم أكن أتوقع أن يعيش سيدي 100 عام، رغم ذلك. آه، كان بإمكاني أن أصبح الرئيس قبل عشر سنوات لكنه لم يمت… أوبس، من فضلكِ تجاهلي ما قلته للتو.”
نظرت إليه ببرود عندما قال ذلك.