Who made me a princess - 105
مكتبة بدون اسم في شارع 13 نيوجراي 56.
بدت مكتبة مشبوهة للوهلة الأولى. هل هذه المكتبة تحتوي على كتب عن السحر الأسود؟ السحر الأسود ليس من المحرمات في أتلانتا كما في أوبيليا، لذلك ربما كان هذا هو السبب وراء إعطائي هذه الورقة…
لم أعتقد أن الأمر سيكون خطيراً، لكنني لم أكن مرتاحة تماماً لهذا.
فكرت للحظة، وقررت أن أذهب إلى حيث مكتوب في الورقة.
“مرحباً.”
المكتبة التي دخلتها طبيعية بشكل غير متوقع.
ظننت أنه سيكون في زقاق مشبوه ومظلم مما رأيته مكتوب في الورقة. لكنه عكس ما توقعته. وهناك أيضاً مطعم مقابل له حيث يمر الكثير من الناس.
“هل لديك أي كتب تتعلق بذكريات الناس؟”
“نعم.”
لم يتردد صاحب المكتبة القديمة وأشار إلى مكاناً ما. مشيت بريبة إلى حيث يشير.
آه، الغبار! لماذا هناك الكثير من الغبار وكأنه لم يتم تنظيفه منذ عام! هل لا يأتي زبائن إلى هنا؟ بالنظر إلى تصرفات الرجل العجوز الحزينة، يبدو وكأنه لا يريد أن يبيع.
أدرت رأسي ونظرت إلى الكتب المكدسة في الزاوية. هناك الكثير من الغبار لدرجة أنه من الصعب قراءة العنوان.
{الحب حرب! 44 لعنة لتجفيف دماء من تحب.}، {تعاويذ الحب من ساحرة حقيقية}، {يمكنك دفع وسحب قلب حبيبك أيضاً، 100 نوع من السحر الأسود.}
هاه، ولكن لماذا هم جميعاً لهم علاقة بالمواعدة؟ إنهم مختلفون تماماً عن فئة الكتب التي أريدها.
نظرت إلى الرجل العجوز بعبوس. لكن بدا وكأنه يحل لغزاً في صحيفة، بعد أن فقد الإهتمام بي بالفعل. لذلك قررت أن أبحث عن الكتاب الذي أريده بنفسي.
تفاجأت بعد النظر إلى بعض كتب السحر الأسود. هناك الكثير من الكتب التي كنت أبحث عنها. بالطبع، إنهم كثيرون بالنسبة لي، لكنني قررت أن آخذهم لأعرف المزيد حول هذا الموضوع على أي حال.
“من فضلك قم بربط هذه الكتب.”
“هم؟ هل ستشترين كل هذا؟”
عندما قمت بتجميع الكتب على المنضدة، رفع صاحب المكتبة رأسه.
ولكن عندما التقت أعيننا، تغيرت نظراته فجأة. صرخ بصوت عالي بما يكفي لتدمير طبلة أذنيّ.
“آنستي، الآن بعد أن رأيت، لقد تم لعنكِ!”
ماذا قال لي هذا الرجل العجوز للتو؟
“لعنة؟”
“نعم، لقد لعنكِ شخص يتمنى أن تكوني غير سعيدة!”
هناك جنون في العينان المثبتتان عليّ. إن الأمر مخيف أن الرجل العجوز الذي كان تعبير وجهه لا مبالي ينظر إليّ هكذا.
“هل أنت ساحر أسود؟”
لا أعرف لماذا فكرت في هذا، ولكن عندما رأيت عينيه، ظهرت هذه الفكرة في عقلي.
“أنا نظيف الآن، ولكنني كنت كذلك.”*
(*: يقصد أنه كان يستخدم السحر الأسود ولكن لم يعد يستخدمه بعد الآن)
أجاب صاحب المكتبة دون أن يرفع نظره عني.
“ما هي اللعنة التي عليّ؟”
********************
كنت متوترة بعض الشيء لأنها المرة الأولى التي أقابل فيها ساحراً أسود، لكنني قررت أن أتوقف عن التفكير في الأمر. ثم نظر إليّ بعينان مجنونتان مرة أخرى.
“هذا غريب جداً، جداً……”
كلما تتحرك نظراته نحوي، ترتجف يديّ.
“اللعنة التي عليكِ…”
لكنني شعرت بالصدمة مما قاله بعد ذلك.
“أنا لا أعرف أيضاً. هاها.”
استعاد الرجل العجوز تعبير وجه اللا مبالاة وحك ذقنه بضحكة.
“لكن هذه مجرد لعنة خفيفة، لذلك فهي ليست سيئة للغاية. لن تؤدي إلا إلى تعثركِ بحجر فتسقطين، أو سقوط الطعام على ملابسكِ البيضاء.”
لقد كانت إجابة غريبة مقارنة بردة فعله منذ قليل.
هذا الرجل العجوز، أليس مجرد غريب أطوار؟ حسناً، من المستحيل أن يعمل ساحر ماهر في هذه المكتبة مع كل هذا الغبار.
“لذلك، إذا كنتِ ستشترين هذه الكتب للتخلص من اللعنة، فلستِ بحاجة إليهم. يبدو أن آثار اللعنة قد اختفت على أي حال.”
هـ-هل يمكنني الوثوق به؟ إن الأمر مريب حقاً لأنه قال إنها لعنة.
لكن على رجل الأعمال أن يحاول بيع المزيد من الأشياء، لقد شعرت بشكل غريب بأنه جدير بالثقة لأنه طلب مني ألا أشتريها….
نظرت إلى الشخص الذي أمامي بحيرة.
“هل يمكنني طرح سؤال آخر؟”
“ما هو؟”
“أريد أن أسأل بما أنك قلت أنك كنت ساحر أسود في أيامك الخوالي. السحر الموجود في هذه الكتب، أليس خطيراً إذا اُستخدم على الآخرين؟”
قام بفحص الكتب التي أخذتها وسأل.
“آنستي، هل تريدين تدمير حياة شخصاً ما؟”
صرخت بدهشة من سؤاله.
“هذا غير صحيح! لقد تأذى شخصاً ما بسببي وأريد علاجه.”
“علاجه؟ بالسحر الأسود؟”
“قالوا أنه لا توجد طريقة لعلاجه بالسحر العادي.”
“استسلمي.”
لكنه قاطعني وكأنه لم يعد بحاجة إلى الاستماع إليّ بعد الآن.
“يا آنسة، لا يجب أن تفكري في لمس السحر الأسود قدر الإمكان. السحر الأسود، كما ترين، يجعل المرء دائماً يدفع ثمن استخدامه بأي شكل. لهذا السبب لم أرى أبداً نهاية جيدة لمن استخدم السحر الأسود أو الأشخاص من حولهم.”
تجمدت على كلماته.
أعلم أن السحر الأسود خطير. لكنني لم أكن أعرف مدى خطورته، لأنه من الصعب العثور على كتب عنه.
“أيضاً، استخدام السحر الأسود لعلاج شخصاً ما، لم أسمع أبداً عن هذا النوع من الهراء في حياتي كلها.”
“لكن…”
“لقد أتيتِ إلى هنا لأنكِ يائسة لشيء ما، أليس كذلك؟”
أغلقت فمي على سؤاله. عندها، نقر على لسانه مرة أخرى وتحدث.
“التدخل في شيء كان المقصود منه التعاسة لا يمكن التراجع عنه. هل ستتحملين مسؤولة ما قد يحدث؟”
عضضت شفتيّ بهدوء.
لأكون صادقة، أعلم أنه لا يوجد شيء يمكنني فعله. مهاراتي ليست جيدة بعد. والبقاء ساكنة قد يكون الخيار الأكثر حكمة.
لكنني لا أرغب في الجلوس وعدم القيام بأي شيء.
وفكرت أنني يجب أن أصلح هذا بطريقة أو بأخرى، لأنه خطأي.
لكنه سألني إذا كان بإمكاني أن أتحمل المسؤولية، لا أعرف ماذا أقول. ولا أعرف إذا كان بإمكاني ذلك.
لكنني أريد بصدق أن أجرب كل ما أستطيع. لذلك أومأت إلى الرجل العجوز.
“انتظري، لا تردي بهذه السهولة. هذا السحر الأسود يأخذ أشياء مميزة منكِ بينما لا تلاحظين هذا.”
أصبح تعبير وجهه مظلماً ونادماً مقارنة بما كان عليه من قبل، وأصبحت عاجزة عن الكلام.
“وإنه شرير لدرجة أنه يحاول أكل روح الشخص. فكري جيداً. فكري في أن السبب وراء مجيئكِ إلى هنا ربما ليس طبيعياً أيضاً.”
حدقت عيناه بعمق في داخلي كما لو كان في الواقع ساحر أسود ماهر.
“يبدو أنكِ قد خسرتِ الكثير، وهذا هو السبب الأكبر الذي يجعلكِ لا يجب أن تأتي إلى هنا. أليس لديكِ من تبكي عنده عندما تكونين في هذه المواقف؟”
“…”
“لو كان لديكِ شخصاً كهذا، فلم تكوني لتأتي إلى هنا.”
ثم استدار وكأنه لم يعد لديه ما يقوله.
“عودي. لن أبيع لكِ أي كتب.”
********************
وبعد لحظة، مشيت في الطريق والشمس تغرب. رأيت الناس مشغولين بالسير. شاهدتهم فقط.
عندما كنت في المكتبة، شعرت بشيء يدفعني، لكنني الآن أشعر بالهدوء.
كان الأمر وكأن شخصاً ما دفعني للخلف وبالكاد تمكنت من استعادة توازني.
عندما نظرت إلى الخلف، رأيت المكتبة التي بدون اسم مرة أخرى. الرجل العجوز لا يزال جالساً وظهره نحو الباب.
[التدخل في شيء كان المقصود منه التعاسة لا يمكن التراجع عنه. هل ستتحملين مسؤولة ما قد يحدث؟]
ترددت كلماته في أذنيّ.
[يبدو أنكِ قد خسرتِ الكثير، وهذا هو السبب الأكبر الذي يجعلكِ لا يجب أن تأتي إلى هنا. أليس لديكِ من تبكي عنده عندما تكونين في هذه المواقف؟]
نظرت بصمت إلى المكتبة وانتقلت بعد فترة.
كان ظلي على الأرض طويلاً.
“…. استيقظي.”
تمتمت بهذه الكلمات لنفسي. أردت البكاء لسبباً ما، لكنني كبحت نفسي.
أردت أن أرى كلود مرة أخرى. لكنني لا أستطيع بعد.
تركت ندمي خلفي مثل ظلي، وأنا أمشي على الطريق بمفردي.
********************
وبعد بضعة أيام، دخلت مكتبة المدرسة باستخدام سحر الإختفاء.
شعرت بالراحة في المكتبة وكأنها مكتبتي.
ربما لأنه ليس هناك أي طلاب هنا. هم جميعاً في الفصول.
إذا عليّ أن أختار مكاناً واحداً يعجبني في أتلانتا، فهي المكتبة.
مكتبتي في أوبيليا رائعة، ولكن هذا المكان رائع أيضاً.
هناك الكثير من الكتب، لأنها مكتبة المدرسة، ومنظمة بشكل جيد بحيث يسهل العثور على الكتب التي أحتاجها.
وأعجبني بشكل خاص أنه يحتوي على كتب يصعب العثور عليها في أوبيليا.
جميعها مكتوبة باللغة الأتلانتانية، ولكن أين يمكنني استخدام مهاراتي اللغوية الأتلانتانية إن لم يكن هنا؟
يمكنني بسهولة قراءة الكتب. على الرغم من أنني مجرد مبتدئة مقارنة بإيجيكيل….
لكن بالحديث عن إيجيكيل، لماذا كنت متأخرة في تعليمي مقارنة بإيجيكيل رغم أن هذه حياتي الثانية؟ إنه البطل ولكن لا يزال… بكيت فجأة….
مررت بالرفوف والدموع في عينيّ.
عندما نظرت إليهم، أدركت أن الكتب التي قرأتها لأوبيليا في قسم اللغات الأجنبية. شعرت بالغرابة. لأنني حقاً في أتلانتا.
نظرت حولي وأخرجت بعض الكتب لقراءتها على المكتب في الزاوية. في الواقع، على الرغم من أنني أستخدم سحر الإختفاء، لم أكن واثقة من استخدامه على الكتب التي أحملها.
وفكرت أن بعض الأشخاص قد يصابون بنوبة قلبية عند رؤية بضع صفحات تطفو في الهواء، لذلك قررت الجلوس في الزاوية.
جميعها كتب عن السحر.
لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي أحتاج إلى تعلمها حول استخدام السحر، لذلك أدرس بنفسي دائماً. ثم تذكرت فجأة ما حدث في المكتبة، وشعرت بالإحباط مرة أخرى. هززت رأسي لإبعاد تلك الذكرى.
لكنني ما زلت أشعر بالإكتئاب.
لا، فالأُركز على ما أستطيع….
بدأت أُقلّب الصفحات بحزن.
“لهذا السبب قلت. عليك أن تعترف!”
هاه؟ لكن فجأة سمعت أصواتاً تأتي من مكان ما.
هل انتهت الحصص بالفعل؟ بنظري إلى الفصل، أدركت أن ساعة قد مرت منذ انتهاء الحصص. أوبس، من الأفضل أن أغادر بسرعة!
فكرت أنه لن يكون لدي الوقت الكافي لحمل كل كتاب واحداً تلو الآخر، لذلك جمعت القوة السحرية في يدي.
“هل طلبت نصيحتك من قبل؟”
“لن تخسر شيئاً إذا استمعت إلى نصيحتي. جون، عليك أن تفكر جيداً. الفتاة التي تعجبك مشهورة، وقد يحصل عليها شخص آخر.”
عندما فعلت هذا، بدأت الكتب تطفو. لقد طاروا عائدين إلى حيث كانوا.
نظرت بسعادة إلى الكتب وقد عادت إلى أماكنها الأصلية، ناسية مشاعري الحزينة التي كنت أشعر بها سابقاً.