Way Back Home - 19
شدت برفق كُمَّ قميصه عله يلتفت ثم تابعت بنبرة هادئة: “سأمر الى منزل جدي لأستفسر عن بضع تفصيلات لاحظتها مؤخرا ف…”
نظر اليها بابتسامة و تابع: “اذن تسألين اذا كان لا باس في ذلك، في الواقع الامر يعتمد على نقطتين”
“؟ نقطتين”
“نعم، ردة فعل اليونور و طريقة توجيه السؤال طبعا ينطوي ذلك على نوعه و و قت طرحه”
“اوه! بالنسبة للسؤال لن اخبرك به لبعض الاسباب اما ردة فعل اليونور فقد طلبت مرافقتي و حين رفضت سلمتني سلة حلوى و طلبت تقديمها للجد”
مد يده قائلا: “اعطنيها!”
امالت رأسها: “السلة؟!”
اومأ بالايجاب فسلمتها له أ خذ يفتشها بدقة و فجأة لمعت عيناه فوضع يده بجيبه و ارجع لها السلة: “كونِ حذرة لا مشكلة بها لكن عجلِ في الخروج من بيتها”
كانت بالتأكيد تنوي الرحيل بعد الحادث الذي حصل لكن انقلاب مزاجه و تحذيره الغريب اثار ريبتها.
…………………
ميناء المدينة
عبير البحر قد اختلط برائحة السمك فصار لاذعا للأنوف، رست قوارب الصيد الصغيرة متأرجحة على إثر الموجات الخفيفة التي تضربها.
تميز هذا الميناء بكبره و ازدحامه لذلك ربما يعتبره البعض غير مناسب للاختباء لكن اذا كنت جاك فسيكون لك رأي اخر بهذا الخصوص.
كان جالسا في أحد البواخر التي استأجرها رغم انها دائما لا تبتعد عن الميناء كثيرا و تعود في الليل(مع الاسف اصحاب النفوذ ينفقون المال كسكب الماء)… تصفح بعض الاوراق بملل متمتما: “ارتفاع في قيمة الاسهم، صفقة مع شركة «stars»..
فجأة توقف و اصبح يدقق و يقرأ بتأني:
المفاجأة لم تكن العنوان«اخر انجازات وريث ميلر»
و لكن المحتوى هو ما ادهشه حيث قرأه عدة مرات
«اكتشفت مخبأك ايها الجرذ لم اسمع بشخص يعمل لمدة شهر في باخرة انت خفيف الظل حقا لذا اليك بعض ما انجزت:
عرفت مخبأك طبعا~
~دسست جاسوسا او اثنين قاموا بهمة تسليم الوثيقة او رسالتي لك
~اخترقت نظام حاسوبك و استمتعت بمشاهدة صور طفلتك اللطيفة و هي في الثالثة من العمر
~كشفت خطة زوجتك بوضع جهاز تنصت في سلة حلوى مرسلة الى والدك العزيز
كم انا فخور بنفسي ماذا عنك فخور بي ايضا صحيح.»
مزق الورقة الى اشلاء وضغطها في جيبه ثم اخذ يصرخ برجاله ليجتمعوا و هو يصر اسنانه في وعيد” سأطعمك ما كتبته و اجعلك تبتلع لسانك يا ايها الغر! “
………….
في هذه الاثناء كانت رينا تقف امام قصر جدها تمني نفسها الحصول على اجابات لاسئلتها املا في اطفاء توترها.