Who made me a princess - 107
أ-أعني أنه عالم به مخلوقات سحرية وسحر! لا بد أن يكون هناك نوع من القبائل مثل الجنيات في مكان ما. لكن رؤية شخص يؤمن بالجنيات دون أدنى شك يشعرني بالخطر.
“أوه هيا! إذا تصرفت جيداً بما فيه الكفاية، فقد يخرجون من أجلك فقط!”
بعد أن اهتزت بقوة بين يديه، انفجرت هاري إيرنست أخيراً وصرخت. انتفض كابيل فجأة وتوقف بعد ذلك.
“جيداً بما فيه الكفاية؟”
“نعم. ادرس بجد ولا تقع في المشاكل! فكر في الأمر. هل الجنيات تحب الأشخاص الطيبين أم الأشخاص الفوضويين وغير المنظمين مثلك؟”
ولكن مهلاً لحظة. لماذا أستمر في التفكير بأنني رأيت سلوك كابيل الذي يشتت الإنتباه بلا كلل في مكان ما؟ هذه الشخصية المشرقة والفوضوية.
“أتعلمين؟ أنتِ محقة.”
“بشأن ماذا؟”
ثم ترك كابيل كتفيّ هاري وتمتم بنبرة شبه جادة. عبست هاري بتساؤل، لكنه أعلن في النهاية قراره النهائي.
“سـأتـغـيـر لأجـل الـجـنـيـة!”
… لأجل الجنية!
… الجنية!
… جنية!
ارتد صدى صوته المدوي في الفصل الكبير وتردد صداه عدة مرات.
في تلك اللحظة، تذكرت شيئاً. فتحت فمي في حالة صدمة مطلقة.
تباً! الآن أتذكر. كيف أمكنني أن أنسى هذا طوال الوقت؟
إنه أحد الأدوار الداعمة التي توسلت من أجل حب جانيت في أميرة محبوبة!
********************
يمكن وصف كابيل بأنه الشخصية الداعمة المؤسفة.
لا، ليس هو فقط، بل كل الشخصيات الذكورية في أميرة محبوبة كان هو واحداً منهم.
حسناً، لأكون أكثر دقة، ‘جميع الشخصيات الذكورية باستثناء إيجيكيل’.
ذلك لأنها الأميرة المحبوبة جانيت، فهي حصلت على كل الحب من الرجال من كل مكان خارج البلاد. لكن الرجل المحظوظ كان إيجيكيل.
بالإضافة إلى ذلك، لم تتمكن الشخصيات الذكورية الأخرى من الحصول على نصيبها العادل من وجودها في الرواية بسبب جاذبية إيجيكيل التي لا مثيل لها.
هاي، على الأقل بعض المعجبين أحبوهم.
على أي حال، يعتبر كابيل مجرد دور داعم مؤسف آخر الذي أراد بشدة حب جانيت.
إذا كنت أتذكر بشكل صحيح، التقى الإثنان بعضهما البعض لأول مرة في أوبيليا.
هل كانت تبلغ من العمر 17 عاماً في ذلك الوقت؟ أو ربما كانت تبلغ من العمر 18 عاماً؟ تباً. لا أستطيع أن أتذكر ذلك جيداً ولكن لا بد أن ذلك بعد بضع سنوات من الآن.
لأن كابيل في الكتاب ليس طالباً بل فارس العائلة الملكية لأتلانتا. هكذا رافق مبعوثين أتلانتا عندما زاروا أوبيليا.
لكن ذاكرتي ضعيفة، أعتقد أنه التقى بصديقه إيجيكيل بطريقة أو بأخرى عندما كان في المدرسة.
على أية حال، وقع كابيل في حب جانيت من النظرة الأولى عندما زار القصر الملكي في أوبيليا.
وكان هذا الحدث، من وجهة نظره، اعتبره القدر. ومع ذلك، لم تحبه جانيت، وتركت كابيل في قائمة الأدوار الداعمة.
الحديث عن كل هذا جعله يرثى له نوعاً ما. ولكن ماذا ستفعل حيال ذلك؟ إن إيجيكيل البطل منذ البداية!
ومع ذلك، اجتذب كابيل المؤسف بعض الشهرة بسبب شخصيته المثابرة.
لكي أكون منصفاً، كيف من المفترض أن أتذكره بعد نسيانه حتى اليوم؟ لقد تذكرت فقط فتاة في المدرسة المتوسطة أوصتني بالكتاب وهي تخبرني عنه.
نحيب، أنا آسفة جداً، سيد دور داعم! ماذا كان يفترض بي أن أفعل بوجودك الصغير في الكتاب…
على أي حال، لقد نسيت الأمر تماماً حتى الآن. من المدهش حقاً أن كل الذكريات عادت واحدة تلو الأخرى عندما ظل كابيل يذكر الجنية، معلناً أنه سيتغير الآن.
الآن بعد أن فكرت في الأمر، كان هناك هذا الرجل الذي هو دور داعم الذي استمر في اتباع جانيت، واصفاً إياها بـ’الجنية’. ربما حبه للجواهر هو الذي جعله يقول جنية في المقام الأول.
يا إلهي. كيف لديك حتى الجرأة لتخبر شخصاً ما بهذه الأشياء المحرجة؟ بـ-بالتأكيد أصف ديانا بجنية لكن أمي جنية حقيقية!
لذلك لا حرج في وصف ديانا بالجنية! صحيح، صحيح!
فكرت في هاري التي رمقتني بنظرات ‘وداعاً’ عندما غادرتُ الغرفة.
لقد جعلني ذلك أشعر بالحزن عليها قليلاً بداخلي.
لقد مرت هذه الأوني بالكثير حقاً. من ناحية أخرى، أتذكر كابيل كشخص يشبه الجرافة. إنه يحرث كل ما يعترض طريقه وكثيراً ما يزعج الآخرين.
لكن في بعض الأحيان أعتقد أنه من الواضح جداً أن جانيت تخلت عن كابيل. يبدو أن حديثه المستمر عن الجنيات بدا وكأنه أغضبها…
ارتعاش!
أليس من المخيف مجرد التفكير في الأمر؟ بقدر ما أرغب في الوقوف إلى جانب كابيل، فقد تعرض للهجوم وجهاً لوجه مع الجنية*. تنهد، هناك سبب لأن تكون جميع الأدوار الداعمة هي أدوار داعمة.
(*: تقصد جانيت)
“أتساءل ما الذي تفعله جانيت هذه الأيام.”
ربما لأنني التقيت بكابيل الذي مقدر له أن يقع في حب جانيت.
لقد شعرت مؤخراً بالفضول بشأن حال جانيت. نعم، ستكون بخير، لكن من ناحية أخرى، ما زلت أفكر في سبب عدم تواصلها بي مطلقاً قبل مغادرتي قصر الزمرد.
مهلاً. هل يمكن أن يكون الدوق ألفيوس قد أعطى جانيت لكلود، مستغلاً فرصته الوحيدة؟
هذا الرجل مختل عقلي بعض الشيء لذلك يمكنه محاولة قتلها، لكن إذا حدث ذلك، فستنتشر الأخبار بالفعل. لذلك هذا غير وارد.*
(*: تقصد كلود أنه إذا ألفيوس حقاً أظهر جانيت له فقد يقتلها ولكن ستنتشر أخبار عن هذا فلذلك قد لا يفعل)
ولو كان هذا صحيح، إذن من المحتمل أنه يبذل قصارى جهده استعداداً لظهور جانيت الأول للناس.*
(*: تقصد أن كلود قد عرف بشأن جانيت)
لكن لا أعتقد أن هذا صحيح، في الكتاب، التقيا جانيت وكلود لأول مرة في حفلة الظهور الأول. لذلك، بينما يكون كلود منشغلاً بمحاولة العثور عليّ، فمن المنطقي أن جانيت لا تزال في قصر الدوق ألفيوس.
هل يجب أن ألقي نظرة سريعة؟
[آنستي، الآن بعد أن رأيت، لقد تم لعنكِ!]
[نعم، لقد لعنكِ شخص يتمنى أن تكوني غير سعيدة!]
صمتت لمدة دقيقة، أفكر في ما قاله لي الجد مالك المكتبة.
وقمت على الفور بتنفيذ ما كنت أفكر فيه فقط بالجلوس على الشجرة المزهرة الجميلة في منطقة لاسوس حيث يُقام مهرجان الزهور.
ثم انتقلت لقصر الدوق ألفيوس
********************
“هذا غريب…”
بعد لحظات، ضيقت عينيّ وأنا أتفحص الأشخاص الذين يدخلون ويخرجون من القصر.
نجح التنقل بشكل جيد هذه المرة، لذلك تمكنت من الهبوط بأمان فوق قصر ألفيوس. ثم، فحصت وضع القصر وأنا أعلى شجرة باستخدام سحر الإختفاء خاصتي.
تباً، أنا لا أعرف حتى أين غرفتها. من الأفضل أن أفعل شيئاً ما.
لكن القصر يبدو غريباً إلى حداً ما… بدا أن هناك شعور كئيب ينبعث منه. أنا متأكدة من أن شعوري ليس خاطئاً…
فتح.
عندها، في الهدوء الغامض للقصر، فُتح باب القصر بضجيج خافت.
“اعتني بنفسك.”
هاه، إنه روجر ألفيوس! والشخص الذي بجانبه هي السيدة ألفيوس؟
لقد رأيت روجر عدة مرات من قبل ولكن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها السيدة ألفيوس. إنها تبدو وكأنها سيدة صارمة ولكن أنيقة. إيجيكيل لا يبدو حقاً مثل والدته. إنه يشبه روجر ألفيوس.
“إيجيكيل، هل أنت مستعد؟”
“نعم، أبي.”
بمجرد أن طرح ألفيوس السؤال على الباب، ظهر شخص آخر. أوه، إنه إيجيكيل.
ارتجفت يديّ قليلاً لأنها المرة الأولى التي أرى فيها إيجيكيل بعد ما حدث في الحفلة.
[أميرة آثاناسيا.]
تذكرت ما حدث في ذلك الوقت.
[من فضلكِ اعذريني.]
[نعم. أنا لم أرى شيئاً.]
وفكرت في إيجيكيل الذي كان بجانبي وهو يريحني عندما بكيت في ذلك اليوم. نظرت للأسفل للحظة ثم نظرت إليهم مرة أخرى.
يبدو أن الإثنين سيخرجان إلى مكان ما.
“أنت وإيجيكيل، هل لا بأس أن تذهبا بمفردكما؟”
“لا يعرف الكثيرون عن علاقتنا بروزاريا، لذلك أعتقد أنه من الأفضل لنا أن نذهب بمفردنا.”
أجاب روجر على سؤال السيدة ألفيوس وهو يهز رأسه. لكن روزاريا؟ هل سيذهبان إلى منزل خالة جانيت؟
أصبحت حذرة للغاية في حال غادر الدوق ألفيوس دون أنتبه، لذلك ضيقت عينيّ وركزت على تحركاتهم.
“ولكن ماذا عن جانيت…؟”
“أنا ذاهبة أيضاً.”
ظهرت جانيت من الباب المفتوح، وهي ترتدي ملابس سوداء.
لسبب ما، نظروا عائلة ألفيوس إلى جانيت بوجوه مندهشة.
ولكن هناك شيء خاطيء. لماذا يرتدون هكذا؟ كلهم يرتدون ملابس باللون الأسود. افترضت أن الدوق ألفيوس وإيجيكيل يرتديان بدلة رسمية داكنة ولكن لماذا ترتدي جانيت هذا الفستان الأسود أيضاً؟ وقبعتها عليها حجاب أسود يغطي وجهها…
“جانيت، أنا متأكد من أنني قلت أنكِ لا تستطيعين الذهاب.”
“ولكن لماذا؟”
مع اختفاء نظراته المندهشة، بدأ الدوق ألفيوس في توبيخ جانيت بلهجة صارمة إلى حداً ما. ومن خلال تخمين ما يحدث، هو لا يريد اصطحاب جانيت إلى وجهتهما، منزل الكونتيسة روزاريا.
“إنها خالتي. إذا ليس من حقي، فمن حق من؟”
“جانيت، ألا تعلمين أن هذه ليست مسألة حق؟”
“إذن ما الأمر؟ سأذهب حتى لو لم ترد مني ذلك.”
آه، ما الذي يحدث؟ فهمت أن جانيت تريد الذهاب لكن الدوق ألفيوس لا يريدها أن تفعل هذا… لكن ما الأمر مع هذا الجو الثقيل؟
“لا يمكنني السماح لكِ بهذا.”
“سيدي!”
عندما قال روجر ألفيوس هذا ببرود، بالكاد صرخت جانيت.
صُدمت من رؤيتها تتصرف بعاطفية. إنها المرة الأولى لها!
لا أستطيع رؤية وجهها بوضوح بسبب الحجاب، لكن بالحكم على صوتها، إنها تحاول جاهدة مقاومة دموعها.
بدت وكأنها تعتقد أن روجر قاسي جداً عليها. لكن في الوقت نفسه، بدت وكأنها تشعر بالغضب والحزن.
“أ-أنا بحاجة للذهاب. أنا بحاجة للذهاب…”