Way Back Home - 15
أمام باب الثانوية كانت سيارة تابعة لعائلة إيفانس.. إنه سائق إليونور.
تقدمت نحوه بخطوات متثاقلة و هي تودع سون ثم ركبت السيارة و غادرت.
نظر حوله ثم ثبت بصره على الساعة التي تشير الى الثانية عشر… “الوجهة التالية هي مطعم «Apple Bee’s» لا أصدق كم حياتي مرهقة!”
………………….
“اوه أهلا بعودتك عزيزتي! هل انت جائعة سأطلب من الخادمة تجهيز الطاولة لك… رينا!؟”
انتبهت اخيرا ان هناك من يتحدث إليها لذلك توقفت في منتصف الدرج و قالت: “لا شكرا لاأرغ… او هل تعلمين؟ أنا جائعة جدا”
ابتسمت إليونور: “إذن ما رأيك ان نطبخ معا؟ من الممتع ان تطبخ الام و ابنتها”
أومأت رينا ثم أكملت طريقها.
…………………….
في تلك الغرفة… اقصد غرفة خاصة طبعا بمطعم«Apple Bee’s » جلس يخلل أصابعه بين خصلات شعره الفحمي بلا مبالة للرجل الذي يستمر في الحديث أمامه دون توقف الى أن قاطعه بنفاذ صبر: “اسمع جاك لآخر مرة لست مهتما بأن أعمل معك كجاسوس يجمع لك معلومات حول زِرِين مهما كان نوع الفوائد التي تقترحها… أساسا ماذا بوسع شاب مثلي أن يفعل أمام قدرات فرقة المخبارات التابعة لعائلة إيفانس” اطلق ضحكة ساخرة ثم وقف يهم بالمغادرة لولا ان استوقفه الصوت المستفز النابع من جاك: “سون! لم أرد ذكر هذا الأمر لكن.. لا تنسى ان عائلة «ميلر» تابعة لنا و بحكم أنك احد أفرادها فيجب أن تنفذ أوامري.. والدك كان خادما اوه اقصد تابعا مخلصا لي و اتمنى ان يسير الابن على خطى والده. ”
“ااااه رأسي يؤلمني من كثرة الترهات التي أسمعها… انا لست ابي لذلك لا تقارن بيننا إن لم تكن ترغب في قضاء ليلتك في السجن لا تلمس ألعابي خصوصا دميتي و دعني استمتع قليلا… وداعا”
طغى صوت ارتطام القطع الزجاجية بالأرض على الصدى الخفيف لاغلاق الباب يبدو ان أحدهم موهوب في استفزاز ابناء عائلة إيفانس.
……………
قطرة.. اثنتان… ثلاث… بركة صغيرة من الدماء في مطبخ لا يوجد به الا شخصان…