Upon The Scandal With My Rival - 18
تراجع الموظفون خطوةً إلى الوراء.
“عنقها فارغةٌ جدًا.”
فحص إيشيد رقبتي عن كثبٍ كما لو كان يحقّق في عنصرٍ متعلّقٍ بالجريمة.
دغدغت أطراف أصابعه الممدودة بشرتي برفق.
تمامًا مثل اليوم الذي أزال فيه بتلات أزهار الكرز.
هل هذا شيءٌ يجب أن تنظر إليه عن كثب؟ لماذا كان تعبيره جادًا جدًا؟
لم يختفِ الإحساس الساخن الذي شعرتُ به حتى بعد ابتعاد يد إيشيد.
* * *
بدأ سوء الفهم عندما دخل الشخصان اللذان كانا من المفترض أنهما أعداء إلى متجر الأزياء معًا.
كان من الغريب مقابلة الأطراف المشاركة في الشائعة، لكنهم كانوا منغمسين تمامًا في الوجهين المخفيين خلف الرداء.
“هل ستكونين بخير؟”
“نعم. نحن في نفس المتجر على أيّ حال. حسنًا. سأخرج قريبًا.”
ما الذي يقلقه؟ هل متجر الأزياء هذا خطيرٌ جدًا على الأميرة؟
ارتجفت عيون الموظّفين بعنف.
حدّق الدوق فيهم لبعض الوقت بعد اختفاء الأميرة، ثم جلس أخيرًا. وبعد قليل.
ظهرت الأميرة مرتديةً فستانًا.
“واو.”
هتف الموظفون جميعًا في انسجام.
“ماذا تعتقد، أيّها دوق؟”
لم يُجِب الدوق.
لقد فهموا ذلك لأنهم غالبًا ما يرون أشخاصًا لا يستطيعون الكلام عندما يكون عشاقهم جميلين للغاية.
كان الدوق معقود اللسان لأن الأميرة جميلةٌ للغاية.
ثم عندما اقترب الدوق من الأميرة ومدّ يده قائلاً إن عنقها فارغة، حبسوا أنفاسهم دون وعي.
ظلّ الموظفون ينظرون إلى وجه الأميرة شاتيريان المحمرّ وحثّوا الدوق بمهارة.
“هل لديكَ أيّ شيءٍ آخر لتقوله؟”
أمال الدوق الأخرق رأسه.
“حسنًا …… إنه يناسبك.”
“لا، ليس هكذا.”
“على سبيل المثال، جميلة، فاتنة، خلّابة؟ أشياء من هذا القبيل.”
هتف الموظّفون من الجانب. فكّر إيشيد بجديّةٍ ثم أجاب.
“هممم …… جميلة.”
“يا إلهي!”
انفجرت التعجّبات هنا وهناك.
وانهار بعض الموظفين من الإثارة.
نظرت شاتيريان إلى هؤلاء الموظّفين المشغولين، وفكّرت.
‘لا بد أن إيشيد لا يفكّر في أيّ شيءٍ الآن.’
إذا نظرتَ عن كثب، ستجد أن إيشيد كان صادقًا حقًا. كان يجيب على الأسئلة دون فشل حتى عندما لم يكن مضطرًّا لذلك.
بالطبع، عندما كان يواجه صعوبةً في الإجابة، كان يتركها تُفلِت من بين يديه بخبث.
‘عندما سألته عن القبلة في المرة الأخيرة ……’
“أوه. يجب أن أغيّر ملابسي.”
اختفت شاتيريان بسرعةٍ بين الستائر.
* * *
بعد تغيير ملابسي إلى ملابسي الأصلية، خطّطتُ للعودة إلى قصر ولي العهد مع إيشيد.
“هيك …….”
ولكن بعد ذلك، سمعتُ صوت بكاءٍ في غرفة الاستقبال المقامة على جانبٍ واحدٍ من غرفة الأزياء.
كانت امرأةً تمسح دموعها بمنديل، وكان أشخاصٌ يبدو أنهم موظّفون يقفون بجانبها.
‘هل كانت الكونتيسة ليبيل؟’
كانت والدة الشخص الذي التقيتُ به في موعدٍ أعمى، والذي هرب عندما هدّدته بضعفه.
لماذا كانت الكونتيسة ليبيل تبكي؟
كنتُ أكثر فضولًا بشأن سبب بكائها هنا من السبب.
“أنا هنا.”
ازداد بكاء الكونتيسة ارتفاعًا حتى وهي ترتدي رداءً سلّمه لها الموظف.
“هذا الوغد … زوجي يخونني! هيك!”
شهق الموظفون عند سماع كلمة ‘خيانة’ المختلطة ببكائها.
كان الكونت ليبيل، زوج الكونتيسة ليبيل، شخصًا يحضر اجتماعات مجلس الدولة أحيانًا بسبب واجباته كمديرٍ للقصر والطبقات العليا من ليبيل.
علاوةً على ذلك، كان مشهورًا بحضوره العرضي لتحقيق مكاسب شخصية.
على أيّ حال، لم يكن الأمر شيئًا يجب أن أقلق بشأنه.
غادرتُ أنا وإيشيد غرفة الملابس.
“هل ستذهبين مباشرةً إلى القصر؟”
“أممم ….. هل نلقي نظرةً حول الشارع؟”
“بالتأكيد.”
مشينا بين التجّار.
بين المتاجر المختلفة التي تبيع الطعام، كانت رائحة الدجاج المشوي تحفّز حاسة الشمّ لديّ بشكلٍ خاص.
كان ذلك أمرًا جيدًا لأنني كنتُ أشعر بالجوع.
جررتُ إيشيد نحو الدجاج الذي كان يُشوى باللون البنيّ الذهبي على الفحم.
“إيشيد. هل أكلتَ هذا من قبل؟”
هزّ رأسه نفيًا.
حتى لو كان قد أكله، سيقول إن الدجاج المطبوخ جيدًا في المنزل يختلف عن الدجاج المباع في الشارع، لذلك خطّطتُ لإطعامه.
اشتريتُ سيخ دجاجٍ مشويٍّ متبّلٍ بالبهارات الحمراء من أحد التجار.
مددتُ أحد الأسياخ الخشبية التي أعطاني إياها إيشيد وأكلتُ قطعةً من اللحم.
ذاب لحم الدجاج المتبّل جيدًا في فمي.
كانت التوابل حارّةً ولذيذةً إلى حدٍّ ما، وكانت عصارة اللحم غنيًّةً وخفيفة.
“ألن تأكل؟”
ظلّ إيشيد ينظر إلى التوابل الحمراء بينما كنتُ أتناولها.
كتمتُ ضحكتي عندما اندفعت عيناه إلى الداخل.
لم يستطع إيشيد أن يضع فمه عليها بسهولةٍ لأنه كان يخشى أن تكون حارّة.
“هذا مجرّد لون، ليست حارّةً إلى هذا الحد.”
أكلتُ الدجاجة التالية وكأنني أثبتُ له ذلك.
راقبني إيشيد عن كثبٍ وأخيرًا أكل الدجاجة.
“كيف طعمها؟”
بالكاد تحرّك فمه.
هل يمضغها أم لا؟
“هل هي لذيذة؟”
“……”
حرّك إتشيد حلقه دون إجابة. كان الاختلاف الوحيد عن ذي قبل هو أن المنطقة المحيطة بعينيه تحت رداءه كانت حمراء قليلاً.
“هل هو حارٌّ للغاية؟”
لم أستطع أن أمسك ضحكتي وانفجرتُ ضاحكة.
اعتقدتُ أنه ليس حارًّا له لأنه لم يُظهِر ردّ فعل، لكنه لم يكن كذلك.
اشتريتُ بعض شربات الليمون من متجرٍ قريبٍ وأعطيتُه لإيشيد.
أخذ شربةً من شربات الليمون ببطءٍ وعبس قليلاً هذه المرّة.
“لماذا؟ إنه حلوٌ وحامضٌ للغاية هذه المرّة؟”
شعرتُ بإيشيد يحدّق بي وأنا أضحك.
“هل هذا ممتعٌ بالنسبة لك؟”
“نعم. لا تحب هذا لأنه حار، ولا تحب هذا لأنه حلو. هناك الكثير من الأشياء التي لا تحبّها.”
‘كنتُ أعلم أنكَ ستكرهه، لكنني اشتريتُه لك مع ذلك.’
يجعلني هذا أكثر سعادةً لرؤيتكَ تكرهه.
واصلنا استكشاف الشوارع.
مررنا بتجّارٍ يبيعون أشياء غريبة، وتجّارٍ يبيعون أشياء مفيدة، وتجّارٍ يبيعون أساور الحظ. وبينما كنتُ أسير، وصلتُ إلى شارع تسوّقٍ هادئٍ وانشغلتُ بمتجر يبيع التحف.
بعد أن بحثتُ في متجر التحف لبعض الوقت، استعدتُ وعيي وبحثتُ عن إيشيد.
كان أمام المتجر المجاور مباشرة.
كان يقف أمام نافذةٍ تعرض أشياء ويشير إلى شيءٍ خلف النافذة.
وقعت عيناه على قلادةٍ قديمة.
كانت هذه هي المرّة الأولى التي أرى فيها إيشيد منغمسًا في شيءٍ ما، لذا راقبتُه دون أن أدرك ذلك.
ثم ركض شخصٌ ما فجأةً واصطدم بي.
وبصوت “أوه!”، لم أكن أنا، بل الشخص الذي اصطدم بي تدحرج على الأرض.
سقطت قبعتها الصفراء ذات الريش، ورفرف شعرها المجعّد.
كانت الكونتيسة ليبيل، التي كانت تبكي في غرفة الملابس في وقتٍ سابق.
“كونتيسة؟”
رفعت الكونتيسة، التي كانت تهزّ جسدها، رأسها.
“الـ الأميرة شاتيريان؟”
كانت الكونتيسة مضطربةً للغاية وكانت يداها ترتعشان. مددتُ يدي إليها وطلبتُ منها الوقوف.
“أنا، هذا، هذا …..”
“من فضلكِ، قِفي.”
“نـ نعم ….. شكرًا لكِ.”
أمسكت الكونتيسة بيدي ووقفت.
في تلك اللحظة، سقط الخنجر المخفيّ في حاشية فستانها على الأرض.
رنين!
“…….”
حدّقنا بصمتٍ في الخنجر الساقط.
كان شيئًا غير مناسبٍ تمامًا للسيدة الأنيقة في فستانها الأصفر الفاتح.
في تلك اللحظة، امتدّت يدٌ من الخلف والتفّت حول خصري وسحبتني. كان إيشيد. تم جرّي بعيدًا وفصلني عن الكونتيسة.
“ما الذي يحدث؟”
“آه، دوق أستريا.”
شحب وجه الكونتيسة.
عندما سقطت نظراته على الخنجر على الأرض، ارتجفت كتفيها.
“أوه، لقد أسأت الفهم! لـ لم أكن أقصد إيذاء الأميرة شاتيريان بهذا على الإطلاق …… “
“لكنه صحيحٌ أنكِ كنتِ تملكين سلاحًا.”
“لكن هذا! لـ لم أكن أقصد به إيذاء الأميرة ….. لـ لاستخدامه على شخصٍ آخر …… “
صرخت السيدة في إحباط، وتساقطت دموعها مثل الخرز. أوقفتُ إيشيد للحظة. لم تبدُ كلمات الكونتيسة كذبة.
“كونتيسة. مَن كنتِ تنوين استخدام هذا الخنجر عليه؟”
“أوه ….. أنا فقط، ذلك، ذلك اللقيط الوقح …… أوه.”
“إذا كنتِ تقصدين ذلك اللقيط الوقح …… هل تتحدّثين عن الكونت ليبيل الخائن؟”
سألتُ، متذكّرةً ما سمعتُه في غرفة الملابس في وقتٍ سابق، ونظرت السيدة إليّ بعيونٍ مثل الظبية.
“كـ كيف ….. “
“لقد رأيتُكِ تبكين في غرفة الملابس. لكنكِ كنتِ تنوين استخدام هذا الخنجر على الكونت ليبيل ……. إذا حدث ذلك ومات الكونت، فستكونين قاتلة، وحتى إذا لم يمت، فستُسجنين بتهمة محاولة القتل. هل أنتِ بخيرٍ مع هذا؟”
“لا يهمّ. ما دام بإمكاني قتله!”
الكونتيسة، المليئة بمشاعر الخيانة، قبضت قبضتيها بإحكام.
كانت قبضتاها صغيرتين للغاية لدرجة أنها لم تستطع حتى استخدام سكين فواكه، ناهيك عن الخنجر.
بالإضافة إلى ذلك، كان الكونت ليبيل أكبر من متوسّط الذكور البالغين في الإمبراطورية وكان لديه الكثير من اللحم، بينما كانت زوجته أصغر من متوسط الإناث البالغات في الإمبراطورية.
دفعتُ جانب إيشيد. همستُ له بينما كان ينظر إلي.
“أوقفها.”
إذا لم يوقفها هنا، لم أكن أعرف ماذا سيحدث اليوم.
كنتُ أعرف أنه رجلٌ لا يفهم، لكن كلمات إيشيد التالية كانت صادمةً للغاية.
“بالنظر إلى الفرق في الحجم بين السيدة والكونت، فإن هذا الخنجر لن يقتله بضربةٍ واحدة. على الأقل، سيتعيّن عليكِ أن تستهدفي النقطة الحيوية وتطعنيه أربع أو خمس مرات.”
“أ-أين النقطة الحيوية؟”
“النقطة الحيوية هنا، هكذا. أمسكي الخنجر هكذا …..”
“توقّف.”
صفعتُ يد إيشيد، التي كان تعلّمها كيف تمسك الخنجر.
ثم انتزعتُ الخنجر من يد الكونتيسة وألقيتُه بعيدًا.
“كونتيسة. دعينا نذهب إلى مكانٍ آخر ونتحدّث الآن.”
أبعدتُ يد إيشيد، ونظرتُ إليه ببرود، الذي لم يكن مفيدًا.
“أنت، سأراكَ لاحقًا.”
تَبٍعنا إيشيد بهدوء، مثل جروٍ مهجور.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1