Under the moonlight - 14
التوتر عم ارجاء القريه الهادئه
الجميع كانوا ينامون بعمق اقرب للغيبوبة بعد ليله احتفال صاخبه
صباح اليوم التالي للاحتفال سبب سعادتهم اختفت بدون أن تترك خلفها أي أثر
أستيقظ جميع من ناموا على الاوض اثر السكر و شرب الكحول
لم يهتموا للصداع و الالم الذي يلي الشرب فقط بحثوا عن بطالتهم بخوف
لم يعفوا الاطفال من مهمة البحث فدارو من بيت الى اخر في كل ارجاء القريه بحثًا عنهم تحت الآسرة و فوق الخزائن
شباب و رجال القرية انتشروا حول الغابه لم يتركوا صخرة و شجرة إلا راو ما خلفها
اجواء الاحتفال ماتت انتشر الخوف و القلق محلها
تبدل العرق جراء الرقص الي عرق بارد يتصبب من جبين أهل القرية للقلقين أثر ركضهم هنا و هناك
بدون وجهة أو هدف امتطى رين احدى الاحصنة بعشوائية واسرع بتجاه الغابه التي قدموا منها معا
فقد القدرة عن التفكير أو التخطيط لما سيفعله
شتم ولعن نفسه اختطافها منه مرتان على التوالي
هل كان مهمل او فقط احمق متبجح ؟
صورتها فاقده للوعي بوجهه شاحب غير قادر عن سماع تذمرها او صراخها و غضبها بعد التسمم مرت امام عيناه تزيد من خوفه و ترفع معدل نبضات قلب
منذ خروجه من القصر تعهد بحمايتها لكنه فشل وفشل لعده مرات و في النهايه شعر بانها هي من تحميه
بحث عن عيوبها واخبرها بهم تذمر من كل فعل حاولت به المساعده
في البداية كرهها
كره رؤية خصلات شعرها السوداء تتطاير خلفها أثناء سيرها
كره السماء الموجوده داخل عيناها فحاول دائما تجنب النظر لها
تذكر اميرته الصغيرة من توعد بحمايتها وتدرب طوال طفولته ليلا و نهارا للحفاظ على ابتسامتها
لم يستطع حمايتها واختفت كما لو لم تكن موجودة يوما تاركه وراها خطيبها ذو الإحدى عشرة عامًا من رفض تقبل حقيقة موتها برفقة والدها
صوت ضحكاتها رن داخل أذنيه
ظل وجودها خلف اثر في كل بقعه من القصر و العاصمه
اينما سار او تنفس كان يتذكر تلك الطفله التي احبها
حتى توقف مقابل باب خشبي ضخم
المدخل لعشيرة كاجي ، عشيرته وسبب اختفى خطيبته
انهارت بداخله كل المشاعر المختلطه
الكره، الحب، اليأس، الحزن، واخيرا رغبة صارخة بالقتل
قتل جميع من تجرؤوا واخدو اميرته اللطيفه
هناك حيث ولد فقد نصف روحه
استبدلت بواسطة الشياطين
روحه النقية كخطيب الاميرة واحد الأحجار المسؤل عن حماية الإمبراطورية تلوث
دمائه اصبحت سوداء تصنف من اخطر انواع السموم
امام باب عشيرته اجتاح الم فقدان روحه جسده الصغير
امسك بقلبه وجثى على ركبتيه يعتصر صدره غير قادر على التنفس بشكل صحيح
خطوط سوداء رسمت بداية من قلبه تتبع آلي كامل جسد ووجهه بشكل مبعثر دلت على تعرض طفل زعيم العشيرة على اللعن
فقد السيطرة على قواه واخدت أصوات همسات خافته تتعالى في ذهنه
“اقتل اقتل اقتل”
بشكل متواصل و من مئات الاصوات المختلفه رددت تلك الكلمه بداخله حتى تقبلها
برفقة شفاه مرتفعة بابتسامه شريره
عيناه الحمراء اضائت وهو يحدق بعشيرته التي سببت الانقلاب
بلحظه
اشتعل الجميع رجال ونساء وأطفالًا
البيوت وحتى الارض
خلال عدة دقائق أصبح بيته و مكان عيش اكبر و اقوى عشيرة بالامبراطورية رماد يتطاير بنسمه رياح
وفقد الطفل الملعون وعيه بعد المذبحة التي قام بها
لم يعلم رين لما دارت احداث موت رينا في عقله
تلك الذكريات التي جاهد عظيما لدفنها أخذت تظهر أمام نظره
الحب
تلك كانت الصفة الاكثر وجعا له
الجميع يحب ويتعلق قلبه بعدة اشياء قد يخسرها ولكن بالنسبة له الحب كان لعنه
فقد امتلك حبًا ضخم لا يحتمل خسارته تلك كانت صفته من قوة الحجر خاصته
منذ موت رينا اغلق قلبه وخاف من التعلق او حب اي شيء مرة أخرى
الحب اصبح اكثر ما يخافه واكثر ما لا يريده
مساعدة هيروشي و قتل الشياطين هو كل ما يحتاج لفعله ولكنها دمرت كل ذلك
كل ما حاول الابتعاد عنها كل ما تعلق بها
كره النظر لها لأنه علم ما أراد و احب النظر لكل جزء بها
بحث عن عيوبها و احبها
أراد كرهها و لكنه فقط احبها
حارب داخله لفرض افكاره و بالنهايه قرر تقبل ما يشعر به
حمايتها و البحث عن الأحجار هو كل ما يهم الآن
و مشاعره كانت عائق فلو كان صريح اكثر لما تعرضت للخطف مرتان على الأغلب
صوت استمر بالنداء باسمه اعاده للواقع وقطع حبل افكاره الطويل
اوقف الحصان وبعد ثواني استقر يوتو بجانبه يلهث فوق حصانه بسبب استمراره بالصراخ
“هل فقدت سمعك ام انك ولدت بدونه”
تجاهله رين و هو تنهد لرؤية التعبير المظلمة التي يضعها
“لن تتمكن من ايجادها ابدا لو استمررت بالاسراع هكذا دون وضع خطة أو التفكير قليلا “
“حسنا، تفضل فكر “
اعتلت يوتو رغبه بقطع رقبه الاخر او اسقاطه من فوق حصانه لكنه اختار تمالك نفسه
“هناك عصابة قطاع طرق مشهوره بالإرجاء كانت تخاف دخول القرية بسببِ اعتقد انهم من اختطفو هارو”
عيناه رين لمعت وشعر بيديه ترتعش ونبض قلبه يرتفع
تلك كانت رغبة قوية بالقتل
قتل من تجرؤ و خطفوها
“هل تعرف مكانهم؟ “
اومئ يوتو وقاد حصانه ولحقه رين بنظرات تعد بالقتل
“انا جائعه”
أخبرته بذات المعلومة للمرة العاشرة تقريبا
كانت دائما هكذا، تفقد تركيزها و كل ما حولها عندما تطالب معدتها بالاكل
بالمرات العشر لم تتلقى اي رد
كان اكيهيرو عائم ببحر من الأفكار
تائهًا و حائرًا
هو يستطيع الآن الوقوف و إخراجهم
ليس إخراجهم فحسب بل أخذ هارون للمخبأ حيث ينتظر ريو قدومها بكل لحظه
هل الجلوس هكذا بجانبها دون اخدها هو خيانة للهاجيمي
لم يتلقى أي أوامر تنص باخدها فهل لا بأس بتركها
لاول مره شعر بالحيره
لم يعلم او ربما علم وكذب لم هو بهذه الحاله
ما المهم بهارو مقابل ريو
في تلك الأيام تحت المطر حين تجمد جسده الصغير
حين لم يجد حتى قطع خبز لاكلها بعد موت اغلب اهل قريته اثر مرض انتشر
عانت تلك القريه الصغيره من الفقر دائما
ذلك الفقر سبب بيع الفتيات في القرية لاجسامهم للمسافرين وذلك ما سبب في ولادتهم
من مسافر لا يعرف من هو و ام عاهره ولد اكيهيرو
عاش معظم طفولته بين اصوات تأوهات نشوة والدته
تلك الأصوات كانت جحيم له
بكل مره تحضر والدته احدى المسافرين لمنزلهم الاصغر من غرفه
كانت تحبسه بالخزانة وتهدده ألا يصدر أي أصوات
و قد راى
من خلال الثقب بالخزانة رأى ما كانت تفعله والدته
اقفل عيناه و غطى اذانه لم يتمكن من الرؤية ولكن تلك الأصوات استمرت بالتسلل لمسامعه
ممتلئ بالقذاره باعته والدته بسعر اقل من سعر الماشية
هناك دائما ذلك النوع القذر من الرجال
من ينظرون للاطفال بطريقة شهوانية
قد استخدم لما كان يشاهده
من اشتراه باع جسد الطفل للمسافرين مرارًا وتكرارا
وفي تلك اللحظة
عندما شعر بالتعب بالانهيار كره كل ما حوله و انتهت قدرته على التحمل
شاهد مالكه المستلقي على السرير بسبب المرض المنتشر بالقرية
توقف المسافرين عن القدوم لقرية استولى عليها المرض ففقد ماله وصحته
اقترب ذو اثنى عشر عاما بسكين لامع من فراش مالكه
بصوره والدته الفاحشة بين عينيه هو غرس السكين
و لسوء الحظ لم تكن الغرسه بقلبه فقط كانت بكتفه
دواء الصراخ أرجاء الغرفة الفارغة
لم يهتم أحد
هو مريض على حافة الموت فلم يظن من يسمع الصراخ غير ذلك
رفع الطفل السكين عاليا حينما أدرك أنه لم يصب نقطة مميتة
لم يعلم أين يكون المكان المميتة
فأخذ يطعن السكين بعشوائية
لأعلى وأسفل
الكتف الرقبة القلب العين
لم يعلم أين استمر بغرس سكينة حتى اصبح من أمامه جثة هامدة
غسل الدماء عن جسده وخرج من الجحيم للجحيم اكبر
حيث الجوع والتشرد
لم يسمع بتلك القرية غير صوتان
أصوات من يبكون أحبتهم و اصوات من تألموا من المرض
جلس الطفل تحت أي مكان يحميه من الأمطار الغزيرة
جائع عطش أطرافه تتجمد وعلى حافة الموت
مدت يد اليه
وسط الوجوه الميتة لأهل القرية كان ذلك الوجه يضي
بعيون ذهبي و بشرة شاحبة ابتسم ذلك الشخص
ابتسامته صنعت حياة جديدة لروح ميته
نظم أفكاره اخيرا وأدرك مشاعره
هو يحبها احبها من اللحظة الأولى التي رآها بها
سيتركها حتى يطلب منه الزعيم إحضارها