Way Back Home - 4
أنا لن أكتف بذلك فقط… يجب أن أفرض نفسي.. لدى دفعت الكرسي خاصتي قليلا.. ثم نهضت متوجهة الى جدي.. ضممته و قبلت خده ثم قلت ببراءة: “أنا أحبك كثيرا يا جدي”….
هنا نزل كلامي عليهم كالصاعقة… الجميع ينتظر ردة فعل جدي… لكن هو أطلق ضحكة و هو يقول:” حفيدتي الصغيرة.. أنا لم أضحك هكذا منذ زمن..!”
ثم أتبع يمسح على شعري الأسود القصير.. أفسد أحدهم الجو… إنه عمي ريو… ضرب بيده الطاولة قائلا في صراخ:” أبي.. ماهذا… أنت تعلم من لميس!… و أردف مؤشرا بسبابته علي: “و أنت تدرك أن تلك الواقفة بقربك مجرد نكرة.. لا فائدة منها.. ولدت بجسد ضعيف.. ورقة تهزها الريح… مجرد لا شيء.”
يبدو ان عمي كان ينتظر ان انفجر باكية كما كانت تفعل رينا السابقة.. لكن اعتذر سأخيب ظنك… اقتربت من جدي بعيون متلألئة: “جدي من قوانين الاجتماع يمنع اهانة اي فرد مهما كان السبب… و انا طفلة و كلامه مؤلم حقا.. خفضت رأسي مكملة:” جدي أليس من حقي أن تُحفظ كرامتي و مشاعري.” جدي نظر إلي مليا ثم أكمل كأنه يعرف المغزى من ما قلت: “إذن رينا عاقبيه.”
ريو بارتباك: “لكن…”
رفعت رأسي و قلت بحماس: “يجب إقصاء عمي… أي منعه من حضور اجتماع العائلة”
كان عمي يرمقني بنظرات متوعدة بينما جدي قام بإماءة بالموافقة:” يجب إقصاء ريو و زوجته اما ابنهما قاصر لا يحضر وحده..”
انا نجحت ازحت اول عقبة.. يجب ان اصبح الحفيد المفضل.. هذا ضروري ان كنت اريد ضمان مستقبلي…. الحصول على الثروة و السفر بعيدا عنهم.. لا و لن أبق معهم… هم مجرد أدوات… غرباء عني…
ريو مجادلا: “أبي هذه النكرة لا يحق لها.”
قاطعه جدي بنبرة صوت جعلت الرعب يدب في ارجاء جسدي:” اخرج الان”