Under the moonlight - 01
صدى خطوات امتزج بتنفس ثقيل دوى في الارجاء ممرات المدرسة الفارغة، حيث أنه وقت الدروس
بالم اجتاح جنب راسها الأيسر نزول لعينها النابضه أكملت خطواتها الى دورة المياه
احست بنباضات تنبض داخل عينها وان عشرات السكاكين اخترقت راسها، كان الم ضخم لم تستطع تحمله أو فعل أي شيء اتجاه
اسرعت النظر الي المراه فور دخولها إلى دورة المياه
كتمت صرخة أرادت الخروج أثر ما رأته عبر انعكاسها على المرآة
لون عينيها المشابه لسماء الصافية تغير إلى اللون قرمزي بدأ لامعا
أخذت تقترب أكثر من انعكاسها تحاول فهم ما يحصل لم تمتلك بضع لحظات قبل وقوعها أرضا
ازداد النبض حدة، رفعت يدها المرتجفة تحاول الإمساك بمكان المها
بداخلها تمنت لو يمكنها اقتلاع عينها برفقة هذا الوجع القاتل لا يهمها ان تخسر عين او تصاب بالعمى فقط ارادت ان ترتاح
مضت ثلاثة أشهر منذ بدا كل هذا، في البداية كان صداع ظنته من قله النوم و لكنه ازداد سوءا مع مرور الوقت ، من نوبة كل بضع أسابيع أصبحت كل بضع أيام، من صداع إلى احساس مميت
اخرما سمعته قبل فقدان وعيها صوت صرير الباب.
“هل عاد مجددا؟”
سالت تلك الشقراء الطويلة صديقتها المستلقية على سريرعياد المدرسة حالما فتحت عيناها
اقتربت تساعدها على الجلوس
“انا بخير اكي انا بالفعل قد اعتدت عليه”
عقدت حاجبها متعجبه من تظاهر صديقتها بالقوى
“هارو نوبات الصداع هذه لم تتركك منذ أشهر الم اخبرك ان تذهب للمشفى !”
حدقت في عيني هارو عدة ثواني متنهدة
“عيادة المدرسة لا تستطيع فعل شي لحالتك”
“اكي هل تسخرين مني ؟”
رسمت هارو ابتسامة ساخرة على اهتمام صديقتها قبل أن تكمل
“انا يتيمه، لا امتلك المال وبالطبع الميتم لا يمتلك أي سبب لمساعدتي على العلاج، موتي يعني تكاليف أقل”
“لنجمع تبرعات”
حاولت هارو امساك الشتايم المتلهفة للخروج على طرف لسانها و قررت الرد ببرود
“انا افضل الموت على اخد حسنات من البشر”
“لكن..-“
لم تعطي فرصه لصديقتها لتكمل كلماتها فقط أكملت ببرود
“لا تقلقي انا لن اموت”
هربت ضحكه صغيره من شفتيها
“التعساء أمثالي يعيشون طويلا”
لم يعجب اكي ما سمعت هي فقط عقدت حاجبها معا قبل ان تتنهد و تستقيم خارجه تاركه الأخرى خلفها دون الرد على كلامها.
جمعت هارو اقدامها مقابل صدرها تتنهد
هي فقط يتيمه كيف ستحصل على علاج؟ هذا أمر لن يفهمه من عاش وسط عائله
طلب العلاج من الميتم سيبدو أمر فظ ومحرج ، هي تفضل تحمل الألم، الميتم يمتلك الكثير للاهتمام به بالفعل
ملئت رئتيها بالهواء ابعدت الغطاء و استقامت متجهة إلى خارج
مشت وحيدة بالإرجاء فلا أحد يمتلك الجرأة الكافية للاقتراب منها
شعر يصل الى اخر ظهرها و عينان كلون السماء، بشرة شاحبة كما لو انها لم تتعرض لاشعة الشمس من قبل تلك هي هارو ذو السبعة عشرة عاما، تعرضت للكثير من المضايقات طوال حياتها فتعلمت انه لن يساعدها احد و انها فقط تحتاج الاعتماد على نفسها
هكذا بدات بضرب كل من يغضبها او يتكلم عنها بالسوء الي ان اصبحت الفتاة الاكثر رعب بالمدرسة
وجهه تستطيع تميزه جيدا قابلها اثناء سيرها بالارجاء
ريكو من الفصل المجاور لفصلها
ماذا تفعل ؟ ماذا تقول ؟
‘هو حقا جميل، بالتأكيد شخص مثله ليس بشر’
فكرت قبل أن تعود للواقع على صوته القلق
“هارو هل انتِ مريضة مجدداً”
حدقت خصلات شعره السوداء المبعثرة قد رغبت حقا بترتيبهم.
“انا بخير فقط القليل من الصداع”
رفع يده يعبث بشعرها مبتسم
“اهتمِ بنفسك لا تجعليني أقلق “
وجهها قد تصبغ كامله بالاحمر أثر لمساته اللطيفه
“تعالى سأقوم بتوصيلك للمنزل فأنا حقا اشعر بالتعب من الدراسة”
ابتسمت بالطبع لن ترفض
“خمسه ثواني حقيبتي بالفصل”
سارعت والسعادة بادية على محياها متناسية الألم القاتل
الايام تمر وحال هارو يصبح أسوأ و أسوأ
هي بالكاد تقضي يوم بدون ثلاثة نوبات على الأقل
لا أحد في الميتم مهتم، لا أحد في العالم قد يهتم
من سيهتم بشخص قد تركته عائلته؟
هي تنتظر الموت ربما لن تشعر بالألم بعد هذا .
القمر كان مرتفع و ضوءه يملى المكان شقت طريقها تحت لمعان القمر متجهه الي دوره المياه تغطي عينها بكف يدها ،يبدو أنها تحاول منعها من الخروج
اخدت تغسل وجهها عده مرات،حالما شعرت باليأس رفعت رأسها تنظر إلى المرآه
“اممااههه “
صرخت واقعه الي خلف تحاول جمع افكارها حول ما رأته
“هارو هل اصبتي بالخرف؟ هل اهلوس؟”
استجمعت قوتها و اعدت النظر
وحش ضخم أسود اللون، بدا كحشرة ضخمة تمتلك أنياب
“أحد ما ساعدني “
قدامها قد خانها ، لم تعد تستطيع الحراك
ظمت نفسها تحاول استجماع أنفاسها
“انا اموت هل يمكنكم سماعي؟”
“هل يمكن أن يلاحظني أحد هذه المره فقط”
دموعها شقت وجنتيها بعد ان فشلت في ايقافهم اكثر
آخر ما رأته قبل فقدان وعيها قد كان ضوء ابيض و فكرت لا ربما تكون البوابة للعالم لأموات .
أصوات البائعين تملى المكان، رائحة الطعام يمكن شمها من بضع كيلومترات، ضحكات الاطفال المتجولين بالإرجاء
تلك الأصوات تسللت لاذن فاقدة الوعي في احد الازقه الفارغة، أنها قد لاقت حذفها
فتحت عيناها ببطء تقاوم أشعة الشمس المسلطة عليها، حدقت قليلا بالسماء و اخدت تستمتع بالاستماع إلى ضجة المدينة المتسللة إلى مسامعها
عقلها قد توقف، لم تستطع تفكير الا في شي واحد
‘هذا يبدو مثل العودة لي المنزل رغم أنه شعور لم أجرب من قبل’
استنشقت هواء المدينة النقي و استقامت
“حسنا طالما قد عاد دماغي للعمل”
“اين انا ؟ “
سالت نفسها تنظر إلى الزقاق الفراغ الذي هي به
نظرت يمينها و شمالها لتقع عيناها على انعاكس وجهها بالماء
فكرت أن أحدهم قد قام بخطفها ورميها خارجا
ولكنها تذكرت الوحش الذي رأته قبل أن تفقد الوعي
‘يبدو انني قد مت’
غطت عينها اليسرى بكفها و أخذت تركض خارج الزقاق، رمشا عدة مرات لتصرخ
“ماذا مع هذا المكان بحق الجحيم!!”
العربات الملابس البائعون على طول طريق
“أحدهم هل هذه مسرحية تاريخية ؟ أم أنا في موقع تصوير أحد الدراما”
تنهدت لتفحص المكان بنظرها محاولة إيجاد شخص يمكن سؤاله
لمسة كتف أحد كبار السن لتسأله بصوت منخفض
“كيف يمكنني الخروج من موقع تصوير هذا؟”
قد فكرت بسؤال إذا كان هذا موقع تصوير ولكنها ستبدو بمظهر غبي
“موفع تسوير؟ لا اعلم هذا انا اسف”
اكمل طريقه تارك تلك الفتاه واقعه في دوامه من لاسئله
اخذت تلف المدينة لتدرك بالفعل انه ليس بموقع تصوير لكنها لازلت تحاول اقناع نفسها بهذا
“اسمعي هارو لا اعلم كيف لكن يبدو أننا نعيش حياة جديدة لكن في ماضي و لان… و لأن؟”
عبثت بشعرها لتجلس ارضا تفكر بالذي تفعله، كيف تعود لحياتها؟ ان لم تتمكن من العودة مالذي ستفعله ستفعله هنا لوحدها حيث لا يوجد حتى مكان تنام به
واصلت التجول في أرجاء لكنها الآن فقط بدأت تستمتع، تنظر إلى المباني القديمة المجوهرات الفاخرة الراقصون في الشوارع
في الحقيقه هي شعرت بالسعادة بالانتماء.
خطف نظرها رقعة العين بدل تعب وضع يدها طوال الوقت، لكنها لا تمتلك نقود
“فقط سأجرب حظي”
تمتمت و تقدمت مبتسمه الى الرجل الذي يبدو في السبعين من العمر
“جدي أيمكنني الحصول عليها؟”
“30”
اخبرها بالسعر مانع حصول على اي تخفيض فكيف تفكر بالحصول عليها مجانا ؟
“جدي انا تعرضت لكدمة قبيحة على عيني لا اريد ان يراها احد كما تعلم فأنا مازلت انسه صغيره”
“يمكنك الدفع ايتها الانسه الصغيره”
“تبا إذ كنت امتلك المال كنت سأدفع بدون ان تقول هذا “
“إذا انصرفِ عن هنا ”
يد تحمل المال امتدت أمامها رفعت رأسها تنظر الى صاحب تلك اليد حال تواصل أعينهم لمحت صدمة تعتلي ملامح الفتى ذو الشعر الأحمر، لم تهتم حقا و اعادت نظرها الى المال
اذ كانت على طبيعتها لا رفضت لكن اخفاء عينها لاهم لها لان.
أخذت رقعة العين و اتبعت صاحب الشعر الاحمر و ابتسامة قد شقت شفتيها
“شكرا لك”
لم تسمع أي رد لكنها حدقت بظهره المغادر ، ليس و كأنه هذا مهم.
تنزيل اسرع للفصول على saratete12