Way Back Home - 1
من الصعب ان لا تتعرف على اي احد.. كأنك مسجون في متاهة بلا نهاية… لكن ستكون على يقين بأنك ستخرج فأنت تثق بنفسك التي تعرفها… لكن ماذا لو حتى هذه لا تدرك ماذا تكون… تخشى ان تخونك فقد اضاعت هويتها
على مثل هذا الواقع المرير يوما وجدت نفسي في غرفة بجدرانها تطبق على انفاسي رغم ارتفاعها… جسدي مبلل كأنما سقطت في بحيرة… اسناني تستطك كالعائد من الموت
وقفت أتأمل هيئة لا اعرفها في المرآة المقابلة
عينان بلون الزبرجد اللامع و شعر كأنه الليل قصير رغم طول ليالي الضائعين
التفت يمنة و يسرة بحثا عن دليل اذ بي المح دفترا مفتوحا توسطه قلم حبر… ألقى علي الفضول وساويسه و قادتني قدماي نحوه
قلبت صفحاته و اول ما ادركته عني انني استطيع القراءة”رائع”!.. لكن مهلا؟.. هل صاحبه عميل سري ام ماذا؟… ماهذا!! صفحاته مؤطرة بشكل لطيف لكن محتواها اسم، لقب، عمر، تاريخ ميلاد، اشياء و تفصيلات اكثر دقة و عمقا من ان يفقهها احد عن اخر بمجرد علاقة سطحية و الاهم من ذلك كلها تشترك في وجود توقيع باسم رينا في اخر الصفحة.
اعدت الدفتر فوق الطاولة و بدون انتباه اسقطت كوب الماء… لا سائل ابيض اللون
تزامن ذلك مع صوت المفاتيح التي تضارب بعضها ببعض اثناء عملية الفتح.