Who made me a princess - 116
“كم مرة يجب أن أخبركِ أنني لن أقتلكِ؟”
عبس وهو لا يزال يعتقد أنني أشك فيه.
“إذا أصبحت مجنوناً وحاولت قتلكِ مرة أخرى…”
ثم أكمل حديثه بعد أن وضع فنجان الشاي على الطاولة.
“فلتهربي.”
أطلقت ضحكة مكتومة صغيرة.
“اعتقدت أنك ستقتلني إذا هربت.”
“نعم. سأطاردكِ حتى نهاية العالم.”
أليس هذا مناقض تماماً لما قلته للتو؟
لكن ما قاله بعد ذلك جعلني أرغب في التعاطف مع كلود بشدة.
“ولكن هذا أفضل من أن تموتي بيديّ.”
“هذا… غريب.”
“أنا أعرف.”
شرب الشاي دفعة واحدة، وهو يتذمر مما قاله للتو.
زقزقة زقزقة.
ضحكت من حزني تجاه والدي وأنا أستمع إلى زقزقة الطيور.
********************
“آآآه!”
استيقظت في منتصف الليل. الغرفة مظلمة تماماً، ولهثت بقوة داخل غرفتي.
ما كان ذلك الحلم المرعب؟
أنا متأكدة تماماً أنني رأيت كابوساً سيئاً للغاية، لكن عندما استيقظت، لم أتمكن من تذكر أي شيء.
ولكن هناك شيء واحد مؤكد — لقد كان فظيعاً.
نهضت من السرير.
“لماذا أنتِ مستيقظة في هذا الوقت المتأخر يا أميرة؟ هل تواجهين مشكلة في النوم؟”
بعد وقت قصير من مغادرتي غرفتي، رأيت ليلي تعبر الممر ومعها طبق عليه أكواب. هي ما زالت لم تذهب إلى السرير في هذا الوقت المتأخر.
“أريد أن أذهب إلى أبي.”
“المعذرة؟”
اتسعت عينا ليلي من كلامي غير المتوقع، لكنني بدأت بالمشي على أي حال دون الكثير من الكلام.
“أميرة، لماذا—”
لحقت بي ليلي على عجل لكنها لم تكمل سؤالها بعد رؤية وجهي.
“الجو بارد في الليل. من فضلكِ ضعي هذا عليكِ.”
وضعت ليلي الطبق في مكان ما ووضعت الشال الذي كانت ترتديه على كتفي.
“أوه يا إلهي، أميرة، هل هناك أمر ما؟”
“أين ستذهبين في هذا الوقت المتأخر؟”
كان الخدم وسيدات البلاط فضوليين بشأن سبب خروجي في هذا الوقت المتأخر.
“الأميرة ستزور جلالته فقط.”
لكنهم سرعان ما استأنفوا عملهم بصمت بعد شرح ليلي.
غادرت قصر الزمرد وتوجهت إلى قصر جارنيت. تبعني الفرسان المتمركزون أمام القصر.
أصررت على أن يقوم كلود بإزالة التعويذة الخطيرة السحر المضاد الموجودة في كل مكان في القصر، لكنه لم يرغب في ذلك، فقط في حالة اختفائي مرة أخرى. لذلك لم أتمكن من استخدام سحر التنقل للوصول إلى كلود بشكل أسرع.
عندما وصلت إلى هناك، كان كلود لا يزال مستيقظاً.
“ما الذي أتى بكِ إلى هنا في هذا الوقت المتأخر؟”
رفع حاجبيه عندما دخلت إلى مكتبه فجأة. كان من الغريب بالنسبة له أن أزوره ليس عندما يريد، ولكن في الليل عندما لم يتوقع مني ذلك.
يبدو أفضل بكثير عن المرة السابقة حيث بدأ في تناول وجبات منتظمة والنوم جيداً مؤخراً.
بدأ التوتر بداخلي يتلاشى الآن بعد أن تأكدت أن كلود بخير.
“آآه… استيقظت في منتصف الليل وأردت فقط رؤيتك.”
أخبرته بالسبب الحقيقي وراء قدومي.
لكن لسبب ما، أصبح وجه كلود غريباً تجاهي. على الرغم من أنني فكرت أنه سيكون من المحرج أن أغادر الآن، ولكن بعد أن أكملت هدفي، استدرت ببساطة وغادرت.
“كان من الجيد رؤيتك. سأغادر الآن.”
“انتظري.”
غطاني ظله وهو يتحدث. نظر إليّ الآن بعد أن أصبحنا أقرب بكثير عن ذي قبل.
“أنتِ…”
تردد وكأنه لا يستطيع معرفة ما سيقوله بعد ذلك.
“آثاناسيا.”
رن صوته في أذنيّ. علق ندائه في رأسي. تردد صدى صوت داخلي غامض داخل عقلي ثم تلاشى.
“يبدو أنني كبرت بما يكفي للقيام بأشياء غريبة.”
تفاجأت عندما رفعني كلود لدرجة أنني ظللت أرمش ولكن سرعان ما تغير مزاجي عندما قال ذلك بأسى.
“مـ-متى طلبت منك أن تفعل هذا؟”
“ربما تأثرت بتصرفاتكِ السخيفة.”
أعني أنني أنا من اقتحم مكتبه في وقت متأخر، لذلك لم يكن لدي ما أقوم به لأواجهه. شعرت بغصة مفاجئة في حلقي عندما قال ذلك بنبرة غير مبالية.
لكن هذا… هذا أمر محرج للغاية. لم يرفعني كلود منذ أن أصبحت كبيرة… وأنا أميرة!
جعل كلود الآخرين الواقفين عند الباب يبتعدون عن طريقه، ثم استمر في السير في الممر وهو يحملني بين ذراعيه. لقد كان الأمر محرجاً للغاية ولكن مطالبته بإنزالي سيجعل الوضع محرجاً بعض الشيء، لذلك بقيت بين ذراعيه.
“سوف أعتني بكِ لهذا اليوم فقط، نامي جيداً.”
عندما وصلنا إلى غرفة نومي، وضعني على السرير ثم غطاني ببطانية.
انزعجت قليلاً من عجرفته وقلت له.
“أنا لست طفلة لا تستطيع النوم بعد حلم سيء!”
نـ-نعم، صحيح أنني ذهبت إليه بعد الكابوس، لكن بسبب غروري لم أستطع الإعتراف بذلك. لكن كلود سخر من الأمر وقتل غروري الصغير.
“هل أنتِ متأكدة من ذلك؟”
آه، كم هذا مزعج!
نقر على لسانه وأنا أرتجف من الغضب تحت البطانية.
“لا تفكري في أي شيء ونامي فقط.”
توقفت عندما شعرت باليد الخرقاء على رأسي. عندما ربت على شعري، شعرت بالطاقة تُستنزف من جسدي. يبدو أن كلود سيبقى حتى أنام.
“… أقابل…”
من العدم، قلت شيئاً ما.
“أريد أن أقابل أمي.”
توقفت يده فجأة. انتبهت جيداً للصمت وعينيّ مغلقتان.
وبعد لحظة، بدأ الدفء على رأسي يتحرك ببطء.
لم يرد كلود عليّ. في الغرفة المظلمة، فقط أصوات أنفاسنا ترددت بصمت. ضوء القمر المتسرب من النافذة أضاء وجهه.
وبعد وقت طويل — طويل بما يكفي لأنام — قال بصوت خافت في هواء الليل البارد.
“أنا أيضاً.”
لم يستطع كلود النوم في تلك الليلة.
********************
زقزقة زقزقة.
“إيه…؟”
استيقظت على صوت زقزقة الطيور خارج النافذة.
بدا المشهد الضبابي الذي رأيته من خلال عينيّ المتعبتان غريباً للحظة. رمشت بلا تركيز ثم تمكنت من تذكر ما حدث الليلة الماضية.
أوه، صحيح. لقد ذهبت إلى قصر جارنيت. أعتقد أنني نمت جيداً لأن السرير كان أكثر راحة مما كنت أعتقد.
استيقظت بتشوش. دخل ضوء الشمس إلى الغرفة من خلال النوافذ.
عادةً ما توقظني ليلي في وقت معين، لكن اليوم استيقظت بمفردي، لذلك لا أعرف ما هو الوقت الآن. ماذا عن كلود؟ هل هو في مكتبه مرة أخرى؟
لقد بقي بجانبي حقاً حتى نمت الليلة الماضية. ربما تمكن من العودة إلى مكتبه بعد ذلك. من وجهة نظره، لقد أفسدت سير عمله.
لكنني وجدت شعره الأشقر المألوف يستريح فوق الأريكة بينما أتجول بالقرب من السرير.
أوه، إنه لا يزال هنا!
ركلت البطانية ونهضت. ثم مشيت على أطراف أصابعي نحو الأريكة التي ينام كلود عليها.
زقزقة زقزقة.
كان لا يزال نائماً وأشعة الشمس تضرب جلده. يخبرني وجهه أنه لا يزال نائماً بعمق.
جلست القرفصاء أمام الأريكة وحدقت في وجه كلود.
مم همم. الآن استعاد جماله إلى حد ما. لقد بدا حقاً وكأنه سيموت في أي وقت قبل أيام قليلة مما أثار أعصابي.
نحيب، كان لديه هذه الجاذبية المميتة ولكن لا يزال…
من الأفضل رؤيته بلون البشرة المناسبة. لقد بدا أشبه بزومبي يرتدي ملابس حتى الآن.
ولكن كيف تحافظ على بشرتك حتى في هذا السن؟ كيف لديك مثل هذه البشرة الجيدة؟ انظروا إلى هذان الخدان الناعمان!
تفحصت وجهه عن كثب لأنه لا يزال نائم.
بعد مرور بعض الوقت، فكرت أنني بحاجة إلى إيقاظه، لذلك بدأت في وخز خده الناعم بإصبعي.
نعم هذا الشعور الناعم. لكنها ليست ناعمة تماماً، ولكن لماذا أقوم بفحص بشرته على نطاق واسع في المقام الأول؟
“آآآه.”
وبعد لحظات، بدأت جبهته تتجعد. يجب أن! أوخزه! أكثر!
شاهدته وهو يفتح عينيه ببطء وفتحت فمي عندما التقت أعيننا.
“صباح الخير، أبي!”
تألقت عينيه بألوان زاهية مع انعكاس صورتي بهما بالإضافة إلى ضوء الشمس الصافي. ركز عليّ ببطء بعينيه المبهرتين اللتين تحملان أجمل حكايات العالم وأكثرها غموضاً.
حدق بي بلا حراك لبعض الوقت ثم بدأ في الحديث.
“… نعم، عزيزتي. صباح الخير.”
وابتسمت الشمس معنا في السماء.