Upon The Scandal With My Rival - 17
“سموّ الأميرة.”
عندما أدرتُ رأسي، التقيتُ بعيني إيشيد الذي كان يحدّق بي لفترةٍ من الوقت. كانت عيناه الفضيّتان مجرّدتين دائمًا، لكنهما كانتا مستقيمتين.
هل ستستمرّ في النظر إلي بغباءٍ هكذا؟ أستتركها تذهب بكلّ سهولة؟
مسحت السؤال الذي لم أستطع طرحه مباشرةً من رأسي.
“لماذا تخرّجتِ مبكّرًا بينما قلتِ أنكِ لن تتخرّجي أبدًا؟ لماذا توقفّتِ فجأةً عن المبارزة؟”
سأل إيشيد على حين غرّة.
لا أعرف إذا كان قد انتهز الفرصة ليطرح أفكاره المعتادة أو إذا كان سؤالاً قد طرأ على ذهنه فجأة، لكن لسوء الحظ لم أستطع إعطاء إجابةٍ محدّدة.
“لا لشيء، لقد بدا كلّ ما فعلتُه غبيًّا. اعتقدتُ فجأةً أنني لن أتمكّن من هزيمتكَ حتى لو كرّستُ حياتي بأكملها.”
“فقط لهذا؟”
“فقط لهذا؟”
الفوز على إيشيد كان هدفاً وحافزاً لحياتي.
ربما كنتُ مجرّد ذبابةٍ مزعجةٍ لـإيشيد.
“إنها ليست ‘فقط لهذا’، بالنسبة لي، كانت هزيمتك هي السبب الذي جعلني أعيش.”
لا أعرف كيف يبدو تعبيري الآن، لكنني أعلم أنه مختلفٌ عن المعتاد.
كان تعبير إيشيد وهو يحدّق بي مختلفًا عن المعتاد أيضًا.
“لقد زلّ لساني.”
“لكنكَ تعترف بأخطائكَ بسهولة.”
أنا حقا أحبّ هذا الوضوح.
“إيشيد.”
اعتقدتُ أنني يمكن أن أسأل الآن. الآن لديّ الشجاعة لأسأل عن حقيقة ذلك اليوم.
“في ذلك اليوم. إشاعة أننا قبّلنا بعضنا البعض في الحديقة. أهي صحيحة؟”
أفلت من إيشيد نَفَسًا ضحلاً.
أدار وجهه بعيدًا، يُظهِر بشكلٍ صارخٍ خجله.
“الأميرة مَن بدأت أولاً. كانت الأميرة ثملة … وقبّلتني.”
“الإشاعة كانت حقيقية …”
وقبّلتُه أولاً.
صدقًا، كان هذا ما توقّعتُه.
لو أننا قبّلنا حقاً لكنتُ فعلتُ ذلك أولاً لأنني كنتُ ثملة.
“لكنكِ بدأتِ أولاً …”
“ماذا تقصد أنني بدأتُ أولاً؟ هل تقول أنه كان هناك ما تلاها؟ ثم مَن قبّل تاليًا؟”
كانت عيناه تهتزّ.
كان هذا أوّل ذعرٍ رأيتُه من إيشيد.
“مهلاً، إلى أين تذهب فجأة؟”
لقد طاردتُه وهو يسير.
“هل قبّلنا مرّةً ثانيةً بعد ذلك؟”
“… لأن الأميرة بدأت أولاً.”
“لا! إنها ليست مشكلة أنني بدأتُ أولاً!”
“أنا لستُ مذنبًا.”
‘بالطبع بدأتُ ذلك أولاً، ولكن …’
قبّلتُ إيشيد. مرّتين!
“إذن هل حدث ذلك مرتين؟ مرّةً أنا ومرّةً أنت؟”
“….”
“مستحيل … ثلاث مرّات …؟”
“….”
سقط صمتٌ غريب.
سأصحّح ذلك.
قبّلتُ إيشيد. مرّاتٍ عديدة!
“أحدث شيءٌ في غرفة نومكَ في ذلك اليوم؟”
“الأمر ليس كذلك.”
“إذًا لماذا لا تخبرني كم مرّةً قبّلنا؟”
“هاه …. توقّفي.”
“لا. ثلاث مرّات؟ أربع مرّات؟ هل هو أكثر من ذلك؟ لماذا …؟”
“….”
“مَن بدأ أولاً من الثالثة؟ أنتَ أم أنا؟”
“….”
“قُل شيئًا.”
“توقّفي.”
دفع جبهتي بعيدًا بعناد، التي طانت تميل للأمام.
حافظتُ على توازني سريعًا عندما تم دفعي للخلف.
غمز إيشيد وأشار إلى الخلف. وبعد أن أدرتُ رأسي بانزعاج، اكتشفتُ أننا وصلنا أمام مكتب المساعد.
“…..”
كان الموظّفون في الباب المفتوح ينظرون إلينا بأعين مستديرة.
“آه …”
متى وصلتُ إلى هنا؟
لقد كنتُ مشتّتةً للغاية بسبب إيشيد لدرجة أنني لم أدرك ذلك.
الآن لا أعرف حتى كيف أشرح.
‘انتهى أمري.’
لقد قُضِي عليّ بشكلٍ كبيرٍ أيضًا.
ربما أن أتجسّد مرّةً أخرى ليست فكرةً سيئة.
لم تكن تغطيةً كاملة ….. لكنني حاولتُ أن أغطّي وجهي بكفّي وأدخل إلى غرفة المساعد.
لكن أمسك بي إيشيد بشكلٍ مفاجئ.
“لماذا ….”
لقد أرسلتُ إشارةً صامتةً لتركي، لكن الرجل عديم الإحساس لم يلاحظ نواياي.
مدّ يده لي في صمت.
اجتاحت يد إيشيد الكبيرة من أعلى رأسي إلى طرف شعري.
خدشت أطراف أصابعه القفازية الجزء الخلفي من رقبتي بخفّة.
يد إيشيد، التي ابتعدت، كان بها بتلاتٌ مثل لون شعري.
بعد إزالة البتلات التي كانت ملتصقةً برأسي، ذهب إيشيد إلى مكتبه بهدوء.
يمكنكَ أن تقول ذلك بالكلمات. ليس عليكَ أن تزيلها بنفسك.
كانت رقبتي التي لمستها يده تشعر بحكّةٍ شديدة. في لحظة، أصبح وجهي ساخنًا.
دخلتُ غرفة الاستشارة وأنا أفرك رقبتي بيدي دون سبب.
* * *
السنة الإمبراطورية 550.
في اليوم الأول من يوم التأسيس الوطني، امتلأت الشوارع بالطاقة الشعبية أكثر من أيّ يومٍ آخر.
صفٌّ من التجار الذيء ينشرون بضاعتهم، خطوات المتفرّجين المتعاقبة.
رائحة طعام الشارع التي تملأ الشوارع برائحة الزهور التي يحملها نسيم الربيع تنتشر في كلّ مكان.
‘شكله لذيذ.’
أمسكتُ معدتي الجائعة.
يقولون أن جبل جيوم كانج هو أيضًا مكانٌ جميلٌ بعد تناول الطعام… استمرّت قدمي في الذهاب إلى أماكن أخرى، وكنتُ في مشكلةٍ كبيرة.
(يعني أنه بغض النظر عن مدى متعة شيءٍ ما، عليكَ أن تكون ممتلئًا للاستمتاع به.)
في المقابل، بدا إيشيد الذي كان يسير بجانبي غير مهتمٍّ على الإطلاق واكتفى بالسير إلى الأمام، سواء كان الشخص بجانبه يعزف على الكمان أو يرتدّ على القيثارة.
إذن لماذا أسير في هذا الشارع الصاخب مع إيشيد؟
كان ذلك في اليوم السابق.
كان ذلك بسبب الأخبار التي جلبها أورغون، الذي ركض إلى غرفة الاستشارة.
* * *
“تيري. لقد هرب غوستو أفيديتا من السجن.”
لقد كانت أخبارًا سخيفة.
هذا الصباح، تم العثور على عددٍ من الحراس الذين كانوا يحرسون السجن الذي كان غوستو محاصرًا فيه ميّتين، وعُثِر على الأداة المصنوعة من الآثار المقدّسة التي تم ربط غوستو بها محطّمةً إلى قطع.
هذه المرّة، تم طلب المساعدة من المعبد، لذلك لن يستغرق الأمر الكثير من الوقت للعثور على غوستو.
“لذلك قرّرتُ إعادة مُرافِقكِ.”
“يوريل؟”
“نعم، ولكن … حصل نائب القائد يوريل على إجازة مكافأة، لذلك خلال يوم التأسيس، قرّر القائد إيشيد أن يكون مُرافقكِ.”
“… مَن؟”
ابتسم أورجون بشكلٍ مضطرب قائلاً إنه ليس لديه خيارٌ آخر. ثم هرب من غرفة الاستشارة.
وعندما حان وقت الخروج من العمل، جاء إيشيد إلى غرفة الاستشارة، ووصلتُ معه إلى قصر ولي العهد.
وكان ما قاله رئيس قصر ولي العهد هو التالي.
“مرحبًا، الأميرة شاتيريان، دوق أستريا. لقد تم تجهيز غرفة نوم الدوق بشكلٍ منفصل.”
عندما حاولتُ الصعود إلى غرفة النوم، توقّفت.
“ستبقى هنا أيضًا…؟”
‘لماذا؟’
“نعم.”
“ولكن أورغون هنا … لذا ليس من الضروري أن تكون هنا، أليس كذلك؟ سيكون الأمر غير مريح.”
لذا، لذا أخبرتُه بالإسراع والعودة.
خلال مهرجان التأسيس، تم منح إجازةٍ لجميع أقسام العائلة الإمبراطورية مع أقلّ عددٍ ممكنٍ من الأشخاص.
ليومٍ واحدٍ فقط.
لم يكن لديّ أيّ نيّةٍ لمغادرة الغرفة باستثناء حضور حفل يوم التأسيس الوطني، لذلك لم أكن بحاجةٍ إلى مُرافَقةٍ من إيشيد.
“كلّما زاد عدد المرافقين، كلّما كان ذلك أفضل.”
قال أورجون عندما دخل القاعة.
‘بالطبع، هذا صحيح.’
“رجلٌ عديم الفائدة.”
ركلتُ أورغون في ربلة ساقه وصعدتُ إلى غرفة النوم.
بطريقةٍ ما، أصبح قصر ولي العهد مكانًا للعيش الجماعي، لكنه لم يكن أيضًا من شؤوني.
على أيّ حال، لهذا السبب، كان عليّ الذهاب مع إيشيد.
ومع ذلك، استدعتني أختي وطلبت مني الذهاب إلى غرفة ملابس سيترانج في المنطقة الوسطى لارتداء فستانٍ في يوم الحفلة.
والسبب في أنني اضطررتُ لرؤية الفستان شخصياً لأن التجار مُنِعوا من دخول القصر لأسباب أمنية.
‘إنه أمرٌ مزعج، لكن ما الذي بيدي فعله إن كانت قد أعطتني ثلاث عملاتٍ ذهبيةٍ كمصروفٍ للجيب؟’
عندما أصبحت جيوبي سميكة، أصبحت خطواتي خفيفةً للغاية.
* * *
وصلتُ غرفة ملابس سيترانج أخيرًا بعد تجاوز الإغراء لفترةٍ طويلة.
كغرفة ملابس مشهورة وشعبية، كان هناك الكثير من الأشخاص وكان هناك العديد من الأزياء.
عندما دخلنا مرتديين رداءً أسود، شكّك الناس الخائفون في وجوهنا المكشوفة.
‘نعم، لابد أن الأمر مدهش.’
حتى أنا مندهشةٌ من اجتماعنا الآن.
“مساء الخير أيتها الأميرة شاتيريان، دوق أستريا. أنا سيترانج، مالِكة غرفة الملابس.”
“أنا هنا لرؤية الفستان الذي طلبته الدوق.”
(شرحت قبل هالمرة بس من السحبة يمكن نسيتوا، أختها هنا هي الي ورثت لقب أبوها الدوق لهيك بنادوها بصيغة الذكر ‘دوق’ مش ‘دوقة’ لحتى يفرقوا بين اللقب الموروث واللقب المأخوذ بعد الزواج.)
“نعم. سمعتُ أنكِ قادمة. فقط تحقّقي منه اليوم، وإذا لم يكن هناك أيّ خطأ، فسنقوم بتسليمه لكِ غدًا.”
“ثم يرجى تسليمها إلى قصر ولي العهد.”
“نعم، من هذا الطريق من فضلكِ.”
قادتني إلى حيث كان الفستان، وقاد موظّفٌ آخر إيشيد إلى الأريكة.
وعندما كنتُ على وشك أن أتبع سيترانج، أمسكني إيشيد وسأل.
“هل سيكون كلّ شيءٍ على ما يرام؟”
“نعم. نحن في نفس المتجر على أيّ حال. سأعود فورًا.”
اتّبعت سيترانج، معتقدةً أنه لا شيء سيئ يمكن كان أن يحدث في نفس الوقت.
خلف الستارة كانت ترشدني إليها. كان هناك فستانٌ يتلألأ بإشراقٍ إلى أقصى حدٍّ في الضوء.
كان الفستان، الذي كان يعلوه دانتيل أخضر على قماشٍ أبيض ومشدودٌ عند الكتفين والخصر، هادئًا وأنيقًا.
وعندما ارتديتُه بمساعدة أحد الموظفين، تناسب مع جسمي دون الكثير من الإزعاج.
“صنعتُ دبوس شعرٍ بينما كنتُ أخيط الفستان.”
وضعت دبوس شعرٍ فضيٍّ يشبه أوراق الشجر على شعري فوق أذني اليسرى.
“أحببتُه ذلك. سآخذ هذا أيضًا.”
أعجبني الدبوس لأنه لم يكن مبالَغًا به.
شعرتُ بالرضا، وحاولتُ خلع قفازاتي المصنوعة من الدانتيل الأخضر، لكن سيترانج منعتني من ذلك.
ثم غمزت للموظفين خلفي.
فتح الموظّفون الستائر بحركةٍ واحدة.
في تلك اللحظة التقت عيني بإيشيد، الذي كان يجلس أمامي مباشرة.
“…..”
كان هناك صمتٌ مُحرِج.
وبينما كنتُ أحدّق بسخافةٍ بما كانوا يحاولون القيام به،
“ما رأيك، دوق؟ أليست جميلة؟”
‘هل رأى أحد ثقب الفأر الخاص بي؟’
هؤلاء الناس ……. كان من الواضح أنهم يسيئون فهمنا كعشّاق.
كانت العيون مشرقةً في انتظار إجابة إيشيد.
عندما كنتُ على وشك الزفير وقول ‘يكفي’، وقف إيشيد فجأةً وخطا خطواتٍ واسعةٍ نحوي.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
عاد حيًّا بعد دفنه
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1