To you who I shouldn't love - 3
كان حق وراثة الامبراطورية يخص الابناء فقط لقد كان ذلك ظلما لرينا لكنه كان قانونا شريرا لم يتغير بعد
ولهذا السبب لم ترث لقب الكونت دايك رينا الابنة الكبرى ولكن آرون البالغ من العمر 10 سنوات الابن الوحيد
ومع ذلك لم يكن من الممكن ان يتمكن آرون الشاب الذي لم يتلق بعد تدريبا مناسبا على الخلافة من حكم الاسرة
بفضل هذا ورث آرون ايرلدوم ولكن تم نقل كل السلطة الحاكمة للعائلة الى أيدي الكونتيسة دايك
على الرغم من ان ذلك كان غير عادل لم يكن امام رينا خيار سوى الاتفاق مع ارون على وراثة ايرلدوم اذا لم يرث آرون فان الملكية والممتلكات كلها تنتقل الى الضمان
وكان من الافضل لاآرون الذي ورث دم ابيه ان يرث كل شيء كان ذلك طبيعيا
لكنني لم اكن اعلم ان الامر سيكون هكذا
صرت على اسنانها وهي تفكر في الفيكونت روتمان الذي راته في المساء
لقد توقعت ان الكونتيسة التي لم تحبها لن تجد لها زوجا مناسبا في الواقع ظنت رينا انها ستهملها ولن تجد لها زوجا على الاطلاق لكنها اتصلت بي فجاة واخبرتني ان ضيفا قادم وطلب مني الزواج من الفيكونت روتمان الذي كنت اعرفه منذ بضعة اشهر فقط لقد كان الامر غير متوقع على الاطلاق
كيف يمكن لشخص يشاع انه قتل زوجته……!
اذا مضت الكونتيسة التي تمتلك الان كل السلطة في الاسرة قدما في الزواج فلن يكون أمام رينا الضعيفة أي خيار سوى دخول قاعة الزفاف
ثم لم يكن هناك سوى طريقة واحدة هي مغادرة هذا القصر
ومع ذلك فان والدي الذي كان الطفل الوحيد لم يبقى لديه اي اقارب بالدم كان الامر نفسه من جهة امي بعد وفاة والدتي عندما كان عمري عامين فقدت الاتصال بعائلتي تقريبا
كانت العمه ليتيسيا التي كنت على اتصال بها من حين لاخر اذا نسيت في العاصمة استغرق السفر من منطقة دايك في الطرف الجنوبي للامبراطورية الى العاصمة ثلاثة اسابيع بالعربة او ثلاثه ايام باستخدام الميناء السحري
وبعبارة اخرى كان من الهراء الذهاب الى العاصمة بمفردك دون مساعدة احد شخص يمكنه المساعدة تمتمت رينا التي كانت تبحث عن مثل هذا الشخص باسمه
راؤول……
كان اسم صديق الطفولة الذي عرفته منذ ان كنت طفلا ولم استطع حتى ان اتذكره رؤول فيرينا
كان باروني برينا حيث ولد ونشا بجوار مقاطعة دايك مباشرة لقد كان عضوا في الفرسان الامبراطوريين وكان يعيش عادة في العاصمة وقد ارسل مؤخرا رسالة الى رينا يقول فيها انه نزل الى المنطقة في اجازة
بمجرد هروبي الى ملكيه برينا وذهبت معه الى العاصمة يمكنني ان اطلب المساعدة من العمة ليتيسيا في العاصمة
بعد التفكير الى هذا الحد اخرجت رينا على عجل الرسالة
الى راؤول
لقد تلقيت مؤخرا رساله تفيد بانك اخذت اجازة وعدت الى المنطقة لفترة وجيزة ولكنك لن تاتي لرؤيتي؟ اشعر بالاسف لقد مر عام بالفعل منذ ان لم نرى بعضنا البعض
ربما لان والدي ليس موجودا ولكنني اشعر بالاكتئاب الشديد هذه الايام اذا رايت هذه الرسالة اريدك ان تاتي لرؤيتي ساطلب منك معروفا
صديقتك القديمة رينا
كبت رينا مشاعر القلق لديها وكتبت بدقة قدر الامكان
اردت ان اكون صادقة مع رؤول بشان الموقف لكنني كنت قلقة من ان الكونتيسة دايك قد تكتشف الامر لذلك اخفيت الامر كرسالة تحيه عادية
ومع ذلك فان راؤول الذي راها لفترة طويلة سيشعر بشيء غير واضح في عبارة ساطلب منك معروفا
في تلك اللحظة دخلت جوانا التي احضرت بعض الثلج الى الغرفة كان وجهها منتفخا اكثر من ذي قبل
نظرت اليها رينا بشفقة وسلمتها رسالة مختومة
بعد الانتهاء من التبخير ارسلي هذا الى راؤول دون علم امي تمام؟
لكن يا انسة اذا كنت تعلمين…
سر جدا تمام؟
حسنا
شكرا لك
ما زالت جوانا تنظر الى رينا بوجه قلق ووضعت الرسالة بين ذراعيها
***
المتانق فويلا
مزقت الكونتيسة دايك الرسالة بيد غاضبة
لقد كانت رسالة كتبتها رينا إلى راؤول قبل 30 دقيقة فقط
لماذا بحق السماء الرسالة التي عهدت بها بوضوح الى جوانا بين يدي الكونتيسة؟
نظرت رينا عن كثب الى وجه جوانا خلف الكونتيسة هذه المرة كان خدها الايمن احمر
مع هذا الوجه على وجهها واصلت الهمس بصمت بانها اسفة لرينا وكان هذا دليلا على ان جوانا لم تخنها
جوانا هي الوحيدة التي تعاني من المشاكل بسببي
نظرت رينا الى الكونتيسة دايك بنظرة باردة رغم انها شعرت بالشفقة عليها
يبدو ان الكونتيسة لا تزال عاضبة حتى بعد تمزيق الرسالة الى اربع قطع لذا قامت بتمزيقها الى اجزاء وكأن هذا لم يكن كافيا حتى انها بدات في نثر الورق على الارض وداسته باقدامها
هل هنالك سبب لتكون غاضبة الى هذا الحد؟ رينا لم تكن تعرف لقد فكرت في الامر من قبل لكن الشخص الذي يجب ان يغضب هو رينا
لم يكن من الممكن على الاطلاق ان تغضب الكونتيسة لانها كادت ان تبيع ابنة زوجها للزواج من الرجل الذي قتل زوجته بين عشية وضحاها
اذا هل كنت تخططين للهرب؟
سالت الكونتيسة وهي لا تزال غاضبة تحولت عينيها الصارخة نحو رينا نظرت الى عيون زرقاء مثل سماع الخريف وغرقت في التفكير للحظة غير مناسب لهذا الموقف
لم تستطيع تذكر وجه والدتها البيولوجية كان طبيعيا توفيت والدة رينا البيولوجية الكونتيسة دايك السابقة بسبب الحمى عندما كان عمر رينا عامين فقط
وبدلا من ذلك رأت رينا صورة لامها كانت عيون امي المبتسمة بلطف زرقاء مثل سماء الخريف
مجرد النظر الى تلك العيون يلامس قلبك ويجعلك تضحك معهم
كانت تحب عيون والدتها الزرقاء
هل كان لهذا السبب؟
عندما كانت رينا صغيرة القت باللوم على ولدها بسبب تشابهها مع عيون والدها الارجوانية بدلا من عيون والدتها الزرقاء
الان انا فخور بعيناي الارجوانيتين اللتين تشبهان عيني والدي ولكن مما يخجلني انه كان لدي مثل هذه الافكار الطفولية ذات يوم
لذلك عندما رات رينا زوجة ابيها بنفس العيون الزرقاء مثل والدتها خلال عيد ميلادها الثامن شعرت بالحب لها كما لو كان القدر
فقط لان لدي عيون زرقاء لقد كان سببا بسيطا وسخيفا حقا لكنه في الوقت نفسه كان سببا يستحق طفلا في ذلك العمر
ومع ذلك فان عيون زوجة الاب الزرقاء التي تنظر الى رينا لم تحتوي على اي عاطفة على الاطلاق
كما هو الحال عندما تنظر الى طفليها البيولوجيين بيانكا وآرون لم من الممكن رؤية النظرة في عينيها التي بدات وكانها على وشك نفاذ العسل في اي لحظة
الاستمرار في العلاج بالبرد والغيرة وبطبيعة الحال ازدهر الاستياء تجاه العيون الزرقاء في قلب رينا الصغيرة لذا بالنسبة لرينا الان اصبحت العيون الزرقاء رمزا للحب والكراهيه اريد ان احب لكن لا استطيع ان احب ابدا
وعندما رات تصرفات زوجة ابيها بعد وفاة والدها احتفت حتى رغبتها في حبها
اجيبيني هل كنت تخططين للهرب؟
سالت الكونتيسة دايك مرة أحرى بصوت اكثر هدوءا قليلا عما اذا كان غضبها قد هدا اخيرا نظرت اليها رينا بوجه خال من التعبير
أنا لا اعرف ما الذي تتحدثين عنه
كنت سترسلين رسالة الى راؤول فيرينا!
اذا كنت قد قرات الرسالة ستعرف لقد كانت مجرد رسالة تحية لصديق قديم لقد تلقيت مؤخرا رسالة تفيد بانه عاد الى منطقته بعد فتره طويلة
لم تكن رينا جيدة في الكذب ولكن رغم ذلك ظللت اكذب دون ان يرتعش صوتي على الاطلاق
لكن لم يكن من الممكن أن تصدق الكونتيسة دايك ذلك ارتفع حواجب الكونتيسة بشدة بعد رد رينا الهادئ.
هل تعتقدين انني لن الاحظ اذا قمت بتزيينها برسالة ترحيب؟
لو جاء رؤول فرينا للزيارة كنت تخططين للهرب معه ليلا! والا فلماذا ترسلين رسالة ترحيب في وقت كهذا؟
ماذا عليك أن تفعل عندما يعود راؤول الى المنطقه في وقت كهذا
مازلت جيدا في التحدث الى هذا الرجل! ولا تعرف حتى النعمة! هل تخون النعمة التي ربتك واطعمتك هكذا؟
استنشقت رينا وفتحت فمها
اي نعمة؟
ماذا ماذا؟
لقد قلت انكِ قمت بتربيتي واكلتني ولكن لا اتذكر ذلك على الاطلاق
اصبح وجه الكونتيسة الذي كان احمرا بالفعل اكثر احمرارا
لو كانت والدتي تعتبرني ابنتها لم تكن لتفعل شيئا كهذا
سيدتي انتِ تتحدثين كثيرا!
ساعدت الخادمة الرئيسية نيابة عن الكونتيسة
ابتسمت رينا ببرود وخدشت خد الخادمة في العادة لم ترفع يدها لموظفيها لكن اليوم كان مختلفا هذه مسؤولية جوانا
انتِ تخبرني أن هذا كثير جدا لذا فانت بحاجة حقا الى الحصول على تعليمك مرة اخرى
تمتمت رينا التي حذرت بصوت هادئ ولكن بارد الى الكونتيسة هذه المرة أنا لن اتزوج
لذلك فقط فاعلمي ذلك يا امي.
بعد ان قالت هذا كما لو كانت تمضغ كل كلمة من كلمات الام الاخيرة غادرت الغرفة نظرت جوانا حولها وتبعتها للخارج