When your relationship with your husband is not good - 10
أول شخص استبعدته كان كبيره الخدم إيزابيل. فهناك تقليد في فالتر يُقدِّر كبار السن.
وكانت تاتيانا تؤمن أيضًا بعدم رفع السيف ضد كبار السن.
بعد استبعاد إيزابيل، بدوا الباقون جميعهم في سن وجسد متقاربين.
أشارت تاتيانا بإيماءة من ذقنها نحو الخادمة التي تقف في الصف الأول. “لهذا السبب لم أجلس في الصف الأمامي في المدرسة أبدًا.”
“هل يمكن…؟”
“أتعنينني؟”
“نعم، هل يمكنك الجلوس على ظهري لفترة؟”
تساءلت الخادمة عما إذا كانت قد سمعت خطأ وأوشكت على أن تسأل: “ماذا؟”
أصيب الجميع بصدمة قوية، لكن بدا أن الحفاظ على زاوية كتفها المستقيمة كان أكثر أهمية لتاتيانا. قامت بتعديل وضعيتها عدة مرات، وفي النهاية بدأت تحث الخادمة بهدوء.
“هل هذا صعب؟”
“….”
من الناحية الجسدية كان الأمر سهلاً. لكن البروتوكول والنظام الاجتماعي لم يسمحا بذلك.
لكن تاتيانا كان لديها جدول زمني اليوم، وكانت مستعجلة بطريقتها الخاصة.
بعد الانتهاء من التمارين الصباحية، كان عليها الاستحمام كما هو معتاد، ثم تناول الإفطار مع الرجل الذي تزوجته قبل ثلاثة أيام.
وكانت تاتيانا تعتقد أن زوجها… لن يعجبه التأخير ولو لخمس دقائق عن موعد الإفطار.
لم ترغب تاتيانا في الدخول في شجار مع زوجها في هذا الوقت المبكر، لذا حثت الخادمة بنظرة صامتة.
قلت إن البروتوكول والنظام الاجتماعي لا يسمحان بذلك؟ حسنًا، فإن المنطق ذاته ينطبق على اتباع أوامر الشخص الأعلى مرتبة.
اقتربت الخادمة المسكينة بتردد، متسائلة “لماذا يفعلون هذا بي؟”.
“ما اسمك؟”
“كوني، سموك.”
فكرت تاتيانا أن الاسم لطيف وجميل، وأومأت برأسها.
“كوني، معكي منديل، أليس كذلك؟”
“…نعم؟”
“ضعيه تحتك قبل الجلوس. سأبدأ في التعرق قريبًا.”
“….”
“سيكون الأمر قذرًا إذا جلست مباشرةً.”
في تلك اللحظة، بدت ملامح كوني أكثر حزنًا مما كانت عليه من قبل.
“لماذا تفعلين هذا، سموك؟ لا بد أن هناك سببًا لهذا.”
على الرغم من أن سموها هي من طلبت، إلا أن جلوس خادمة على جسد أحد أفراد العائلة المالكة كان أمرًا غير معقول.
لكنها طلبت أيضًا أن تضع منديلًا، قلقًه على أن تتسخ ثياب الخادمة.
تلقت كوني هذا الاهتمام الدافئ بامتنان عميق. كانت ممتنة لدرجة أنها أرادت فقط أن تموت هنا في هذه اللحظة.
عندما لاحظت تاتيانا أنها بدأت تشعر بالتعب وبدأت تعبيرها يتحول إلى الضجر، صعدت كوني وجلست على ظهر تاتيانا.
ولكنها لم تضع المنديل، بسبب التزامها الشديد بأخلاقيات عملها.
“سموك، أنا حقًا آسفة… هه…”
“تبكين؟”
ابتلعت تاتيانا ضحكة خفيفة، وكانت باقي الخادمات يراقبن المشهد بتركيز، كل منهن تفكر “طالما أنها ليست أنا…”.
في البداية، بدا الأمر وكأنها كانت في سيرك، لكن سموها كانت في الحقيقة…
“هل هي رافعة أثقال؟”
كان وجه تاتيانا جادًا بعد أن اضطرت إلى تحمل وزن شخص آخر بشكل غير متوقع.
بدأ العرق يتصبب على جبهتها، وسرعان ما تساقطت قطرات من العرق على السجادة، مكونة بقعًا داكنة.
كانت ذراعيها وكتفيها ترتجفان بشكل طفيف من الجهد.
شعرت كوني، التي كانت تغطي وجهها برغبة في عض لسانها، بكل تلك الاهتزازات وكأنها أصبحت جزءًا من جسد تاتيانا.
“س- سماءً، سموك.”
“…”
أكثر شيء كانت تكرهه تاتيانا هو أن يتحدث أحدهم معها أثناء التمارين. لأنها كانت تشتت أنفاسها.
الشهيق والزفير. هل يعرف الجميع مدى أهميتهما؟
لزيادة فعالية التمارين، يجب أن يتوافق التنفس مع إيقاع العضلات. لكن في هذه الحالة، تاتيانا هي من تسبب في الموقف، لذلك كان من الصواب أن ترد على كلام الشخص الآخر.
“آه، ماذا؟”
“أنا… أنا ثقيلة جدًا… أنا آسفة.”
قطبت تاتيانا جبينها ثم ضحكت بخفة.
حقًا، هذا كلام يضعف من قوة الشخص الذي يمارس التمارين.
“هذا ليس… لأنك ثقيلة.”
“…”
“إنه نقص في قدرتي. فهمتِ؟”
“ولكن هذا الأمر… مشابه…”
“لا، ليس مشابهًا.”
كيف يكون ذلك متشابهًا؟ الاثنان مختلفان تمامًا.
لكن بدلًا من شرح كل شيء، قررت تاتيانا التركيز على ما كانت تقوم به.
كيف لشخص آخر أن يفهم هذا الطريق المليئ بالوحدة؟ حياة المبارزة تتطلب التفاني، فقط التفاني.
الذرائع والمبررات لن تغير النتائج. ولهذا كانت هذه الحياة مليئة بالوحدة.
عضت على أسنانها بشدة ورفعت ذراعها مرة أخرى.
مرت فترة طويلة و تسببت في إعجاب الجميع.
بدأت الخادمات، بقيادة إيزابيل، يعتقدن أنه قد حان الوقت لإحضار الزهور وتقديم التحية والدعم.
لكن الحدود تأتي في وقت ما للجميع، ولا بد للناس أن يشعروا بأن هذه الحالة ستنتهي قريبًا. وعندها يظهر التحمل العقلي.
تاتيانا صمدت لفترة أطول مما توقعوا.
واحدة أخرى، واحدة أخيرة.
الطقس جميل، لذلك واحدة أخرى. ولكن غدًا قد يكون الطقس سيئًا، لذا سأقوم بواحدة أخرى الآن.
تاتيانا بذلت جهدًا كبيرًا في هذه التفاصيل، حتى انتهى بها المطاف بالاستلقاء على الأرض فوق السجادة.
“يا إلهي، ماذا نفعل…”
هل جلست على ظهر عضو من العائلة المالكة فقط؟ والآن هل تسببت في إصابتها؟ هل من الممكن أن تكون قد ألحقت بها ضررًا مثل تمزق في الأعضاء؟
كانت كوني في حيرة وبكاء، لكن تاتيانا التي كانت تعبر عن أسفها فقط نهضت وبدأت تنظف نفسها، ثم مدت يدها إلى كوني.
“هل أنتِ بخير؟”
“لا، أنا، لا… أنا…”
“في المرة القادمة سأجعلها آمنة. أعدك.”
“…ماذا؟”
…المرة القادمة؟ ماذا تعني؟
لكن لم يكن ذلك كافيًا للحصول على دعم الزملاء الذين كانوا بالفعل مسلحين بعقلية “طالما ليس أنا، فلا بأس”.
أنهت تاتيانا تدريباتها بهدوء، ثم توجهت إلى كبيرات الخدم وطلبت:
“أريد أن أستحم.”
“نعم، يا جلالتكي. لقد قمنا بالفعل بإعداد الحمام.”
“حقًا؟ عادةً أستحم بالماء البارد، لذا لا داعي لتجهيز الماء الساخن بعد الآن. إذا احتجت إليه، سأخبركم أولًا، فلا تقلقوا بشأن ذلك.”
“…نعم، سأفعل ذلك.”
كان هذا خبرًا سارًا للخدم.
هل لم يُقتل أحد من الخدم في قصر والتر بسبب عدم ضبط درجة حرارة ماء الاستحمام للعائلة الملكية؟ لكن عندما تقول الأميرة إنها لن تتذمر بشأن هذه الأمور وتقلل من حجم العمل، فلا شك من أنه أمر جيد.
لكن إيزابيل كانت لا تزال تشك فيما إذا كان يمكنها أخذ هذا الكلام على محمل الجد.
ربما لأن هذا النوع من السلوك كان مختلفًا جدًا عن النوع الذي اعتادت عليه من العائلة الملكية.
لكن خادمات عائلة مولر حذرن من شيء واحد فقط: عدم إزعاج الأميرة أثناء تدريبها إلا في الحالات الطارئة.
ربما كان هذا يعني أنه يجب عليهم تجنب التواجد في تلك المنطقة.
وإذا كانت كبيرة الخدم في القصر قد توصلت إلى نفس النتيجة، فإن تاتيانا كانت قد حققت هدفها.
لأنها في الواقع كانت تحمل هذه النية.
“هل أنا عادية للغاية؟”
أنا شخص عادي وممل أكثر مما تتخيل.
لذا لا داعي للتركيز كثيرًا عليّ أو على كل حركة أقوم بها.فهي لا تتوقع الكثير.
شعرت تاتيانا بالانتعاش بعد فترة طويلة من التدريب، فمالت رأسها مرة أخرى من اليمين إلى اليسار. ثم بدأت في السير بخفة نحو الحمام الكبير، متجاوزة الخادمات.
وصلت تاتيانا إلى مكان تناول الطعام قبل الموعد المحدد بحوالي 5 دقائق.
كان وجهها نظيفًا ومنتعشًا بعد أن غُسِل بالماء الفاتر، مما جعل من يراها يبتسم.
لكن زوجها الجديد، الذي كان من المفترض أن يكون سعيدًا بهذا المنظر، كان يحمل تعبيرًا باردًا كالثلج على وجهه، وحتى بدا وكأنه منزعج.
تحدثت تاتيانا إلى جيديون، الذي وصل قبلها:
“يبدو أنه ليس لديك أي خطط خاصة في الصباح.”
“لا أنوي تحديد أي مواعيد للفطور أو العشاء خلال الفترة القادمة.”
“لماذا؟”
“لأننا في شهر العسل. أريد أن أتعرف على زوجتي أكثر.”