Way Back Home - 13
حركت شفتيها بكلمات خفيفة بين شهقاتها يظهر من ردة فعله أنه يسمعها:”في الواقع أفراد عائلتي يمتازون بعيون ذهبية نادرة لذا بسبب عيناي الخضروان سُميت زِرِين كربط لي بهم”
يببدو انه لن يستطيع التحمل أكثر لذلك هز كتفيها بقلق و انفعالية بينما يصرخ: “رينا اهدء و إلا لن انطق بحرف آخر لا أريد رؤيتك تنهارين امامي انا لست هذا النوع من.. “
توقف عن الكلام حين شعر بها تضع رأسها على صدره.
تكلمت بهدوء: “الشخص الذي قتل يوريكو و لميس و قام بكل تلك الجرائم و الافعال البشعة مواجهتي له لكل ما تخفونه أمر حتمي لذلك أجبني اشرح لي كل شيء” ابتعلت للحظة تلك الدموع و أكملت بينما تبتسم بتعب: “أرحني على الأقل اود أن أعرف حقيقة وفاة أختي”
حسنا! إنه عاجز عن مجادلتها و إجابتها فكلامها مقنع الى حد ما ربما!.
ربت على رأسها مواسيا فابتعدت عنه تنتظر تتمة حديثه.
بتنهيدة تنفس الصعداء مكملا: “إذن لا مفر.. بعد وفاة لميس أصبحت ظلا لا يفارق يوريكو حتى ذلك اليوم”
نظر للأرض يستحضر ذلك اليوم بما فيه من مشاهد و مشاعر: “انا و يوريكو شقيقتك بذات السن و بسبب فارق العمر بيننا الذي هو أربع سنوات فلطالما شعرتِ أننا نعاملك كطفلة رغم أن هذا ليس حقيقيا، عندما اجتمعنا مرة كالعادة للعب في بيت جدك فقد حاولنا ممازحتك لكنك غضبتِ و هربت و أثناء بحثنا عنك افترقت عن يوريكو و لم تعد أي منكما حينها لجأت لأبي و العم روبرت و قد… عثرنا عليك في مستودع مهجور بأحد الشوارع القريبة مدرجة بدماء تحتضنين جثة أختك… بنفس طريقة القتل و الجراح على يوريكو حتى الوضعية التي كنت بها كما حصل مع لميس تماما… الغريب في الامر أنك سالمة معافاة!.. وقتها نطقتِ بجملة لم أفهمها و لم يفهمها أحد قلتِ… ”
“في الليلة الممطرة نهشت الغربان السود جثث أفراد أسرتي لذلك قررت أن اكسر بيضها قبل أن يفقص..”
“آه هذا صحيح هذا ما قلته… رينا هل تتذكرين قولِ الصدق”