Under the moonlight - 08
“ألن تتوقفوا !”
صرخت تلك التي ترى هجوم أحجارها أمام عيناها لم يتحمل قلبها ما يحصل مقابل لها لتندفع بين النار والرياح .
“ابتعدي “
صرخا كلاهما لكن بعد فوات فهي قد تواجدت بين مناجل يوتو و لهب رين .
ضوء قد سطع فجاه ، ضوء قرمزي ملىء المكان سبب اختفاء ما أطلقه كلاهما.
تضخم الضوء حولها مصدر طاقة ضخمة رمت كلاهما بعيدا عنها
اخد ذلك الضوء بتلاشي مظهر هارو جاثية على ركبتيها أثر الصدمة
لم تفكر جيدا عند اندفاعها ولكنها ارتعبت حين وجدت نفسها وسط هجوم قاتل
بدأت بجمع انفاسها مذهوله من كونها مازالت على قيد الحياة لم تر ما قامت بفعله كونها اغمضت عينيها من مرتعبة
رفعت رأسها حالما سمعت صوت كلاهما
“هل انتما بخير”
قالت غير عالمة أنها السبب بحالتها فقد ظنت أن ما حدث بسبب الرياح و النار
قفز الاثنان بجانبها بملامح قلقه لتغزو ابتسامه صغيره محياها فالآن فقط يوتو كان يبدو قلق عليها و ذلك اكسبها شعورا جميل .
“ما الذي فعلته؟”
سال رين لمن لم تفهم
“فعلت ماذا ؟”
“لنتجاهل ذلك”
“هل أنتي بخير ؟ “
قاطع يوتو رين
كان يبدو قلق وهو من كان يود أخذها للشيطان منذ قليل
” أنت الآن تقلق بشأني”
“بالطبع لن اريد ان يقوم السيد واشي باكلي بدل عنك”
ردد ضاحكا يحك مؤخره رأسه، هوا يبدو غبيا تماما .
استجمعت هارو طاقتها تقف بينهما تفرد يديها تلكم كلاهما
هي لا تبدو كشخص قد خرج من الموت منذ قليل فقط
“يا لما تضربيني أنا كنت احميك “
صرخ رين بيها يتحسس بطنه بسبب لكمتها
“هل تريد قتل الحجر الأصفر هل أنت أحمق هكذا منذ ولادتك ! ثم أنت يوتو أخبرتني أنك لا تعلم عن الأحجار هل كنت تكذب ”
“هذا هو الحجر الأصفر ”
مد إصبعه بتجاه يوتو و الصدمة قد اعتلت ملامحه
“بالطبع كنت اكذب “
صرخ مبتهجا بتصريحه كونه قد كذب
تنهدت هارو تفكر بالشيء الخاطئ الذي فعلته في حياتها لتوضع مع مجموعة حمقاء
“أنت أحد الأحجار و تريد إعطاءها لشيطان “
ملامح رين قد عادت جديه بالكامل بنبرته الباردة المعتادة هو وقف مقابل يوتو كما لو أنه يريد قتله
“هذا لأنني لا أستطيع قتل السيد واشي ”
عاد يوتو يفرك مؤخرة رأسه مره أخرى, هي عادة يفعلها كلما شعر بالغباء.
“تلك المناجل منذ قليل كانت تبدو قوية كافيه لقتل عشرة شياطين”
عبرت هارو عن رأيها تنظر للذي بدأ أخبارها ببساطة
“ذلك لأنني وبكل بساطة مترابط مع هذا الشيطان انسة هارو”
هي أملت رأسها تحاول فهم ما يقوله
“ترابط؟ ما هذا “
” هي لا تعلم شيء عاملها على هذا الأساس”
لكمت المزعج جدا بالنسبة لها رين على معدته و اعادة تركيزها ليوتو الذي تنهد
“هل يوجد أحد لا يعلم عنهم ؟ “
سال و لكنه فقط لم يحصل على إجابة يطلق تنهيدة اخرى و بدا شرحه
“الترابط ان يقوم الشيطان بشرب دمك و تصبح عبد لديه اذ قمت بقتله ستموت أيضا و العكس اذ خنته او هربت سيجف دمي حتى الموت”
فتحت هارو فاها تنتابها الصدمة ، هو مترابط مع شيطان أليس هذا شيء ضخم ؟
ضربت وجهها بكلتا يداها لتستعيد تركيزها
“إذا خدها”
امسك رين هارو من ياقة بدلتها المدرسية و رماها للاصفر
التفت من شعرت بالخيانة تنظر لمن عملها مثل كيس ارز
” الا تعرف كيف تاخذ رايي؟”
“هارو يمكنك الثقة بي”
شعرت بالقليل من الحرج من نظرته الصادقة المطمئنه
اومأت له كما صدقت انها تثق به بالكامل.
تبث يد على ظهرها و الاخرى على فخذيها ليحملها يوتو يعيد العودة لقريته
الابتسامة فارقت محياه وعيناه ركزت على الطريق امامه
يتمنى أن يثق بالاحمر ايضا فهو عاجز لا يستطيع خيانة الشيطان المرتبط به
أراد دوما قتله و الموت معه وجعل قريته أمانه ولكن حياته لم تكن ملكة كونه الحجر الأصفر تحمل عبئ الاهتمام بالحوش منتظر اليوم حيث ستنقذه العين القرمزية وتنقد قريته الحبيبة
“يوتو”
أعاد ابتسامته انزل رأسه لهارو بين ذراعيه
“كيف أصبحت مترابط مع شيطان”
تلك القصة التفكير في كل حصل او ما سيحصل يجعل ابتسامته تتلاشى.
ساد الصمت لثواني قبل أن يسرد عليها قصته
قبل خمسة عشر سنة
في منتصف ليلة باردة دوي صرخات انثوية ملأ أرجاء القرية الهادئة، اجتمع الكثير من الأشخاص قبيل باب منزل زعيم قريتهم بهدوء وتوتر هم انتظرو ثاني مولود للزعيم
كانوا مخلصين لزعيمهم فكان بمثابة اب للقرية حيث احترمه واحبه الجميع، ولادة زوجته كولادة ابن لكل شخص هنا
مزامنة مع صراخ الانثى بالداخل غطى المنطقة ضوء أصفر
تبادل الموجودين نظراتهم قبل أن تعلو صيحات ضحكاتهم وفرحتهم لما ولد لزعيمهم
أحد فتيان الأحجار كما قالت الاسطورة سيولد بقريتهم
و ولادته من الزعيم محبوبة وزوجته في جيلهم دب الفرحة في ارجاء القرية حيث استمرت الاحتفالات بالمولود الجديد عدة أيام
كبر حجرهم الاصفر يوتو محاط بمحبة قريته وعائلته
لم يكن يزعجه غير كونه ليس قادرا على اللعب كما يفعل أقرانه فكان مجبر على التمرين كل يوم منذ أن أصبح قادرا على المشي و التحدث قد سمع عدة مرات انه مستقبل الإمبراطورية ويحب ألا يتكاسل كسله عن التمارين يعني الموت
اخده الأكبر من احب يوتو اكتر من اي شخص كان يشعر بالخوف دائما من ان يقتل اخاه الاصغر أثناء مواجه الشياطين فستمر بتمرينة على المبارزة السهام وكل اساليب القتال
يوتو ذا التسع سنوات امتلك تفكير يسبق من في عمره
حمل حماية القرية وحماية الامبراطورية وضع على عاتقه منذ الطفولة
حدق الطفل بالسماء الممتلئ بالغيوم السوداء يحارب المشاعر المشؤومة بداخله فمنذ أيام تملكه إحساس بالخطر
“امي”
دخل منزله وتحدث فورا لوالدته الشقراء كانت تشبهه حيث ان اي احد سوف يعرف أنهما ابن ووالدته عكس اخيه الأكبر الذي بدأ مشابه لوالده
بحث عن الأمان من الأحاسيس السيئه بداخله في حضن والدته من امتلكت جمال يجعل كل من يراها يقع بحبها
“انت لا تبدو مبتهجًا كعادتك صغيري “
تحدثت بصوتها الناعم فقد شعر دائما بالسكون من كلماتها
“أمي أشعر أن شيء سيئًا سيحصل”
مسحت على شعر صغيرها المحبوب بين ذراعيها، ذعرت من كلماته فهو ليس طفل عاديًا ستتجاهل ما يقوله، أخفت خوفها وأعادت ابتسامتها الهادئة
“لا تقلق صغيري لن يحصل شيء طالما يحمي والدك القرية”
“والدتي”
همس بصوته الضعيف ورفع وجهه من حضنها ينظر لملاح والدته
تقابلت اعينهم حيث توهجت خاصة يوتو كشمس اشتعلت بداخلها
“يوتو هذا..-“
قبل أن يسمح لوالدته بإكمال كلاهما أحاطها برياحه الصفراء يرميها بعيدة عنه فقد شعر بما سيحصل
كانت المرة الأولى التي تتفاعل به قوة الرياح خاصته
قبل أن ترمش حتى يد يكسوها شعر بني ضخمة بمخالب حادة اخترقت سقف منزله الدافئ تحبس يوتو تحتها
خرجت صيحه يائسه من الشقراء المقيدة برياح يوتو على الحائط بعيدا عن مخالب الوحش رات طفلها الصغير يحصر ولم تستطع الحراك فقط صوتها و صرخاتها عبرت عن ما تشعر به من خوف على طفلها
لحظات و امتلئت القرية المحبوبة بصرخات اهاليها لم تلمسهم الشياطين الصغيرة المنتشرة تتبع قائدها الضخم هم فقط أحاطوا بالأهالي منتظرين إشارة من قائدهم
امسك يوتو بين اصابع الوحش يرفع عاليا خارج منزله و صرخات والدته لم يوضح من جسده غير رأسه الصغير
احاط نفسه بريح الصفراء هبت حوله خوفا ان يسحق بين أصابع الوحش لم يمتلك قوى كافية ان يبعد مخالبه عن جسده الصغير
أدار رأسه ينظر بارجاء قريته مرعوب من فكرة ان يقتل احد
رأى والده واخاه مسرعان باتجاه منزلهم أراد أن يصرخ لهم أن يبتعدوا الا ياتو فهم سيقتلون لكن صوت الصرخات من حوله منع صوته من الوصول اليهم
“لن اقتل احد من قريتك ولكنني ساشرب دمك”
تحدث الشيء المقرف الذي يمسكه
بأنياب بدت مرعبة كمخالبه جسد ضخم اكتسى كامله بشعر بني عينان حمراء دامية
لم يستطع الرد الخوف سيطر عليه و جسده الصغير اخد يرتعش فهذه المرة الاولى يلتقي بوحش بهذه الضخامة و البشاعة
“اخبرتك ان تختار ايها الطفل اشرب دمك او اقتلهم و أشرب دمك”
في الواقع لم يكن الشيطان يعطي الخيارات كان فقط يستمتع بوقته برؤيه الفتى الخائف
و ايضا هو سيفعل ما قاله ويتمشى مع خياراته
“يوتو”
والد و أخ الطفل صرخو من اسفل الوحش بجانب قدماه
“الازلت لن تختار؟”
فقد الشعور بلسانه و لم يتمكن من نطق حرف واحد
في النهاية هو طفل لم يتجاوز التاسعة يحاط بالشياطين
“ا..اء”
ابت الكلمات مغادرة حنجرته حاول وكل ما تحصل عليه تأتأة
الدموع انهمرت على وجنتيه تكاد تصنع شلالًا
“إذا”
نفد صبر ذا الصوت المخيف
امسك الطفل من يده اليسرى حيث رسم خط بمخلبه على طول الذراع الطفل الباكي
رفع جسده ليقابل وجهه حيث صبت قطرات الدم بداخل فم العملاق
ضربات من الأسفل من سيف الاب والاخ الاكبر لم تكن سوى دغدغة قد داس عليها وانتشر الصمت عند ذوي آخر صيحاتهم
انزل الطفل أرضا وابعد قدمه العملاق يظهر ما داس عليه للطفل الذي ارتبط بيه
جمجمة تهشمت أخفت ملامح مالكيها الدماء و الاحشاء انتشرت على الأرض تعطي الشياطين الأصغر حجمًا رائحه زكية
سرعان ما اسرعو يلتهمون الجثتين
رأى خاتم زفاف بيد قد امسكتها الشياطين و قد علم صاحبها
يد والده التهمت بخاتمها ولم يتبقى سوا العظام
“هل تعلم ايها الطفل إنك إن اخترت كما اخبرتكم لكان كلاهما حي الان “
اختفى شعاع الشمس من عيناه المتوهجة توقف الحية فيهما
بشرته الشفافة اكتسحها لون ازرق واخد قلبي ينبض بجنون
كان ذلك تأثير شرب الشيطان لدمه وعملية تكون رابطه بينهم
يسمى الترابط لكنه علاقة عبودية شيطان الإنسان
فقد وعيه من كتر الصدمات فقد مات أهم شخصان له بسببه وامامه ونزف الكثير
لم يستطع جسده الصغير تحمل كل هذا العب فقد استمر بالنوم عدة أيام
“يوتو”
كره اسمه بشدة
“صغيري يوتو”
دموع والدته انهمرت واخدت البكاء كطفل صغير عند رؤيتها لابنها يفتح عينيه بعد عدة أيام
عجز عن فعل أي شيء أو التحدث واستمر ذلك لعدة أشهر
كان يأكل القليل من الطعام ويدور في أرجاء القرية بعينه الذابلة
حتى تم استدعاؤه من واشي الذي استقر بكهف قريب من القرية
عقد معه صفقة
سوف يحرره هو وقريته عندما يحضر له يوتو العين القرمزية
عندها استجمع يوتو قوته المفقودة لمساعدة والدته المسكينة وقريته التي فقدت سعادتها..