Way Back Home - 12
رينا بلهجة مرتعشة: “ط طريقة.. أسوء!؟”
ضغط على أصابعه مشبكا إياها قائلا: “أجل.. الامر أكثر تعقيدا مما تظنين أتعلمين هذا مكان غير مناسب للحديث عن امور كهذه.. ماهي الحصة التالية!”
ظل يكرر نداءه لها عدة مرات دون أن يتلقى ادنى استجابة منها هي التي ظلت تحدق في الفراغ بوجه مصدوم خال من أي تعبير لمجرد سماعها بضع كلمات تعتبر تمهيدا لما هو أسوء.
“رينا أنا اتحدث إليك” هز كتفيها بعصبية.
استفاقت بعيون منسكبة حدقت به: “اه نعم؟ اجل لا ادري لما أبكي؟!… لكن هل يمكنك إعادة سؤالك”
أرخى كتفيه بقلة حيلة ثم أردف: “ماذا سندرس بعد الاستراحة؟”
مسحت دموعها بكمها على عجل: “دراسة ذاتية لساعتين!”
ابتسم بمكر: “يمكننا تخطيها” ثم وقف يشد دراعها و هو يركض.
“ا انتظر ماذا تقصد!؟ الى اين ذاهب بي هكذا؟!”
“أقصد ما اقصد أسرع قبل أن تغلق البوابة!”
وصلا الى الباب الرئيسي و اختلطا ببعض الطلاب منهم من دخلوا للتو و اخرون انتهى دوامهم ما سهل عملية التسلل فانتهى بهما المطاف في الحديقة القريبة حيث اتخذا من أحد المقاعد الجانبية مجلسا لهما.
رينا: “الان ستفصح بما لديك… تكلم!”
اجاب الاخر بنبرة قلقة: “لست واثقا من مدى صحة هذا لأنك لم تري ردة فعلك سابقا ا انت متاكده من هذا؟”
رغم المشاعر المتضاربة و الأحاسيس المختلطة كانت نبرتها حازمة: أجل كلي ثقة بأنني على مقدرة من التحمل”
بدا يسرد بشجون ما في جعبته او ربما جزءا منها على كل حال لا أدري: ” ليكون في علمك ما سأقوله لا يعلمه الا عدد قليل حتى قبل فقدانك الذاكرة لم يكن لك دراية به” باعتبار هدوئها و عدم تعليقها على كلامه علامة على الموافقة أكمل قائلا: “في الواقع أنت فتاة في الثامنة عشر” القى نظرة خاطفة عليها”رغم أن شكلك لا يوحي بذلك… و هو ما جعلهم يغيرونه الى خمسة عشر دون مشاكل إضافة الى إسمك… إسمك الحقيقي«زِرِين»”.
التفت ليتحقق من حالتها لكنه تفاجأ برؤيتها مغمضة عينيها… لقد غاصت في أعماق روحها… ظل يتأمل ذلك المشهد الذي بدى للحظة أنه ساحر الى ان انقلبت ملامحها الى عبوس ثم بدأت تبكي بحرقة ففي تلك اللحظة تسلل صوت أحدهم الى أذنيها صوت لا يسمعه أحد سواها فهو قادم من باطن عقلها: “زِرِين أنت جميلة جدا! خصوصا عيناك زبرجدتان ثمينتان و مشرقتان… اتساءل لماذا تم تسميتك زِرِين التي تعني القطعة الذهبية.. ربما لأنك تحبين جمع الأشياء الصغيرة اللامعة!؟ ”