Way Back Home - 9
تعلقت اعينهم بها ينتظرون ان تنطق بجوابها… اما الاخرى شعرت بخيوط التوتر تلف قلبها فتعصره.. ماكان منها الا قولها المبعثر:” سيدة إليونور متى سيغادر عمي؟… اريد بعض الوقت لأفكر”
أجابت إليونور بابتسامة نفاذ صبر: “بعد غد صغيرتي..”
حسنا سأتصل بك غدا و اخبرك… صفقت إليونور بيديها قائلة:” رائع… اخبريني غدا حتى أرسل سائقا لإحضارك… “
رينا بارتباك: “شكرا”
انتهت الليلة على خير و عادت رينا لغرفتها بتعب و ارهاق… جعلها تنسى امر ذلك الدفتر و تتجه لسريرها مباشرة…
{ صباح اليوم الموالي}
كانت تمشي نحو ثانويتها كالمعتاد حتى فاجأها صراخ قوي… التفتت تتفحص المصدر فكانت ليا و سالي….. اطمأنت الفتاتان على صديقتهما ثم دخلوا الصف… بعد الدوام…. اتجهت رينا لطاولة سون.. بدأت تنظر في عينية بثقة قائلة: “هل يمكننا أن تحدث قليلا على انفراد؟
سون باستغراب:” ماذا ماذا؟!.. ملكة الجليد تريد التحدث معي على انفراد… من اين اتى هذا؟”
رينا بينما تضرب الطاولة بيدها: “ليس وقت المزاح…” هنا وقف سون و علامات الجدية بادية على وجهه: “انستي لا تضربي الطاولة تبدين كقزم يطلب الطعام من عملاق.”ثم انفجر ضاحكا.
رينا بإحراج: “ليس وقت السخرية من طولي الان لنذهب.”
وقفا في احد زوايا الرواق الذي تطل على جنبه الايمن اقسام عديدة اما الايسر فقد ترك للنوافذ…
رينا: “سون.. أنت من أحضرني للبيت بعد أن فقدت وعيي هل تعرف سبب فقداني للوعي؟”
سون بينما يقلب عينيه بمماطلة:”حسنا لا أعلم.. لقد سمعت صوت ارتطام نملة بالأرض لدى أسرعت الى هناك ووجدتك. “
رينا: “لا أيها الأحمق كف عن اللف و الدوران هيا تكلم.”
سون مهدئا:” على رسلك يا فتاة سأخبرك لكن لاتلومي إلا نفسك.. بعد ما تحدثنا انا وانت(إلي ما يتذكر يرجع للفصل6) سمعت صوت صرخة مدوية إحدى الطالبات سقطت من أعلى الدرج مخلفا جرح رقبتها بحافة الدرج ما أدى لموتها مباشرة نتيجة لتمزق وريدها… كنت أحد الذين شاهدوا الحادث و قد سقطت أمام عينيك ما جعلك تنهارين باكية و دماء الفتاة تغطي ثيابك… هذا ما حدث”
انتظر سون من رينا الاجابة لكن ما إن رفع رأسه حتى وجدها قد شرعت تذرف عبراتها… تغطي بكميها وجهها… حينها استسلم يربت على ظهرها اهدء لا “داعي للبكاء هيا يا أيتها القزمة البكاءة…”
نظرت اليه:”ترددك في اخباري اوراءه سبب؟”
سون متحاشيا نظراتها: ربما لانني اعرف اكثر مما يجب!.. أعرف عنك اكثر مما تظنين”