طفلتي خادمتي - 4
بعد خروج عمر جلست في زاوية الغرفه تبكي بقهر على الحاله التي أمست بها.
ليرن هاتفها الذي أعطته لها السيده فاطمه لترى أنه إتصال من المشفى…لترد بسرعه قائله بصوت مبحوح ” مرحبا؟؟ “
المستشفى ” انسه موده؟؟ “
موده بتوتر”نعم”
“اتصلنا من المشفى لنخبرك ان حاله ابيك خطره”
موده بأرتعاش”ح..حسنا… أنا قادمه”
اخذت ظرفاً يحتوي كل ما لها من مال،
وجرت متوجهه للمشفى حافيه القدمين
لم تجد سياره اجره لأن الوقت تأخر
لذا ركضت بسرعه تريد والدها… وتعثرت عده مرات لتجرح نفسها بخدوش طفيفه وكثيره
واخيرا وصلت!!
إتجهت لغرفه والدها وهي تلهث،ورأت الطبيب خارج للتو
ركضت نحوه وقالت
موده بصوت باكي ” كيف حال ابي؟؟ “
الطبيب ” اه…والدك صار بخير…لكن يجب ان تدفعي …حتى يجري العمليه”
مدت الظرف الذي يحتوي كل نقودها
موده بصوت مبحوح ” خذ هذا …لو سمحت..و… وقوموا بالعمليه ارجوك… وس… وسادفع ..الباقي في نهايه ..الشهر”
نظر لها الطبيب بشفقه” اعتذر لكن لا نستطيع
.. سآخذ هذا كدفعه اولى حتى تبقى الاجهزه موصوله به.. وعندما تجمعين المبلغ سنقوم بها والان تعالي لتوقعي على بعض الاوراق”
اومأت له بتفهم وحزن وذهبت معه
وقعت على الأوراق
ودخلت لغرفه والدها تتكلم معه كالعاده وتقبل رأسه
وقفت بعد فتره” احتاج الى عمل اخر ….اعدك…اعدك ابي ستعالج …اعدك ” قبلت رأسه وخرجت من المشفى.
وتفكر كيف ستجد عملا آخر ولا تخسر هذا العمل لتقول في نفسها” احتاج الى عمل ليلي.”
ذهبت إلى أحد الاماكن في السوق ودخلت متوتره
وهي تنظر الى النساء المنهمكات بالعمل بالخياطه.
إتجهت الى طاوله تقبع خلفها إمرأه كبيره بالعمر يبدو عليها الصرامه، كانت تمسك ورقه وقلم وتضغط على أزرار الحاسبه.
حمحمت موده وقالت ” مرحبا؟ “
نظرت لها المرأة وقالت “مرحبا عزيزتي….كيف أساعدك؟؟ “
لعبت الصغيره بأناملها قائله بتوتر “ف…في الحقيقه
أريد أن أعمل هنا أن سمحتي “
نظرت لها المرأة مندهشه وبدأت تحاول تحليل الأمر
ملابس نوم ممزقه قليلاً…جروح تملئ يديها وقدميها وقليل على وجهها…عيونها حمراء وقد جفت الدموع على خديها….نحيله جداً….والأهم إنها لا تزال
طفله!!
حمحمت المرأه قائله ” أخبريني… هل تجيدين الخياطه؟؟ “
موده ” اه أجل سيدتي… أجيدها “
وقفت المرأه وقالت ” سأعطيك تصميماً وعدة خياطه… تخيطين التصميم وتجلبينه غداً… إن نجحت ساوضفك… إتفقنا؟؟ “
اومأت موده وقالت بتوتر “و…وراتبي سيدتي؟؟ “
همهمت المرأه وقالت “راتبك $$$…هل هذا جيد؟ “
اومأت بابتسامه واسعه وهي تشكرها لتبتسم المرأه بحنو … فقد أضافت للراتب من مالها الخاص تجبر به خاطرها.
أعطتها المرأه الادوات اللازمه وقالت بتشجيع “ابذلي جهدك “
موده بإبتسامة شاكره ” شكرا لك سيدتي… سافعل ما بوسعي. “
المرأه بإبتسامة ” اتمنى ذالك يا سكره “
خرجت موده والسعادة تتملكها وتتمسك بالادوات بسعاده
مشت من أمام ورشة الخياطه، المكان الوحيد الذي يفتح بهذا الوقت
عبرت بعض الازقه لتعود للقصر… لكنها وجدت حولها اربع شباب ثملين كانت تحاول أن تتجنبهم… وقع قلبها من الخوف عندما تكلموا
قال ١” يااااهههه انها مثيره كالجحيم”
قال ٢”نعم فالنستمتع يا حلوه”
قال٣”تبا ان جسدها صغير ومثير “
قال ٤ ” ربما لن تتحمل وتموت”
اقتربوا منها وهي ترتجف من الخوف
قال الثاني ” تبا انها ترتجف كم هذا مثير”
امسكها 1 وحاول تقبيلها استجمعت كل قوتها وضربته أسفل معدته سقط متألمآ حاول الباقي امساكها ولكنها ركضت
ليصرخ المتألم بغضب ” امسكوا تلك الساقطه”
ضلوا خلفها إلى ان فقدوا أثرها
ضلت تركض و تركض سقطت عده مرات تمزقت ثيابها وزادت الخدوش في جسدها
وعندما انتبهت أنها ضاعت تجمدت مكانها
بقيت تمشي وتمشي إلى أن وجدت محل تعرفه
مشت من موقعه إلى محل العمل فاطمه وصلت بعد فتره إلى محلها
ذهبت إلى القصر… وكانت الساعه تشير إلى الرابعه فجرا فقد استغرقت وقتا طويلا في الركض والمشي واخيرا دخلت القصر تكاد تهلك.
____________
عند فارس وعمر بعد خروجهما من عند موده
عمر بغضب ” ماذا حدث لك؟!!…. انها طفله أيها الوغد!! “
فارس ببرود ” لا علاقه لك… ثم إنها خادمتي!!
وأنا لم اجبرها ان تعمل. “
أراد عمر الحديث لكن قاطعه فارس وهو يرفع كفه ويقول بجمود ” يكفي!!…عليها العمل دون ملهيات وانت تعرف هذا…إنتهى النقاش “
زفر عمر بغضب وخرج صافعاً الباب بقوه حتى كاد يكسر…وخرج من القصر تمامآ عائدا لمنزله.
بقي فارس شارداً ينظر للفراغ.
لم يستطع النوم قلبه يعتصر عندما يتذكر دموعها وتوسلاتها… لقد أشفق عليها!!
واللعنه كم تلك الطفله حزينه ليشفق عليها فارس؟!!
حاول وحاول أن ينام لكنه يفشل… زفر بغضب ونزل للأسفة عندما شعر بالعطش لينزل حتى يشرب الماء
وكانت الأضواء مطفئه غير ضوء صغير ينير داخل المطبخ شرب الماء وهو جالس على الطاوله سمع صوت خطوات ناعمه لأحد ما…ليمسك مسدسه الموجود في خصره
ليرى موده تدخل المطبخ أراد ان يسالها أين كانت لكنه هدء نفسه
بقي يراقب ملابسها وجروحها ويتسائل لما هي هكذا؟؟…بل كيف هي بتلك الحاله المزريه؟!!
حسنآ هي لم تنتبه له لأن الأضواء مطفئه شربت المياه
و
اخذت بعض الضمادات وتوجهت نحو غرفتها وعاد هو إلى غرفته.
دخلت موده للحمام واستحمت بماء دافئ وعطر الفراوله الموجود بالحمام… انتهت من الحمام غيرت ملابسها مشطت شعرها وضمدت الجروح
ن
زلت للأسفل وحضرت الفطور بعد أن صارت الساعه السادسه تمامآ لأن اليوم عطله
ذهبت إلى غرفه فارس وطرقت الباب ليستيقض الأخر بنعاس… لكنه مثل النوم لسبب في عقله!!
دخلت واتجهت نحو السرير وهي تحاول ايقاضه”سيدي…سيدي…سيدي استيقظ الفطور جاهز “
وعندما أمسكت بكتفه العاري قام بسحبها من يدها واعتلاها
فتحت موده عينيها وفمها من الصدمه بينما فارس يرمقها بحده ارعبتها
موده بخوف” س..س..سيدي …م..ماذا ….ح..حدث؟؟”
فارس ببرود” أخرسي”
نظر لجسدها الصغير ليبتسم بسخريه وحقد وهو يرى كدمات زرقاء على رقبتها
فارس بتمتمه ” لأ اسمح لفتاة تبيع جسدها للحيوانات أن تدخل منزلي!!”
ثم نظر بتقزز إلى شفتها الصغيره المرتجفه من الخوف
وقال في عقله ” ما زلت طفله… لما انت قذره؟؟ “
اقترب منها بسرعه ولثم شفتيها بقوه
وهو يتعمق!.
اما الأخرى بقيت منصدمه…ماذا يفعل؟؟ وما به؟؟
وأخيراً افاقت… ضلت تظربه على صدره حتى يبتعد قام برفع يديها فوق رأسها بعنف… يعاقبها على ما يظن… نزلت دموع الأخرى من الألم والخوف
اعتصر خصرها الصغير بدون وعي لتتأوه بألم
أعاد تلثيم شفتيها بقوه أكبر متناسياً إنها طفله.
ابتعد عنها مجبرا بسبب حاجته للهواء
أراد أن يقبلها مره أخرى لكنها أدارت وجهها بسرعه وهي تبكي بقوه وتقول بحرقه ” أرجوك توقف…لم أفعل شيء “
فارس بجمود ” أكره القذرات من أمثالك… وقبل ان تبدأي بالتمثيل… رأيتك تعودي فجراً وأنت متعبه
وهناك علامات على رقبتك وجسدك!! “
موده بصراخ وشهقات “لست كما تظن….والله كنت اريد عمل اخر في…في ورشة خياطه…وقام مجموعه شباب في ملاحقتي…و..وو سقطت كثيراً…اقسم لك..حتى…حتى أنظر…أنظر “
قالتها وهي تمد يديها المرتجفه وتنزع عنها الضماد حتى تظهر الخدوش الكثيره على يديها وقدميها ليشعر بوخزه في قلبه وهو يراها مرعوبه لهذه الدرجه.
امسك وجهها واداره نحوه بهدوء ليهدئها
انقبض قلبه عندما رأى دموعها ونظرات خوفها منه
ابتعدت عنه بسرعه
وتراجعت للخلف بخوف ودموعها لا تتوقف
وبدون أي مقدمات عانقها بقوه
وكأنه يريد إدخالها إلى صدره تحت صدمتها ليقول بحنيه لأول مرة في حياته ” اششش..انا اسف …لن اعيدها…لقد فهمتك خطئاً …اهدئي” قالها وهو يربت على شعرها بهدوء
لتشعر هي بدفأ لم تشعر به من قبل وتهدأ شهقاتها…
ربما عناق قوي كهذا اكثر ما تحتاجه لترميم روحها الضائعه.
بقيا على هذه الحال لعشر دقائق او اكثر…ومن يهتم؟؟
الا تكفي هذه المشاعر اللطيفه والعفويه؟؟
هي تريد بعض الأطمئنان والهدوء…وهو يريد مواستها.
ابتعد عنها بهدوء ليرى وجهها احمر من الخجل وتنظر للأسفل.
حمحم بخفه وقال” ساستحم اريد ملابس منزليه”
اومأت له بهدوء
دخل للحمام واستحم بماء بارد
اما الأخرى أخرجت ملابسه ووضعتها على سريره وخرجت
ونزلت تكمل الفطور وتحاول تناسي الأمر
اما عن الاخر خرج من الحمام ليرى ملابسه على السرير
ارتداها ونزل للاسفل رأى سفره الطعام
فيه أشياء أخرى غير التي يراها
لفت انتباهه كعك جميل…على شكل زهور.
موده ” صباح الخير سيدي”
قال فارس بهدوء ” لك أيضاً ”
وقف بجانبه تنتظر أي أمر ليقول ” تناولتي فطورك؟؟”
موده بخفوت ” لا سيدي… اتناوله لاحقاً “
لم يجبها…بل تابع فطوره وخرج من القصر نهائياً متجهاً لعمله…لتبدا هي أيضاً عملها.
رتبت المائده وغسلت الاطباق بعد أن القت التحيه على السيده مريم وشمس
ثم
صعدت ونضفت غرفه فارس وجمعت الملابس وغسلتها
بعد ان انتهت عملها عادت لتبدا بالخياطه و شمس تجلس امامها
لتقول موده بتسائل ” شمس؟؟ “
شمس بأبتسامه ” نعم؟؟ “
موده باستغراب “لما علاقتك بعمر سطحيه وبارده؟؟ انكما تبدوان حزينان عندما تريان بعضكما؟!! “
تنهدت شمس بقوه لتقول موده”لا بأس “
شمس بتنهد ” لا بأس… سأخبرك “
نظرت لها موده بفضول طفولي لتبتسم شمس بحزن لتقول “حسنا…انا وهو كنا مخطوبان و…… “
✦͙͙͙*͙*❥⃝∗⁎.ʚ°•°•°ɞ.⁎∗❥⃝**͙✦͙͙͙
في شركة فارس
كان عمر يتكلم مع فارس ويقول “هي السبب…كنا نحب بعضنا…هي من تركني!! “
تنهد فارس بملل من سيناريو كل يوم ليقول لمساعدته
فارس بملل ” يال الدراما …اجلبي لي قهوتي للمكتب”
المساعده ” حاضر”
❤❤❤❤❤❤
احم احم هذا مهم
بالنسبه للانحراف أريد رايكم اقلل منه
ثانيا أريد رايكم بالقصه
كومنت وتعليق