Way Back Home - 20
وقفت امام قصر الجد و لأول مرة تنتبه لتصميمه.. بجدرانه العالية التي تحيط حديقة واسعة خلابة، فرغم فخامة طلائه الابيض و زخارفه الذهبية الا انه يملك مظهرا حزينا جعلها تدرك كيف انها ليست الاسرار فقط سجينه له بل الارواح ايضا.
خطت للامام تتخبط بين الخوف و الشجاعة لا تدري بأيهما تشعر.
عند دخولها اخذت الخادمة معطفها القطني الاحمر بينما هي تابعت الى المكتب يشغلها هذه المرة انها لم تلمح لميس بالارجاء’هل لأنها تخلصت من الصدمة؟ان كان صحيحا فهذا تقدم يخدم خطتها’، طرقت الباب بضع مرات حتى أذن لها بالدخول.
اغلقت الباب خلفها ووضعت سلة الحلوى على الطاولة ثم تنفست بعمق كنوع من الطقوس المهدئة.
بادرت بالكلام: ” كيف كان حالك جدي؟ لقد اشتقت اليك كثيرا “
رفع رأسه بعد ان كان غارقا في اوراقه مبتسما اجاب: “انا ايضا صغيرتي رينا اشتقت اليك”
اكتفت الاخرى بصمت معبر عن تلاشي قواها فاكمل عوضا عنها: “ماذا تريدين او… عن ماذا تسألين!؟ لتشعري بمثل هذا الرعب الرهيب!”
استجمعت شتاتها: “اه انا… انا اشعر بالفضول حيال موضوع معين”
عاد لعادته القديمة بفرك ذقنه ثم قال بنبرة مستغربة: “و هل هناك ما يثير الفضول في حياتك حفيدتي الغالية”
ضحكت باستهزاء ثم صرحت بما يجول بخاطرها لكن بصوت مرتفع نسبيا: “ههه… شيء واحد نوعاما هناك الكثير من الاشياء المريبة و الاغرب كيف تتجاهلونها كأنهاغير موجودة… لكن هذه المرة سأكتفي بمعرفة احدها”
“اذن!”
“لما لما عمي يملك عيونا كخاصتي خضراء بينما الجميع يمتازون بعيون ذهبية لامعة… ادرك ان جينات ابناء ايفانس قوية لذلك لا يمكن ان تكون وراثة من احد الاجداد… اساسا انا و عمي وحدنا في شجرة العائلة من له هته العيون كلكم اما ذهبية او بنية فاقعة مائلة للعسلي..!!”