When I Met You - 3
عندما التقيتك – الجزء الثالث
بعد بضعة أشهر من العمل، تعلمت بعض أساسيات لغة الإشارة. وفي بعض الأحيان، كان بإمكاني حتى استخدام لغة الإشارة لمجادلته. لم تكن لوحاته معلقة على الحائط في المعرض. لأنه كلما رسم لوحة، كان يشتريها أصدقاؤه أو بعض الأغنياء الذين تجذبهم شهرته قبل أن تُعلّق على الحائط. لطالما ضحكت عليه. “لوحاتك لها سوق ولكن ليس هناك أعمال”.
لم يكن يشعر بالإهانة. دفع بكرسيه المتحرك إلى مقدمة قطعة قماش. أخرج قلماً من جيبه. نزع أحد الموظفين القطعة من الحائط وأخرجها من الإطار. ثم قام بإضافة بعض الضربات عليها في لمح البصر. وعندما أعادها إلى الحائط، كان قد تم تغيير شكلها بالكامل. ووقّع بفخر، “هذا هو عملي الآن. لدي لوحة في السوق!”
في وقت لاحق، بدا أن ذلك الموظف كان يعرف متى يظهر ومتى يختفي. لم يكن هناك سوى نحن الاثنين فقط في القاعة.
في أحد الأيام، قلت لجيا هان ببطء: “شكرًا لك على منحي الوظيفة. لقد ساعدتني كثيرًا.”
فابتسم.”أعلم أن ما كنتِ تقومين به يتطلب الكثير من المال. لذا، هذا هو الأمر.”
“في ذلك اليوم قلت الكثير. هل كنت تعرف كل ذلك؟”
“رغم أن الأمر لم يكن واضحًا تمامًا، لكنكِ كررتيه عدة مرات. رأيت أنك ظللتِ تقولين: أحتاج إلى وظيفة، أحتاج إلى وظيفة……”
هذه المرة، تحدثنا بعمق. بدأتُ أفهم كم كانت حياة جيا هان صعبة، وكم كان يكافح بصعوبة، وكم كانت عزيمته قوية.
***
عندما جاء شقيقه الأكبر، سون جيا هاو، ليطردني، رأيت أخيرًا الجانب الآخر من جيا هان. في ذلك اليوم، كان جريئًا جدًا، وقويًا جدًا، وجادل بشدة. صدمت طريقته المهيبة حتى شقيقه.
ربما تحدث معه أخوه بالفعل من قبل، لكنه لم يستمع إلى أي شيء. وكانت النتيجة أن جاء أخوه إلى المعرض مباشرة في هذا اليوم وأوقف جيا هان خارج الباب الأمامي. دخل أخوه وموظفيه وأغلقوا الباب.
“شين شان، من الأفضل أن تستقيلي. وإلا سيتم طردك مرة أخرى.”
استطاع جيا هان رؤية كل شيء من خلال الباب الزجاجي. ضرب الباب بقوة محاولًا الدخول.
لم يعر أخوه أي اهتمام له وقال لي: “لا أريد أن أرى أي ضرر يلحق بأعمال عائلتنا وسمعتنا بسببك. لذا، من فضلكِ، أحسني التصرف.”
كنت غاضبة جدًا. اتضح أن الرجل الذي تحرش بصديقتي جنسيًا كان يعمل الآن مديرًا للمبيعات في شركتهم. اعتمدت عائلة “سون” على قدراته الممتازة ووثقت به، لذلك كانوا بحاجة إلى التخلص مني.
في هذه اللحظة، صرخ أحد مساعدي شقيقه قائلاً “سيدي، انظر إلى أخيك……”
استدار أخوه مسرعًا ليلقي نظرة. كان جيا هان على الأرض وهو يرتعش.
“جيا هان!” في الواقع، الدم أثخن من الماء (صلة القرابة). نسي سون جيا هاو أمري، وفتح الباب على عجل واندفع إلى الخارج.
لم يسبق لي أن رأيت جيا هان في مثل هذه الحالة المضطربة. أراد أخوه أن يحمله على ظهره، لكنه رفض بشدة. أشار بسرعة: “إذا كنت لا تزال تعترف بأنني ما زلت أتحكم في المعرض بشكل كامل، فلا تتدخل”.
“نحن نعرف لاو شو منذ سنوات عديدة، كيف يمكنك……لا، دعنا نذهب إلى المستشفى أولًا!”
“أخي الأكبر، شيء واحد في وقتٍ واحد. يجب أن أحل هذه المسألة أولاً!”
“جيا هان، أنت لا تفهم. عندما يتعلق الأمر بالتحرش الجنسي، يصبح الأمر مسألة هو قال وهي قالت. أليست مجرد مجموعة من الكلمات الفارغة؟”
“أعرف فقط أن الناس يجب أن يفعلوا ما هو عادل. إلى جانب……”
لم يكن قد انتهى من الإِشارة، لم يستطع أخوه الانتظار أكثر من ذلك. “أسرع، إلى المستشفى!” أراد أن يحمله على ظهره بعد أن تحدث، لكن جيا هان أمسك الباب بكلتا يديه. بشفتين مشدودتين، أظهرت عيناه نوعًا من الإصرار الذي لم أره من قبل.
استسلم أخوه لعناده. لم يستطع إلا أن يتنهد. “حتى لو كان الأمر تحرشًا جنسيًا، كيف يمكنك التأكد من أنها ليست مجرد باحثة عن المال؟”
لم أستطع المشاهدة أكثر من ذلك. ركعت لتدليك ساقيه. نظر إليّ وأشرت له ببطء: “سأستقيل أولاً. لا أريد أن أراكم أيها الإخوة تتشاجرون.” واصلت تدليك ساقيه، لكنهما كانتا ترتجفان بشدة. يا إلهي، هل كان يعاني من هذا كثيرًا؟ عندما كانت تنتابه نوبة تشنج، كان الأمر أشبه بالجحيم حقًا. رأيت العرق يتساقط قطرة بعد قطرة وكدت لا أستطيع منع نفسي من البكاء.
نظر إليّ جيا هان، بينما كان يواصل الإشارة بسرعة إلى أخيه، “إن التي تحرش بها لاو شو جنسيًا ليست هي، إنها صديقتها التي قتلت نفسها بالفعل!”
اندهش شقيقه. “ماذا؟” من الواضح أن لاو شو لم يخبره بالحقيقة.
أخيرًا، تنهد أخوه. “لكن عليك أن تعرف، لاو شو رجل موهوب……”
انعقد حاجبا جيا هان بإحكام. “لسنا بحاجة إلى شخص موهوب ولكنه غير أخلاقي!”
في النهاية، توقف أخوه عن الشجار معه، وذهبنا جميعًا إلى المستشفى.
كان أخوه شخصاً متغيراً. أرادني أن أرافق جيا هان طوال الليل.
رأى جيا هان عيناي المحمرّتان وطمأنني بابتسامة. “أنتِ سخيفة جدًا. أنا لا أتألم، إنها مجرد تشنجات.”
لم أستطع حبس دموعي. “ألا تشعر بأي إحساس في ساقيك؟”
“أحيانًا أشعر بها، وأحيانًا لا أشعر بها. على أي حال…… لا تبكي الآن!”
“جيا هان، آسفة لإزعاجك كثيراً. ووووووو……”
“ليست مشكلة كبيرة. أريد أن أساعدك. أنتِ طيبة القلب جدًا، ولكن لا يزال هناك أناس يظنون أنكِ امرأة شريرة. لا يمكنني تحمل هذا النوع من سوء الفهم. لذلك، أريد أن أساعدكِ في الكفاح من أجل العدالة التي تستحقها صديقتكِ.”
“جيا هان، وووو …….”
“شين شان، أنا معجب بك.”
***
في اليوم الذي عدت فيه إلى المنزل، فقدت أمي وعيها. ارتفع ضغط دمها واضطرت إلى الاستلقاء عندما سمعت أنني سأتزوج من شخص أصم وأبكم ومشلول.
لكنني لستُ محبطة.
يستطيع جيا هان تحمّل الضغط. وأنا أستطيع أيضاً. منذ اللحظة التي قابلته، كان قدرنا أن نكون معًا.
سأنتظر مع جيا هان لليوم الذي يقبلنا فيه هذا العالم أخيرًا.
~~~~~~~~~~~~~
النهـــــايــة
[ترجمة: satora]
رواية قصيرة وخفيفة على القلب رغم إن وضع الأبطال بيوجع القلب بس بصراحة عسل خالص خاصة لمن اعترفلها
أشوفكم في رواية تانية 🥺💕
~~~~~~~~~~
- سُبحان الله .
- الحَمد لله .
- لا إله إلا الله .
- الله أكبر .
- لا حَول و لا قوة إلا بالله .
- سُبحان الله و بِحمده .
- سُبحان الله العَظيم .
- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ.
-لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
-اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ.