Way Back Home - 17
بعد هذا الحادث تمت احالة موضوع ترتيب الطاولة الى الخادمة.
جلست الاثنتان تتناولان الطعام و قد خيم جدار من الصمت الثقيل كسرته رينا بسؤالها البارد: “غدا سأمر لمنزل لجدي لا بأس في ذلك؟”
في الواقع كان الامر اقرب الى صيغة الاعلام من كونه استفهاما الاغرب توقف الينور عن الاكل لتفكر لا يستحق ما طرحته رينا كل هذا الوقت للاجابة هل تفكر في تأثيرات هذه الزيارة على خططها؟!..
نبست بهدوء: “هل ارافقك؟”
مسحت رينا يديها بالمنديل ثم وقفت: “لا داعي لذلك انا سأذهب لزيارتهما لانني لم ارهما منذ مدة سأتفقدهما و اعود”
همهمة الاخرى بتفهم ثم قالت: “اذن خذ معك بعض الحلوى سأجهزها غدا تأكدي من تقديمها الى جدك مباشرة سيكون ذلك لطيفا”
امالت الاخرى رأسها بحيرة حول تشديد اليونور عل تقديم الحلوى الى يدي الجد لكنها تجاهلت شكوكها لانها راتها نوعا من المبالغة: “شكرا على الطعام لقد شبعت” لم تنتظر ردا و صعدت الى الطابق العلوي.
…………………
حوالي الساعة السابعة اخذت خيوط الشمس الذهبية تتسلل لتداعب وجه رينا النائمة بعمق.. ازعجها الامر قليلا لتنهض لم تكن في مزاج جيد حتى تذهب الى الثانوية بكل الاحوال هي متفوقة يمكنها الحضور وقت الامتحانات فقط.
نزلت بهدوء و دلفت المطبخ لتجد سلة مزينة بالشرائط داخلها بعض الحلويات الراقية و اللذيذة بتصنيف مرتب و انيق.
اخذت السلة بلامبالة و قالت للخادمة: “جين عندما تستيقظ زوجة عمي اخبريها انني غادرت و اخذت السلة معي”.
اومات الخادمة بطاعة لتغادر رينا المنزل و في رأسها تتضارب الاف الافكار و الاسئلة.
” ما أحوجني الى ذلك الاحمق في هذه الاوقات! “
…………..
مد ذراعيه في الهواء و هو يتثاءب ثم التفت الى كارل قائلا: “كيف هي احوال عزيزنا جاك!”
اجابه الاخر و رأسه مغمد في الحاسوب: “كل شيء يجري افضل من المتوقع انه الان بختبئ كالجرذ في مناء المدينة و قد احاط نفسه بحفنة مهرجين كما يسميهم الاتباع”
اطلق سون ضحكة ساخرة: “لقد تعلمت قليلا من اسلوبي انت تلميذ رائع ساجهز نفسي لمقابلة دميتي العزيزة ثم اذهب لارعبه قليلا.”
نظر اليه كارل بانزعاج.