Who made me a princess - 112
الآن بعد أن فكرت في الأمر، عندما غادرت مكان شجرة العالم، ظل معظم البشر الذين التقيت بهم يتحدثون عن تلك الكوارث. أعتقد أن تلك الكوارث ربما كانت ناجمة عن سحر شجرة العالم عندما حاربتها.
وماذا في ذلك؟ ليس الأمر وكأنني فعلت أي شيء. إنها شجرة العالم القديمة الغبية التي أطلقت نوبة غضب ونشرت قواها السحرية في جميع أنحاء العالم.
حك لوكاس رأسه بحيرة.
لوكاس، الذي لم يتعافى فحسب، بل أصبح أقوى عن عندما كان في الماضي من خلال امتصاص غصن شجرة العالم، أصبح رجل ناضج تماماً.
أصبح رجل أكثر وسامة تحت ضوء القمر المتلأليء.
بدا شعره طويلاً بعض الشيء وفوضوي، لكنه لم يقصه لأنه كسول.
ليس لديه حقاً سبب قوي لزيارة البرج اليوم.
لقد أتى للتو إلى هنا وهو يشعر بالملل، بعد أن أخذ شيئاً أفضل بكثير مما كان يتوقعه* واستعاد قواه السحرية بالكامل.
(*: المقصود أنه ذهب للحصول على الثمرة ولكنه حصل على الأفضل وهو غصن شجرة العالم)
لكن شيئاً ما أزعجه في اللحظة التي دخل فيها إلى البرج.
“من كان هنا بحق خالق الجحيم؟”
ربما لأنه غادر البرج دون اتخاذ أي إجراءات وقائية مباشرة بعد استيقاظه من نومه العميق، هناك علامات على وجود دخلاء.
أصبحت العينان الحمراوان في الظلام باردتان. ابتسم ابتسامة باردة.
“هذا الوغد لا بد أنه يريد الموت…”
أعرب لوكاس عن اشمئزازه وتمتم.
“كيف يجب أن أقتلك…”
تألق ضوء القمر على الساحر الذي في البرج مرة أخرى بعد فترة طويلة.
لو كان فقد أعصابه لكان اهتز العالم مرة أخرى بسببه هذه المرة، دون أن يعلم أحد.
********************
“أبي، سأخرج الآن.”
أغلق إيجيكيل الباب وخرج. أراد أن يُحيي والده الذي عاد بعد فترة طويلة.
أطلق إيجيكيل تنهيدة منخفضة، وهو يقف في الممر.
وجهه مليء بالإرهاق. والده أيضاً متعب من كل ما يحدث هذه الأيام.
“إيجيكيل؟”
نادى عليه صوت من مكان ليس ببعيد. أدار رأسه ووجد جانيت تشاهده من نهاية الممر المظلم.
“جانيت.”
“هل ستغادر الآن؟”
لقد مر وقت طويل منذ أن خرجت جانيت من غرفتها بمفردها. كنت أسمعها تبكي كلما مررت بغرفتها بعد وفاة السيدة روزاريا.
لم يتمكن إيجيكيل من الإهتمام بجانيت منذ ذلك الحين لأنه ترك القصر مباشرة عندما ماتت خالتها.
“نعم. أردت قبلها الإطمئنان عليكِ لأنه مضى وقت طويل. سأغادر مرة أخرى وسأعود في الغد.”
“ستغادر وتعود في الغد؟”
ترددت جانيت للحظة وسألت. فكر إيجيكيل أن صوتها غريب وفحص وجهها للحظة. ولكن لأنهما بعيدين قليلاً عن بعضهما البعض، أو بسبب الممر المظلم، لم يتمكن من رؤية تعبير وجهها.
أو ربما لأنه متعب جداً الآن على أن يلاحظ تصرفها.
“جانيت؟”
“لـ-لا تهتم. لا بد أن لديك يوم حافل غداً أيضاً. من فضلك، احصل على بعض النوم.”
تحدثت بعد أن لم تنطق بكلمة لبعض الوقت.
“نعم، سأفعل. خذي قسطاً من الراحة.”
“حسناً. طاب مساؤك.”
لم يطيل إيجيكيل المحادثة أكثر وابتعد.
انتبهت جيداً لخطواته وهو يبتعد بصمت ثقيل.
لكنه لم يتوقف؛ تُركت جانيت بمفردها تماماً بعد فترة ليست طويلة.
عبست إلى حد ما.
لو كان ذلك في وقت آخر، لكان قد طمأنها لكنها تعرف سبب تصرفه بهذا العناد.
هو يبحث باستمرار عن الأميرة آثاناسيا المفقودة. الشيء الوحيد الذي يدور في عقله هي آثاناسيا، لذلك ليس لديه القدرة العاطفية على الإهتمام بأي شخص آخر.
سارت جانيت نحو غرفتها بارتباك. وعندما عادت، استقبلها ضوء القمر الذي يظهر من النافذة.
كيف سيكون ردة فعله إذا علم أن الشخص الذي يبحث عنه كان موجوداً في هذه الغرفة منذ ساعات؟
شعرت جانيت بالذنب لإخفاء هذا السر المهم.
ولكن هذا ما تريده الأميرة آثاناسيا. عدم إخبار أي شخص عن زيارتها هنا.
سارت جانيت نحو سريرها، وتمتمت لنفسها أعذار.
على البطانية البيضاء يوجد السوار المتشابك. حملته جانيت بيدها وقربته نحو صدرها.
على الرغم من أنه ليس فخماً، إلا أنه يعني الكثير لها لأن الأميرة آثاناسيا هي التي أعطتها إياه.
كلما فكرت في الوقت الذي قضته مع آثاناسيا اليوم، زادت ضربات قلبها بحماس وترقب. كان قضاء الوقت معها حلواً وسعيداً.
‘أنا أحبها كثيراً. كيف أمكنها أن تكون لطيفة جداً؟ بالإضافة إلى أنها أتت وطمأنتني عندما كنت أعاني من أصعب الأوقات. أمسكت يدي عندما كنت بحاجة إلى دفء شخص ما بشدة.’
استلقت على سريرها، وهي لا تزال ممسكة بالسوار.
ستفي بوعدها. بقدر ما تشعر بالسوء لأن إيجيكيل لا يعرف مكان آثاناسيا، لن تخبره بذلك أبداً.
‘إذن… إذا لم أخبره… هل ستصبح أميرتي؟ لا يبدو أن لديها أي مكان آخر لتبقى فيه بعد مغادرتها القصر على أي حال…’
‘آه… ربما هذا مجرد شعور؟ أشعر وكأنني أصبحت أقرب إليها كثيراً مما عندما كنا نرى بعضنا البعض في القصر.’
هذه الفكرة بالذات جعلتها تبتسم. عينيّ الجواهر خاصتها تألقتا تحت ضوء القمر الذي دخل من النافذة.
يا لها من ليلة جميلة، كما هو الحال دائماً.
لقد كانت ليلة بلا نوم للجميع.
********************
“هذا الطائر الأزرق يحب فاكهة البوب بوب حقاً. ولهذا السبب نستخدمها لتدريب هذه الطيور…”
“أوه، حقاً؟”
“اشتري علبتين من فاكهة البوب بوب واحصلي على واحدة مجاناً!”
تلقيت معلومات من الرجل الموجود في متجر الطيور حول الطيور الزرقاء. كنت أعلم أنهم سيفتحون متجر الطيور بمجرد حلول الإحتفال التأسيسي.
“في بعض الأحيان يخدش جناحيه، ولكن عندما تقومين بفرك بعض زيت البوب بوب على… هذا الزيت العطري هو… بلاه بلاه بلاه. نحن نقوم بعمل ترويج خاص لـ…”
أممم… يبدو الأمر أشبه بالإعلانات عن أن يكون معلومات. أعتقد أنني سألت عن تدريب الطائر الأزرق ولكن لم أحصل على إجابة. بدلاً من ذلك، فهو يتحدث عن شراء هذا، وشراء ذاك…
“آه، في الواقع لم أحضر أي أموال اليوم.”
“أوه. كان يجب أن تخبريني بذلك سابقاً.”
أصبح تعبير وجهه فجأة لا مبالي. هاي! من الممكن أن أكون زبونة محتملة، كما تعلم!
“مرحباً! تبدو وكأنك تحب الببغاوات.”
تركت مالك المتجر بمرارة والذي ذهب إلى زبون مختلف.
بعد إجراء ‘الجراحة التجميلية السريعة والسهلة’، أصبح بإمكاني الآن التجول بحرية في وسط مدينة أوبيليا.
والآن بعد أن غيرت شكلي، لا يمكن لأحد أن يلاحظ أنني في الواقع الأميرة. آه…
لماذا يحزنني ذلك…
“رائع! لقد فُتحت أبواب القصر!”
“بالفعل؟ تعالوا! دعونا نذهب ونرى!”
“أنا أيضاً!”
أصبح الشارع صاخباً فجأة. يبدو أن الوقت قد حان لخروج موكب التأسيس وكلود.
الجميع متحمسين؛ كان من الصعب على الأشخاص العاديين رؤية العائلة الملكية عن قرب. تحركت بعيداً عن الشوارع المزدحمة الآن.
انتقلت بعد ذلك إلى السطح وشاهدت العرض القادم من القصر.
تباً، هذا كبير! الفرسان، الذين جميعهم يرتدون زياً رائعاً، اصطفوا على طول طريق العرض لإبعاد المتفرجين المتحمسين عن الطريق.
إذن هل فيليكس هناك أيضاً؟ ما الأمر مع كل هذه البتلات المتطايرة؟ يبدو وكأنه يتم استخدام السحر.
وبعد فترة وجيزة رأيت الشخص الذي لفت الإنتباه في وسط العرض؛ إنه ليس سوى كلود بشعره الأشقر اللامع.
إذن ها هو ملك الموكب. هل سيفعلون هذا لمدة ساعتين؟
نقرت لساني وأنا أفكر في التناقض بين شخصيته غير الصبورة والعرض الطويل.
“هل يجب أن أذهب الآن؟”
وفي حالة تردد تقريباً، جفل قلبي عندما رأيت كلود من مسافة بعيدة. لكن هذه هي فرصتي الوحيدة.
حدقت في العرض البعيد، وشعرت بالرياح تهب على السطح. ثم فرقعت أصابعي.
********************
حفيف!
عندما فتحت عينيّ، استقبلني مشهد مألوف.
لقد مر وقت طويل، قصر الزمرد.
“أ-أميرة!!”
“ليلي!”
رائع! لم أركِ منذ وقت طويل، ليلي!
عندما ظهرت، فتحت ليلي عينيها فجأة، وهي تجلس على الأريكة. سقط التطريز الذي كانت تعمل عليه على الأرض. نحيب، أنا آسفة لجعلكِ تقلقين! لقد اشتقت لكِ حقاً، ليلي!!
ركضت إليها، وأنا أبكي.
لكن لم الشمل العاطفي الذي كنت أتمناه لم يحدث.
“أخيراً. أنتِ هنا.”
“شهقة!”
تجمدت بينما كنت أركض نحو ليلي بسبب الصوت المشؤوم القادم من خلفي.