Upon The Scandal With My Rival - 12
“اشتقتُ لكِ كثيرًا …”
همس بنظرةٍ من الإثارة والفرح.
قدّم لي باقةً من الزهور واعترف أنه كان ينتظر اليوم الذي نلتقي فيه مرّةً أخرى.
وقفتُ وحدّقتُ في الباقة الملونة.
لقد تعبت.
الزهرة التي رأيتُها لعدّة أيامٍ سرعان ما أثارت كراهيتي ضدّه.
“أبعِدها.”
صفعتُ يد غوستو التي تمدّ الزهور.
سقطت الباقة بشكلٍ ضعيف، ربما كانت قوّتي أقوى ممّا كنتُ أعتقد. كانت البتلات متناثرةً عند قدمه.
“….”
لم أقصد أن أفعل هذا …
“أنا آسف. نسيتُ أن شاتيريان لا تحبّ الزهور.”
كان وجهه أثناء التقاط الباقة المدمّرة بائسًا.
‘لماذا تعتذر عن ذلك … هذا يجعلني أشعر أنني قمامة أكثر حتى.’
طعنني ضميري.
ومع ذلك، لم أكن أنوي تمرير الوضع بشكلٍ صحيح.
“سمعتُ حديثًا سخيفًا عن عرض زواجٍ بين فيكونت أفيديتا ودوق ميليس.”
قلتُ بهدوءٍ أنه فعل شيئًا عديم الفائدة لم يكن عليه أنه يفعله على الإطلاق.
“… لم أرغب في تفويت هذه الفرصة لأنها بمثابة فرصتي الأخيرة للوقوف إلى جانب شاتيريان.”
من الممكن أن يتأذّى كبريائه، لكنني ابتسمتُ بخفّة وقلتُ كلّ ما كان عليّ قوله.
بالنظر إلى مظهر غوستو المتغيّر، الذي كان مضطربًا عندما وقف أمامي، اعتقدتُ أن سبع سنوات قد مرّت.
انتقدتُه، بالتفكير بأنه كان عليه أن يتغيّر ويتوقّف عن الإعجاب بي.
“هل تتذكّر ما قلتُه عندما انفصلنا؟ قلتُ أنني لا أريد أن أرى وجهكَ مرّةً أخرى.”
“نعم، لكنني لم أستطيع أن أنساكِ، شاتيريان. لم أنسَكِ يومًا.”
“هذه مشكلتك. لا أريد أن أتورّط معك.”
‘لا أعتقد أنني سأستطيع أن أبتعد عن النسخة الأصلية أبدًا إذا تداخلتُ معك.’
لديّ بالفعل علاقةٌ وثيقةٌ مع الشخصيات الرئيسية في النسخة الأصلية، لم أرغب في إضافة الشرير غوستو.
لذا.
“ارجع، ولن تُكرِّر هذا أبدًا. عِش حياتك، كما كنتَ تعيش في السنوات السبع الماضية.”
“… لقد سمعتُ شائعة. هل تعلمين كم كنتُ حزينًا عندما سمعتُ أن شاتيريان كانت بمثل هذه العلاقة مع ذلك الرجل إيشيد آستريا ……؟”
لسوء الحظ، لم يكن هذا من شأني.
“لذا؟”
“كنتُ أفتقد شاتيريان فقط كلّ يوم لأنني كنتُ عالقًا في قصرٍ هامشيٍّ عندما قلتِ لي أنكِ لا تريدين رؤيتي.”
‘لماذا لم تبقى عالقًا هناك إلى الأبد فقط؟’
انتقدتُه حتى النخاع.
“ومع ذلك، كنتُ أريد أن آتي للزيارة … إذا أتيتُ إلى العاصمة، ألن أتمكّن من رؤيتكِ مرّةً واحدةً على الأقل؟ ماذا عليّ أن أفعل إن كرهتني شاتيريان أكثر؟ بقيتُ مستيقظًا طوال الليل أفكّر في ذلك.”
“….”
“ولكن بدأن هذه الإشاعة مع إيشيد أستريا، والآن تخرجين مع أيّ رجل. أليس هذه فرصةً جيدة؟”
قال غوستو، أرجوكِ اقبَلِيني.
بدت باقة من الزهور المتساقطة على الأرض وكأنها كغوستو.
“غوستو، أنا لا أنوي الزواج من أيّ شخص. لا أنت، ولا إيشيد، ولا أيّ شخصٍ آخر. لذا دعنا نتظاهر بأن محادثة الخروج والزواج لم تحدث أبدًا وعُد من حيث أتيت.”
“أنتِ حقًا لا تحتاجين لي بعد الآن؟”
“نعم. إلى الأبد.”
“أنا حقًا …”
جابت عيون غوستو، التي فقدت التركيز، في الهواء.
في هذه اللحظة، ارتجفت كتفيّ في الجو المتغيّر.
“غوستو؟”
لم يستجب لندائي.
وبدلاً من ذلك، شعرتُ بطاقةٍ تقشعرّ لها الأبدان جعلت شعري يقف.
“غوستو!”
“همم؟ لماذا تنادين عليّ، آنسة شاتيريان؟”
ابتسم غوستو.
أخذتُ خطوةً إلى الوراء دون أن أدرك ذلك.
شعرتُ بوضوحٍ أن الهواء المحيط بغوستو قد تغيّر.
لقد كان شعورًا غريبًا لا يمكن تحديده.
“غوستو، أنت ….”
فتحتُ فمي وأغلقته مرّةً أخرى.
كنتُ سأسأل ما الذي كان يفعله حتى الآن بعد ان تركتُ الأكاديمية.
اعتقدتُ أنني يجب أن أبتعد عن غوستو على الفور بدلاً من أيّ شيءٍ من هذا القبيل.
ومع ذلك، كان غوستو أوّل مَن غادر.
“يجب أن أذهب أولاً لأنه حدث شيءٌ ما.”
فجأة، انحنى غوستو وتراجع.
وفي الوقت نفسه، اختفت الطاقة المخيفة المحيطة به بسرعة.
بدقّة كما لو كان هذا وهمي الخاص.
وفي اليوم المقبل.
ألغى غوستو خطوبته ولقائه معي واختفى.
* * *
تم تقسيم كليات أكاديمية كينتري العامة إلى حدٍّ كبيرٍ إلى قسم السحر وإدارة الشؤون العامة.
كان قسم السحر هو المكان الذي يذهب إليه حامل المانا الذي يرغب في أن يصبح ساحرًا، وكان قسم الشؤون العامة هي المكان الذي يذهب إليه الآخرون.
‘الآخرون’ تخصّ أولئك الذين ليس لديهم قوّة سحرية على الإطلاق، او يملكون قوّة سحرية ولكن الكمية كانت صغيرةً جدًا بحيث لا يمكنهم استخدامها، وأولئك الذين لديهم قوّة مقدسة ولكنهم لا يرغبون في أن يصبحوا كهنة.
في اختبار الكفاءة قبل دخول الأكاديمية، حُكم عليّ بأنني لا أملك أيّ قوّةٍ سحريةٍ أو مقدّسة.
لقد كان عدم كفاءةٍ لا يوجد عادةً لدى الأرستقراطيين رفيعي المستوى.
لكن لعدم الشك في ولادتي، كان لديّ مظهر والدي الذي كان الأمير الثالث، وورثتُ عن والدتي، التي كانت أميرة دوقية ميليس، شعرها الوردي وعينيها الخضراوتين.
بالإضافة إلى ذلك، كنتُ الوحيدة التي حصلت على درجة كاملة في امتحان القبول.
جاء إيشيد كشخصٍ غير عادي.
‘لأن شاتيريان كانت ذكيةً على الأقل.’
بالطبع، هذه أنا.
كنتُ راضيةً عن نفسي وفجأةً عدتُ إلى رشدي.
ضاعت افكاري في المنتصف. على أيّ حال.
كان غوستو أفيديتا ينتمي إلى قسم الإدارة العامة لأنه لم يكن لديه سوى القليل من السحر. لذا فهو لا يستطيع استخدام السحر للقيام بذلك.
‘ثم ماذا كان ذلك؟’
تذكّرتُ شعور عدم الراحة الذي شعرتُ به مع غوستو في ذلك اليوم.
كان التدفّق المخيف غير تقليديٍّ إلى حدّ أنني حتى أنا، التي لم يكن لديها أيّ سحر، شعرتُ به.
وبينما كنتُ أدير قلمي، سألتُ فيل، الذي كان يقوم بتجهيز الأوراق.
“فيل. هل ترتفع قوّتك السحرية مع تقدّمك في السن؟”
“لم أسمع عن ذلك من قبل.”
“ماذا؟ إذن هل هناك منتجٌ يزيد من مقدار القوّة السحرية؟”
“لا أعلم شيئًا عن الزيادة، لكن أليست الجرعات التي تستعيد القوّة السخرية تُباع بسعرٍ مرتفع؟”
كانت الجرعة عبارةٌ عن عنصرٍ باهظ الثمن للغاية وتم تداوله بما يصل إلى 1000 قطعةٍ ذهبية.
“إن كانت جرعة … هل تم إصدار جرعةٍ تزيد من مقدار القوّة السحرية؟”
إذا كان الأمر كذلك، لكان البرج السحري قد أحدث ضجيجًا منذ وقتٍ طويل.
كان البرج السحري الذي يتدهور هادئًا.
“هل يجب أن أسأل ساحرًا؟”
كنتُ أدور في الأرجاء، والتقطتُ ملابسي الخارجية.
“فيل. هل أنتَ مشغول؟”
“لا، هذا كلّ ما عليّ فعله، لذا عُودي إلى المنزل أولاً.”
“نعم. ثم سأمضي قُدُمًا.”
خرجتُ من المكتب بعد أن ودّعتُ فيل.
لقد كان يومًا ربيعيًا صافيًا في الخارج حيث كانت الشمس تبعث الدفء.
ويمكن رؤية براعم أشجار الكرز القريبة وهي تتفتّح بشكلٍ بطيء.
يبدو أنها في حالة ازدهارٍ كاملٍ في الوقت المناسب لحفل التأسيس الوطني في غضون أيام قليلة.
‘المهرجانات، اكتمال القمر، وأزهار الكرز.’
إنه وضعٌ مثاليٌّ لحدوث شيءٍ ما. هذا يتماشى جيدًا مع بداية العمل الأصلي.
عندما مشيتُ في الطريق على كول الممشى؟ وصلتُ إلى الملحق، استقبلني الخدم.
“الأميرة، هل أنتِ هنا؟ ماذا تريدين أن تأكلي؟”
“هل يمكنني الاغتسال أولاً؟”
“نعم.ثم سأخبرهم أن يجهّزوا الحمام لتستحمّي.”
اختفت الخادمة المسؤولة عن إدارة المنزل المنفصل بالداخل.
مررتُ عبر القاعة ووصلتُ إلى الغرفة في الطابق الثاني.
في الأصل، لم أكن أحبّ تخزين الأشياء، لذلك لم يكن لديّ أشياءٌ كثيرةٌ في غرفتي. لكن عندما دخلتُ الغرفة، كان هناك باقةٌ من الزهور على الطاولة بجوار النافذة لم تكن موجودةً حتى الصباح.
“هاه …”
لقد كانت نفس الزهرة التي أرسلها غوستو إلى المكتب.
داخل الباقة كان هناك بطاقةٌ معلَّقةً، فقط كالتي وجدتُها في مكتب الاستشارة، لكنها هذه المرّة كانت فارغة.
في هذا العالم، البطاقة الفارغة لها معنًى واحد.
تحذير.
“سموّ الأميرة، الحمام جاهز.”
في الوقت المناسب، ظهرت خادمة.
“هل يمكنكِ رمي هذه بعيدًا؟”
أشرتُ بإصبعي إلى الباقة.
اقتربت الخادمة، وهي تمسح الماء الذي على يدها بالمئزر، وفتحت عينيها على اتساعهما.
“يا إلهي. إنها ليسيانثوس”
“ليسيـ … ماذا؟”
“ليسيانثوس. تعني الحبّ الذي لا يتغيّر أبدًا. مِمَّن حصلتِ عليها؟ إنها جميلةٌ جدًا.”
حتى لغة الزهور تعبّر عنه.
بما أنه لغى طلب الزواج في اليوم التالي، اعتقدتُ أنه عاد إلى منزله في الضواحي.
“ارمِيها بعيدًا. وحتى لو جاءت باقةٌ كهذه، أخبريهم ألّا يضعوها في غرفتي مرّةً أخرى.”
“نعم.”
بدت وكأنها فضولية، لكنها لم تتسائل كثيرًا.
شاهدتُ الخادمة تخرج ومعها باقة الزهور ودخلتُ الحمام.
لكن الباقة استمرّت في الظهور في اليوم التالي.
في الغرفة التي أعود إليها من العمل.
ناديتُ برئيسة الخدم بانزعاجٍ لترى الباقة في نفس مكان الذي كانت فيه بالأمس.
“مَن أحضر هذه؟”
سألتُ وأنا أشير بإصبعي إلى الباقة. أدارت الخادمة رأسها وتفحّصت الزهور، ثم حنت رأسها.
“أنا آسفة. سأنادي بالخادمات الآن للتأكّد.”
“حسنًا، أبعدي هذه، ولا تجلبوها في المرّة القادمة. إذا فعلتم ذلك مرّةً أخرى، فلن ينتهي الأمر بالفصل.”
“نعم. سأكون حذرة.”
غادرت الغرفة بسرعةٍ مع الزهور.
وفي اليوم التالي.
لم أستطع كبح غضبي عندما رأيتُ باقة الزهور.
“مَن هو؟”
نزلتُ إلى الطابق الأول ومعي باقةٌ من الزهور، وألقيتُها في القاعة.
ركضت الخادمات المتفاجئات ووقفن أمامي، ينظرن إلى بعضهن البعض بوجوهٍ سوداء.
“لقد أخبرتُكم بوضوحٍ ألّا تضعوها في الغرفة. ألم أخبركِ بشكلٍ صحيح، يا رئيسة الخدم؟”
“لقد أخبرتهم بالأمس بكلّ تأكيد، سمو الأميرة. لم تحضر أيّ طفلةٍ منهم باقة الزهور إلى غرفة الأميرة منذ الأمس.”
“هل هذا يعني أن هذه الزهرة جاءت إلى غرفتي على قدمها؟”
“لا أعرف كيف، لكن لم يُحضِرها أحدٌ منّا.”
“….”
كان وجه رئيسة الخدم حازمًا وصادقًا. وهدأ غضبي تدريجياً.
“إذن لم يُحضِر أيٌّ منكم الزهور اليوم؟”
“ليست أنا.”
“ليست أنا أيضًا.”
“أنا أيضاً.”
“حتى أنا …”
وسرعان ما هزّت الخادمات رؤوسهن لنفي ذلك، خوفًا من أن يثير ذلك غضبي.
كانت الخادمات الصغيرات ما زلن يرتجفن، وشعرتُ بالخجل ممّا كنتُ أفعله.
“هاه ….. لا بد أنكنّ فوجئتن بأنني كنتُ غاضبة. آسفة. أحتاج إلى الحصول على قسطٍ من الراحة، لذا يرجى تنظيف القاعة.”
“أيتها الأميرة، هل ترغبين في بعض شاي الأعشاب؟ سيهدِّئُكِ.”
“شكرًا لكِ.”
لم يكن لديّ القوّة للمشي إلى غرفتي.
عندما كافحتُ في صعود الدرج وعدتُ إلى غرفتي. فقدت ساقيّ قوتها وسقطتُ.
“أميرة؟”
ركضت رئيسة الخدم بمفاجأة، التي كانت تتبعني بعربة شايٍ خلفي. وسرعان ما شهدت الخادمة نفس الشيء مثلي.
“الزهور …”
الزهرة التي ألقيتُها للتوّ في القاعة عادت إلى الطاولة.
ليسيانثوس، الحبّ الذي لا يتغيّر.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1