Upon The Scandal With My Rival - 19
وصلنا إلى مقهًى هادئٍ قريب. كان لكلّ مقعدٍ فاصل، لذلك كان مكانًا خاصًا.
طلبتُ عربة شايٍ وجلستُ وانتظرتُ حتى خرج.
“أتساءل عمّا إذا كنتُ وقحةً بالتمسّك بالأشخاص المشغولين …..”
لقد تم حجبنا تمامًا عن أعين الآخرين لأن الموظف أحضر لنا الشاي الذي طلبناه وأنزل الفاصل الأوسط.
قلتُ وأنا أسكب الشاي في فنجانها.
“لا بأس، لذا أخبريني. ماذا حدث؟”
“هذا …. كان هذا قبل بضعة أيام.”
كانت قصة الكونتيسة على النحو التالي.
كان الكونت ليبيل رجلاً كبيرًا بجسدٍ كبيرٍ وصوت خشن، على عكس الكونتيسة الرقيقة مثل زهرة الماغنوليا.
تقول الكونتيسة إن الكونت ليبيل رجلٌ لطيفٌ وعادةً ما يكون صبورًا ومراعيًا.
وقعت في حبّ مظهره الحر والمغامر، الذي كان عكسها تمامًا، وحتى أنهما تزوّج.
وعلى الرغم من تناقض شخصياتهن، إلّا لم تندم أبدًا على الزواج.
كان الكونت بعد الزواج لا يزال مراعيًا وصبورًا ولطيفًا.
لقد كان مخلصًا لعائلته، لدرجة أنه كان يقضي كلّ ليلةٍ وهو يحاول إدارة القصر، ويتساءل كيف يمكنه قيادة كونتية ليبيل جيدًا.
ولهذا السبب مضى وقتٌ طويلٌ منذ أن استخدما غرفًا منفصلةً لأن ذلك قد يتعارض مع نوم زوجته العميق.
ومع ذلك، لم يكن هناك أيّ خطبٍ في اهتمام الكونت وحبّه لزوجته. بل أحيانًا شعرا بالشغف عند رؤية بعضنا البعض، وفي هذه الأيام كانت تستمتع بهذا النوع من الأجواء.
قبل أيامٍ قليلة، كان الابن الثاني للكونت ليبيل موضع تساؤل.
قبل حفل التأسيس، حضرت الكونتيسة حفل شايٍ نظّمته سيدةٌ أخرى لأوّل مرّةٍ منذ فترةٍ طويلة.
في الحفلة، التي كانت ستكون بهيجة، سمعت الكونتيسة حقيقةً صادمةً عن ابنها.
على عكس الابن الأكبر الذي يشبه الكونتيسة، كانت تعرف أن الابن الثاني كان هنا وهناك كثيرًا، لكنها لم تعتقد أنه كان مجنونًا يحاول إغواء جميع أنواع النساء!
وعندما سألته عمّا حدث لموعده مع الاميرة، ربّتت على ظهر ابنها وهو يبتسم بخفّةٍ وهزّ رأسه بلا حولٍ ولا قوّة.
غادرت الكونتيسة منتصف حفل الشاي وعادت إلى مُلكية الكونت.
استمرّت ساقيها، التي ارتعشت إثر المفاجأة، بالارتجاف.
وكان زوجها هو أوّل مَن زارته.
لكن زوجها لم يكن في المكتب.
اعتقدت الكونتيسة أنه ذهب لأخذ قيلولةٍ قصيرةٍ لأنه كان متعبًا، لذا توجّهت إلى غرفة نوم الكونت.
كان الكونت في غرفة نومه. على السرير مع امرأةٍ لم تكن تعرفها حتى.
“أنا حقًا، هيك …!”
لم تستطع الكونتيسة التحدّث وانفجرت في البكاء.
كان المنديل الذي أخرجته من ذراعيها مبلّلاً بالكامل.
‘كان الابن الثاني لعائلة الكونت ليبيل له تاريخٌ في مغازلته للنساء‘.
وعندها فقط أدركت ما هو المشكوك فيه عندما استمعت إلى قصتها.
‘لقد كان الكونت يخدع الكونتيسة ويتظاهر بأنه رجلٌ نظيف.’
لم تكن الكونتيسة، التي لم تكن منخرطةً في أيّ أنشطةٍ اجتماعيةٍ أو حفلات، تعرف ما كان يفعله الكونت في الخارج.
“لا أستطيع أن أسامحه على خيانته لي، لذا سأقتله وسأموت …”
“سيدتي، هذا ليس انتقامًا، أنتِ تُنهين حياتكِ هكذا. لن يتغيّر أيّ شيءٍ إن مِتُّما كلاكما.”
“إذن ماذا عليّ أن أفعل؟ كيف يجب أن أعيش حياتي من الآن فصاعدا؟ … أنا، أنا لا أستطيع العيش بدونه!”
“لا أفهم.”
فجأةً تدخّل إيشيد، الذي كان جالسا ساكنًا.
نظرتُ إليه أنا والكونتيسة بمفاجأة.
“هل يجب عليكِ أن تعيشي مع رجلٍ فعل شيئًا كهذا؟”
“إيشيد.”
عندما رأيتُ وجه الكونتيسة يبيضّ شاحبًا، حاولتُ كبح جماح إيشيد على عجل، ولكن دون جدوى.
“لم يقابل الكونت ليبيل امرأةً أخرى فحسب، بل خان الكونتيسة وخدعها طوال هذا الوقت؛ لذا أخذ امرأةً أخرى إلى القصر بينما كانت زوجته بعيدة.”
“أنت.”
ظللتُ ألكزه في جنبه، مخبرةً إياه بالتوقّف.
حبست الكونتيسة أنفاسها وذرفت الدموع. لقد بدا أمرًا مثيرًا للشفقة أن تبكي دون أن تصدر صوتًا.
“أوه، أنا لا أعرف.”
“سيدتي، أعتذر نيابةً عن الدوق لفظاظته، لكنني أتفق معه. لا أعتقد أنه من اللائق لأجلكِ العيش مع الكونت ليبيل الذي فعل ذلك”.
“لماذا …”
“إنه غريبٌ نوعًا ما أن أقول ذلك، ولكن … ليس من المفترض أن تغيّر الأشخاص. سيبقى الكلب كلبًا إلى الأبد.”
أردتُ أن أعطيها شيئًا لتمسح به دموعها بدلًا من المنديل المبلّل، لكن لا يوجد شيءٌ مناسب.
من المستحيل أن يحمل هذا الإيشيد شيئًا رقيقًا مثل المنديل.
“ما الأمر؟”
“أنا أسأل فقط في حالة. هل لديكَ منديل؟”
“لا.”
“نعم. اعتقدتُ ذلك أيضًا.”
سيؤلمني فمي فقط إذا تحدّثت.
وضعت الكونتيسة منديلها المبلّل ومسحت الدموع بظهر يدها.
“لا أريد الطلاق. الطلاق مشين.”
“الطلاق ليس مشينًا. الطلاق ظاهرةٌ طبيعيةٌ تحدث عندما تعيشين مع شخصٍ آخر ولا تستطيعين التغلّب على الفارق بينكما. الطلاق بعد الزواج. إنه طبيعيٌّ جداً.”
“لكن لا يمكنني العيش مع أحدٍ بعد ذلك ثم الزواج.”
“ولم لا؟ افعلي ذلك إذا كنتِ بحاجةٍ لذلك. ما تعيشينه في الخارج يختلف عمّا تعيشينه في الداخل. أهدفُ للزواج أيضًا بعد العيش معًا.”
غاه. هل هذا شيءٌ لا يمكنكَ حتى تخيّله هنا؟
كانت كلماتي غير تقليديةٍ لدرجة أن كلاهما حدّقا في وجهي.
“على أيّ حال. أنا أشجّعكِ على الطلاق.”
“هل يمكنني الحصول على الطلاق …”
“إذا لم تتمكّني، سيكون عليكِ أن تستمرّي في العيش معه هكذا.”
“….”
بدت الكونتيسة مصدومةً جدًا من هذه الملاحظة غير المهمّة.
اختفت جميع دموعها ولم تعد تتنشّق حتى.
“أنا .. أنا .. أريد الطلاق …”
رفعت الكونتيسة رأسها كأنها اتّخذت قرارها.
‘كما هو متوقّع، العلاج بالصدمة مثالي.’
“فكّرتِ جيدًا. أنا متأكّدةٌ من الأمر سيسير على ما يرام. فكّري في الأمر أحيانًا عندما تهتزّ عزيمتكِ. إذا لم تتمكن من الحصول على الطلاق، فسيتعيّن عليكِ العيش معه للأبد.”
“لقد كان حلّاً لن أنساه أبدًا. شكرًا لكما، الأميرة شاتيريان ودوق أستريا. يجب أن أذهب لأجد سعادتي.”
كانت الطريقة التي سارت بها لتجد سعادتها مختلفةٌ تمامًا عن ذي قبل.
عندما اختفت الكونتيسة، تمدّدتُ على الكرسي كشخصٍ فقد كلّ طاقته.
“كيف سأمشي إلى القصر مرّةً أخرى؟”
لقد اختنقتُ وأنا أفكّر في المسافة.
“ألا باس إذا لم نعتقلها حقًا؟”
“اعتقالها؟ أوه، الخنجر. لا بأس. لم تقصد حقاً أن تطعنني به.”
“لكنني لم أكن أعلم أنكِ ستقدّمين لها مثل هذه الاستشارة.”
“إذا أرسلتُها كما هي ومات الكونت، فهذا يعتبر مساعدةً في جريمة قتل. لم أرغب في التورّط في الجريمة من أجل لا شيء”.
ارتجفتُ من الرعب بمجرّد تخيّل ذلك.
“في بعض الأحيان تكون الأميرة غريبةٌ جدًا.”
“ماذا؟ لا يجعلني سماع ذلك أشعر بالارتياح عندما يخرج من شخصٍ غريب الأطوار.”
بالتفكير في الأمر، هذا الرجل أشعل انتقام الطونتيسة.
“أخبرتُكَ أن توقفها، فكيف يمكنكَ أن تعلّمها كيفية استخدام السلاح؟”
“إذا استخدَمَته بشكلٍ خاطئ، قد تؤذي يدها.”
“هل حان الوقت لك لتقلق بشأن مَن سيُقتَل بذلك؟”
“لن تستطيع إيذاء الكونت حتى لو علّمتُها ذلك. هذا ما وُلِدَت عليه بعد كلّ شيء.”
اعتاد إيشيد أن يقول أشياء بدت جديرةً بالثقة بشكلٍ مدهش.
هل هو بسبب غروب الشمس البرتقالي الذي جاء عبر النافذة.
بدا وجهه مريرًا بطريقةٍ ما.
نهضتُ من مقعدي متظاهرةً بعدم المعرفة.
“والآن دعنا نذهب أيضا.”
وبعد مروري بالشارع الذي طغى عليه اللون البرتقالي، وصلتُ إلى قصر ولي العهد.
* * *
كان أبرز ما في مهرجان التأسيس الوطني، بالطبع، هو الحفل الإمبراطوري الذي بدأ في اليوم الثالث من مهرجان التأسيس الوطني واستمرّ لمدّة ثلاثة أيام.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك حدثٌ يحدث مرّةً واحدةً كل عشر سنواتٍ لاكتمال القمر.
شجرة كرزٍ في إزهارٍ كاملٍ يرتفع خلفها البدر الكبير.
كانت قلوب الكثير من الناس لتخفق في الهواء في المنظر الأشبه بالصورة، ولكن …
‘هل هو أخيرًا اليوم؟’
بالنسبة لي، كانت مجرّد نقطة البداية للعمل الأصلي. لقد كان يومًا بدون انطباعٍ كبيرٍ باستثناء أنه قد يكون أكثر إزعاجًا قليلاً من المعتاد.
“هاه …”
“ابقي هادئة!”
تمّ توبيجي بسبب التثاؤب.
‘تعبتُ من هذا …’
كنتُ أستعد لحضور الحفل، حيث أمسكت بي أختي التي اقتحمت قصر ولي العهد في الصباح الباكر.
“هل هذا أفضل أم هذا أفضل؟”
“هذا الجانب فاخرٌ جدًا، وهذا الجانب عاديٌّ جدًا.”
كان كلّ هذا لأجلي، لكنهم كانوا جادّين للغاية.
كما استغرق الأمر مني نصف يومٍ لاختيار الفستان والأحذية.
في النهاية، أمسكتُ بمعدتي الجائعة وهربت.
“آنستي!”
لحسن الحظ، لم يلحقوني، أعتقد لأنهم يعلمون أن وجهتي هي المطبخ حتى لو هربت.
بمجرّد أن غادرتُ الغرفة وانعطفتُ عند الزاوية، كدتُ أن أصطدم بشخصٍ ما.
ولحسن الحظ، أمسك الخصم بكتفي حتى لا أسقط.
“سموّ الأميرة.”
“إيشيد؟”
لقد فوجئتُ جدًا لدرجة أن قلبي خفق.
أخذتُ لحظةً لالتقاط أنفاسي وتفحّص إيشيد.
لسببٍ ما، كان إيشيد يرتدي زيًا يبدو مخصّصًا لارتدائه في الحفلة.
كان يرتدي بنطالاً أبيضًا بسيطاً مع معطفٍ أسود، لكنه كان مزيّناً بمجوهراتٍ وبطانةٍ خضراء، فكان ذا ثقلٍ جماليٍّ وملوّن.
“لقد قمتَ بتصفيف شعركَ أيضًا …”
لمس إيشيد شعره،الذي كان ممشّطًا بعنايةٍ باستخدام البلسم، لأنه كن مُحرَجًا
كانت جبهته مستقيمةٌ وجميلة لكن شعر كان أجمل على طبيعته. لم يكن الشعر ذي البلسم هو نوعي
“ولكن لماذا أنتَ هنا؟”
كانت غرفتي في الزاوية، لذا لم يكن مكانًا يمرّ فيه فقط.
وبينما كان يميل رأسه، مدّ يده مرّةً أخرى.
تذكّرتُ أنه لمس رقبتي في المرّة الأخيرة، وقال إنها فارغة، فرجعتُ خطوةً إلى الوراء دون أن أعلم.
لكنه وضع يده مباشرةٍ في جيبه وأخرج صندوقًا.
كان بداخله قلادةٌ مرصّعةٌ بجواهر الزمرّد الأخضر. تناوبتُ بين ذلك وبين إشيد.
“ما هذا؟”
“اعتقدتُ أنها سوف تناسبكِ.”
فلماذا تفعل ذلك؟
نظرتُ إلى إيشيد بشكّ.
اعتقدتُ أن سلوكه كان مشبوهًا هذه الأيام، لكنني لم أتوقع منه شراء شيءٍ كهذا لي.
“لأنه بنفس لون عينيكِ.”
“هل لأن عيني خضراء، وفستاني اليوم أخضر، ومجوهراتي خضراء؟”
أومأ براسه بموافقة.
لقد أذهلني وجهه الصافي الذي لم يُظهِر فيه أيّ نوايا أخرى.
‘أحيانًا … أتساءل حقًا عما تفكّر فيه.’
“اعتقدتُ أن لديكَ نوايا أخرى.”
إذا لم يكن الأمر كذلك، فلا بأس.
“نوايا أخرى …”
التقى إيشيد، الذي تمتم بخفوت، بعيني بهدوء.
“ألا بأس إن كان هناك؟”
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1