While Others Became Female Leads In Romantic Fantasy Novels, I Became A Closet Monster. - 11
“أوه، أنت هنا؟”
كان ديدريك دائما يخشى تلك الابتسامة الساخرة. لكنها هذه
المرة كانت مختلفة.
يمكنني فعلها.
بمجرد أن تذكر الفتاة، تلاشى الارتجاف من جسده.
“ظننت أننا سنخوض نزالا بعد فترة طويلة.”
لطالما استغل سومرست النزالات كذريعة لإذلال ديدريك.
“كان مجرد نزال أليس كذلك؟”
إذا سخر منه سومرست بهذه الحجة، فإن ديدريك يعلم أنه لن يتمكن من الرد.
“ماذا تنتظر؟ تعال إلى هنا”
التقط ديدريك سيفا خشبيا من مكان قريب وتقدم ببطء نحو منصة القتال.
عند رؤيته، اختفت ابتسامة سومرست. تصلبت شفتاه في دهشة باردة وزفر بسخرية.
“…هاه”
ديدريك، الذي لم يسبق له أن أمسك بسيف من قبل، كان الآن يقف ممسكا بسيف خشبي.
ارتسمت على شفتي سومرست ابتسامة متوترة.
“لم يلمس السيف يوما، والآن يتحداني ؟”
وقاحة ديدريك أشعلت الغضب في دماء سومرست.
كان يكرهه.
يكرهه لأنه يشبه الدوق كثيرا، لأنه ظل صامدا رغم كل
الإهانات، ولأن وجوده وحده كان يثير غيرة سومرست. ومع مرور الوقت تفاقمت تلك الغيرة حتى بات كل ما يفعله ديدريك يثير أعصابه.
رغم كل محاولاته لإحباطه، كان ديدريك دائما الأول في
التقييمات الشهرية، باستثناء فن المبارزة.
سومرست كان يعلم أن الدوق يراقب ديدريك، وأن والدته
بدأت تتوجس منه.
لطالما سعى سومرست للحصول على اعتراف الدوق، لكن في النهاية، كان ديدريك هو من يجذب انتباهه.
“لهذا السبب أكرهك.”
“أنت مجرد ابن غير شرعي، ومع ذلك تسرق اهتمام أبي.”
كان عزاؤه الوحيد أنه يتفوق على ديدريك في فن المبارزة. ولكن الآن….
“هل تجرؤ على إمساك السيف؟”
عائلة بلاكوود كانت السيف الذي يحمي الإمبراطورية
وأفرادها موهوبون بالفطرة في القتال.
لكن ليس ديدريك.
حتى لو امتلك موهبة، من دون مدرب، لن يكون لها أي قيمة.
ولن يجرؤ أحد على تدريبه.
تلألأت عينا سومرست بلمعة خبيثة.
*********
في مكان آخر…..
ربما علي التسلل وإلقاء نظرة ….
لا. لا يجب أن أفعل.
لقد كان هذا أول وعد بيني وبين “ديدي”، ولا يمكنني كسره بهذه السهولة.
في الواقع، لم أكن بحاجة إلى الذهاب لأعرف ما الذي سيفعله سومرست.
سيذله أمام الفرسان، ويحطم كبرياءه، ويضمن أنه لن يمسك بسيف مجددا.
الخوف من الإهانة هو ما جعل ديدريك يبتعد عن المبارزة حتى بلغ التاسعة عشرة.
ولكن رغم بدايته المتأخرة، أصبح خلال عامين فقط أقوى مبارز في القارة.
بفضل بنيته الجسدية الاستثنائية، وردود فعله السريعة وموهبته الفطرية، والأهم… جهوده المتواصلة.
لكني لا أستطيع الانتظار لعامين.
إنه بحاجة إلى معلم، ولا يمكنني ترك سومرست يستمر في تعذيبه.
رأيت كيف أنهك نفسه، كيف قلل من نومه ودفع جسده إلى أقصى حد.
أريد أن أساعده، ولو قليلا.
” وذلك الشخص سيكون المعلم المثالي له !”
هل يجب أن أبحث عنهم الآن؟ أم أنتظر؟
بينما كنت أفكر، انفتح الباب فجأة.
“ديدي؟”
لا رد.
هل هو شخص آخر؟
قفزت من فوق الخزانة، ولم أجد ديدريك الصغير اللطيف بل ذلك المزعج أكسل.
خرج صوتي غاضبا دون تفكير
“ماذا تفعل هنا ؟!”
أكسل، الذي كان يعلم أن ديدريك خارجا، تجول بلا مبالاة ثم ألقى نظرة على المكتب.
بعد رؤية الأوراق المرتبة بعناية، تمتم ساخرا:
“أيها الحقير المزعج.”
“اخرج !”
أتى فقط لإثارة المتاعب، وكنت أستطيع أن أشعر بذلك.
حتى لو لم يستطع رؤيتي، نظرت إليه بغضب وقبضت يدي بقوة.
“لماذا هذا المكان موحش جدا ؟ حتى أخي قال إنه رأى شبخا هنا آخر مرة … كلما أزعجت ذلك الوغد، تحدث أشياء غريبة !”
“أوه، هذا أنا.”
“أدخل!” صرخ أكسل. دخل خادم يحمل صندوقا صغيرا.
“ارفع الغطاء وانثره في الداخل. ثم تخلص من كل الأدلة فهمت ؟”
” نعم سيدي. سأغطيه بالبطانية حتى لا يلاحظ.”
“أنه الأمر قبل أن يعود ذلك الوغد.”
بعد أن غادر أكسل، فتح الخادم الصندوق، وسكب محتوياته على سرير ديدي.
وقفت مذهولة.
هل فقد عقله ؟! عقارب ؟!”
ركضت بسرعة لأتفحصها، وتحسست لدغة إحداها عمدا. السعة حادة، ثم اسوداد حول الجرح. بعد لحظات شعرت بالغثيان، وبدأ رأسي يدور.
“يا إلهي… السم قوي.”
تحاملت على نفسي زحفت عائدة إلى الخزانة وأغلقت الباب، محاولاً استعادة وعيي.
صرخة الخادم علت في المكان.
لكن لم يكن لدي الوقت للقلق بشأنه الآن…..
“ذلك الوغد… مثل أمه، لا يجلب سوى النحس”
“هل تجرؤ على التحدث؟”
حدقت به ببرود.
بدأ العرق يتصبب على جبيني، وشعرت بجسدي يضعف
أكثر. استلقيت داخل الخزانة، محاولاً معالجة نفسي.
قشعريرة … غثيان… صداع حاد….
“الأعراض سيئة جدا. لكنني مررت بما هو أسوأ.”
رغم الدوار، عقدت العزم على الانتقام.
ثم… فقدت وعيي.
في ساحة القتال….
سخر سومرست وهو يركل يد ديدي الممددة
“هل ظننت حقا أنك قادر على هزيمتي فقط لأنك أمسكت بسيف خشبي ؟”
لكن ديدي أخفى غضبه وأجاب بهدوء:
“مجرد المحاولة تعني لي الكثير”.
“هل جننت ؟ لماذا تحاول شيئا تعلم أنك ستفشل فيه ؟”
عندها، تذكر ديدي حديثه مع الفتاة قبل أيام: عندما أعرب عن إحراجه من مستواه في القتال، ردت بلا مبالاة
“طبعا، ديدي ليس جيدا بعد. لكن استمر بالمحاولة. أنت تحاول من أجل النجاح، صحيح؟ لا أحد يسخر ممن يحاول.”
“وماذا لو فعلوا ؟”
“سأضربهم جميعا.”
تلاشي إحباطه فجأة، فأجاب بثقة:
“أنا أتحدى لأنني أريد أن أنجح”
زم سومرست شفتيه بغضب.
“أيها الوغد…”
رغم الألم، أمسك ديدي بالسيف مجددا ونهض بتصميم. لم يرد أن يكون مجرد ضحية بعد الآن.
على الأقل، أراد أن يخبرها ….
لقد قاومت
حتى لو بدا ضعيفًا الآن……
كان يؤمن بأنه في يوم ما، سينتصر.
هي تؤمن به تؤمن بأنه سيصبح عظيمًا. ولهذا … أراد أن يكون على قدر ثقتها.
لا تخف. كما قالت ….
” إنهم يخافون منك.”
توقف جسده عن الارتجاف.
لقد تغلب أخيرا على خوفه.
“يمكنني فعلها.”
تقدم نحو سومرست جسده المتهالك يتلقى المزيد من الضربات، لكنه لم يتوقف.
وعندها ….
تجمد سومرست.
للحظة، رأى في ديدي صورة الدوق وهو يحمل السيف. اتسعت عيناه بصدمة.
تعليق المترجمة: الواحد نفسه يرفس اخوانه التنين عقد م همه مقرفين و برفعو الضغط🙂🩷