Trapped in a shitty game but now with NPCs - 15
──────────────────────────
🌷 الفصل الخامس عشر –
──────────────────────────
‘شكوك؟’
لم أستطع أن أفهم على الإطلاق السبب الذي جعل الشخص الذي كان يسرق مني الجرعات منذ لحظات قليلة يشعر بالشك تجاهي فجأة.
بالأحرى، أنا لم أستطع فهم أي شيء في هذا الموقف بأكمله على الإطلاق.
بالطبع، عندما رأيتُ تعامله مع جرعاتي الثمينة سابقاً، فقدتُ أعصابي للحظة ورفعت صوتي عليه دون أن أدرك ذلك، لكن ….
لا يوجد شخص في هذا العالم لن يغضب إذا تم التعامل مع متعلقاته ومنتجاته الثمينة التي تساوي أطناناً من المال بتلك الطريقة الوقحة دون رحمة أو شفقة كما فعل هذا المجنون.
مهما نظرتُ إلى الأمر، فقد كان رد فعلي طبيعياً للغاية ضمن النطاق العادي.
ومع ذلك، يبدو أن شكوك كاسيل كانت تشير إلى أن سلوكي لم يكن يتناسب مع كلمة “عادي” على الاطلاق، لذلك أضفتُ كلماتي بسرعة لإصلاح الموقف.
“أنا أيضًا … أخاف منك.”
لقد كان هذا تصريحًا صادقًا، ولكن كما لو أن كلماتي “أنا” بشكل خاص كانت غير جديرة بالثقة بالنسبة له، فقد ارتفعت إحدى زوايا فم ذلك الرجل بشكل خبيث.
“أنتِ لم تكوني تتصرفين بنفس هذه الطريقة عندما كنتِ تردين الكلام علي بوقاحة في وقت سابق … لقد كنتِ تتصرفين كما لو كنتِ تعرفين من أنا بالفعل.”
“ماذا؟ أنا لا أريد الكلام عليكَ بوقاحة-! أنا كنتُ أدافع عن نفسي فقط! وأيضاً …”
بدأت معدتي تتقلب.
لقد كان ذلك الوغد يقوم بتحليل كلماتي وأفعالي ويضع فرضيات بناءً عليها.
في الواقع، كان كاسيل شخصية مدمرة لا يثق بأي شخص ولا يتنازل أمام أي مخلوق كان.
نقرتُ على لساني أمام البصيرة الحادة للذكاء الاصطناعي الذي أعطي للبطل، ثم سرعان ما تظاهرتُ بأنني مجرد خيميائية حمقاء وساذجة مرة أخرى.
“وأيضاً … لقد تلقيتُ رسالة من الكونت تفيد بأنك شخص نبيل وغني من العاصمة نُفي مؤقتًا هنا.”
لذلك، بالطبع، حتى لو كان الشخص مذنبًا، فيجب أن أكون حذرة في التعامل معه.
رداً على إجابتي المثالية، قام الرجل الذي كان يبتسم ببرود منذ لحظة بتجميد تعابيره وجهه فجأة وأصبح ينظر إليّ بطريقة مرعبة.
ثم، على حين غرة، وضع وجهه أمام غطاء قلنسوتي وهمس بهدوء.
“…لقد قلتِ أنكِ لا تملكين المزيد من الجرعات، لكنني شبه واثق من أنكِ تكذبين.”
ابتلعتُ لعابي الجاف بينما كانت يدي مخدرة بشكل كامل مما جعلني أضعف في وجه البطل الذي كان يقترب مني.
‘لا أحد سوى المشرفين يمكنه لمس عباءة الشخصيات غير اللاعبة.’
على الرغم من علمي بذلك، غرق قلبي في الخوف من أن يأخذ هذا الرجل الجرعات الموجودة في جيبي.
لقد بدأتُ أشعر الآن أن الرجل الذي كنتُ أعتقد أنه مثير للشفقة عندما كان مقيدًا وفمه مغلق بدأ يبدو كشيطان حقيقي.
إذا كان المعجبون المتعصبون لكاسيل قد لعبوا هذه اللعبة من قبل، فسوف يكونون قد عانوا بالتأكيد من هذا النوع من المواقف المخيفة معه مرة واحدة على الأقل.
أي نوع من الروح التي لدى أولئك المعجبون لدرجة أن يصبحوا متعصبين لهذا الرجل المجنون …
“هذا غير صحيح يا سيدي. كيف أجرؤ على الكذب بشأن شيء كهذا؟”
قمتُ بقمع خوفي من نظراته وأجبتُ على كلامه على الفور.
“لكن لماذا لا أستطيع رؤية وجهكِ؟”
“عفواً؟ وجهي … عن ماذا تتحدث؟”
“أنا لا أحب ذلك.”
“ماذا….؟”
“أنا نصف عارٍ ومقيّد بالسلاسل في زنزانة مهجورة مع فتاة غامضة ترتدي عباءة رثة مثل المشعوذات. حتى لو توسلتي بينما تجثين على ركبتيكِ لأثق بكِ بمظهر المتسولين هذا الذي يجعلكِ تبدين وكأنكِ ملفوفة في حقيبة، فمن المستحيل أن افعل ذلك. كيف يمكنني معرفة ما إذا كنتِ دجالة أو محتالة أو مشعوذة؟”
اتسعت عيني مرة أخرى تمامًا كما حدث عندما تمت سرقتي في وقت سابق.
هل هذا الشخص اللعين كان يركل جرعاتي الثمينة ويخيفني كما لو كنتُ مجرمة فقط لأنه لم يعجبه مظهري …؟
“أنتِ تبدين أسوء من المتسولين حتى.”
… لم يكن هناك مجال لأرد على سخريته هذه.
هذا لأنه مد يده نحوي فجأة.
فووش-!
عندما وصلت يده الممدودة أمام أنفي في غمضة عين، شعرتُ بالرعب من فكرة أنه قد يصفعني على وجهي…
“اررغ…!”
لكن في تلك اللحظة، وقبل ان استطيع إغلاق عيني حتى، مرت اليد من جانب وجهي وأمسكت بحافة غطاء القلنسوة الذي كان يغطي رأسي…
عندها فقط أدركت ما كان يحاول القيام به.
“أوه-! لا! اترك … رأسي …!”
في النهاية، قام كاسيل بتطبيق قوة قوية على الجزء العلوي من رأسي، كما لو كان يشد كل شعري وينتفني بقوة لنزع غطاء القلنسوة.
“همممممم…”
ومع ذلك، بعد فترة من الشد، لم يحدث أي شيء لغطاء رأسي باستثناء شعوري بأن شعري كان يتم شده بعنف.
عندما فتحتُ عيني، رأيتُ وجه كاسيل أمامي بينما كانت تعابيره متصلبة قليلاً.
غطاء لا ينزع من رأسي ابداً كما لو كان ملتصقاً بلصاق خارق.
نعم~
من ترتيبات المنتجين لتقليل عبء تصميم الشخصيات على المساحة الداخلية للعبة في تخزين البيانات، كان يمكن فقط للّاعب أو المشرف خلع رداء الشخصيات غير اللاعبة الحصري.
كما لو أنه كان يعطي القوة لقبضته، ارتجفت يد الرجل التي كانت تقبض على حافة غطاء قلنسوتي وتشده بقوة.
لكن لحسن الحظ، لم يتزحزح الغطاء قيد أنملة حتى.
“ماذا فعلتِ لغطاء رأسك؟”
“يا إلهي! انتظر!”
أمسكت بيده على عجل بينما كانت رقبتي منحنية للخلف عندما كان يجرني من شعري.
“أنا أضع تعويذة عليها لسبب ما!”
“وما هو هذا السبب؟”
“هـ– هذا…”
بينما كنتُ أحاول يائسة معرفة ما يمكنني تقديمه كعذر في هذا الوقت، شعرتُ بالحرج فجأة.
‘لماذا يتكبد هذا اللقيط كل هذا العناء لرؤية وجهي؟’
آدم، الشخص الذي قام بتوظيفي، لم يتحقق من شكلي حتى ومضى قدماً دون أي فضول تافه كهذا…!
“يبدو أن الوقت قد حان لإعادة تأديب لسانكِ. إذا كسرتُ رقبتكِ هذه المرة، فهل سوف تجيبني بشكل واضح عندها؟”
عندما ترددتُ ولم أستطع الإجابة، شد كاسيل رأسي من جانب إلى آخر وأصدر صوتاً من السلسلة التي كانت تقيده كتهديد.
“تو– توقف!”
صرختُ بشكل عشوائي بالعذر الذي جاء في ذهني.
“ند- ندبة!”
“… ندبة؟”
“أجل-! أنا أملك ندبة على وجهي! لقد أصبتُ بجروح خطيرة عندما كنتُ صغيرة وأصبح نصف وجهي مشوهاً تماماً مثل المسوخ! أنا لم أعالجها في الوقت المناسب، لذلك فهي لم تلتئم تمامًا، وإذا لمستها بشكل متهور، فقد تصاب بالعدوى وتعاني من مرض متعفن يجعل جلدك يهترئ مثل اللحم المتعفن!”
“….”
“إذا كنتَ لا تمانع هذا، سأبدد السحر وأريك وجهي في الحال.”
كما لو أن الكلمات التي تفيد بأنني مصابة بالمرض قد نجحت، توقف كاسيل عن إصدار صوت التهديد بالسلاسل التي كانت تكبل يديه.
‘اللعنة! أنا أجمل امرأة في هذا العالم، ولكنني الآن أصبحتُ فتاة بشعة بندوب في وجهها بسبب هذا اللقيط…’
هل كان سيكون الأمر أقل إحراجًا لو قمتُ بالكشف عن وجهي فقط؟
‘لماذا أقوم بتخبئة وجهي بيأس عن هذا اللقيط؟’
من الواضح، في البداية، قمتُ بإخفاء وجهي من أجل أن أستمر في لعب دور شخصية غير لاعبة غير ملحوظة وغير مهمة لتحقيق تقدم سلس وسريع في اللعبة ….
لكن الآن ليس باليد حيلة سوى أن أستمر بإخفاء وجهي تحت غطاء القلنسوة إلى نهاية هذه اللعبة بسبب كذبتي هذه، وليس لدي أي خيار سوى ذرف الدموع على جمالي الضائع.
⚜ ⚜ ⚜
مدة انتهاء صلاحية جرعة الأرق: 00:05 دقيقة
⚜ ⚜ ⚜
في ذلك الوقت، ومضت نافذة النظام التي كانت تطفو في الجانب كما لو كانت تعلن عن اقتراب نهاية المهلة الزمنية.
تحدثتُ بحذر بينما كنتُ لا أزال في وضع بائس وكاسيل يمسك بأعلى رأسي ويشدني نحو الخلف.
“هذا … بالمناسبة … أيها السيد … لقظ حان الوقت تقريبًا لتناول جرعة الأرق.”
“هاااا … أنتِ حقاً …”
لقد كان مجرد تذكير، ولكن ما الذي لم يعجبه هذه المرة أيضًا؟
لقد عبس وجه كاسيل للحظة، ثم، لم يمضي وقت طويل قبل أن يفك بعنف يده التي كانت تشد الغطاء ويرميني بعيداً عنه.
في نفس الوقت …
⚜ ⚜ ⚜
يزيل لورد الكوابيس أي شكوك لديه حولك.
⚜ ⚜ ⚜
كنتُ متوترة للغاية بشأن زخم الرجل القوي المفاجئ، لكنني شعرتُ بالارتياح قليلاً بفضل نافذة النظام التي ظهرت بعد ذلك.
‘ربما أنا خائفة من هذا الحقير حقًا؟’
مع تصرفاته وأفكاره اللذان كانا متناقضان بشكل منفصل، كان من الصعب عدم الخوف منه.
هل هذا هو سبب انتهاء اللعبة في هذه النقطة بالنسبة للكثير من الأشخاص الذين يجدون أنفسهم في هذا الموقف عادة؟
لقد كانت الشخصية الرئيسية في هذه اللعبة هي هذا البطل الذي يستطيع أن ينقذ العالم وأن يدمره في نفس الوقت.
لقد كنتُ على دراية بسمعته السيئة من خلال صفحات الدردشة وكذلك بفضل تعليقات اللاعبين الذين كانوا يثيرون ضجة عبر إرسال العديد من تقارير الشكاوى كل يوم…
لكن كانت صعوبة التعامل مع هذا الرجل المنفصم في الواقع تتجاوز الخيال.
“يمكنكَ تناول جرعة الأرق مرة كل ساعة. سأترك لك بقية الجرعات لتتناولها بنفسك.”
قمتُ بتجاهل الرجل الذي كان ما يزال يحدق فيّ بنظرات باردة، والتقطت آخر جرعة سحلية كانت مرمية عند قدميه ووقفتُ بينما أغمغم بكلمات سريعة مثل بندقية سريعة الإطلاق.
نظرًا لأنه ركلها بينما كان يقول أنه لا يحتاجها، فلن يهتم اذا أخدتها معي مرة أخرى، أليس كذلك؟
“سوف أذهب لأصنع مزيداً من الجرعات إذن …”
تركتُ هذه الكلمات ورائي فقط، ثم هربت مسرعة من السجن لئلا يمسك بي.
بعد أن أغلقتُ باب السجن بإحكام، نزلت من البرج بسرعة دون النظر إلى الوراء.
ااخ-!
تأوهتُ قليلاً عندما أخرجتُ وأخيرًا إبرة التخدير من معصمي الأيمن الذي أصبح مشلولاً مؤقتاً ورميتها على الأرض.
‘هل هذا هو لورد الكوابيس المشهور بين اللاعبين؟’
بسبب تلك الشخصية المجنونة التي لديه والمتغيرات العديدة في الذكاء الاصطناعي الذي يمتلكه، فإن معظم اللاعبين الذين اصطدموا بـكاسيل مثلي ماتوا على يديه في لقائهم الأول.
اعتاد عدد قليل من اللاعبين الذين نجوا دون أن يموتوا بعد لقائه على التباهي بهذا الأمر، ولكن عددهم كان قليلاً للغاية، لذلك انتشرت لاحقًا مناقشات حول صعوبة إكمال هذه المرحلة رغم أنها ما تزال في بداية اللعبة، وحتى أنه تم إنشاء [دليل التغلب على البطل الشرير].
عندما كنتُ في فترة الاستراخة أثناء العمل، كنتُ أقرأ القليل من تلك النصائح ….
‘لكن لا شيء من تلك التقارير كان مفيداً في استراتيجية النجاة خاصتي!’
لقد كانت هناك العديد من القصص عن تعرض اللاعبين للخنق من طرف كاسيل، لكنني لم أرى أي لاعب مثلي قد تعرض لنتف شعره من خلال شد غطاء قلنسوة رأسه.
“ولكن لماذا يصر هذا الرجل المجنون على رؤية وجهي؟!”
لم أتخلى عن غضبي تجاه ذلك الشخص المقيت ولم أتوقف عن الجري إلا عندما خرجتُ من البرج.
كلما نظرتُ إلى ما حدث في لقائي الأول معه، كلما شعرتُ بالارتباك أكثر وأكثر.
لقد كانت هناك بعض الحالات التي قتل فيها كاسيل الشخصية غير اللاعبة الخيميائية، ولكن عادة ما كانت عيناه تركزان على اللاعب حينئذ، لذلك لم يكن يكلف نفسه عناء خلع رداء الخيميائي لأن جل ما كان يريده هو إخافة اللاعبين والتأكد من نواياهم.
لكن ليس عليّ أن أشعر بالإحباط بعد أن وُضِعتُ في مثل هذا الموقف بينما أنا محاصرة في لعبة لعينة لا أستطيع فهمها على الإطلاق.
علي فقط أن أسأل الناس الذين صنعوها.
أنا: أيها الـXX، أجيبوني يا XX! كيف صنعتم مثل هذه اللعبة الـXX بينما البطل الـXXX يتصرف كـXX؟!
آري GM: مرحبًا آنسة شاري! أنا مسرور لأنكِ بخير!
سيرا GM: لقد كنتُ قلقاً عليكِ يا صغيرة. لكنكِ تصرفتِ بشكل جيد للغاية في ذلك الموقف.
جينو GM: بأن تستطيعي النجاة بعد التعرض لمثل ذلك الموقف، يبدو أنكِ لاعبة موهوبة للغاية، أليس كذلك؟ ㅇㅇㅇ
بمجرد أن فتحتُ نافذة الدردشة، تراجعت للخلف في دهشة بسبب كومة الرسائل التي انهالت أمام عيني بسرعة.
────────────────────────
──────────────────────────
بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────