Under the moonlight - 02
صوت زقزقة عصافير معدتها جعلتها تدرك مقدار البؤس التي هي به، اتعبت تلك الرائحه الرائعه المتسللة إلى أنفها حيث رأت مطعم ظهر بعدة طوابق
سارت بداخلة تشاهد المشهد الحيوي لعشرات يتبادلون أطراف الحديث، رائحة زكية اصوات مرتفعه ضحكات ،شعور جميل تملكها اثر لطافة المكان
‘يبدو أن من يحكم هذه البلد شخص رائع’
ابتسمت تعبر عن اعجبها
“عفوا انسه”
صوت قام بمناداتها من الخلف
رجل بمنتصف العمر، ابتسم لها واقترب ليقف بجانبها
“انا ؟”
“اجل، انتي لستِ من هذه البلد اليس كذلك”
هوا قد بدا لها كشخص طيب
“أجل في الحقيقة انا لا اعرف كيف وصلت الى هنا”
أجابت ربما تحصل منه على حل للفوضى من حولها
“هل انتي جائعه؟”
سال و ابتسامه لطيفة ارتسمت على وجهه
هزت راسها موافقه فورا ليرشده الى احدى الطاولات ولكن ابتسامتها المشرقه تلاشت بعد عد لحظات
“انا لا املك مال”
“لابأس، لتكن هدية بما انك اجنبية”
أعادت رسم إبتسامه ضخمة مع صوت قرقرة معدتها
“شبعت”
أطلق ذلك الرجل ضحكة صغيرة على أسلوب هارو في كلام
منظرها التائهة الجائعة منذ لحظات بدا لطيفا جدا
“في الحقيقة أنا مالك هذا المطعم و اعلم كل سكان المنطقة و الزوار لذا شعرت بالفضول حولك”
“انا احترم من يملىء معدتي يمكنك سؤال عن اي شي”
ارجعت خصلات شعرها السوداء للخلف و أسندت ذراعها على الطاولة تنصت اليه
استمر بسؤالها والإجابة عن أسئلتها حول المكان وجود مطعمه بمنتصف مدينة يجعله يعلم بكل شيء يحدث و يمكنه حتى بيع المعلومات.
شقت طريقها للخارج حال خروجها تحدق في السماء وتضرب الأرض بقدميها
ماذا ستفعل الان ؟ لا تعرف احد ولا وجود لمكان تذهب اليه فهي لا تملك اي اموال
تنهدت تفكر انها اخيرا تشردت كما خيل لها دوما
عيناها وقعت على الصخر الاثري الضخم القابع بالمنتصف
بدأ قديما لدرجة تسالها كيف لا يزال قائما، بمنتصفه وجدت حروف غريبة لم تتمكن من فهمها
وبطبيعة الحال هي لن تترك شي لفضولها
“عفوا سيدي هل تستطيع قراءة المكتوب لي؟”
تحدثت مع رجل عجوز قد مر بجانبها
“اجنبيه آذا، هذه الصخرة تحتوي اسطورة بلدنا “
تبتث عيناها تنتظر سماع باقي كلماته
“عندما تجتمع العين القرمزية بالحب، الكره، الشجاعة، الهدوء و الغضب، الحجر سيلتئم تحت ضوء القمر والأرض ستولد من جديد”
“جدي هل انت تقراه بشكل صحيح ماهذا”
“اسطوره مجرد اسطوره”
“عين قرمزية عين قرمزيه “
اخدت تكرر تلك الكلمات و تسير بلا وجها ، هل تستغل تغير لون عينها و تتظاهر أنها العين القرمزية من الاسطورة
يمكنها عيش حياة الأغنياء والا تكمل دراستها أن تلعب وتمرح وتاكل وتحصل على كامل الاحترام و المحبة من شعب هذه الامبراطورية
ابتسمت من افكارها الجميله و بدأت الركض في الارجاء بدون وجه محددة، ستبحث عن أحمق من يؤمن بهذه الأسطورة و تستغله للعيش
الحظ لم يحالفها فقد وقعت ارضا اثر ارتطامها باحد الحراس الامبراطورين رفعت عيناها و تحسست ظهرها متألمه
“ياا انت الاترى امامك ؟!”
هي صرخت على ذلك الضخم دون ان تعرف مكانته
“انسة انتِ من اتت مسرعه باتجاهي “
حدق بكامل جسدها مستغرب
“هذه الملابس ، انتِ لستِ من هنا “
عم الصمت عده ثواني هي فكرة لا ربما يسالها اذا كانت فتاة الاسطورة و لكنها لا تمتلك هذا الحظ الجيد
“أ انتِ جاسوسة ؟!! حدسي لا يخطئ تبدين مشبوهة “
“مشبوهة!!”
سخرت
“تعالي معي “
امسك ياقه قميصها ورفعها عاليا لم يهتم لسماع اي مبررات منها فسلامة الإمبراطورية هو أولى اهتمامته، ان لم تهدد سلامتهم هي ستخرج من السجن حالا لم يكن هناك خسائر للطرفين لكنه لم يخبرها بكل هذا.
“لنذهب السجن الي ان يتم التحقيق معك “
فتحت فمها من سوء الحظ الذي ضربها منذ وصولها الى هنا
بدأت بتحريك يديها و قدميها لتصرخ
“يا الأ تعلم من انا ؟!! انا الفتاة من الأسطورة”
نظر لها عدة ثواني قبل أن يبدأ الضحك بشكل هيستيري الى ان دمعت عيناه
“كما قلتِ انتِ انستي انها اسطورة لا وجود لها تلك فقط خرافة اجدادنا”
سحبها إلى السجن غير مبالي بصراخها الحاد المزعج
“جلالتك الحرس القى القبض علي فتاة تظاهرت بكونها فتاة من الاسطورة “
تحدث شاب بأواخر العشرين عن بعد عدة خطوات للجالس أمام مكتبة يحدق بـ كومة الأوراق القابعة، شعر فضي يلمع يصل الي منتصف ظهره، عينان بلون المحيط يمكن الغرق عبر النظر إليها، بملامح وجهه لا تشوبه شائبة هذا هو الامبراطور ذو 29 عام.
“لما قبضت عليها هناك الكثير من المجانين غيرها “
وضع أصابعه يدلك مقدمة رأسه الذي اجتاحه الصداع إثر كتر مشاغله
‘هل هذا موضوع تحدث عنه الامبراطور المشغول’
فكر قبل أن يطلق تنهيدة مسموعة
“هي ترتدي ملابس لم ترى من قبل شككنا من كونها جاسوسة “
شعور غريب تملكه بغتة لم يتمكن من فهمه، ولكن صدق المشاعر الغريبة من صرخت بداخله أن يرا الامر بعينيه
“احضرها لقاعة العرش سأقرر حالما اراها “
همس قبيل أن يستقيم تاركا اشغالة المتراكمة
“اتركني انا اكره حقا من يلمسني الا تفهم !!”
صوت صراخ مزعج قد صدح في كل ارجاء القصر اعتقد انه سمع في البلدان الأخرى أيضا، سحبت ذات الحظ السيء مقابل عرش الامبراطور بدون أن يأخذ رأيها، هي ارادت التلعب بشخص احمق والحصول على اكل وفير لكنها الآن أمام اعلى شخص بالامبراطورية
بدأت الكثير من الأعين تحدق بها حيث وقفت تقابل العرش الإمبراطوري الذي يبعد عنها كونه مرتفع بعدة درجات بكامل ثقتها بعد أن رتبت ملابسها المبعثرة بسبب إمساك الحراس القاسي لها
ملابس غريبة، شعر طويل حالك السواد، تغطي عينها اليسرى رقعة عين باليه بينما وضح لون عينها اليمنى السمائي، لا تبدو إلا متطفلة أو جاسوسه او مجنونة.
توسعة حدقة عينه الامبراطور بشكل ملحوظ والصدمة اعتلت ملامحه التي غالبا ما كانت الهادئة كالمحيط، تأمل هيئة الفتاة المنتصبة أمامة عاجزًا عن التلفظ بأي شيء.
“لست جاسوسة انا حتى لست من عالمكم هذا ولا اعلم ما هذه البلد!”
استجمعت انفاسها تحارب الرعشة برجلها لم ترد ان يتضح خوفها فهي محط الانظار، حياتها على المحك
“عانيت من تغير لون عيني الذي لم يكن طبيعيا في عالمي وحاربت الألم لشهور قبل انا اجد نفسي في مكان لا اعرف عنه شيئا “
لم يسمع بالقاعة الضخمة غير صوت كلمتها، نظرات مخيفة استمرت بالتسلط على تلك الفتاة المحاولة بيأس إخفاء خوفها عبر تحدثها بثقة
استجمع الامبراطور أنفاسه بينما يحدق محاول معرفه اذا كانت تكذب، أعاد الهدوء لمحياه قبل أن يسأل
“اظهري عينك”
سؤاله المختصر بنبرته الجافه بث الرعب في جسد هارو لكنها كانت معتادة على الضغط عليها بالنظرات فقد عاشت ذلك طوال حياتها
رفعت يدها المرتعشة تبعد رقعة عينها واثقه فمنذ لحظات كانت تلمع بلون قرمزي مضي، رمتها ارضا وفتحت عينها تنظر مباشرة بداخل عينا الامبرطور
اقترب مساعد الامبراطور ممسك مرآة صغيرة وضعت مقابل وجه هارو، لا عيناها و لا أذناها صدقت ما سمعت و ما رأت
“محتالة ضعها بالسجن “
عيناها فقط طبيعيه هي زرقاء كما اعتادت ان تكون احست بالظلم من خيانة جسدها، تمالك الرعشه القائمة بكاملها بسبب خوفها و حاولت التحدث مدافعه عن نفسها فإذا جزت بالسجن ستكون النهاية
“انا رأيت لون عينيها القرمزي جلالتك”
تغير الاهتمام لشخص الوقح من قاطع جلسة محاكمة للامبراطور
بشعر أحمر لامع سرا بخطوات واثقه بجانب المرتعشة
“رين “
نبس الامبراطور بصوت قد سمع للجميع
رين هو الشخص الاقرب للإمبراطور كان جميع من الإمبراطورية على علم بذلك لذا لم يتفاجأ أحد من دخلوه الوقح
فقد عاش رين كامل طفولته كالأخ الاصفر لهيروشي الامبراطور
“رين ؟!!”
هي كررت خلفه تحاول ان تتذكر اين رأت هذا الوجه قبلا
“30 عمله ؟!”
رددت تأشر باصبعها باتجاهه ليبتسم هو على صورتها المذهولة.
“هيروشي جلالتك قابلت هذه الفتاة أثناء سيري بالمدينة، ذهلت من لون عينيها اللمع فتبعتها “
ركز الجميع على كلام رين فاكمل
“استطيع تاكيد انها ليس جاسوسة فلا يوجد جاسوس سيتجول بالإرجاء بمثل غبائها”
كتم هيروشي ضحكته اثر تصريح لرين لكونها حمقاء عكس مظهرها الواثق قبل لحظات
‘هل تجاهلني مره اخرى؟’
فكرت هارو تحكم قبضتها راغبة بتوجهها لوجهة المتعجرف
“انا اثق بك رين، ولكن هذه مسألة مختلفة، فقط حين آراء اللون القرمزي سأصدق ذلك”
‘هل سيتم إعطاء فرصة بسبب هذا المتعجرف؟’
فكرت تطحن اسنانها غير راغبة بتلقي أي مساعدة فلا تريد ان تدين اليه.
“جلالتك امنحني أسبوعا”
صوتها صدح في أرجاء القاعة و جميع الأنظار إعادة التركيز عليها كونها نتقلت لرين قبل وهله
أرادت أن تحصل لها على فرصة بمحاولتها لا بمساعدة المتعجرف ناري الشعر
“إذ لم يظهر اللون القرمزي قبل أسبوع سأصعد حبل المشنقة مبتسمه”
هدوء عم المكان في انتظار رد الامبراطور عن مبتغاها الشجاع و الأحمق
“أسبوع ! سأسمح لك بالبقاء هنا اسبوع إذ لم ارى اللون القرمزي اللمع عندها-..”
عدم اكمال حديثه بث قشعريرة سرت في كامل جسد هارو
اكمال تهديده كان سيبدو أقل رعبا
‘عيني انا لا اعلم الفائده منك لكنك شي جيد اظهري اتوسل اليك ادفعي ثمن تحمل كل ذلك الألم’
نهاية ممر يطل على حديقة خضراء امتلأت بالزهور المتسلقة على السور المقابل للممر خشبي الطويل احتوى على عدة أبواب تفتح بسحبها جانبا، ذلك بالتأكيد كان أسلوب البناء في اليابان القديمة
أكملت سيرها برفقة مساعد الامبراطور الشاب حيث أرشدها للغرفة التي ستبقى بها أسبوعا من الان، ابتسمت وهي تشاهد الحديقة يتوسطها بحيره صغيره بماء صافي ليبدو كالمرأة، حيث اعطت الأزهار البنفسجية المتسلقة منظر مذهل
كانت متاكده من حبسها بمكان اشبع بالزنزانة ولكن النتيجة الحالية جعلتها تدرك أن الامبراطور قد صدقها الي نسبه كبيرة
باب من الخشب سحب الي الشمال أظهر خلفه
غرفة عتيقة احتوت سرير كبير مرآه مقابل طاولة زينة أعلاها جرة بيضاء ذات نقش زهور بنفسجية بذت باهظة الثمن.
دولاب ضخم زينه أبوابه بذات الزهرة، الارضيه من خشب كانت دافئه حتى لسير عليها عاري الاقدام
غرفه واسعه فخمة مقابل حديقه تقابلها حديقة مزهرة،غرفة كهذه لم تحلم بها حتى !
حالما خرجت المساعد المزعج هي استلقت على السرير الضخم تحدق بالسقف المزين برسم غريب
شمس مضيئة رسمت على الحافة اليمنى للوحة يقابلها يسارا قمر وظلال، شعاع قرمزي على هيئة جسد امرأة تتوسط اللوحة توزعت أضواء بالالوان الاحمر، الاخضر، الاصفر، الازرق و الاسود حول هيئة المرأة
لوحة غريبه امتلأت بالعديد من الألوان يوضح انها ثمينه فلما يضعها الامبراطور بغرفه مهمة مثل هذه؟
‘هل صدق الامر اكثر مما توقعت هل نجحت؟’
هي تساءلت واغمضت عيناها المتعبة تفكر بما حصل خلال اقل من يوم
ظهرت صورة الحشرة الضخمة ذات الأنياب اثناء تفكيرها ففتحت عيناها تعيد التحديق بالسقف
‘التقيت بوحش ونور غريب أخذني لمكان غريب، كنت على مشارف ان اسجن وانا لازلت قاصرة ولكن الآن أنام على سرير فخم هذا تغيير عظيم في الأحداث’
اخذت نفسا عميقا تعيد إغلاق عينها
‘اسطورة وعين قرمزية اشياء لن تصدق إذ سمعت بها قبل يومين، لازلت حقا لا تفهم كل ما يحدث ولكن ما اعرفه جيدا ان البقاء بهذه الغرفة يبث شعور غريبا بالطمأنينة اكتر من كل سنوات التي قضيتها بالميتم’
تحت شعورها الغريب بالراحة غطت في نوم عميق كما لو انها لم تنم منذ أشهر
تنزيل اسرع للفصول على واتباد saratete12