Who made me a princess - 119
“فقط سموكِ هي من تمتلك قوة السحر غير المقيدة داخل القصر! قد يبدو الأمر غير عادل نوعاً ما، لكن بالنظر إلى أن جلالته لا يستخدم السحر كثيراً، فهذا متوازن نوعاً ما! لذلك كل ما نعمل عليه هو الأبحاث في البرج!”
إنهم ثرثارين للغاية! تصببت عرقاً بارداً لأنني فقدت التركيز على محادثتهم.
مهلاً، هناك تعويذة قيد تمنع استخدام السحر داخل القصر؟ ألا يستخدمه لوكاس متى أراد ذلك؟
“بالإضافة إلى ذلك، لم أرى قط شخصاً يكتسب مثل هذه القدرات الهائلة في السحر!”
“صحيح! لهذا السبب أنتِ ما كنا نتحدث عنه جميعاً هذه الأيام في البرج!”
“يا لها من قدرة رائعة أيضاً! القدرة على التنقل عدة مرات في اليوم…!”
“سموكِ، هل يمكنكِ زيارة برجنا في وقت فراغكِ؟”
رنين!
{لقد تمت دعوتكِ إلى البرج الأسود! قبول؟ نعم / لا}
رمشت بينما أهلوس بشأن ظهور شاشة مثل ألعاب الفيديو مرة أخرى.
ليس لدي ما أفعله على أي حال، وكان لدي فضول دائماً بشأن البرج الأسود. هل عليّ الذهاب؟
رنين رنين!
{تم قبول الدعوة!}
لذلك قررت زيارة البرج.
********************
“لقد تم الحفاظ على برجنا بواسطة أعظم ساحر على الإطلاق، ‘ساحر الظلام…’ بلاه بلاه… لذلك شرعنا في إحياء الإرث القديم من خلال جمع أعظم السحرة في عصرنا… بلاه بلاه…”
استمعت إلى ما يقوله مرشد البرج دون أن أنتبه.
لم يعد السحراء الثرثارون موجودين هنا بعد الآن حيث ذهبوا لمناداة رئيس البرج.
لذلك استمعت إلى التاريخ الذي مر به هذا البرج بواسطة هذا الساحر الذي نصب نفسه ‘مرشد’.
“هذه الجدران الشبيهة بالكريستال صنعها الرئيس الذي نحت ميثريل يدوياً…”
ظللت أستمع إلى هذه المقدمة التي يجب أن أسمعها بما أنها المرة الأولى لي هنا حتى طرحت السؤال الذي كنت أرغب دائماً في طرحه.
“أمم… إذن لماذا البرج أبيض جداً بينما يُسمى ‘البرج الأسود’؟”
إجفال!
توقف المرشد فجأة عن الكلام واهتز. ظللت أحدق في وجهه.
كما ترون، فهو في الواقع برج أبيض حيث تم طلاء الجزء الخارجي والداخلي باللون الأبيض!
هناك بعض البقع السوداء لكنها تبدو وكأنها مجرد بقع محترقة. لقد تساءلت دائماً عن ذلك، لذلك سألت كلود عن هذا الأمر، لكنه كان مثل ‘الأمر لا يهمكِ على أي حال’.
لكن المرشد مختلف. بدأ يشرح ذلك بحماس شديد.
“هذا هو إحساسنا الفريد بالتصميم! هناك نوعان من الشوكولاتة، البيضاء والسوداء! هناك أبيض وأسود في الشطرنج، وعكس الظلام هو النور! عندما قرر الرئيس السابق هذا الإسم، اتخذ قراراً رائعاً ليس فقط بإعادة تصميم البرج وفقاً لذلك ولكن بإعطائه إعادة تصميم مؤثرة باللون الأبيض بالكامل! لو كان أسود اللون لشعر الأشخاص الذين ينظرون إلى البرج بالإكتئاب، وليس علينا أن نعمل بمزاج كئيب ونحن ننظر باستمرار إلى الجدران المظلمة! بالإضافة إلى ذلك…”
“أعرف حقيقة أنك لم تكن لديك الميزانية اللازمة لطلائه باللون الأسود عندما أتيت بالإسم في ذلك الوقت.”
“نعم، لقد كان الأمر محبطاً حقاً مع الأسـ—شهقة!”
أدرنا رؤوسنا إلى الخلف عندما سمعنا الصوت من الخلف.
رأيت شخصاً نحيفاً يرتدي رداء الساحر الملكي بشكل فضفاض بدا مثل شخص قد استيقظ للتو.
لدى الشخص شعر طويل. كان صوته غامضاً إلى حد ما أيضاً. يبدو شاباً جداً.
“آه، أليست هذه هي الأميرة الجنية التي كان أطفالي يتحدثون عنها طوال اليوم.”
سعال!
الكلمة المحرمة اخترقت أذنيّ!
لكن الساحر لم يهتم بردة فعلي؛ بدأ في فحصي باهتمام كبير.
مهلاً لحظة…
“هل أنت الرئيس؟”
“مم، سحركِ يشبه قوس قزح جميل.”
“… المعذرة؟”
مرة أخرى؟ أ-أنا لن أنخدع. ابتعد عني أيها المحتال!*
(*: تقصد عندما انخدعت بالجد مالك المكتبة في أتلانتا)
شاهدت الساحر الذي قال كلمات غريبة عني بحذر شديد.
“يمكن لرئيسنا رؤية الألوان الفريدة لكل شخص حسب قوى الشخص السحرية.”
أجاب المرشد على سؤالي. همم، هذه قوة مثيرة جداً للإهتمام!
“إن قواكِ السحرية تتألق بشكل مشرق في العديد من الأشكال المختلفة. إنها خطيرة بما يكفي لسحر أي شخص.”
توقف.
لن أشتكي من مدح شخص ما لقوتي ولكن هذا الشخص يبدو منتشياً جداً من المخدرات في الوقت الحالي.
“واو… كانت ألوان جلالته زرقاء صافية مع آثار من الذهب بداخله ولكن سموكِ تمتلك لون يشبه الشفق القطبي*، أو بالأحرى مثل لون عينيكِ المتلألئتان…”
(*: هو مزيج من الألوان التي تتشكل على القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية ويُعرف أيضاً بالأسماء الفجر القطبي أو الأضواء القطبية وهو من الظواهر الجميلة.)
“رئـيـس!”
“سـمـوكِ!”
رأيت مجموعة من السحرة يندفعون نحونا من مسافة بعيدة.
“من فضلكِ تفهمي. ما زالوا غير ناضجين للغاية بالنسبة لمنصبهم.”
أمم… يبدو الساحر الذي أمامي أشبه بغريب أطوار، ويعاملني دون أي اعتبار على الإطلاق لمن أنا. السحرة الآخرون يفعلون ذلك أيضاً، هل هذا شيء عادي هنا؟
حسناً، نظراً لأنهم يعيشون عملياً هنا طوال حياتهم، فلا بد أن التقسيم الطبقي الإجتماعي للعالم الخارجي لم يُسمع به من قبل هنا.
“هؤلاء مثيري الشغب متحمسون للغاية لرؤيتكِ هنا في البرج.”
“أوه، شكراً لدعوتي. لقد سمعت عن هذا المكان عدة مرات من لوكاس وكنت أتساءل دائماً كيف يبدو.”
توقف.
جفلا الرئيس والساحر المرشد بشكل ملحوظ. حتى أن السحرة الذين كانوا يندفعون نحو هنا توقفوا.
“… لو… كاس؟”
“لوكاس…؟”
ماذا…؟ ما الأمر مع هذا الصمت المفاجيء؟ هل أصبح لوكاس ‘من لا يجب ذكر اسمه’؟ هل لوكاس مثل فولدمورت هنا في البرج؟
بدأ السحرة بالصراخ بشراسة مع انتفاخ عروقهم في أعناقهم.
“لوكاس! الوغد الخارج عن القانون في البرج!”
“فاسد العالم!”
“الوغد الذي يستخدم السحر وكأنه لا شيء بينما يبذل الآخرون جهدهم!”
“لقد بذلت الكثير من الجهد في صنع حجر تلغراف* واحد بينما صنع عشرة من تلك الأشياء بحركة واحدة من يده بينما يتثاءب!”
(*: جهاز اتصالات استخدم في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لإرسال البرقيات «الرسائل»)
“لقد نظر إلينا بشفقة مثيرة للغضب عندما طلبنا منه أن يخبرنا عن طرق أسهل لاستخدام السحر، واكتفى بإظهار قوته وقال لنا ‘لا يمكنكم القيام بهذه التعويذات البسيطة؟’، تباً له، سعال!”
شهقة!
عبّر السحرة عن بؤسهم في انسجام تام. الإستماع إليهم جعلني أنسى ما سأقوله بعد ذلك.
لـ-لوكاس! ماذا كنت تفعل في البرج؟ أعلم الآن أنك لم تتصرف مثل ‘ساحر عبقري شاب ووسيم’، على الأقل ليس داخل البرج.
“أعتقد أنني سمعت أنه صديق سموها منذ عشر سنوات حتى الآن.”
“إنه—سعال—سبع سنوات، سيدي.”
بينما كان الرئيس يتذكر ذكرياته، قام المرشد الساحر بتصحيح كلامه بسعال.
نظر الرئيس إلى المرشد بغضب، وهو يرفع أحد حاجبيه كما لو كان لا يوجد اختلاف، ثم شرع في الحديث معي.
“لوكاس، ذلك الوغد… لديه قدرة سحرية هائلة بشكل مثير للإشمئزاز! إنه يدفعني إلى الجنون كلما رأيته!”
سعال.
أظهر الرئيس اشمئزازاً حقيقياً أثناء التفكير في شيء ما، ربما لا يختلف كثيراً عن تعبير الوجه الشرس في وقت سابق.
وبطبيعة الحال، أصبح فضولي أكبر حول ما كان يفعله لوكاس في البرج.
“لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا الرجل القوي خلال ستين عاماً من عمري في هذا العالم. إنه يجعلني أتعرق وكأني شخص مصاب برهاب الثقوب* ينظر إلى مجموعة من الثقوب!”
(*: ويُسمى أيضاً «رهاب النخاريب» تم صياغة اسم هذا المرض في 2005 في أمريكا من اللغة اليونانية من مقطعين، تريبو:ثقب صغير، فوبيا: خوف، يعده البعض خوف من رؤية ومواجهة الأشياء التي تحتوي على ثقوب صغيرة مثل خلية النحل والدبابير وثقوب الإسفنج والأشجار و النباتات والفطر يسميه البعض فوبيا أو خوف وهذه تسمية خاطئة لأنه في الحقيقة ليس بمرض ولا ينتمي لأي نوع من أنواع الفوبيا وهو فقط عبارة عن شيء يسبب توتر وقرف وتقزز عند رؤيته وليس خوف على الإطلاق. ورغم أن الجمعية النفسية الأمريكية لم تعترف بهذا المرض إلا أن الآلاف من الناس قد أكدوا أنهم مصابون به وأعلنوا عن إنشاء جمعية على الفيسبوك، فما يسمى خوف أو فوبيا حالة يعيشها الشخص واقعاً وليست فكرة يمكن تغييرها.)
هاه؟ انتظر. هل سمعت للتو ستون؟
سألت الرئيس دون وعي، وما زلت أتساءل عن أفعال لوكاس المرعبة.
“ستون؟!”
هل… هل قلت للتو ‘خلال ستين عاماً من عمري في هذا العالم’؟ لا، لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً!
“أوه نعم. يقول لي الناس إنني أبدو شاباً رغم عمري.”
“ماذا؟ مستحيل. تبدو وكأنك في الثلاثينيات من عمرك وأنت بطريقة ما في الستون من عمرك؟”
“هيهي… شكراً لكِ، سموكِ. نحن السحرة نتقدم في السن بشكل أبطأ عن الناس العادية، كما تعلمين. هيهيهي.”
ضحك الرئيس كما يفعل أي جد أو جدة آخريين.
“إ-إذن هل هم…؟”
تلعثمت بينما اهتزت عيناي بعدم تصديق، ونظرت إلى السحرة الذين بدوا وكأنهم في العشرينات من عمرهم. وضع الرئيس ابتسامة هادئة على وجهه وكأنه ينظر إلى حفيدته.
“أوه، ما زالوا شباب. الأكبر في المجموعة… هاي، ديل-ديل! كم عمرك مرة أخرى؟”
“واحد وأربعون، سيدي!”
“ماذا عنك، موجيل؟”
“ما زلت في الثامنة والعشرين!”
“إيه، هلّا تكبر أكثر؟”
لقد بدا قلقاً بشأن كونهم شباب وعديمي الخبرة ونقر على لسانه لكن عينيّ اهتزا بصدمة. ا-اعتقدت بصدق أنهم سحرة شباب!
بدأ المرشد الساحر يخبرني المزيد.
“تتباطأ عملية الشيخوخة لدى السحرة بشكل كبير بعد أن يصبحوا بالغين، لذلك نحن قادرون على الحفاظ على شبابنا لفترة أطول عن الأشخاص العاديين. قد أبدو أصغر سناً بكثير، لكنني في الواقع في السادسة والأربعين من عمري.”
أعرف ذلك من الكتاب ولكن الأمر أكثر إثارة للصدمة رؤيته شخصياً.
أوه! لهذا السبب تمكن كلود من الحفاظ على بشرة ناعمة! يبدو الأمر كما لو أن القدرة على ممارسة السحر هي أفضل منتج تجميلي مضاد للشيخوخة في العالم!