Trapped in a shitty game but now with NPCs - 21
──────────────────────────
🌷 الفصل الحادي والعشرون –
──────────────────────────
عندما رفعتُ رأسي رداً على ندائه المزعج، أشار كاسيل برأسه.
“أعطيني الجرعة.”
لحسن الحظ، يبدو أن شكوكه حول هويتي قد زالت.
على الرغم من أن نبرته كانت نبرة متعجرفة، لكن على عكس ما سبق، لم أغضب منه وأخرجتُ زجاجة الجرعة على الفور.
لقد كان السبب بسيطًا.
منذ اللحظة التي قرّرتُ فيها تحديد ما إذا كان كاسيل قد طوّر مقاومة للجرعات أم لا، استمريتُ بمراقبته عن كثب.
مقارنة بحالته أثناء جدالنا الطويل، لاحظتُ على الفور أن عينيه كانتا غير مركزتين بشكل غريب الآن.
تووك_ تيك_
كما في السابق، دحرجتُ الزجاجة نحوه.
كانت مهاراتي في البولينج احترافية جداً، لذلك وصلت زجاجة الجرعة إلى قدم كاسيل بالضبط ثم توقفت عن التدحرج.
عبس كاسيل كما لو أنه كان لا يزال غير راضٍ عن تصرفاتي هذه، لكنه هذه المرة لم يجادلني على الإطلاق وشرب الجرعة بهدوء.
قام كاسيل على الفور بتقويم جسده، الذي كان مسترخيًا بتعب على الحائط، كما لو أنه قد عاد إليه نشاطه.
“كم دقيقة مرت؟”
“لقد مرت حوالي 25 دقيقة.”
عندما أجبته على الفور، رفع كاسيل حاجبيه مندهشاً.
“أنتِ لستِ غبية كما كنتُ أعتقد.”
“ماذا تقصد؟”
“إنه إطراء.”
‘فقط اخرس.’
نظرتُ إليه باحتقار.
يبدو أنه كان يعتقد أنني مجرد حمقاء لا تستطيع حتى القيام بعملها، لذلك كان يختبرني ليعرف ما إذا كنتُ سوف أكتشف الأمر بنفسي أم لا.
‘أتمنى أن يتوقف عن هذا الهراء!’
لكن الرياح لم تكن تمشي بما تشتهيه السفن.
“بعد 25 دقيقة، سوف أطلب منكِ مرة أخرى جرعة جديدة.”
فتحتُ عينيّ عندما سمعتُ كاسيل يتكلم بصوت حازم.
عندما سمعتُ كلماته هذه، أملتُ رأسي في حيرة.
لماذا يقول هذا الآن؟
عندها راقبته وفحصتُ كمية الجرعات المتبقية.
جرعات الأرق: 990
كان ما يزال هناك ما يقرب 48 ساعة متبقية إلى حين حدوث الكارثة.
حتى لو افترضنا أنه سوف يقوم بشرب جرعتين في الساعة، فإن عدد الجرعات المتبقية كانت أكثر من كافية.
‘لكن لماذا أصبح تأثير الجرعة قصيراً فجأة؟’
لقد انخفض الوقت بشكل غامض، لذلك كانت هناك إمكانية في أن كاسيل قد طوّر المقاومة بالفعل.
لكن عادة ما يحدث مسار المقاومة فقط بعد منتصف الليل في اليوم الثاني بعد دخول اللاعب إلى منزل الكونت.
ونظرًا لأنه لا تظهر أعراض المقاومة فور حدوثها، تصبح هناك حاجة إلى إنتاج كمية كبيرة من الجرعات بسرعة كبيرة لا يستطيع اللاعب عادة مجاراتها.
‘لكنني لم أسمع قط بأن أعراض المقاومة تسير ببطء هكذا …’
ألم يكن هذا موقفاً واقعياً بشكل غريب؟
لكن بالطبع، كانت هذه اللعبة تستخدم حقائق علمية وأدلة تاريخية في أماكن غريبة ومواقف غير متوقعة.
“حسناً، لكن من الأفضل أن نحتفظ بفاصل زمني مدته 25 دقيقة بين كل جرعة وجرعة.”
شعرتُ بعدم الارتياح، لذلك قمتُ بالاصرار على كاسيل مرارًا وتكرارًا من أجل أن يتحمل النعاس قليلاً وأن لا يطلب مني الجرعات دون سبب عاجل.
لقد أخبرته بأنه لا يجب عليه أن يشرب الجرعات بتهور كما فعل من قبل، لكنه لم يعترض على كلامي هذا بطريقة ما، ثم طلب مني طلباً مفاجئاً مرة أخرى.
“إذن أعطيني حوالي 30 جرعة وغادري هذه الزنزانة.”
“هذا غير ممكن.”
دون مزيد من الجدال، رفضتُ طلبه رفضًا قاطعًا.
لقد أنهينا للتو مناقشة دموية حول البقاء معه في هذه الزنزانة طوال الليل وإعطائه الجرعات بنفسي لأتأكد ممّا إذا كان قد طوّر المقاومة أم لا، ولم أكن مستعدة للخوض في نفس هذه المحادثة مجدداً.
هل يمكن أن يكون البطل يُعاني من فقدان للذاكرة لا أعرف عنه شيئًا؟
“لماذا تريد مني إعطائكَ كل هذه الجرعات ومغادرة المكان؟”
حاولتُ أن أتجاهل كلامه دون أن أسمع المزيد، لكن الأمر كان مزعجاً للغاية لدرجة أنني من سأله هذه المرة.
عندها جاءت إجابة غير متوقعة.
“إذا كنتِ ترغبين في الاستمرار في صنع الجرعات بحيوية، فيجب عليكِ أن تذهبي للحصول على بعض الراحة وتنعمي بقليل من النوم.”
“….”
“إذا أعطيتني أداة سحرية لقياس الوقت، فأنا أعدكِ بأن أتناول الجرعات بعقلانية هذه المرة وأنني سوف أحافظ على فاصل 25 دقيقة بين الجرعات.”
المثير للدهشة أن هذا كان أول كلام طبيعي إلى حد ما أسمعه من كاسيل منذ أن قابلته لأول مرة.
حدّقتُ في كاسيل بعيون واسعة، ثم فتحتُ فمي على عجل في نفس الوقت الذي قطب فيه حاجبيه.
“أنا لا أنام.”
“لماذا؟”
“هذا ….”
لأكون دقيقة، أنا لا أستطيع النوم.
على الرغم من أن كاسيل لم يكن يستطيع رؤية وجهي تحت غطاء القلنسوة، إلا أنني ابتسمتُ بمرارة وتمتمتُ بصوت حزين بعض الشيء.
“يبدو أنني أعاني من الأرق … على ما أعتقد.”
“….”
أعتقد أن صوتي كان بارداً بعض الشيء أيضًا.
لقد كان ذلك لأنه كان كلاماً لا يمكن رؤيته إلا في مقاطع الفيديو الترويجية، لذلك شعرتُ بأنني مجرد شخصية أخرى في هذه اللعبة.
لكن لسبب ما، حدّق كاسيل في وجهي بتعبير غريب.
بالإضافة إلى ذلك….
⚜ ⚜ ⚜
لورد الكوابيس قلق حيال صحتك العقلية.
⚜ ⚜ ⚜
يشعر لورد الكوابيس ببعض السوء تجاهك.
⚜ ⚜ ⚜
‘السوء؟’
هل يشعر هذا الرجل بالسوء بسبب أرقي؟
لكن كيف يمكن لشخصية في لعبة أن تفهم مثل هذه المشاعر الإنسانية المعقدة؟
تظاهرتُ بأنه ليس هناك أي خطب في إعداد اللعبة هذا وحاولتُ تغيير الجو الغريب الذي كان يُحيط بالمكان.
“على أي حال، لقد تحققتُ من مدة تأثير الجرعة بنفسي، لذلك سوف أقوم بتقديمها لكَ عندها يحين الوقت. لا تطلب المزيد قبل أن تنقضي 25 دقيقة.”
“على الرغم من أنكِ تتصرفين مثل الدجالين، إلا أنكِ تعملين بإخلاص حتى عندما لا يكون ذلك مجديًا.”
“وغد.”
“ماذا قلتِ؟”
“إنه اختصار لعبارة ‘سأؤدي بالتأكيد واجبي كخيميائية’.”
(م.م: البطلة قالت شتيمة حروفها هي الحروف الأولى من كل كلمة في ذي الجملة)
“يا لكِ من مجنونة.”
انتهت المحادثة أخيرًا عندما نقر كاسيل على لسانه بتعبير ممتعض.
وطوال الليل، بقينا نتبادل الجرعات فقط.
قرقعة_
كان الصوت الوحيد في المكان هو صوت دحرجة الزجاج.
***
بزغت شمس الصباح بينما كنتُ ما أزال أجلس بعيون مفتوحة.
لحسن الحظ، لم تقل مدة تأثير الجرعة عن 25 دقيقة.
جرعات الأرق: 965
بعد فحص عدد الجرعات المتبقية، نهضتُ من مكاني.
لقد كان هذا مجرد جسد افتراضي، ولكن ربما لأنني كنتُ جالسة في وضع غير مريح لأكثر من 8 ساعات، شعرتُ بالخمول في جسدي كله دون سبب.
‘ايااياايااياييي …’
كما كنت أفعل قبل ذهابي إلى العمل مباشرة، قمتُ بحركات التمدد لإراحة عضلاتي، وسرعان ما شعرتُ بالانتعاش والحيوية.
وأثناء ذلك، تجاهلتُ أنني لم أكن الوحيدة في السجن.
“مرحى. لحسن الحظ، يبدو أنكَ لم تُطوّر مقاومة للجرعات.”
لم يُجِب كاسيل على كلماتي، لذلك أصبح هناك جو مُحرِج بعض الشيء بيننا.
لقد تَوَجّهَت فقط نظرة كاسيل، التي كانت تطفو في الهواء في حالة شرود، نحوي ببطء.
ولذلك اقتربتُ منه بتردد.
ربما لأننا بقينا سويًا طوال الليل، فقد اقتربتُ منه بما يكفي للمسه إذا قمتُ بمدّ يدي، لكنه رغم ذلك لم يُظهر أي رد فعل معين لمهاجمتي.
*ساعة سحرية
*جرعة الأرق: ×30
وضعتُ الهدية بجانبه قبل أن يهاجمني، ثم ابتعدتُ عنه بسرعة، وبعدها فتحتُ فمي مجدداً وأخبرته بما كنتُ أخطط له.
“سأعود إلى غرفتي لبعض الوقت، ثم سوف أقوم ببعض المهمات، وبعدها أعود إلى هنا. سأترك لك الجرعات وهذه الساعة السحرية لقياس الوقت، لذا اشربها في الوقت المحدد رجاءً.”
“….”
كنتُ سوف أعود قريبًا، لكنني لا أعرف ماذا سوف يحدث إذا ظهرت مشاكل مفاجئة أو حدثت أشياء غير متوقعة، لذلك أعطيته الكثير من الجرعات كاحتياط.
لقد تم تقصير مدة تأثير الجرعات، لكن لا يبدو أن كاسيل قد طوّر مقاومة للأدوية، لذلك يبدو أنني سوف أتمكن من الخروج من هذه الزنزانة بقلب مرتاح.
استدرتُ على الفور وبدأتُ أتوجه نحو الباب لمغادرة السجن.
وحتى في ذلك الوقت، كان كاسيل يُحدّق في وجهي فقط دون أن يُبدي أي رد فعل.
بالإضافة إلى ذلك، كانت عيناه غير مركزتين، ولم يكن يبدو في حالة جيدة كما كان عندما رأيته لأول مرة.
‘… لكن … أنا لا أستطيع أن أطعمه جرعة تحمّل، ولا بد من أن الطاقة التي اكتسبها من جرعة الصحة قد تم امتصاصها من طرف السلسلة السحرية التي تُقيِّده.’
في الأصل، كان كاسيل في هذا السيناريو يُعاني من هذه الحالة في معظم الوقت.
عندما يفقد جسده كلاً من القوة الجسدية والقوة السحرية، يبقى عقله فقط مستيقظاً بفضل جرعة الأرق، ويكون تقريباً في “حالة غير طبيعية”.
لقد كنتُ أرغب في قتله عندما كان يسخر مني بفمه ذاك، لكن عندما رأيته في هذه الحالة، شعرتُ بثقل في قلبي.
بغض النظر عن مدى كونه شخصية محطمة، إلا أنه كان “البطل” في اللعبة التي عشتُ فيها لمدة سنتين.
وسط الصراع النفسي بداخلي، لم يكن لدي خيار سوى البحث في جيوبي مرة أخرى.
‘اييييه، اللعنة على قلبي البشري.’
اقتربتُ من كاسيل ثم أخرجتُ جرعة حمراء وسَلّمتها له.
“إنها جرعة تحمل متطورة.”
“….”
“تناولها بعد أن أغادر من هنا. مفهوم؟”
عند سماع طلبي هذا، نظر إليّ الرجل الذي كان غير مركز فجأة بعينين مفتوحتين على مصراعيهما.
وبعدها ….
فـويــش-!
مدّ كاسيل يده بسرعة البرق وخطف قنينة الجرعة من يدي.
ثم، في غمضة عين، فتح الغطاء وسكب المحتويات في فمه.
لم يكن هذا الرجل يتصرف كشخص يُعاني من “حالة غير طبيعية” على الإطلاق.
“لـ – لقد أخبرتكَ بأن تتناولها بعدما أخرج من هنا!”
لقد كنتُ خائفة من أن يقوم الرجل الذي أصبح يتمتع الآن بقدرة كاملة على التحمل بخنق رقبتي مرة أخرى، لذلك صرختُ بصوت مثير للشفقة وركضتُ نحو الباب بخطوات صاخبة وسريعة.
‘هل قمتُ بأي فرصة بحفر قبري بنفسي؟’
لم يسعني إلا أن أشعر بالخوف عندما رأيته يتحرك بتلك السرعة أمامي.
هذا الرجل ليس طبيعياً البتة.
إنه حقاً بطل هذه اللعبة عن جدارة واستحقاق!
بالكاد وصلتُ إلى المخرج، وفتحتُ الباب دون أن أمنح نفسي لحظة لالتقاط أنفاسي.
في اللحظة التي كنتُ فيها على وشك الخروج من السجن، فجأة، سمعتُ همهمة مع ضحكة خافتة من الخلف.
“… أنتِ تهربين مثل الجرذان.”
‘ماذا؟’
في تلك اللحظة، وبينما كنتُ أفتح الباب، نظرتُ إلى الوراء لأنني ظننتُ أنني ربما قد سمعتُ هلوسة سمعية.
⚜ ⚜ ⚜
لورد الكوابيس معجب بك قليلاً.
⚜ ⚜ ⚜
──────────────────────────