Who made me a princess - 10
“من اليوم فصاعداً، ستمارس آثاناسيا حقوقها كأميرة.”
لكنك لا تعترف بأنني ابنتك. قال كلود في الرواية إنه لم يعتبر أبداً آثاناسيا ابنته.
لم أكن أعرف ما إذا كان يمزح أم لا. فقط في ماذا يفكر؟
وبدت ليلي وكأنها تفكر في نفس الشيء مثلي. حتى بعد مغادرة غرفة العرش، كان وجهها لا يزال شاحباً.
“لا بأس يا أميرة.”
سمعت صوت همسها الهاديء وتمنيت ذلك أيضاً.
********************
“لقد اكتسبتِ وزناً منذ آخر مرة رأيتكِ فيها.”
وبعد مرور بعض الوقت، كنتُ أنا وكلود نفس الأمر.
لقد مرت خمسة أيام فقط منذ أن رآني، ولم يكن هناك أي طريقة لأن يزيد وزني بهذه السرعة.
“هيهي، بابا جميل أيضاً!”
التقيت أنا وكلود مرتين أخريين، وخلال هذه الأوقات، أدركت أنه لن يقتلني لمجرد أنني أسأل بوقاحة وثقة.
على العكس من ذلك، كلما بدوتُ خائفة، كلما أصبح وجهه خالي من المشاعر أكثر.
كان الأمر الأكثر رعباً عندما ينظر إليّ كلود بتعبير ملل. كان من الممكن أن يكون هذا تخيل في عقلي، لكنني اعتقدت أن كلود كان يبقيني على قيد الحياة للتسلية.
والآن، شعرت بالخوف حتى الموت. استطعت أن أرى ليلي تتفاجأ من جانب عينيّ بعد ما قلته.
لكن كما هو متوقع، كلود لم يقتلني بعد ما قلته!
“تعالي اتبعيني.”
ضيق عينيه نحوي واستدار. بعدها تنفسا ليلي وفيليكس الأنفاس التي كانا يحتجزانها. شعرت أن الخيط الذي كان يمسك بحياتي يصبح أضعف في الثانية.
“كنتُ على وشك ركوب القارب، لذا استعدي.”
ماذا تقصد، استعدي؟ أيضاً، تباً لـ ‘على وشك’.
لقد ناداني هنا في هذا الوقت، لا أصدق أنه كان يتظاهر بأنها كانت مصادفة أنني وصلت في هذا الوقت. إذا كان بحاجة إلى تجهيز شيء ما مسبقاً، لكان قد سألني، لذا فإن ما كان يقصده حقاً هو على الأرجح أن أصمت وأتبعه.
“جلالتك، أعتذر لكن الأميرة والماء….”
“ستكون معي، إذن ما هي المشكلة؟”
هذه هي المشكلة!
ليلي، التي تحدثت بشجاعة إلى كلود نظرت إليّ بأعين قلقة. كان من الواضح أنها كانت قلقة عليّ لأنها لا تستطع القدوم معي.
لا تفعلي ذلك، أوني. ماذا لو فعل لكِ شيئاً لتحدثكِ هكذا؟
لأكون صادقة، لم أرغب في الذهاب معه أيضاً. ماذا لو قرر فجأة أنه يشعر بالملل وألقى بي في البحر؟
لكن هذا الوغد اللعين توقف في مكانه وسألني.
“ألا تريدين أن تأتي معي؟”
“لالالا، آتي تريد الذهاب مع بابا.”
ابتسمت مرة أخرى بشكل مشرق لأظهر أنني لم أقصد أي ضرر. شحب وجه ليلي مرة أخرى في كلامي، ولكن لم يكن هناك أي شيء يمكنني القيام به. لذلك انتهى بي الأمر بالشعور وكأنني يتم سحبي إلى إعدامي وتبعت كلود إلى البحيرة.
صعدت على قارب في البحيرة في منتصف القصر الإمبراطوري مع كلود، وتعبير ارهاق على وجهي.
لكن هذا القارب، كان لطيفاً حقاً! كانت سلسة، ولم تصطدم بأي شيء حولها.
مهلاً، لكن لم يكن أي منا يجدف. كيف كان القارب يتحرك؟ هل كان هناك محرك؟ أو ربما كان هناك خدم يجدفون لنا في مكان ما تحتي.
“بماذا تفكرين؟”
لا تتحدث معي. لا تنظر إليّ.
كنت سأقول ‘الجو لطيف!’ أو ‘البحيرة جميلة!’ لكنني قررت أن أجامله بدلاً من ذلك.
“شعر بابا متلأليء متلأليء! جميل!”
صحيح أن شعره كان جميلاً. لقد أحببت شعري الأشقر الفاتح، لكن شعر كلود الأشقر كان أسلوبي أكثر.
“أنا أحب المتلأليء المتلأليء! هيهي.”
ابتسم كلود برفق عند سماع كلامي. لا مهلاً… عندما ضحك هكذا كان نذير شؤم لشيء ما.
“كان معكِ حقيبة الجواهر تلك في ذلك اليوم.”
أوه لا! اللاعبة آثاناسيا غير قادرة على العمل بشكل صحيح!
“أنا أعتني بكنزكِ جيداً، لذا تعالي وخذيها بنفسكِ في المرة القادمة.”
آكك، كان هذا سيئاً. لقد كنت مدمرة بالفعل من تركها ورائي ولكن أعتقد أن كلود كانت لديه.
بينما بقيت صامتة، بدا كلود وكأنه يشعر بالملل مرة أخرى. أدار عينيه بعيداً عني لينظر إلى الجانب الآخر من البحيرة. تمكنت من ملاحظته أسهل مما كنت عليه من قبل.
من أين أتت ملابسه؟ مصر؟ اليونان؟
لا أعلم. لكن ملابسه كانت تبدو جيدة عليه.
آخر مرة اعتقدت أنه مثل الأسد، لكن جلوسه هنا في الشمس، بدا وكأنه يأخذ حمام شمس. بالطبع، مهما كان شكله، كان دائماً يشبه حيواناً آكل لحوم.
عندما رأيته لأول مرة، كنت مندهشة للغاية لأنني لم أكن أعرف ماذا أفعل، لكنه كان وسيماً حقاً.
كان لديه مظهر رجولي نوعاً ما، وبالملابس التي يرتديها كنت أرى عظام الترقوة تصل إلى الجزء العلوي من عضلات البطن….
تذكرت أنني رأيت أن ديانا كانت تحب كلود بصدق في قصة جانبية من أميرة محبوبة.
استطعت أن أرى لماذا تنجذب إليه النساء مثل العثة* إلى اللهب.
(العثة*: هي مجموعة كبيرة من الحشرات القريبة من الفراشات)
كانت عيون كلود جميلة حقاً أيضاً. بدت عيناه كجواهر حقيقية لأنه لم يكن هناك أي دفء فيهما. بدت عيناه خضراء قليلاً، بانعكاسهما في البحيرة. هل كانت عيناي كذلك أيضاً؟
كنت خائفة جداً من التحديق فيه أكثر من ذلك ونظرت بعيداً. هم؟ كانت هناك زهرة مثيرة للإهتمام.
ظننت أنني أرى أشياء، لكن مع اقترابنا منها، تمكنت من رؤيتها عن قرب.
واه؟ ما هذا؟ إنها زهرة لوتس زرقاء! أوه مهلاً، لا لم تكن كذلك. بدت زرقاء فقط لأنها كانت تنعكس على البحيرة. كانت في الواقع شبه شفافة. لكن هل تنمو زهور اللوتس في البحيرات أيضاً؟
أردت الحصول عليها.
مددت يدي حتى أتمكن من الحصول عليها. كنت أعلم أن كلود يراقبني، لكنني لم أهتم.
لم تكن حتى زهرة جميلة، لكن كان عليّ أن أحصل عليها.
فقط قليلاً أكثر. قليلاً فقط.
وعندما كادت يدي أن تصل إلى البتلة…
*تدفق*
سقطت من القارب.
“سعال سعال!”
دخل الماء في فمي وأنفي بينما كنت أقاوم بشكل محموم.
كيف حدث هذا؟ كان الفستان الذي ارتديته اليوم فستاناً من الدانتيل متعدد الطبقات، وشعرت بثقله.
لم أستطع التفكير لأنني لم أستطع التنفس.
لا أستطيع السباحة. لا أستطيع.
“أ-أنقذ…..”
بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتي لمس الأرض بقدميّ، لم يكن هناك شيء. لم أتمكن من إخراج نفسي من الماء.
راقبني كلود بصمت أقاوم في الماء. استطعت أن أقول في اللحظة التي رأيت فيها عينيه القاسيتين.
لن ينقذني. حتى لو غرقت هكذا، فسوف يشاهدني فقط.
في اللحظة التي أدركت فيها ذلك، غادرت القوة جسدي. لُف شيئاً ما حول كاحلي وجذبني للأسفل. كان شعور الماء يتدفق إلى رئتيّ مرعباً.
الموت بالغرق. كانت الأفكار التي كانت لدي قبل أن أصعد إلى القارب تحدث.
“سعال!”
أيها الوغد! في تلك اللحظة، سحبتني قوة قوية من الماء.
لقد سعلت الماء إلى بلا نهاية. كان العالم يدور ولم أستطع تحديد مكان وجودي.
“يا إلهي، أميرة!”
لم أكن أعرف حتى كم من الوقت مضى. سمعت أحدهم يجري ودخل صوت ليلي المفزع في أذنيّ.
أدركت أن كلود قد أخرجني من الماء ووضعني بجانب البحيرة.
“فيليكس.”
“نعم، جلالتك.”
“علم آثاناسيا كيف تسبح ابتداءاً من الغد.”
هز يديه للتخلص من الماء.
“ألن يكون الأمر محرجاً إذا ماتت ابنتي الوحيدة من الغرق.”
لم يكن هذا شيئاً يجب أن يقوله لشخصاً كاد أن يموت. لكن لم يكن هناك أحد هنا ليوضح ذلك له.
عانقتني ليلي بعد أن لفتني بمنشفة كبيرة وبدا أنها ليست في حالة ذهنية جيدة. أبدى فيليكس تعبيراً مضطرباً في ظهر الإمبراطور وسرعان ما تبعه، من استدار مشياً نحو قصره.
“أميرة. أميرة…… لا بأس. كل شيء على ما يرام الآن يا أميرة.”