Under the moonlight - 10
“لنذهب”
تسرعت بالدخول قبل يوتو خائفة إنها اذ وقفت اكتر سوف تفر هاربة
مشت تتخبط في خطواتها لعمق الكهف الضخم
كان سقف الكهف عاليا لا يستطيع الإنسان الوصول له
على جوانب الكهف شعالات نارية تضيء المكان المخيف أسفل منها وقف العشرات من الوحوش ذا طول مشابه للبشر يعملون تحت حكم سيدهم واشي العملاق
نظرت هارو للشياطين المتعطشة لدمها ولحمها خافت من الرغبة المرتعشة بعيونهم
لكن الوحوش فقط تجمدت على جوانب الكهف تراقب يوتو و المقيدة، فجميع تلك الوحوش تهاب الحجر الأصفر فهو مرتبط مع سيدهم لا معهم
قد قتل الكثير منهم سابقا كل ما خالف عقده مع واشي بعدم أذية القرية فأصبحت كل الشياطين الصغيرة تبتعد عند رؤيته ولم يتجرأ أحدهم على الاقتراب من القرية
ظهر العملاق المكتسي بالشعر البني أمام هارو من فقدت القدرة على الكلام
رأت عدد لا يحصى من الوحوش منذ خروجها من القصر ولكن هذا كان الاسوء و الابشع
احست بيد دافئة تمسح اسفل ظهرها وهي تسير مرتعشة
لمسات اخدت خوفها بعيدا من حجرها الاصفر
التقت يسارا لمن أعطاها الشجاعة وهو ابتسم لها
” لا تقلقي هارو لن تتأذى بوجودي هنا “
“…”
“انتِ تمتلكين رين ايضا”
ابتسمت لذكر اسمه، هي نست وجوده وانه اخبرها ان تضع ثقتها به
اسرعت بالمشي لتقف أمام الوحش الضخم من راقب كل تحركاتها
اكل هارو يعني حصوله على قوة لن تسمح له بالموت على يد الاحجار و سوف يصبح اقوى من باقي الشياطين
رفعت عيناها بتجاه الشيء الضخم الذي يرغب بأكلها لا توجد ذرة خوف بداخلها ، لم تعلم هل أصبحت شجاعة أم ثقتها بأحجارها ضخمة
شعور بالتقزز تملكها من شكل واشي هزم شعور الخوف بداخلها
من سبب مقتل اخ و اب يوتو، من سبب له كل تلك الآلام في طفولته، من جعل الحجر خاصتها يعاني لسبع سنوات يقف امامها الان مع ابتسامة شريرة تظهر أنيابه
عينها اليسرى قد لمعت بلون قرمزي ما جعل الوحش أكثر سعادة لرؤيتها
“شكرا لك على جعلي أكلك يا فتاة الأحجار “
صوته بدا مقزز أكثر حتى من مظهره
“اعتقد انك ستصاب بعسر هضم لسنوات بعد اكلي”
سخرت والخوف داخلها تلاشى
“بالطبع لن يكون الاعتياد على قوتك سهلا “
لم يسمح لها بإضافة حرف اخر ، يده العملاقة امتدت تعتصر هارو ترفعها عاليا
من وضعها بهذا الموقف كان خائفا أكثر منها
رؤية هارو بالوضع ذاته الذي كان به قبل سنوات يجعله غاضبا و حزينا
هو غاضب من عجزه وحزين لانه سبب تحملها لهذا الخوف فهي فتاة قبل كل شيءٍ
لم يكن الجزء الأيسر من قلبه فقط ما توجع كان كامل قلبة الذي احب مساعدتها، ابتسامتها وصوتها.
حاول تهدئة غضبه يثق بكلامها هارو و رين، فإذا غضب الان سيزداد الوضع سوء
فغضب الحجر الأصفر نادر لانه خطير.
“هل اعطيك خيارات؟”
سال الوحش من يمسكها بين مخالبه
“لا، لتاكلني فقط هذا بدأ يصبح مزعجا”
سخرت تغضب الوحش، أراد أن تبكي متوسلة لحياتها
ما الرائع في أكل شخص بدون ملامح؟
“لن أكلك”
من البرود تحولت تعابيرها لصدمة وبالمثل لمن يقف بالاسفل يحجز غضبه “ماذا؟” مذهولة خرجت من كلاهما
“سأقطع قدميك لكي لا تتمكني من هرب ثم ساعذبك لعدة أيام
سوف اقتلع اظافرك و عيناك حيث يصبح لون شعرك الأسود أبيض اللون عندها سأخرج قلبك وأكله”
احساس الشجاعة الذي تمسكت به طويلا اختفى يحل محله خوفًا
فسمع هذا الكلام من وحش بشع سيجعل اي شخص يرتعد خوفا
امسك بقدميها يقلبها راسا على عقب هي شدت تنورتها المدرسية السوداء لأعلى
كل يد للوحش قبضت على قد لهارو يبعدهما عن بعض
‘هل لن أستطيع المشي مجددا…رين ارجوك’
صوت طلبها للمساعدة حط مسامع كلا احجارها
رفع يوتو رأسه ينظر لهارو غير مصدق ما سمعه داخل عقله لتو
فعكس رين تلك كانت مرته الاولى التخاطر معها
‘أغلقي عينيك’
هارو سمعت صوت حجرها الأحمر داخل عقلها ما ذب الراحة في قلبها من جديد
نفدت ما طلب منها تحت انظار من لم يفهم
فهو لا يستطيع سماع صوت رين، قدرة التخاطر خاصة بهارو مع أحجارها لا يمكن لباقي الأحجار التواصل معا
نسيم هادئ مر من جانب يوتو يطير خصلات شعره الصفراء
“امسكها”
أدرك انه لم يكن نسيم بل رين كان يركض بدون ان تصدر خطواته صوت حتى
انتشرت الدماء في لمح البصر بسبب من قفز عاليا وقطع تلك الذراع البنيه البشعة المليئه بالشعر
هارو من اغمضت عينيها سابقا وجدت نفسها تطفو على بساط من رياح صفراء صنعها يوتو سابقا للإمساك بها
تلك لم تكن خيانة فهو يتأكد من سلامة فريسه سيدة
“كيف تجراء “
عينان الوحش الحمراء أصبحت ذهبية مثل خاصه التنانين
قبل أن يجد رين فرصة لتطأ قدماه الأرض ركل بواسطه يد الوحش السليمة تقذفه في الهواء تفصله عن سيفه الناري المصنوع من دمائه
ظهره ارتطم بجدار الكهف شعر أن دما سوف يخرج من فمه او ان عظامه تهشمت
واشي العملاق أصبح هائجا بدا كحيوان في الغابة لا يمتلك عقلا
فالشيطان تمتلك عقل وهي تفتخر بقدرتها على التخطيط والفهم بشكل أفضل من البشر حتى ليس جميعها واشي كان من تلك الفصائل التي تتمتع بتخطيط وعقل مدهشان
من تفاخر دائما بذكائه فقد عقله واخد يضرب الأرض بيده السليمة
من هبطت أرضا بعيدا عن كلا يوتو و رين وقعت غير قادرة على الحراك ضربات الوحش بالأرض سببت شبه زلزال هز الكهف
“هارو تعالي الى هنا “
صرخ من لم يستطع فعل أي شيء فمن يهاجم الان هو سيدة و تقدمه يعني الخيانه
“لا استطيع الوقوف فماذا عن السير”
لحسن حظها ان لكماته العشوائية لم تصبها بعد فإذا حدث كانت عظامها ستتهشم في طرفة عين
” ازحفي “
لم تستمتع له لرؤيتها رين محاصر بسلاسل حديده قيدته بالحائط
“رين ما هذا!”
صبت كامل تركيزها على المحتجز تحاول فهم كيف اصبح هكذا
رين محتجز و تقدم يوتو يعني موته
اخدت نفس عميقا تنظم افكارها المبعثرة
وضعت بموقف حيث لن يتمكن أحد من مساعدتها تحتاج لمساعدة نفسها و انقاد حجارها
“يوتو لا تقترب من هنا”
حذرت من بدأ الاقتراب منها
نظرت لسيف رين المشتعل أرضا وادركت ماتريد فعله
ابعدت الخوف عن قلبها وحددت هدفها عندها فقط تمكنت الوقوف من جديد رغم ضربات الوحش الذي فقد عقله بسبب قطع يده
أسرعت تتهرب من لكمات لتلتقط السيف بين يداها
“اللعنه!!!”
شتمت بصوت عالي حين أحرق السيف كلتا يداها
فهو كقطعة حديد ساخنة
“هارو القي بالسيف أرضا في الحال “
رين من كان يكافح لتحرير نفسه من القيود حوله صرخ
فالسيف بين يداها مسموم والحروق ستسمح لسم بدخول يدها
“اصمت رين “
قالت من خلال أنفاسها الغير منتظمه
تحاول التأقلم من الألم ولكن فقط يزداد حدة
“يوتو أخبرني ما نقطة ضعف الشياطين!”
“هارو اخبرتك ان تلقي السيف فهو مسموم!”
لم تلقى أي اهتمام لما يصرخ به المقيد بالخلف
كل ماتريده الآن هو إنقاذ كلاهما
“هارو”
همس يوتو بصوته المتألم حين سماعه لما قال رين
“يوتو اخبرني هذا ليس وقت المماطلة و المشاعر اشعر باني سافقد يداي!”
“الشياطين تمتلك سبعة قلوب أصيبِ احدهم بسيف رين المسموم وستتوقف باقي قلوبه “
حالما حطت كلماته في اذنها هي اسرعت
لم تعلم كيف تمكنت من تجاوز لكمات الوحش، ولا كيف قفزت عاليا حتى غرست السيف في قلب الشيطان
هادئه الوحش الهائج و السلاسل الحديده اختفت
من لم تدرك كيف حلقت عاليا وجدت نفسها تسقط
أغلقت عينيها تنتظر الألم القادم
‘حسنا لن يكون مؤلما كما تؤلمني يداي الان’
لم تتهشم عظامها أو ينزف دماغها
فتحت عينيها ببطئ لتجد نفسها بين ذراعي حجرها الاحمر
لم تراه منذ الصباح فقط ولكنها شعرت بها كعده ايام طويلة
تذكرت كل مشاعر الخوف و البؤس التي تملكتها
ومقابل الوحش الذي اشتعل كامله بالنيران احاطت رقبه من شعرت معه بالأمان بيداها المحترقة واسندت راسها على صدره تعيد بناء طاقتها
“هل انتِ بخير؟”
سال كلاهما من يحملها و الآخر الذي اقترب منها مسرعا
“يجب عليا سؤالك انت”
قصدت يوتو الذي يفترض أنه تخلص من الترابط اخيرا
“انا..-“
قبل اكمال كلماته أمسك بصدره وجثى على ركبتيه
شعر بدمائه تغلي وان نيران رين قد اشعلت جسده لا جسد سيدة
ارتعب هارو من سقوطه المفاجئ وقفزت من أحضان رين تضع يدها المتألم على كتف يوتو
“ماذا حصل “
سالت بملامحها المرتعبه
“هذا..-“
قبل ان يكمل حديثه فقد الوعي
هرع رين ليحمل فاقد الوعي على ظهره تحت نظرات القلقه
هو يعلم ان هذا بسبب نهاية الترابط لكنه لم يخبر هارو
اضحكه شكلها القلق
بدأ السير للخروج من الكهف
نظرت هارو حولها وصنعت ابتسامة صغيرة
دخلت خائفة و خرجت مطمئنه بوجوده بجانبها
“ماذا حصل للشياطين الصغيرة”
“أحرقتهم جميعا”
“ياه انت رائع”
“انتِ الرائعه هارو”
توردت وجنتاها واسرعت للتقدم عدة خطوات
“هو بخير، شعر ببعض الألم لكسر الترابط سيستيقظ بعد ساعات”
أطلقت هارو تنهيده طويله عند سماعها كلمات الطبيب
شعرت بالراحة انه اخيرا تمكن من التغلب على تعاسة دامت لسنوات
“هل انتِ بخير حقا “
سال رين بذات التعبير الباردة المعتادة
“انا..-“
شعرت بالقليل من الدوار
“انا لا اعتقد اني بخير”
أكملت جملتها قبل أن يعم الظلام
لم تتمكن من الرؤية لعدة لحظات
‘اه انا افقد الوعي’
سخرت من نفسها قبل أن تقع فاقدة الوعي جانب من فقد وعيه سابقا