Way Back Home - 5
انهى الاجتماع بطريقة مملة.. فبعد تلك الحادثة تناول الجميع طعامهم و عادوا الى منازلهم…. بعد الرجوع للبيت اتظرت تعليقا على أفعالي… على الأقل من السيدة جوليانة صاحبة الكبرياء العالي.. لكن خاب ظني… يبدو أن كلام الجد له وقع كبير في نفوسهم… فقبل المغادرة لمّح لهم بعدم فعل اي شيء لي… ربما هو في صفي… و ربما هذه خدعة لي.
في جميع الاحوال التفكير في امر حصل قبل اسبوع لن يجدي نفعا فعدا الدخول المدرسي و انوي ان اخطط للأمر قليلا لولا انه…. بعد العشاء…صعد لين الي مع ميرا… هما لا يفترقان ابدا.
لين: “هل يمكنك مساعدتنا؟ “
ميرا:”نريد ان نجهز ملابسنا مثلك.”
أكمل لين: “نحن في6من العمر لانريد ان تساعدنا امي.”
ضحكت قليلا من تصرفاتهما ثم قلت بينما ادفعهما خارج غرفتي: “حسنا.. هيا بنا.”
جهزت ملابسهما و علقتها ثم توجهت نحوهما… لين: نريد قصة… جلست بينهما و أخذت أقرأ حتى تاكدت من نومهما.. نظرت من مكاني الى النافذة المفتوحة.. يتسلل منها بعض من النسيم البارد.
حدثت نفسي بتساؤل:” ماذا لو تأقلمت مع الوضع فقط!… أعيش معهم بشكل طبيعي و لا أسعى للهروب منهم… في النهاية أنا هنا أحصل على الحب و الحنان.. الأكل و الشرب.. و كل ما أحتاج.. ما هذا الذي أقوله.. أنا يجب أن أتركهم لأن فتاة استغلالية.. تستغل أناسا غرباء عنها مثلي لا تستحق كل هذا…لا يمكنني استغلالهم للأبد.”
لم أشعر بشيء بعد ذلك إلا و أنا أغط في نوم عميق…
صباح اليوم التالي توجهت إلى ثانويتي و هناك قابلت سالي… فتاة لطيفة و طيبة… ذات شعبية بين الطلاب.. تتميز بجمالها الفاتن.. شعر كستنائي طويل و عيون عسلية.. بشرة ناصعة البياض.. كما وجدنا ليا في انتظارنا… شخص اعتادت على حماية رينا من المتنمرين.. تملك شعرا أشقر ذهبيا و عيونا زرقاء.. رغم مظهرها الأنثوي إلا أنها خلاف ذلك تماما… تتميز بأنها قوية و رياضية…
دخلنا الصف جلسنا في اخر المقاعد… عندما كان الطلاب يتعرفون على بعضهم البعض.. اقترب مني فتى بعيون سوداء و شعر أشد اسودادا واضح عليه انعزاله عن الطلاب… مهلا هل هذا…