Under the moonlight - 07
بمجرد ان فتحت عيناها قد رأت قدامها المقيدتين و نفس الحال مع يداها خلف ظهرها ، تنهدت تعيد اغلاق عيناها تفكر مليا بالوضع الذي وضعت به وهي كما يبدو قد تعرضت للخطف و هذا آخر ما قد فكرت به.
“اللعنة رين كيف تكون عديم الفائدة إلى هذا الحد!”
اخذت تحاول فك الحبال حول يدها وتطلق شتائم متتالية لكنها لا تمتلك القوة الكافية لفعل ذلك.
غيرت خطها تأملت المكان
باب مقابل لها بعدة خطوات، نافذة كبيرة تسمح بدخول ضوء الشمس، براميل، أكياس أرز، هذا لا يبدو إلا كمخزن اطعمه .
“تبا أنا جائعة “
التفت يمينًا و شمالًا مطلقه تنهيدة طويله
“حسنا علمت انه مخزن طعام و لكن مالذي سأفعله بعد ذلك”
كيف يمكن أن تتعرض للخطف بجانب رين ؟
ارتعشت قليلا عند تفكيرها بقدرة الشخص الذي استطاع اختطافها واعادة تلعن من سمح له بذلك
قاطع تذمرها الباب الذي فتح فجأه ، بدا ذلك مثل نسمة ريح هادئة قد دخلت المخزن ، لكنه كان شخص لم يكن ريح .
شعر اشقر مبعثر، عينان تبدوان كما لو انه شمس قد أشرقت بداخلهما بطول أقصر منها
بشرته بذت شاحبة وشفافه شعرت انها سترى الباب من خلفه.
عيناه اختفت خلف ابتسامتة جلس القرفصاء أمامها و بادر الحديث
“آنستي هل استيقظتِ؟ “
“وهل تراني نائمة”
سخرت لكن تلك الابتسامه سرعان ما اختفت حين لاحظت رؤيتها لشيء أصفر يتوهج يسار قلبه.
هي لم تلاحظ كون عينها قد تلونت لتصبح قرمزية
ادكرت بعد عدة لحظات ان ما تراه هو الحجر الاصفر
“انت!!! “
هو قد علم بما تود قوله لكن فقط استقام معيد تلك الابتسامه لملامحه
“الليلة سيتم اعطائك للشيطان المرتبط بقريتي ، ارجوك تفهمِ ذلك انستي”
لم يطل الحديث وخرج بذات الابتسامة التي تخفي عيناه
“ماذا مع اعطائي للشيطان بحق الجحيم”
“هل هو تحت التهديد ام خائن “
“…”
“حسنا فقط لنثق بالاحمق الناري”
اغلقت عيناها تعيد التنهد للمرة للالف من الموقف الغير متوقع
شعورا بالألم استحوذ على قلب الفتى الأصفر الذي ترك هارو محتجزة.
تجاهل تلك المشاعر السيئة ليركز على الطفل الممسك بملابسه
“يوتو السيد واشي سوف يتركنا ويرحل صحيح “
استمر ذلك الطفل بمسح دموعه التي لم تتوقف عن الانهمار .
واشي كما يدعونه كان الشيطان الذي استولى على قريتهم و قتل والده الطفل مع أخته الكبرى .
انحنى الأكبر يربت على شعر الطفل من أفراد قريته التي يعتبرها عائلته ، اعاد صنع ابتسامة التي تخفي عيناه ليمد الأصغر ببعض القوة بينما يتحدث بثقة كاملة
” فعلت كامل ما أراده السيد واشي ، غدا نحن نعيش بحرية “
تبسم الطفل يملؤه الأمل ، واخذ يسرع باتجاه أصدقاءه .
“سأجعل هذه الابتسامه تبقى دائما “
هذا ما فكر فيه الحجر الأصفر أو كما يدعونه ‘يوتو’
وضع يده اليمنى على قلبه الذي يتألم بينما يتأمل ارجاء القرية التي احبها كثيرا .
يتحمل الألم المؤقت ، هو حتمًا سيقدمها الليلة للشيطان الذي يحكم قريتهم المنعزلة.
______
أصوات معدتها الجائعة دوت ارجاء المخزن ، الطعام هي فقط تتمنى الطعام ، تريد الأكل ثم ليقم الشيطان بأكلها.
الا يجب ان تمتلئ ليستمتع بها أكثر ؟ كما ملئت العجوز الطفلين بالحلوى لتأكلهم هو مشابه لهذا .
تنهدت تحاول فك قيود يديها بدون يأس بينما لسانها لا يتوقف عن شتم رين الذي لم يجدها الى الان ، يجب ان يعلم انها جائعه ! أو أن يسمع أصوات عصافير معدتها .
نصف ساعة مرت عليها مثل ساعات و أيام ، لكنها تناست كامل المها حين لقط انفها رائحه الطعام .
الباب و اخيرا قد فتح يدخل من خلاله الحجر الأصفر الذي تمنت رؤيته منذ فترة طويلة
“أنا حقا شاكرة لك “
هي ابتسمت و تركت عيناها تتبع الصحن المستقر بين يداه،اقترب يضع الطعام مقابل لها
مر خلفها يفك قيود يديها الذي كانت تحاول تحريرهم منذ ساعات كما تعتقد.
“كلي جيدا “
جلس بجانبها و تلك الابتسامة لا تفارق وجهه أبدا ، في كل اللحظات لطالما دامت الابتسامه على وجهه
“ابتسامتك لطيفه “
رددت بينما تحشو فمها بالكثير من الطعام .
ابتلعت كامل ما وضعته لتمسك كوب الماء شربت جرعة واحدة، مسحت فمها بيدها تحدق بالشخص المستمر بالابتسام بجانبها
“دعني افكر قليلا “
صمتت لبضع ثواني لتعيد بعدها النظر إليه
“أنت الست حجر الغضب ؟ لما تبتسم طوال الوقت “
أمالت رأسها تفكر أكثر
لم تغادر فكرة انه سيقدمها للشيطان عقلها ولكنها لسبب ما تشعر بالراحة بجانبة، تشعر كما لو انه شخص امضت كامل حياتها معه لم تكن خائفه ولا غاضبة
“رين كذلك هو حجر الحب لكنه لم يمتلك ذرة حب للاشخاص من حوله العكس تماما أشعر بالكره يفيض منه”
“انسه أنا لا اعرف عن اي شيء تتكلمين ، لكنني احب الابتسام لانني دائما سعيد “
هوا رد بكل بهجته جاعل الأخرى تفكر انه لا يبدو الشخص الذي قاله انه سيقدمها للشيطان
“هل تمتلك توأم ؟”
سخرت من الاحاسيس المختلطه التي تحيط به
“لا ، لما ؟ “
استمر باللعب في خصلات شعره
نظرته لها بذات كطفل ينتظر اجابه معلمة الروضة
” قلت أني طعام للشيطان ! ، إذا لماً تعاملني بلطف”
” اههه ذلك ، هو فقط لتكون آخر وجبة لك لذيذه”
يتكلم عن موتها بينما يبتسم لكنها لم تغضب ايضا ، لا تستطيع فهم ما تشعر به لكن جزء منها يفكر بانه لا باس بان تكون طعام للشيطان لو كان لأجله ! وانه بتاكيد يمتلك سبب منطقيا
هزت راسها تطرد افكارها الغير منطقية تعيد نظرها تجاه
“كم عمرك ؟ “
وقف يسير نحو الباب ليلتفت إليها
“15 اسمي يوتو “
أعطاها الطف ابتسامة و خرج مغلق خلفه الباب .
حالما تأكدت من خروجه أسرعت تفك قيود قدميها بيديها كون الأحمق قد نسيه ان يعيد ربطهم .
وقفت تعيد فحص المكان المخزن بعينيها ، شقت طريقها تحاول فتح الباب و كما توقعت قد أقفل ، اتجهت يائسة تجرب فتح النافذة التي لم تتوقع انها ستفتح !.
” الهي يوتو ألست غبيا حقا ، لدي رغبة بأن أعيد قيود لكي لا تصدم كثيرا عندما تدرك مدى غبائك “
حدثت نفسها ضحكه وقفزت من النافذة .
ثبتت تنظر مذهولة للقرية ، منازل قد طليت بالأبيض و صنع أعلاها من لأخشاب ، جميع المنازل بذات الشكل، بعض الغيوم المتناثرة بالسماء ، رياح خفيفة تهب من حين لآخر.
والكتير من الاطفال يلعبون معا، الكبار يعملون لم تبدو الا كقرية مسالمة
تلك بالطبع كانت احدى قرى عشيرة الرياح وبدون اي حاجة للتفكير ..
استجمعت المغرمة بجمال القرية أنفسها وأخذت تسلك طريقها مسرعة للغابة أمله ان تلتقي بالأحمق الذي تركها تعاني
” يجب أن تعلم أني سأقوم بقتلك يا كتلة النار عديمة الفائدة”
فكرت بذلك بينما تلتقط انفاسها متعبه من الركض
“أنتي من تعرض للاختطاف طفلة مزعجة”
صوت رين صدح فجاه جاعل هارو توقف اسراعها باتجاه الغابة ، أخذت تبحث بالمكان عن الذي سمعت صوته منذ ثواني لكنها فقط لم تجده
“هل بدأت اتخيل صوت رين ! الهي هل جننت”
بعثرت خصلات شعرها السودا و أكملت ركضها
“أنتي لا تتخيلين ، هذا الصوت بداخل عقلك “
“هل نستطيع التخاطر ! هذا مذهل ، لما لم تخبرني بذلك”
“لم اعلم بذلك الا عندما استمعت إليك تتحدثين عني فجأه”
“حسنا هذا غير مهم أين أنت؟”
“اخبريني انتي بمكانك بكل لأحوال لن تستطيعي العثور علي”
“لقد دخلت الغابة لتو”
ردت على إهانته متجاهله رغبتها العميقة بالشتم
“لم أخبرك بذلك من قبل امبراطوريتنا تتميز بطبيعتها وكثرة غاباتها “
ضحك ساخرًا آخر كلامه جعل الأخرى تلعنه بداخلها
“أطلق شعلة باتجاه السماء سأخبرك ان رايتها “
ابتسامه طغت على ملامحها حين رأى شعلة نار رين تحلق عاليًا ، لكنها ليست بذلك الحظ الجيد حقا ..
“يوتو!”
هي نطقت حالما تمركز نظرها على ذلك القابع أمامها
“مرحبا يا انسة”
ابتسم للهاربة
“يا رين لقد رأيتها”
حاولت هارو أن تعيد تخطرها مع رين لم تكن على علم انه اذ ركزت بشيء آخر لن تستطيع التخاطر! و هي لان تصب كامل تركيزها مع يوتو المبتسم مقابل لها.
تنهدت عند عدم تلقيها رد من الطرف الأخر و قررت فقط التركيز مع الأصفر ومحاولة إقناعه
“دعنا نتحدث يوتو ، أنت احد الأحجار الخمسة لا يمكنك إعطائي للشيطان ! “
“يا انسه اذ لم اعطيك لواشي كامل قريتي ستموت”
لم تكن تلك كلمات قد تقال مع ابتسامه لكنه فقط تحدث كما لو كان الأمر ليس بالشيء الضخم ، ما لم تعلمه هارو انه بداخله يتألم ان الجزء اللعين من الحجر بقلبه يؤلمه لدرجه الموت .
“حسنا إذا لنذهب”
هي رددت تقترب منها ، تشعر بالمسؤولية تجاهه لن تموت بالطبع لكنها أيضا لن تسمح له او لقريته التي يحبها ان يموتو .
تمتلك ثقه ضخمة بداخلها بالاحمر اللعين و انه لن يسمح لها بالموت
“ماذا؟ ”
تعجب من موافقتها فور
“اسمي هارو “
أعلنت عن اسمها مع ابتسامه صغيره جعلت الألم في قلب الأخر يزداد سوء.
هو يعلم انه الحجر الأصفر و أنه حين يرى العين القرمزية لن يستطيع الابتعاد ، علاقة الأحجار ببعضها هي شيء يصعب فهمه او تجاهله.
“هارو ابتعدي “
التفت كلاهما على صوت احد قد تكلم بالخلف
اعلى غصن الشجره رين الذي قد اشتعلت يده .
مد الأصفر يده يدفع هارو بعيدا ليملأ المكان بمناجل من الرياح الصفراء
“حسنا لنتقاتل ايها الحجر الاحمر”
حدق باتجاه الواقف اعلى الشجره يعلن تحديه مبتسما
“اعلم انني لن اموت بسهوله “
أضاف ضحكته الساخرة المعتادة نهاية حديثه
ألسنة لهب ومنأجل رياح تقابلت اتجاه بعضهم
“ألن تتوقفوا !”
صرخت تلك التي ترى هجوم أحجارها أمام عيناها لم يتحمل قلبها ما يحصل مقابل لها لتندفع بين الناروالرياح .