Until the fake ideal type becomes real - 3

 

 

استمتعوا 

 

يا إلهي، ما الذي تتحدث عنه حتى؟

 

لقد فوجئت كلوي باستنتاجات صديقتها المتسرعة.

 

‘لقد عرفت دائمًا أنها هكذا، لكن الأمر محير بشكل خاص اليوم.’

 

جاء سؤال إضافي في تعبيرها المذهول.

 

“لماذا فعلت ذلك إذن؟“

 

“هذا…”

 

غير قادرة على الإجابة على الفور، غطت عينيها بكلتا يديها وتأوهت.

 

كانت تعلم أنها لا ينبغي لها أن تتدخل. 

 

لكن… كانت كلمات الأميرة الطفولية وعيون الدوق الخالية من الحياة مزعجة للغاية.

 

“…لقد كنت منزعجة.”

 

“فهمت.”

 

دفعت ريل، التي وافقت بسهولة دون معرفة أي من الظروف، 

كلوي إلى الاعتراف وكأنها تخفف عن نفسها.

 

“لم يكن لدي أي نية للتدخل بينهما. 

لكن كلاهما كانا مجرد مصدر غضب.”

 

“نعم.”

 

“الأميرة لديها فم مثل الكارثة، 

والدوق لديه احترام ذاتي منخفض بشكل محبط.”

 

“حقا؟“

 

ريل، التي أخرجت بالفعل بعض الوجبات الخفيفة من جيبها وبدأت في تناولها، بدت غير مهتمة كما كانت دائمًا. 

 

على الرغم من أنها بدت غير مهتمة بالمحادثة، إلا أنها كانت تجيب دائمًا وبكل إخلاص. 

 

لم تكن مستمعة سيئة عندما يكون لديك الكثير لتنفيس عنه.

 

واصلت كلوي رثائها وهي تدير شعر ريل الفضي حول إصبعها.

 

“لم أستطع حتى تحصيل الدفعة لفحص بوابة الالتواء اليوم.”

 

“ارجعي غدًا.”

 

“هل يجب أن أذهب متخفية، مع رفع غطاء رأسي وتغيير صوتي؟“

 

“إذا لزم الأمر.”

 

“فكرة جيدة. شكرًا لك، ريل.

كيف تسير أطروحتك حول رموز الحاجز؟“

 

“هكذا وهكذا.”

 

كانت كلوي، التي تحولت من الشؤون الخارجية إلى البحث، 

ومن البحث إلى شراء المواد، منخرطة في محادثة مع ريل. 

 

فحصت ساعة الحائط عندما بدأت تشعر بالجوع قليلاً.

 

“حان وقت الاستيقاظ.”

 

لقد أهدرت بالفعل الكثير من الوقت على الرغم من وجود جبل من المهام لإكمالها. 

 

لقد سقطت في وتيرة ريل المريحة بشكل غير عادي، 

على عكس الساحر النموذجي.

 

ماذا يمكنها أن تفعل؟ إنها صديقتها الوحيدة المتبقية. 

هزت كلوي كتفها بخفة ووقفت.

 

“يجب أن أتوجه إلى المختبر.”

 

“انتظري لحظة، كلوي.”

 

استدارت كلوي، التي لم تخطو خطوة واحدة، عند سحب كم ردائها. 

 

أخيرًا، نقلت المرأة ذات الوجه الفارغ دائمًا سبب زيارتها.

 

“المعلم ينادي عليك.”

 

“هل قال لماذا؟“

 

“لا.”

 

ماذا يمكن أن يكون في هذا الوقت؟ 

أومأت كلوي برأسها، مخفية فضولها.

 

“شكرًا لإخباري. سأذهب لرؤيته على الفور.”

 

“اعتني بنفسك.”

 

“…بالتأكيد، اجعلي نفسك مرتاحة.”

 

ضحكت كلوي، ونظرت إلى ريل، التي أصبحت بالفعل واحدًا مع الأريكة، قبل المغادرة.

 

‘نظرًا لأنه مر وقت طويل منذ أن زرت المعلم، 

يجب أن أحضر بعض أوراق شاي الدلفينيوم.’

 

فتشت في خزانتها، وأمسكت بحقيبة صغيرة، وغادرت الغرفة.

 

* * *

 

“كلوي، مرحبًا بك.”

 

“معلمي.”

 

بعد الانتقال إلى الطابق العلوي من برج الساحر من خلال مجموعة مؤقتة من الالتواءات، استقبلها رجل أبيض الشعر بابتسامة لطيفة. 

 

عيناه الخضراوتان الفاتحتان خلف نظارة أحادية العدسة وشعره الطويل المضفر على جانب واحد جعلا ردائه المزخرف يبدو أنيقًا.

 

إسريون، سيد البرج. 

 

يُعرف بأنه رئيس السحرة الوحيد من الجيل الحالي، 

وكان مشهورًا بكونه الأكثر لطفًا بين جميع سادة البرج السابقين.

 

“هل كنت تنتظر هنا طوال هذا الوقت؟“

 

“كنت أتوقعك في هذا الوقت، لذلك خرجت لمقابلتك.”

 

لطيف للغاية، على الرغم من أنه يجب أن يكون مشغولًا للغاية.

 

أجابت كلوي بشكل محرج وهو يخرج من مجموعة ادوات الشاي من احد جانبي غرفه الانتظار الفسيحة.

 

“لم يكن هناك داعٍ لإزعاج نفسك…”

 

“أردت أيضًا أن أصنع بعض الشاي. 

انا انتقائي جدًا في تحضير شاي دلفينيوم حسب ذوقي.”

 

“هل رأيته؟“

 

كيف عرف أنني أحضرت دلفينيوم؟

 

سلمت كلوي كيس أوراق الشاي إلى معلمها، 

الذي كان غالبًا ما يلمح إلى المستقبل. 

 

بدلًا من الإجابة، ابتسم إسريون وقبل الكيس بعناية.

 

“الأمر الأكثر أهمية، تعالي واجلسي، كلوي. نحن نتوقع ضيفًا قريبًا.”

 

ضيف؟ للمعلم؟

 

فوجئت بالأخبار النادرة، فأومأت كلوي برأسها دون أن تظهر ذلك.

 

“نعم، معلمي.”

 

دخلت صالون إسريون، وجلست على أريكة مألوفة. 

 

كانت الغرفة بسيطة، مع صور لرؤساء الأبراج السابقين على الجدران ذات النمط البني، ولكن بخلاف ذلك، كانت مفروشة بشكل متفرق.

 

بالنسبة لمكان يملكه شخص ذو نفوذ يضاهي الإمبراطور، كان متواضعًا. 

 

لكن السحرة لم يهتموا أبدًا بمثل هذه الأشياء. 

 

طالما كان لديهم ما يحتاجون إليه، كان العثور على أماكن مزينة بشكل فخم في البرج أمرًا نادرًا.

 

‘ولكن من الذي يمكن ان يأتي لزيارة؟‘

 

ألقت كلوي نظرة على باب الصالون. 

 

وفي تلك اللحظة، انفتح الباب، ودخل إزريون.

 

وتبعه رجل التقت عيناه الزرقاوان بعيني كلوي، مما تسبب في تجميدها.

 

“قدمي نفسك، كلوي. هذا هو الدوق الأكبر إسكالانتي.

 الدوق الأكبر، هذه هي تلميذتي، كلوي.”

 

“…”

 

“…”

 

صمت محرج.

 

عند رؤية التعبير المتصلب المماثل، فكرت كلوي،

‘هذا جنون.’

 

بالحكم على رد فعله، لم يكن هذا الاجتماع مخططًا له، 

ولكن كيف يمكن أن يكون مثل هذه المصادفة؟ لقد ترك لقاء هذا الوجه مرة أخرى بعد ساعات فقط كلوي تشعر بالدوار. 

 

لو كانت تعلم أن هذا سيحدث، لما هربت؛ لقد فات الأوان للندم.

 

‘لا يوجد شيء يمكنني فعله. من الأفضل أن أبدا بالتحية.’

 

قبل أن يطول الصمت، 

ابتلعت بتوتر وتحدثت بتعبير مبتهج مصطنعة.

 

“سعدت بلقائك، الدوق الأكبر. لم أتوقع رؤيتك هنا.”

 

“سعدت بلقائك أيضًا، انسة كلوي. لم أتوقع هذا الاجتماع أيضًا.”

 

السحرة التابعون للبرج معفون من الألقاب الهرمية المعتادة، لذلك لا يستخدمون مصطلحات مثل ‘صاحب السمو‘ حتى للأفراد الأعلى رتبة. 

 

في حالات خاصة، يستخدمون ألقابًا أساسية أو يضيفون ‘انسة‘ أو ‘سيد‘ إلى الأسماء، وينطبق عليهم نفس الشيء.

 

على الرغم من قلة عددهم، فهم مجموعة يحترمها حتى الإمبراطور. 

 

إنهم سلالة جديدة من البشر الموهوبين بالمانا، خارج البشر العاديين.

 

هذا هو السحرة.

 

“هل تعرفان بعضكما البعض؟“

 

“نعم معلمي. كنت مسؤولة عن تفتيش بوابة الالتواء في الدوقية الكبرى.”

 

وتظاهرت بأنني حبيبته. 

 

وتصرفت وكأنني أقبله أمام التي تريد خطبته.

 

ابتلعت كلوي كلمات لم تستطع إجبار نفسها على قولها، 

بينما تدخل الدوق الأكبر للمساعدة.

 

“هذه هي المرة الأولى التي أراها فيها بدون غطاء الرأس. 

الانسة كلوي تمامًا…”

 

بينما توقف لاختيار كلماته، صلت كلوي ألا يصفها بالجنون. 

 

لقد عرفت أن تصرفاتها كانت مجنونة.

 

دون أن يدرك الدوق الأعظم أفكارها، اتخذ حكمًا سريعًا.

 

المتدربة لدى سيد البرج إزريون، الساحرة المسؤولة عن بوابة الالتواء في الدوقية الكبرى، والمرأة التي تظاهرت بأنها حبيبتي أمام الأميرة.

 

‘يجب أن أبني علاقة بطريقة ما.’

 

ولكن دون أن يعرف كيف، صرخ بالسبب الذي جعلهما يتورطان.

 

“… لقد كانت تطابق نوعي المثالي، لذلك فوجئت.”

 

انحنى تعبير كلوي بشكل غريب قبل أن يعود إلى طبيعته. 

 

هل هو المجنون؟

 

تمكنت من التحكم في وجهها، لكنها لم تتمكن من التعامل مع المزيد من المحادثة، فغيرت الموضوع بسرعة.

 

“إذن، ما الذي أتى بك إلى البرج، أيها الدوق الأكبر؟“

 

“لقد دعوته. طلب ​​الدوق الاكبر دعم ساحر، لكننا عادة لا نقبل الوظائف التي تتطلب منا البقاء خارجًا لفترة طويلة. لذلك أخبرته أن يأتي ويقنعنا شخصيًا.”

 

كانت كلوي، التي أثارت اهتمامها تفسير إزريون، 

على وشك الإيماء برأسها لكنها توقفت.

 

“…وأنا هي المطلوبة؟“

 

“على وجه التحديد، طلبت ساحرًا كبيرًا. 

لم أتوقع أن تتأهل الانسة كلوي.”

 

على الرغم من الإهانة الطفيفة، 

فهمت كلوي عدم تصديق الدوق الأكبر الطفيف. 

 

كان من الصعب تصديق أن شخصًا صغيرًا مثلها يمكن أن يحمل لقب ساحر كبير.

 

كان لقب ساحر كبير، الذي لم يحمله أبدًا أكثر من رقم واحد في أي جيل، صعبًا للغاية للحصول عليه. 

 

يشبه لقب ساحر كبير، فهو يتطلب اجتياز أطروحة للتعيين الرسمي.

 

بغض النظر عن ذلك، كما توقع الدوق الأكبر، هزت كلوي كتفيها.

 

“إذن لماذا أنا هنا؟ ما زلت مجرد ساحرة رفيعة المستوى.”

 

عند كلماتها، ألقى الدوق الأكبر نظرة أخرى عليها. 

 

كان من المدهش بما فيه الكفاية أن يعرف أنها ليست ساحرة كبيرة، ولكن أن تكون ساحرة رفيعة المستوى في العشرينات من عمرها؟

مدركًا لإنجازاتها، كان على وشك قول شيء ما عندما تغلب عليه سيد البرج بابتسامة لطيفة.

 

“طلب الدوق الاكبر مثالي لكلوي. في حين أن عملها النظري لم يكتمل، فإن مهاراتها السحرية تعادل مهارات ساحر كبير.”

 

“…!”

 

نظر الدوق الأكبر، الذي أظهر تفاجؤ نادر، إلى كلوي، 

التي وضعت شعرها الأرجواني الجانبي خلف أذنها بلا مبالاة،

مما تسبب في تألق أقراطها الشبيهة بالجمشت.

 

“ما هو الطلب بالضبط؟“

 

ليس اصطياد الوحوش، أليس كذلك؟ 

اللورد الشمالي خبير سيوف من الدرجة الأولى.

 

لاحظت كلوي الحقيقة المعروفة، وألقت نظرة على الدوق الاكبر. 

 

يقال أن الدوق الأكبر الحالي إسكالانتي هو الأقرب ليصبح سيد سيوف جديد.

 

مع وجود أقل من خمسة سادة سيوف في جميع أنحاء القارة، 

كان هذا الرجل قريبًا من أن يصبح أقوى سيف في الإمبراطورية.

 

‘هل هو بعمر الثلاثين الآن؟ أم تسعة وعشرون؟‘

 

غير مدرك لهزيمته الغامضة، رد الدوق الاكبر على سؤالها.

 

“لقد زاد عدد الوحوش في الحدود الشمالية الغربية للدوقية الكبرى بشكل كبير على مدى السنوات القليلة الماضية. يبدو أن شيئًا ما يحدث في الغابة الشتوية، لكن لا يمكننا تحديد السبب.”

 

“هل تقصد أنه يتعين علينا المغامرة بالتوغل عميقًا في الغابة الشتوية؟“

 

“نعم.”

 

نظرت كلوي إلى إزريون بتعبير مضطرب. 

 

لم يكن الأمر يتعلق بالوحوش فحسب؛ كانت أنماط المانا في الغابة الشتوية متقلبة بشكل سيئ السمعة، مما يجعلها منطقة محظورة. 

 

حتى لو كان الأمر يتعلق فقط بتحديد السبب، 

فقد كان خطيرًا للغاية – وهي مهمة تستدعي البحث عن ساحر كبير.

 

بصراحة، 

فوجئت كلوي بأن الدوق قد خطط لرحلة استكشافية إلى الغابة الشتوية. 

 

وكان الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو استعداد معلمها لقبول ذلك، 

نظرًا لأنه لم يُخضع طلابه لمثل هذه المهام الخطيرة من قبل.

 

‘… ولكن إذا قال المعلم إنني أستطيع القيام بذلك، فلا بد أن يكون الأمر على ما يرام، أليس كذلك؟‘

 

كان يُعتقد أن إزريون يتمتع ببعض البصيرة، 

وكان يُعتبر حكيمًا بما يكفي للوصول إلى مستوى الحكيم تقريبًا. 

 

وبابتسامته الهادئة المشجعة، أومأت كلوي برأسها موافقة.

 

“من غير المرجح أن يتصرف السحرة الكبار، 

لذا فمن المنطقي أن أتولى هذه المهمة.”

 

“إذن، هل ستقبلين الطلب؟“

 

“لا.”

 

ابتسمت كلوي بمرح دون أن تنتبه إلى توقف الدوق.

 

“دعنا نناقش الدفع أولاً.”

 

   ( ( 

   („• ֊ •„) ♡ 

━━━━━━O━O━━━━━━

– تَـرجّمـة: شاد. 

~~~~~~

End of the chapter