Under the moonlight - 03
‘كم الساعة’
أول سؤال خطر على بال من استلقت في نوم عميق حالما فتحت عيناها، رفعت الغطاء لوجهها راغبة اكمال نومها ولكنها فشلت ترمي ما تغطت به منذ عدة ثواني بعيدا عن جسدها
جلست على حافه السرير تحدق بقدميها بعقل فارغ
“اهه اللعنة لما غالبا ما اضحى غبية لحظة صحوتي”
تحدث بصوت عالي مستقيمة عن السرير الذي تمنت أن تدفن داخل دفئه
“انستي هل استيقظتِ ؟”
تحدث صوت من خلف
الخادمة انتظرت ساعات الاستيقاظ هارو وهي انتهزت الفرصة حال سماع تذمرها
“سأدخل”
تمتمت قبل أن تسحب الباب محنيه راسها لاسفل
“هل أحضر لك وجبة الغداء ؟”
سالت الخادمة فتعجبت الاخرى من كلمة ‘غداء’
“كم الساعة الآن ؟”
“انها الظهيرة انستي”
إنتفض جسد هارو و لمعت عيناها رسمت ابتسامه ضخمة
انتبهت لنظرات الخادمه من اعلى عيناها كونه غير لائق أن ترفع راسها، سعلت تعدل تعابيرها السعيدة، فسعادتها كانت لسبب قد يعتقد أي شخص يسمعه انه تافهه لكنه كان شيء أرادت تجربته دائما ‘النوم حتى الظهيرة’ في الميتم تعين عليها أن تستيقظ بنفس الوقت كل صباح والا ستعاقب او تحرم من احدى الوجبات
“احضري وجبتي لو سمحتي”
قالت للخادمة المنتظرة وحال خروجها هي عادت تستلقي على السرير الضخم مره اخرى تغرق بداخل احساسه المريح
‘إذا كنت سأعيش في هذه الرفاهية بسبب عيني فانا حقا مسرورة لتحمل كل ذلك الالم، اتمنى حقا ألا ينتهي اليوم’
فكرت تمسك خصلات غرتها المتناثرة على محياها تلفها حول إصبعها
مخيلتها سافرت تتخيل أصناف الطعام التي ستأكلها أثناء تواجدها هنا، تذكرت طعام المطعم بالأمس ومعدتها اخدت تقرقر
قهقهت كالمجنونة عاقبة إنهاء الوجبة التي اسمتها بالمذهلة
الطعام كان أهم شيء بالنسبة لهارو، معدة ممتلئة تعني حياة سعيدة
اشتهت النوم مجددا فلم تمل من دف سريرها بعد ولكنها قررت التنزه قليلا حول الحديقة التي وقعت بحبها
حدقت بالسماء الزرقاء تسير بخطوات بطيئة فوق الصخرات المرتبة كطريق بوسط العشب، انزلت انظارها لقدميها تراقب خطواتها بينما ذات الاحساس الغريب بالراحة عاد مجددًا
‘احب المكان اريد البقاء هنا وان اعيش بهدوء الي انا اموت دون يعلم احد اني اتنفس حتى’
تبعت خطواتها إلى البحيرة الصغيرة، شلال بمايه كزجاج صبت في البحيرة، نسمة هواء باردة هبت أثناء تحديقها بالمايه تنقل رائحة الأزهار البنفسجية على الجدار، استنشقت عبيرها وزاوية شفتيها ارتفعت تصنع بسمة تعكس ما بداخلها من سلام
تطلعت لحفظ هذه اللحظة في جزء من ذكرياتها تكون بعيدة عن باقي الأجزاء التعيسة.
“هل اعجبك المنظر؟ “
صوت تسلل من خلفها يقيض أجراس الإنذار بداخل جسمها المتجمد، لم تسمعة غير لبضع كلمات ولكنها حفظته جيدا
مباشرة بعد عودة حواسها للعمل التفت تنحني لمن خلفها
“بالطبع اعجبتني جلالتك”
أطلق ضحكة على تصرفها المتوتر واحترامها
“يبدو هذا عكس طبيعتك الواثقة في غرفة العرش”
“أنا لا أتجرأ اكون واثقه أمام جلالتك”
لازلت أجراس الخطر تعزف داخل امعائها فمن يقبع أمامها الامبراطور وقد يأخذ رأسها في أي لحظة
“ارفعي راسك “
هو أمر وهي نفدت من دون البوح بكلمة، أعينهم تلاقت
وضحت خاصة الامبراطور كالمحيط هادئه مخيفة وعميقة خاصة هارو كانت كالسماء لامعة مريحة.
اشاحت بنظرها واعادته الى البحيرة وهيروشي فقط صنع ابتسامة غامضة
“حتى لو لم يتغير لون عينك انا لن اقتلك”
“ولن اسجنك بالطبع”
أضاف لتعد الأخرى النظر باتجاهه غير مصدقة ما سمعت اذنيها
“لماذا؟، لماذا غيرت رأيك”
واصل هو الابتسامة عكس ملامحها المرتبكة، حدق البحيرة وقال
“بالطبع تمتلكين عائلة ستحزن لو خسرتِ حياتك”
“لا تقلق لا امتلك عائله يمكنك قتلي بسلام داخلي”
ابتلعت ضحكة ساخرة أرادت الخروج تكمل حديثها
“حتى لو امتلك فعائلتي لا تعرف جلالتك، اخبرتك بالفعل اني من عالم اخر”
“ألا تريدين العودة لعالمك”
“لا”
نفت فورا
“افضل المشي على الاشواك هنا لا علها تملك نهايتها حديقة كهذه عن السير على ثلج رقيق قد ينكسر بأي لحظة”
اجابتها بدت مبهمة قليلا لهروشي من استطاع دائما فهم البشر
“حسنا لازلت لن اقتلك”
أعاد النظر إليها يرسم ابتسامة لطيفة تعكس ما بداخلة من لطف و كرم
“لا زالت يجب عليك الموت لو كان كل ما أخبرتني به كذبا بتهمة الاستهزاء بالامبراطور “
سكت لبضع لحظات قبل أن يكمل
“في النهاية اعتقد ان كل ما قلتيه واقع لكن اتمنى ان تتفهمي حاجاتي لتأكد “
الكثير من المشاعر اجتاحت المحدقة بالامبراطور بصمت، علمت الآن لما بدا الجميع السعداء فشخص مثلة قادر على جعلك تشعر بالفرحة فقط بالنظر لوجهه المبتسم
“اشكرك جلالتك”
“هيروشي “
أمالت رأسها غير فاهمة ما نطق به
“اسمي هيروشي “
أعاد الابتسام و مد يده مقابل لها
“اتمنى ان نتعاون معا جيدا “
امسكت يده الممتده بكلتا يداها، شعرت بضغط هائل ينبعث من هذا الرجل، ضغط يجبرك على محبته واحترامه واتباعه
“هارو”
ذكرت اسمها ورفعت راسها تقابل وجهه هيروشي بابتسامة مشرقه
“اشكرك على لطفك “
رددت قبل أن يحل الصمت لبضع لحظات قطعتهم هارو بطلبها الغريب
“هل استطيع المشي خارج القصر قليلا؟”
تذكرت رائحة الطعام، أصوات البائعين والإحساس بالحياة عند تجولها وسط تلك البلدة المبهجة
“بالطبع سأرسل لك مرافق”
وافق فورا بدون اي قيود لكنها انزعجت قليلًا من كلمة ‘مرافق’
“مرافق لانك ستضعين حال خروجك من بوابة القصر”
صدمت من معرفته انزعاجها البسيط الذي لم تعطيه هي اهتماما حتى
‘هل يستطيع قراءة أفكاري لهذا هو يصدق كل ما قولت؟’
توترت غير عالمة أنه يملك حدس يستطيع تمييز الأشخاص فهو الامبراطور يجب أن يعرف نوايا جميع من يحيط به
سلكت طريقها لبوابة القصر بعد عدة ساعات حيث أخبرها هيروشي انها ستجد مرافق هناك لكن ما رأته كان مزعج حيث قطبت حاجبيها
“اه انت “
همست لكن سرعان ما زاد تركيزها لترفع صوتها
“انتتتتت !! “
وقفت مقابل ذو الشعر الاحمر، يتكي على البوابة جامع يديه حول صدره بوجه خالي من المشاعر، استمر بالنظر لهارو دون أن ينبس بكلمة و هذا اثار اعصابها
“انا لا ادين لك، حتى لو لم تأتي الى القاعة كنت سأتدبر امري”
“اوه، هل هذه طريقتك في قول شكرا؟”
تحدث بنبرة ساخرة
“حسنا شكرا لك على رقعة العين وليس عن المحكمة “
امتلكت هارو تقديرعالي لنفسها لذلك كانت تعترف دائما ان تلقت المساعدة، اعترفت بجميع عيوبها وجميع اخطائها هكذا تمكنت من التعايش مع تقدير عالي للذات ولكنها كرهت أن تشعر بأنها تدين لأحدهم
“حسنا”
رد على شكرها الذي بدا أشبه برغبة لبدا قتال و سار يفتح باب صغير بجانب البوابة الضخمة خصص ليمر الأشخاص بدون خيولهم خلاله
“هل كان اسمك رين؟”
صرخت تتبعه
التفت ينظر يمينا و شمالا اشار باصبعه لوجهه ليسأل
“انا؟”
” انت فقط غبي أليس كذلك”
“اهه اجل آنستي ادعى رين “
“اسمي هارو “
“لم اسالك “
اكمل طريقه مصفر بعد أن جعل الواقفة خلفه تستشيط غضبا
غضبها اختفاء عند رؤيتها أضواء المدينة الضجيج الحيوي أصوات الأشخاص السعداء هي أحبت المدينة والقصر أثناء يومان فقط فماذا لو عاشت بينهم.
استمر كلاهما بالتجول دول النطق بحرف واحد، هارو انغمست في مشاهدة الأسواق و الضوء و رين فقط لم يرد ازعاجها
عيناه اخدت تفحصها بين الحين و الاخرى متاكد انها تقضي وقت ممتع
“هل انتِ جائعة”
“اجل كثيرا”
بالطبع هارو لا تستطيع رفض عرض اكل قدم اليها
دخلو لنفس المطعم من ساعدها عندما كانت جائعة لذلك هي قررت طلب و اكل الكثير تزيد ارباح فبتأكيد رين يملك الكثير من المال بما انه يعيش في القصر
مرت ليلتها بهدوء لطيف تليها عدة ايام مرت بطرف عين
قضتهم هارو بالاكل ومشاهدة الحديقه ولا ننسى ازعاج رين فوجدت لنفسها هواية جديدة وهي ازعاجه.
تبقى يوم واحد قبل أن تطرد من القصر، مرت ستة أيام سريعا و عينيها التي كانت تؤلمها بشكل يومي في عالمها توقفت عن النبض هنا
اتاكت بذراعيها على السور الخشبي مقابل الحديقه تراقب غروب الشمس الهادئ تمنت لو استمرت ايامها بكونها هادئه مثل هذا الغروب
‘يتوجب ان اجد عمل حال خروجي’
تنهدت تغلق عيناها لا تعلم عن ما يقبع أعلى سور الحديقة مقابل لها
“تحركي!”
يد امتدت تسحبها فجأة لا تعطيها وقت للتفكير او معرفة يحصل اغلقت عيناها لعدة ثواني اثر صداع طفيف قد طرا عليها ففتحت عيناها لتجد نفسها بين ذراعي رين
وجهت تركيزها فورا للمكان حيث احست برياح قد عبرت بجانب وجهها
سهم من ضوء أسود تبث في الحائط الخشبي بجانب باب غرفتها احتوى آخره على رسالة، ابعدت ذرعي رين التحي تحيط جسدها و اقتربت من السهم تعقد جبينها
“هل انتِ بخير ؟”
امسك رين كتفها يعيدها للخلف بعيدا عن السهم المضيء
“انا بخير”
أجابت ولكنها لم تكن بخير فبضع نبضات قد خفقت برأسها أثناء المرور السهم بجانبها.
اقتربت هو بدلا عنها يفحص السهم المتبث غير عالم بالتي تصارع ألم رأسها الذي بدأ يزداد حدها من خلفه، حاولت الحفاظ على نظرة مستقيمة وجسد تابث فهذا ليس وقت الصداع
حالما حمل رين الورقة المعلقة بنهاية السهم هو اختفاء بدون اي اثر
“هل اختفاء السهم؟؟”
سالت هارو عن الشيء الغريب الذي حدث
“صنع من ظلام الشياطين لذلك يختفي حالما ينفد غايته”
شرح بملامح تابثة و أصابعه أخذت تفتح الورقة المطوية
قشعريرة سرت في جسد هارو عند ذكر ‘الشياطين’ متذكره وحش الأنياب الضخم
لم ترسم اي تعابير على وجه رين الهادي كان فقط خالي من المشاعر كما اعتاد هو وضع الورق بجيبه و شق طريقة بعيدا عن هارو
“ما المكتوب ؟”
لحقت به محاولة إشباع فضولها
هوا اوقف خطواته.عيناه حدقت بها بشدة فقط ردد ببرود
“هذا لا يخصك عودي لغرفتك”
اكمل خطواته بدون حتى ان يستمع الي ردها،هو يعجز عن الاستماع لما حوله عندما يفكر.
شعرت بالغضب يجتاحها عضت شفتها تمنع نفسها من الحاق به واحداث ضجة
حاولت استجماع انفاسها واستدارت بخطوات مستعجله لتعود الي غرفتها و سريرها الذي يحتضنها
“مرحبا”
ظل قفز أمامها من العدم تحول فجاة الى شخص مبتسم
“هيروشي”
دخل رين غرفة الإمبراطور بهدوء عكس مايدور بداخله
“ماذا رين انا مشغول “
لم يزل عيناه عن كومة الأوراق القابعه امامه
“أ لم اخبرك انها هي”
لو كان يعطي لكلامه او تعبير وجهه تغيرا لا استطاع ناس فهمه
“هل تغير لون عينيها!”
الكرسي قد وقع ارضا حالما وقف هروشي، يده ضربت على أوراقه و عيناه بدأت تتلألأ
اقترب لآخر يعطيه تلك الورقه الصغيره التي تقتل فضول القابعة في غرفتها
لم ينتظر ثانيه ليفتحها و تعتلي الصدمة ملامحه
‘لم استعجل برسلها لك لتستمتع بالحدائق والمطاعم، لا تقلق اخي انا لن أؤذيها فكما تعلم هي شخص مهمة للإمبراطورية ولكنني سأزورها لالقاء التحية’
تلك كانت بالتأكيد رسالة تهديد بالفعل انكمشت بين قبضت الامبراطور، احساس ممتزج بين الغضب والحزن الشديد اعتلاه
“هو من أرسلها “
تمتم الإمبراطور يزيد من ضغط قبضته، عروق انتفخت اثر اعتصار لها بدت كما لو أنها ستنفجر
‘سأزورها لالقاء التحية’
تلك الكلمات استمرت بالتردد على ذهنه لكنه فهم المعنى منها بعد عدة لحظات
“لا تتركها لوحدها رين ! انه هناك !!”
“هل تحاربين لمقاومة الصداع هارو”
الفتى الذي ظهر فجأة أمامها اقترب بخطوات بطيئه، دهشت من معرفته لاسمها لكن دهشتها تصاعدت أكثر كلما اقترب منها
شعر اسود قصير عينان كلون السماء هو بدا مشابه لها وكان يعرف اسمها ايضا
يدها رفعت تغطي عينيها اليسرى فقد بدأت النبض بشكل جنوني بشكل مفاجاه
عندما أصبح ذلك الفتى مقابل لها شعرت ان صوته كان مؤلفا
جلست ارضا غير قادرة على تحمل الألم ضغطت بيدها اكتر تحاول التفكير او فعل شيء ما لكنها كانت عاجزة
“هذا محزن هارو انتي لم تتعرفي علي بعد”
حدقت به أثناء معناتها لتحمل النبض
طرقع أصابعه ليغير مظهره، شعر بني وعيون بنيه ابتسامة لطيفة احبتها كثيرا
“ريكو”
لم تستطع نطق بكلمة اخرى حينما رات من احبت